ثلاثة ايام من الشبع الروحى

[size=24][size=24][size=24][size=24]اليوم الاول من الشبع الروحى ( محبة الله الاب ) الجزاء الخامس - مزمور القداس

المزمور الواحد و الستون

1 . اسمع يا الله صراخي، واصغ إلى صلاتي .

( 2 .على الصخرة رفعتنى وأرشدتنى ، صرت رجائى وبرجاً حصيناً " ترجمة القطمارس " )

في داخل الكنيسة نفسها تعاني الحنطة من العنف الصادر من الزوان وسط كل هذه الأمور عندما يضجر قلبي اصرخ من أقصي الأرض .

لكن ذاك الذي يرفعني على الصخرة لا ينساني ،
إنما يقودني إليه .

فإنه وإن كنت أتعب حيث يترقبيني العدو لمقاومتي في أماكن كثيرة وأزمنة مختلفة ومناسبات عديدة ،
فإن (الرب) هو برج القوة الذي أهرب إليه للحماية ...
المسيح نفسه هو البرج !

( القديس أغسطينوس - Explanation of Psalms 61: 4 )

بهايتك وتقدمك أعدتني إلى وطني كما رجوت منك، وصرت لي برجًا حصينًا تمتع عني وثبات عدوي عليّ. هكذا كل من يسمع قول ربنا: "تعالوا خلفي"، ويتبعه سالكًا بسيرته يصير له ربنا برجًا حصيتًا يحميه من مقاومة الأعداء، وذلك كما كان عونًا وملجأ لرسله الذين تبعوه.

( الأب أنثيموس الأورشليمي )

تعليق :

توقع المقاومة من العدو فانت قد وصلت الى الملكوت و قد تزوقت شىء منه فى التجلى فقد تشتد الحرب ليس فقط من أبليس بل ايضاً من الممكن ان يكون من داخل الكنيسة كما يقول القديس أغسيطنوس ...

وَلكِنَّنَا فِي هذِهِ جَمِيعِهَا يَعْظُمُ انْتِصَارُنَا بِالَّذِي أَحَبَّنَا. ( رو 8 : 37 ) ،
نعم هو الحصن الذى اذا انتصبنا عليه لا يقدر علينا اى عدو بل نصير دائماً فى التجلى الذى هو ميراث المحبة المبذولة و ميراث المجد الذى يدركه المستنيرين ..

مُسْتَنِيرَةً عُيُونُ أَذْهَانِكُمْ، لِتَعْلَمُوا مَا هُوَ رَجَاءُ دَعْوَتِهِ، وَمَا هُوَ غِنَى مَجْدِ مِيرَاثِهِ فِي الْقِدِّيسِينَ، (أف 1 : 18) ،

فكل هذا متوقف على قبولك لمحبة الله الاب .. !!

3 . لأنك كنت ملجأ لي ، برج قوة من وجه العدو . 4 . لأسكنن في مسكنك إلى الدهور. أحتمي بستر جناحيك. سلاه .

( 4 . لأنك أنت يا الله إستمعت صلاتى، أعطيت ميراثاً للذين يرهبون إسمك . " ترجمة القطمارس )

تأكيداً على ان الميراث هو ملكوت السماوات الذى أعلن فى حداث التجلى ..

إن الميراث الذي أُعطي لبني إسرائيل هو أرض الموعد التي تفيض لبنًا وعسلاً. وهي أرض فلسطين التي فقدوها. دُعيت ميراثًا لأنها أُعطيت لآبائهم من الله بالموعد. وأما الميراث الحقيقي الثتابت امتلاكه الذي أعطاه الله للمؤمنين فهو ملكوته السماوي الموعود به لهم، كقول ربنا له المجد: "رثوا المُلك المُعد لكم والحياة الأبدية.

الأب أنثيموس الأورشليمي

5 . إلى أيام الملك تضيف أياما. سنينه كدور فدور. 7 . يجلس قدام الله إلى الدهر. اجعل رحمة وحقا يحفظانه . 8 . هكذا أرنم لاسمك إلى الأبد، لوفاء نذوري يوما فيوما .‏

هليلويا

تعليق :

فى مزمور القداس من اليوم الاول من الشبع الروحى نجد تحذير و تثبيت !
فيحذرنا من العدو الجائل الذى من الممكن ان يخطف منا لذة التجلى و الملكوت فى حياتنا و يعطينا الحل ..

بان نثبت فى الحصن ( الرب يسوع = محبة الله الاب ) و ان ثبتنا فى هذا الحصن نشاهد اعدائنا يتساقطون و نكمل فى ميراثنا الابدى الذى نعاين منه القليل على الارض و الباقية تاتى فى السماويات .. !![/size][/size][/size][/size]

[size=24][size=24][size=24][size=24]اليوم الاول من الشبع الروحى ( محبة الله الاب ) الجزاء السادس - انجيل القداس

( لو 14 : 25 - 35 )

25 . و كان جموع كثيرة سائرين معه فالتفت و قال لهم. 26 . ان كان احد ياتي الي و لا يبغض اباه و امه و امراته و اولاده و اخوته و اخواته حتى نفسه ايضا فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. 27 . و من لا يحمل صليبه و ياتي ورائي فلا يقدر ان يكون لي تلميذا. 28 . و من منكم و هو يريد ان يبني برجا لا يجلس اولا و يحسب النفقة هل عنده ما يلزم لكماله. 29 . لئلا يضع الاساس و لا يقدر ان يكمل فيبتدئ جميع الناظرين يهزاون به. 30 . قائلين هذا الانسان ابتدا يبني و لم يقدر ان يكمل. 31 . و اي ملك ان ذهب لمقاتلة ملك اخر في حرب لا يجلس اولا و يتشاور هل يستطيع ان يلاقي بعشرة الاف الذي ياتي عليه بعشرين الفا. 32 . و الا فما دام ذلك بعيدا يرسل سفارة و يسال ما هو للصلح. 33 . فكذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا.

( 34 . الملح جيد و لكن اذا فسد الملح فبماذا يصلح . )

يقول الاباء :

إذ يخرج المسيحي الحقيقي للحرب الروحيَّة يلاقي بعشرة آلاف من يأتيه بعشرين ألفًا ،

( In Evang hom 37 )

فإنه يمثل "القطيع الصغير" (12: 32) الذي يُسر الآب أن يعطيه ملكوت السماوات. يبدو في المظهر أقل وأضعف أمام مقاومة عدو الخير لكنه بقدر ما يترك "جميع أمواله" ،

( In Esai 1 )

أي لا يتكل على ذاته، ولا بره الذاتي، ولا إمكانياتهن يصير ملحًا جيدًا يملح حتى الآخرين فلا يفسدوا.

يحمل المسيحي "عشرة آلاف" ،
لأن رقم 10 تشير للوصايا ورقم "1000" يشير إلى الفكر الروحي السماوي.

فإنه يحارب بالمسيح يسوع سالكًا في الوصيَّة بالفكر السماوي .

أما عدو الخير فيأتيه كملك له "عشرون ألفًا" إذ يحاربه بحروب روحيَّة (1000) خلال ضربة الشمال (10) وضربة اليمين (10) ،
تارة يثير فيه الشهوات كضربة شماليَّة، وأخرى يثير فيه البرً الذاتي كضربة يمينيَّة .

أما سّر الغلبة فهو ترك كل شيء .

( De Virgin. 18 )

ليكون الله هو الكل في الكل ،
والتسلَّح بالملح الجيد ،
أي الوصايا الإلهيَّة .

( In Luc Ser 105 )

( كما يقول القديس كيرلس عمود الدين ايضاً لإنجيل بحسب متى (مت 5: 13) )

التي هي لخلاصنا، فإن احتقرنا كلمة الله ووصاياه تتحول حياتنا إلى الفساد فلا نصلح لشيء. وقد سبق لنا الحديث عن الملح الجيد في شيء من التوسع .

تعليق :

عندما تصل حالة التدرب فقد تكون منارة او ملح فان اخذك صغر النفس و قلت انى اتلحف بالتواضع و لا أعلن ما اعلنه الله فانت كاسر للوصية فان لم فان فقد الملح ملوحته فما فائدته بعد ...

كن كمنارة موضوعة على السراج دون ان تحكى و لكن من خلال عملك تظهر صورة المسيح الحى المتجلى فى حياتك و محبة الله الاب التى تبذل و لا تعرف معنى الاخذ و لكن كل ما لها العطاء فقط .. !!

35 . لا يصلح لارض و لا لمزبلة فيطرحونه خارجا من له اذنان للسمع فليسمع .

و المجد لله دائماً

تعليق :

فى انجيل قداسنا فى اليوم الاول من الشبع الروحى نجده يشير الى مهة محبتى هذه المحبة التى يجب ان تعلن كما اعلن الاب محبة ابنه الوحيد فى الصليب كذلك نحن ايضاً نعلن محبة الله الاب لنا فى تعاملتنا مع اخوتنا الذين فى العالم فنكون لهم منارة فى الطريق ليصلوا الى هذه المحبة ايضاً و يتشبع بها كل كيانهم و يصيروا مشابهين صورة الابن الوحيد و يصيروا أخوتنا ايضاً ...

فلا تكن انانى فالمحبة تبذل ما لها لتعلن مجد الاب و هذا هو هدفها .. !!

صلاة :

يا محبة الله الاب اشكرك لانك انرت لى نور معرفتك الحقيقى نعم انت هو المحبة المبذولة و التى تنير الطريق لحياتى اجلعنى ربى اشبه فتاك القدوس يسوع فكما كان هو نور العالم اصير انا ايضاً منارة ليروك فى فيكون ذاتى مختفى و معلنة محبتك الباذلة لا لاجل شهوة الشهرة او المجد الباطل و لكن لاجل اعلن النور الذى لكلمتك المقدس اعنى يا مخلصى الصالح لاشبهك فى كل شىء و اصير صورة منك على الارض ليروك فى و اصير انا لا شىء و انت الكل فى الكل فتظهر انت و تزيد و انا اختفى و انقص لاجل اسمك القدوس و عمل روحك القدوس الممتد فى الكنيسة أعمل و لك المجد و من الان و الى الابد ايها الثالوث المقدس الهنا امين ..[/size][/size][/size][/size]

[size=24]قالوا عن محبة الله الاب !

المحبّة الحقيقيّة تبدأ، أوّلاً ،
بمحبّة الله . لماذا ؟!
لأنّنا بعدما سقطنا ،
صرنا لا نعرف كيف نحبّ ،
بتنا بمحبّتنا بعضنا لبعضنا الآخر ، تَمَلُّكـِيّين !!

الأب و الأمّ يحبّان أولادهما في العمق عن تملّك ،
وهذا يعني أنّهما يحبّان كلٌّ نفسَه في الآخرين ،
ما دام الإنسان يطلب أن يملك على الآخرين ،
فإنّه يحبّ نفسه فيهم وهذه في الحقيقة ليست محبّة على الإطلاق !!

لا شكّ في أنّ هناك مشاعر ،
و لا شكّ في أنّ هناك عواطف .

لكنّ المحبّة شيء والعواطف والمشاعر شيء آخر !!
المحبّة تتضمّن مشاعر وعواطف ،
لكنّ المشاعر و العواطف لا تصنع محبّة !!
هذا بالضّبط ما فعله السّقوط بنا :

جعل محبّتنا لبعضنا بعضًا بمثابة تعلّقٍ عاطفيّ وانفعاليّ .. !!

( الأرشمندريت توما بيطار )[/size]

» ثلاثة ايام من الشبع الروحى
» الكسوف الروحى
» الجهاد الروحى
» القانون الروحى
» الكسوف الروحى