اليوم الاول من الشبع الروحى ( محبة الله الاب ) الجزاء الرابع - أنجيل باكر
( مر 8 : 34 - 9 : 1 | مر 9 )
34 . و دعا الجمع من تلاميذه و قال لهم من اراد ان ياتي ورائي فلينكر نفسه و يحمل صليبه و يتبعني . 35 . فان من اراد ان يخلص نفسه يهلكها و من يهلك نفسه من اجلي و من اجل الانجيل فهو يخلصها. 36 . لانه ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه. 37 . او ماذا يعطي الانسان فداء عن نفسه. 38 . لان من استحى بي و بكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ فان ابن الانسان يستحي به متى جاء بمجد ابيه مع الملائكة القديسين .
مر 9
( 1 . و قال لهم الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله قد اتى بقوة )
يرى آخرون أن هذا الوعد الإلهي قائم على الدوام ،
يتمتع به المؤمنون في كل جيل ،
حين تدخل نفوسهم إلى بهاء مجد الله الداخلي ،
ويُعلن الملكوت فيهم دون أن يذوقوا موت الخطية أو يغلبهم إبليس (الموت) .
( يقول القديس يوحنا سابا - مقال 1 )
طوبى للنفس التي جمعت نفسها من الطياشة الخارجة عنها ،
ودخلت داخلها ونظرت ربنا وهو متكئ على كرسيه الذي هو العقل ،
وقبلت منه وصية جديدة أعني الحب الروحي الذي هو كمال الناموس .
تعليق :
الحب الروحى هو محبة الله الاب .. !!
من الممتع ان ننظر ايضاً الى المكافاة المعدة لنا فقد ننظر التجلى الداخلى لننا بدافع محبة الله الاب الموجودة فى ناموس خلقتنا قد تركنا ذواتنا عند باب قلب الاب و اشتركنا فى الالام المخلص و تبعناه فى ملكوته السماوى فما بركات هذا الملكوت الا ان نعاين المجد ؟!
( يقول القديس أمبروسيوس - In Luc 9: 28-31 )
[color:2f71=rgb(139, 0, 0)]وهو يدعونا للتمتع بالتجلي الداخلي :
من يرتفع فوق العالم ،
فوق أزمنة الدهر ،
ويثبت في الأعالي يتطلع إلى ثمار الأبدية التي للقيامة العتيدة .
إذن فلنتخطى أعمال الحياة حتى نستطيع أن نرى الله وجهًا لوجه .
نعم يا صديقى فالله يرد لك المحبة التى تقدمها و التى هى فى الاصل منه ضعفاً فتعاين المجد و تصير فرحاً و ملىء بالرجاء ..
فهو ينظر الى كونك منهكاً فى حمل الصليب فيعزيك بزيارات سماوية و تعزيات التجلىء الداخلى و ايضاً التجلىء على المستوى النظرى !!
و المجد لله دائماً
تعليق :
فى انجيل باكر من اليوم الاول من الشبع الروحى نجد الوعد بان نعاين الملكوت و هذا هو اعلن مجد المحبة فكما ذكرنا سابقاً ..
ان مجد المحبة ان تبذل ذاتها ..
و ايضاً مجد الصليب هو المحبة ..
و لكن الاعلن عن هذا المجد قد ظهر بقوة فى اعلن الملكوت هذا الذى اعلنه الرب فى حادثة التجلىء و التى شاهدها بعض القيام ههنا .. !!!
و لكن تجلىء الرب ليس وقتى و لكن تجلى و يتجلى و سيتجلى فى حياة الكثير من الاشخاص و قد تكون انت واحد منهم فقد الان أقبل محبة الله الاب ليصير بداخلك الدافع لتنكر ذاتك و تحمل صليبك و تنال بركات هذا الحمل التى منها معاينة التجلى .. !!
صلاة :
يا محبة الله الاب أشكرك لان مازلت تتجلى فى حياة الكثيرين و انت تتجلى فى حياتى بشكل غير منظور حتى انك قد جذبتنى الان اليك لأسمعك و اتأملك يا رب الكون أسكب بالروح القدس هذه المحبة فى قلبى لنكر ذاتى و اصير شاريكاً فى الامك حتى أنال ميراث المجد و تتجلى فى حياتى و تكشف عن عينى فأرى عجائب لاهوتك المحى كما أعلنه لتلميذك القديسين فتعالى الان بروحك لتعلن فى داخلك محبتك فأسكب دموعى و أبدأ فى ان انكر ذاتى بالتوبة لك المجد مع ابنك يسوع المسيح هذا الذى نصلى فى اسمه و روح القدس يطلق كلمتك فى داخلنا امـين