أثارت عارضة الأزياء العالمية إيميلي راتاجكوسكي، موجة من الغضب والاستياء في صفوف المغاربة بعدما نشرت صوراً عارية عبر حسابها على إنستغرام، داخل ردهات فندق "المامونية" العريق بمدينة مراكش.
وشاركت العارضة والممثلة الأميركية - البريطانية، متابعيها صورة بصدر عارٍ داخل الفندق، معلِّقة عليها باللغة الفرنسية قائلةً "شكراً مراكش"، وهي الصورة التي لاقت إعجاب مليون و66 ألفاً من المتابعين.
وأثنى أغلب المعلقين على جمال العارضة وأنوثتها، فيما أعرب آخرون عن تمنياتهم للعارضة المثيرة للجدل بالإقامة الطيبة على الأراضي المغربية وبمدينة مراكش الساحرة.
الصورة التي تفاعلت معها الصحافة العالمية، أثارت حفيظة مغاربة أعربوا عن سخطهم من تعرِّي الشابة وسط الفندق، على الرغم من وجود لافتات تطلب من النزلاء عدم التجول داخله بملابس عارية.
وعبَّر مغاربة على فيسبوك عن استيائهم من توجه عارضات الأزياء العالميات، خلال السنوات القليلة الماضية، لالتقاط صور عارية وفاضحة داخل عدد من الأماكن العتيقة المغربية، مبدين تخوُّفهم من تحول مدينة مراكش إلى قبلة لهذا النوع من الصور "غير اللائقة"، وفق تعبيرهم.
الناقد الفني عز الدين الوافي، اعتبر أن ما قامت به عارضة الأزياء "تعدٍّ على مشاعر المغاربة"، شاجباً هذه الخطوة ومعتبراً إياها نوعا من "الاستفزاز الذي لا يراعي حرمة الأماكن وثقافة البلاد".
وأكد الوافي في تصريحاته لـ "هاف بوست عربي" أن المغاربة باعتبارهم يرفضون مثل هذه التصرفات التي لا تهتم كثيراً لثقافة البلد ولا لمشاعر مواطنيها ولا أخلاقهم، لافتاً إلى أن دوافع عدة تقف وراء مثل هذه الصور العارية داخل بنايات عتيقة تحيل ضمن المخيال الغربي على ألف ليلة وليلة ومغامرات الشرق بكل تفاصيلها.
ورغم الترويج السياحي الذي من شأن مثل هذه الصور أن تقوم به لفائدة المغرب، إلا أن هذا التصرف قد يلصق ببعض الأماكن والمدن شبهات تلتصق بذهن المطلعين عليها، على حد وصفه.
من جانبه، قال المخرج السينمائي المغربي إدريس شويكة، إن تصرف عارضة الأزياء التي التقطت صورة عارية داخل الفندق الشهير، قد يجد له ما يسوغه في حال جاء ضمن عمل فني أو عرض مسرحي مثلا، ذلك أنه يدخل ضمن حرية التعبير المقدسة.
وأشار في تصريحات لـ "هاف بوست عربي" إلى أن التقاط الصورة لمجرد الدعاية والنشر على مواقع التواصل الاجتماعي، خطوة تسيء حتما للمغرب وسمعته ولا تصب بتاتا في مصلحته وتنوع شعبه الثقافي.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها إيميلي راتاجكوسكي صوراً عارية؛ إذ سبق لها أن تعرت في عدد من المناسبات ولأسباب عديدة، توزعت ما بين تصوير كليبات أو بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد، وكذلك احتفاء بوصول عدد متابعيها على إنستغرام إلى 10 ملايين متابع؛ إذ عمدت إلى نشر صورة عارية لها داخل حوض مملوء بالمياه.
وفي تصريحات سابقة لمجلة "آلور"، حيث ظهرت العارضة الشابة على غلافها بصورة عارية أيضاً، أكدت أن الجمهور مستاء من صور صدرها العارية التي تقوم بنشرها بين الفينة والأخرى، مؤكدة أنها مستاءة بدورها من نظرة الناس لها لأنها ترتدي ملابس "جريئة".
وأشارت بنت الـ 26 ربيعاً، إلى أن ارتداء الناشطات المدافعات عن حقوق النساء ملابس مثيرة لا يتنافى مع رسالتهن في تغيير نظرة المجتمع للمرأة، وفق تصريحاتها.