تصدرت الشابة السعودية تاليدا تامر، غلاف المجلة العالمية بازار، بالإضافة إلى مشاركتها كعارضة أساسية في “أسبوع باريس للأزياء”. وتمكنت العارضة العربية من توقيع أول عقودها مع مجوهرات كورلوف ورباعيات، قبل أن تظهر على غلاف مجلة هاربرز بازار العالمية للموضة والأزياء، في نسختها الصادرة لشهر يوليو الجاري.
ولدت تاليدا في جدة (غرب المملكة العربية السعودية)، وتحدت كل العوائق التي تفصلها عن تحقيق حلمها بأن تكون رائدة عربية في محافل الأزياء العالمية، ووصلت في نهاية المطاف إلى “أسبوع باريس للأزياء”، الحدث الدولي الأهم في عالم الموضة والتصميم.
وبحسب موقع روسيا اليوم، كشفت تامر، مؤخرا، عن بعض تفاصيل حياتها الشخصية، إذ ولدت لأب سعودي وأم إيطالية، كما أنها تلقت دعما أسريا عاليا لكي تنال مرادها في الوصول إلى مكان مرموق في عالم الأزياء. ويترأس والدها، أيمن تامر، مجلس إدارة “مجموعة تامر” الرائدة في مجالات الصحة والصيدلة ومستحضرات التجميل.
وشددت النجمة على دور والدتها في تشجيعها وتحفيزها لبلوغ أهدافها، حيث كانت هي الأخرى عارضة أزياء مميزة عملت لدى مصمم الأزياء الإيطالي جورجيو أرماني ومجموعتي “لا بيرلا” و”جيانفرانكو فيري”. وأكدت تامر أنها مستمرة في مسيرتها، متزودة بتراثها السعودي الممزوج برونق الأزياء الإيطالية، وهي “الوصفة التي ينتج عنها حوار أكثر تسامحا وتعددية”.
وفقا لما ورد في مجلة بازار، قالت تامر “عندما بدأت في عرض الأزياء لأول مرة، لم أتخيل أبدا أنني سأكون أول عارضة أزياء سعودية”، مضيفة “عندما كنت أصغر سنا، لم أكن أتوقع أن أرى نساء سعوديات على أغلفة المجلات أو في عروض الأزياء العالمية، ولكن مع مرور الوقت فكرت: لم لا؟ ويبدو أن الوقت قد حان لاختراق تلك الصناعات”واقتحام العالمية.
وأكدت “أنا أمثل النساء السعوديات، وهنّ نساء جميلات قويات، لذا أريد أن أكون قادرة على تمثيلهنّ بطريقة ملائمة”. وصرح مصمم الأزياء الإيطالي أنطونيو غريمالدي، أنه لمس الآن تغيرا جذريا مقارنة بزيارته الأولى إلى الرياض منذ 20 سنة، وقال “لقد رأيتها تتغير بالكامل.. لم يكن هناك سوى فندق واحد، لا شيء حوله. الآن، أرى التغيير، خطوة خطوة”.
ويعرض غريمالدي للمرة الأولى نموذجا سعوديا على المنصة خلال عروض الأزياء الراقية في باريس. وأوضح أنه التقى لأول مرة بتامر في واحدة من رحلاته الكثيرة إلى المملكة، تحديدا عندما كان عمرها 10 سنوات، مشددا على أنه “سعيد للغاية برد الفعل الدولي لأول مرة على عرضه، بالنظر إلى أن مفهوم النموذج السعودي هو لغز بالنسبة إلى جمهور عالمي”، مضيفا “لم يكن أحد يتخيل هذا”.
وتابع “يعتقد الناس أن وراء العباءة، يوجد شيء بعيد جدا عنهم. هذا ليس صحيحا. جميع النساء متشابهات، إنهن يحببن نفس الأشياء. هذا هو الوقت المثالي لإظهار ذلك”.
ويتمتع غريمالدي بدرجة عالية من التوافق مع الأذواق الخليجية، إذ نحو 70 بالمئة من زبائنه من منطقة الخليج، وهو يرسم ملابس تناسب متطلباتهم. وأكد المصمم الإيطالي “المرأة العربية السعودية تحب الموضة… أحب العمل مع هؤلاء الناس. إنهم يعرفون كل شيء، لديهم ذوق رفيع.. إنهم يشعرون بالموضة. إنهم يصنعون الأحلام”.