خلال الثلث الاول من أشهر الحمل تشعرين بتغيرات مزاجية مختلفة ، نظرا لإختلاف نسب الهرمونات في الجسم بعد الحمل وزيادة هرمون اللبن ، الذي يعدك لمهمة كبري ، ألا وهي إحتضان صغيرك أو صغيرتك بعد الولادة مباشرة ،لإرضاعه لبنا طبيعيا وحنانا متدفقا تشعرين به من خلال نظرة الوليد في عيني أمه.
قد تظهر بعض التقلبات المزاجية والعصبية الزائدة ، بحكم الأعباء الملقاة علي عاتقك ،لاتستسلمي وحاولي شغل أوقاتك بما يفيد ، وتأكدي أن هناك أمهات سبقن إلي عالم الأمومة بنجاح ، وأنتِ كذلك ستتأقلمين مع وضعك الجديد ، مع كونك أم جديدة.
على الرغم من عدم قدرة الاشخاص المحيطين بالمرأة الحامل عن ملاحظة التغيرات في الاسابيع الاولى من الحمل ،إلا انها تبدأ بالشعور ببعض منها كالتغيرات العاطفية والانفعالية المفاجئة فمثلاً قد تتسبب الظروف او المواقف التي لم تكن تؤثر في الحامل قبل الحمل، ببكائها في هذه الفترة ,وكذلك اصابتها بالاكتئاب او غضبها المُفرط والمؤثر على من حولها .
يُعد التأرجح العاطفي نسبياً بين النساء اعتماداً على العديد من العوامل ومنها البنية الشخصية للحامل , نمط الاجهاد والتوتر الذي تتعرض له الحامل , الدعم العاطفي الذي تتلقاه ممن حولها ،والتغيرات الهرمونية في فترة الحمل . نظراً لزيادة فرصة الاجهاض في هذه المرحلة والتي قد تصل الى 20 % يزداد خوف الحامل من فقدان جنينها مما يزيد من قلقها وتوترها .
تحدثي إلي زوجك واطلبي منه المساندة والمساعدة باستمرار ، وتأكدي أنه سوف يبحث معكِ عن المعلومات الخاصة بالوضع والرضاعة الطبيعية والأمومة ، وعندها بالتأكيد سيكون داعما لكِ.
تحدثي إلي والدتك ، شقيقتك التي سبقتك لعالم الأمومة الفسيح ، صديقاتك اللاتي مررن بتجارب سعيدة مع الولادة .
أم لأول مرة تجربة فريدة وسعيدة ، كوني مستعدة لها بالمعلومات، وبالتجهيز اللازم وإعداد متطلبات هذه الفترة ، واسعدي بكل لحظاتها.