خلال الشهر السابع من الحمل يتسع الرحل ليصل إلى منتصف المسافة بين السرة والثديين, كما أن نشاط الطفل يزداد لا سيما في النصف الثاني من الشهر؛ وبنهاية الأسبوع الثامن والعشرين، تكون الأم قد أنهت 70% من فترة الحمل؛ لقد اقترب الحمل من نهايته.
تصنح الحوامل في هذه الفترة بتخفيف الشعور بالإنزعاج الناتج عن الحمل، فالثلث الأخير من الحمل يعني بداية الإستعدادات النفسية للولادة واستقبال الجنين
أبرز التغييرات الجسدية للحامل في الشهر السابع
1- الرحم :
يصل الرحم في هذا الشهر إلى منتصف المسافة بين السرة والثديين تقريبا؛ وبعد أن يكتمل الأمر، يشغل الرحم المنطقة من منطقة العانة إلى أسفل القفص الضلعي.
وخلال الشهر السابع يزداد نشاط الطفل في هذا الشهر، لا سيما في النصف الثاني منه، ومع هذا النشاط الزائد قد يصعب التفريق بين التقلصات الطبيعية والتقلصات الحقيقية ورفسات أو لكمات الطفل.
وينصح الخبراء بالإتصال بمقدم الرعاية الصحية في حالة الإحساس بتقلصات مؤلمة أو تحدث أكثر من ست مرات في الساعة الواحدة، فقد تكون التقلصات المنتظمة في هذه المرحلة من الحمل إحدى علامات الولادة المبكرة.
2- المهبل :
خلال هذا الشهر يسجل استمرار الزيادة في الافرازات المهبلية في هذا الشهر، وذلك كتأثير جانبي لهرمونات الحمل في خلايا المهبل؛ ولا تستدعي القلق إذا كانت رقيقة وبيضاء ومن دون رائحة أو مع القليل منها؛ أما إذا كانت تلك الافرازات مخضرة أو مصفرة مع رائحة قوية أو مترافقة مع احمرار أو حكة أو تهيج في الفرج، فينصح بمراجعة مقدم الرعاية الصحية، فربما يؤشر الأمر للإصابة بعدوى المهبل، ولكن لا داعي للقلق بشأن ذلك فعدوى المهبل شائعة في أثناء الحمل ويمكن علاجها.
3- الثدي :
تسجل خلال الشعر السابع زيادة في حجم الغدد المنتجة للحليب, وذلك تحضيرا لعملية الإرضاع، كما يمكن ملاحظة أن تلك الغدد التي تشبه النتوءات الدقيقة في الجلد والمحيطة بهالة الثدي تكون أكثر بروزا؛ وتلك طريقة أخرى للاستعداد لعملية الإرضاع.
4- المسالك البولية :
يسجل بطئ في البول في هذا الشهر بسبب توسع الرحم واسترخاء العضلات في الأنابيب التي تنقل البول من الكليتين إلى المثانة؛ ونتيجة لذلك، تبقى الأم مهددة بخطر الإصابة بعدوى السبيل البولي, لذا إذا كنت تتبولين بشكل متكرر مع وجود حرقة وألم وحمى أو تغير في رائحة البول ولونه، فقد تكونين مصابة بالعدوى؛ وعليك في هذه الحالة مراجعة مقدم الرعاية الصحية, لأن عدوى السبيل البولي سبب شائع للولادة المبكرة.
5- العظام والعضلات والمفاصل :
في هذا الشهر تصبح الأربطة التي تدعم عظام الحوض أكثر مرونة ليسهل على الحوض التوسع والتمدد في أثناء الولادة، مما يسمح للطفل بالمرور خلاله, إلا أن النقص في الدعم التي تقدمه تلك الأربطة يزيد من إجهاد الظهر في العادة، وغالبا ما تتأذى مفاصل الحوض بسبب تلك المرونة، مما يسبب ألما في النصف الأمامي من الحوض و في جانبي منتصف الظهر.
كما يسجل انحناء الجزء السفلي من العمود الفقري إلى الخلف لتعويض الانتقال الحاصل في مركز
الجاذبية بسبب وزن الطفل, ويسبب هذا التغير في الوضعية إجهادا إضافيا لعضلات الظهر وأربطته، وربما يسبب ألما في الظهر.
6- زيادة الوزن :
يزداد وزن الجسم بمقدار 450 غرام تقريبا لكل أسبوع، وبزيادة كلية في الشهر قدرها 1800 غرام، لذا لاداعي للقلق فالأمر لايتعلق بتراكم الدهون في الجسم بل بوزن الطفل بالإضافة الى وزن المشيمة.
نصائح هامة للحامل في الشهر السابع
1- لتفادي الحرقة لا تبقي بدون تناول الطعام لفترات طويلة. ينصح بتفادي ملأ المعدة لدرجة الشعور بالإنتفاخ، بل اعتماد وجبات خفيفة وبنفس الوقت مغذية. مع تفادي الأطعمة التي قد تسبب الحرقة كالأطعمة المقلية والدسمة.
2- اكثري من تناول السوائل، والألياف الموجودة في الخضار، الفاكهة الطازجة والمجففة والحبوب الكاملة، وقللي من مصادر الصوديوم الموجودة في: الملح، الأطعمة المعلبة، الكاتشب،الصلصات، المخللات والشيبس لتفادي الإنتفاخ الناتج عن انحباس الماء في الجسم.
3- تكون الحامل في هذه المرحلة معرضة للإصابة بفقر الدم وذلك نتيجة لتغذية غير سليمة خلال الأشهر السابقة. لذا أكثري من تناول اللحم والدجاج، بالإضافة إلى المصادر النباتية الغنية الحديد كالعدس، الفاصوليا، الفول، والخضار ذات الأوراق الخضراء (السبانخ والسلق).
4- ينصح خبراء التغذية أيضا الحامل في الشهر السابع بتناول مصدر فيتامين ج (ليمون، برتقال، شمام، بروكولي، فلفل أخضر) لتزود امتصاص الحديد من البقوليات والخضار.