إن أبر تثبيت الحمل هي من العلاجات الطبية التي تستخدمها المرأة أثناء حملها ، وأكثر النساء إستخداماً لأبر تثبيت الحمل هن النساء اللاتي سبق لهن الإجهاض من قبل من خلال فقد الجنين في أي مرحلة من مراحل الحمل لأسباب تتعلق بفزيولوجية جسم المرأة أو بالبيولوجية الوراثية لها.
لقد اجتهد العلم كثيراً إلى أن توصل إلى علاج الإجهاض ، ومن أكثر الأدوية المثبتة للحمل وأكثرها شهرة هو (الدوفاستون) وهو في الأساس يعتبر من الأدوية الهرمونية التي تزيد توازن وثبات بطانة الرحم التي هي أساس الحمل ، وتزيد من سماكتها من خلال الهرمونين الأساسيين الذين يتم إفرازهما طبيعياً من خلال تحفيز الغدد المسؤلة عن هذه الإفرازات من خلال تناول العلاج اللازم ، وهذين الهرمونين هما : هرمون الأستروجين وهرمون البروجسترون.
يعمل هرمون الأستروجين على زيادة سماكة بطانة الرحم , أما هرمون البروجسترون فهو يعمل على ملىء الفراغات الموجودة بي الخلايا ويلصقها مع بعضها البعض , والتشبيه الأمثل لعمل هرمون الأستروجين بالحجارة التي تستخدم في البناء , أما هرمون البروجسترون فيعمل عمله كأنه الإسمنت الذي يربط الطوب ببعضه ويزيده تماسكاً.
أما بالنسبة لدواء الدوفاستون ، فهو من الأدوية الهرمونية ، فهو يشبه في تركيبه هرمون البروجسترون , فإنه معني بتثبيت بطانة الرحم التي تم تماسكها بفعل الأستروجين , فإن تم وحدث الحمل , فالبطانة تب ثابتة دون أن تنسلخ , حتى لو توقف الدوفاستون ؛ لأن المشيمة ستفرز هرمون البروجسترون.
لكن إن لم يحصل الحمل , فالبطانة ستنسلخ وتسقط ، وهذا هو سبب حدوث الدورة , بسبب عدم وجود البروجسترون الكافي لتثبيت بطانة الرحم.
إن انسلاخ بطانة الرحم لا يحدث فجأة , بل يتطلب عدة أيام , فقد يحدث بعد يومين ، أو يمكن أن يتأخر ليصل لخمسة أيام ، فالفترة الوسيطة هي من 2-5 أيام ، والدم الذي ينزل أثناء تناول الدوفاستون فهو يعتبر استحاضة (الدورة الشهرية) , لأن سببه هو نزول قطرات من الدم ، وهي تخرج من الأوعية الدموية التي تغذي بطانة الرحم , وهو لا ينجم عن انسلاخ بطانة الرحم نفسها.
ولنجاح ثبات الحمل لابد للحامل أن تضع عبادة الله والدعاء له نصب عينيها ، وهذه بعض الأدعية التي على الحامل أن تدعو بها الله تعالى لثبات الحمل بإذن الله:
- ربِّ إني نذرت لك ما في بطني محرَّرًا فتقبل مني إنك أنت السميع العليم.
- ربِّ هبْ لي من لدنك ذريةً طيبةً إنك سميع الدعاء.
- ربِّ لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين.
- ربِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ من دعوة الإسلام واجعله رَبِّ رَضِيًّا.
- اللهم ارزقني صبيًّا حَنَانًا مِّن لَّدُنّك وَزَكَاةً وَاجعله ربِّ تَقيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلا تجعله جَبَّارًا عَصِيًّا واجعله اللهم يأخُذ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآته اللهم الحكْم صَبِيًّا.
- ربِّ َهَب لَي غُلامًا زَكِيًّا واجعله اللهم مُبَارَكًا أَيْنَ ما كان وأعِنه على الصلاة وَالزَّكَاةِ مَا دام حَيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَيه وَلا تَجْعَلْه جَبَّارًا شَقِيًّا.
- اللهم اكتب له طولَ العمر، وحُسنَ العمل، وسعة الرزق، وسعادة الدارين.
- اللهم ارزقه جمال الخَلق والخُلق وقوة الدين والبدن وسعادة الدنيا والآخرة.
- اللهم إني أستودعك جنيني الذي في رحمي أنت الذي لا تضيع ودائعك يا الله.
- اللهم احفظ جنيني واحْمِه وامسكه أن يسقط وأتم حمله على خير.
- اللهم يا من أمسكت السماء أن تقع على الأرض وهي بلا عمد أمسك ما في رحمي وأتمم له على خير.
- اللهم صوِّره في أحسن صورة ونجِّه من كل تشويه ومرض.
- اللهم يسِّر حملَه وولادتَه ورضاعتَه وتربيتَه واجعله مطيعًا لربه بارًّا بوالديه متعاونًا مع إخوته نافعًا لأمته زخراً للإسلام والمسلمين.
- ربنا هبْ لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا.