الدكتور مدحت عبد الحميد أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية
كتب عبد الناصر إبراهيم
أكد الدكتور مدحت عبد الحميد، أستاذ ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، أن بالاضطراب الضلالى هو معاناة الفرد من أفكار غير صحيحة، ومخالفة للمنطق وغير واقعية، ولتشخيص وجود هذا الاضطراب يجب أن تستمر هذه الأفكار الضلالية، لمدة شهر أو أكثر، وللاضطراب الضلالى عدة أنماط هى: نمط المحب، وينطبق هذا النوع من الضلالات عندما يكون موضوعه الأساسى هو حب شخص آخر، فيُخيل للفرد أن شخصا آخر مولعا به دون وجود أى أساس من الصحة، لذلك ويبذل قصارى جهده للتواصل مع هذا الشخص.
وقال الدكتور مدحت عبد الحميد، إن هناك نمط العظمة أو التفخيم، ويسود فى هذا النمط فكرة أن الشخص يمتلك موهبة خارقة غير معترف بها، وأنه مختلف عن الآخرين، ويجب اكتشاف قدراته العظيمة.
أما نمط الغيرة؛ فيتمركز فيها محتوى الضلالات حول خيانة الشريك لذا تسمى أيضًا بضلالات الخيانة، وينتشر هذا النمط لدى الذكور مقارنة بالإناث، وبالنسبة لنمط الاضطهاد، فينطوى على اعتقاد زائف بأن الفرد موضوع اضطهاد وتآمر وخداع من قبل الآخرين وأنهم يتحدون ويتجسسون عليه أو يقومون بعرقلة تحقيق أهدافه، وهذا النمط من أكثر الأنماط انتشارًا، ويوجد نمط من أنماط الاضطراب الضلالى يعرف باسم النمط الجسمى، وفيه يعتقد الفرد اعتقادات غير واقعية حول وظائف جسمه وحواسه. وأخيرًا النمط المختلط، ويُحدد على حسب نوع الضلالات التى تسود فيه.
وأكد أنه يجب أن تُحدد ما إذا كانت هذه الضلالات ذات محتوى غريب غير مفهومة وغير قابلة للتصديق بشكل واضح مثل: اعتقاد الشخص بأن شخصا ما قام باستئصال عضو من أعضاء جسده، ووضع أجهزة أخرى بدلاً منها دون وجود ندوب أو جروح وإصرار الشخص على هذا الاعتقاد الضلالى غير المنطقى، ويعانى هذا الشخص دائمًا من مشكلات فى العمل أو المدرسة، فضلاً عن المشكلات الاجتماعية والقانونية، والشعور بالاكتئاب، وعسر المزاج والغضب والعنف والغيرة.