شيري بنت المسيح مشرفة
عدد المساهمات : 1878 نقاط : 8235 السٌّمعَة : 61 تاريخ التسجيل : 06/07/2012
| موضوع: من ارتدوا عن الإيمان السبت مارس 15, 2014 11:04 am | |
| ت حية خاصة تنبض بالمحبة لكل الإخوة المكرمين أحباء يسوع والقديسين الذين اشتركوا معنا هنا بالحب الصادق الذي يجمعنا بكل نسائم الروح الواحد ...
- أهديكم / سلام من الله الذي جمعنا بكل نقائصنا وضعفتنا من كل الأعمار، بل ومن مختلف الثقافات والأفكار والشخصيات، ليجمعنا تحت راية السلام في وحدة المحبة في جسد واحد لا يوجد به تمييز بين عضو وآخر، لأننا كلنا أعضاء لبعضنا البعض حسب مسرة مشيئة الله الحي، الذي يفيض علينا بحبه المتسع ويعاملنا حسب مراحمه الكثيرة ويغفر لنا خطايانا حسب حبه الذي يفوق كل تصوراتنا الخاصة ...
أحبائي الغاليين والمكرمين في شخص ربنا يسوع، أولاً قبل أن نستمع لما أكتب، فلنطرح عنا كل ثورة غضب ورفض الآخرين تحت أي مبدأ أو غاية ونصغي لما هو مكتوب ونعمل به: [ ليُرفع من بينكم كل مرارة وسخط وغضب وصياح .. ] (أفسس 4: 31)، ولا نتحرك بموجب أعصابنا ونجعل للغضب مكاناً ونسرع ونسعى لرفض من يُخطأ ونحكم عليه بالرفض والطرد ونصب عليه جم غضبنا في حالة من التعصب الشديد، بل لنقبل الجميع ونحب الكل بلا تفريق أو تمييز، الطالح قبل الصالح، والصغير قبل الكبير، مقدمين بعضنا بعضاً في الكرامة، قابلين الجميع بالحب كما أُعطينا وصية، ونفتح قلوبنا للمخطئين والمضادين بكل حكمة نازلة من فوق من عند أبي الأنوار، لأنه من واجبنا أن نربح الجميع لا أن نقطعهم فنخسرهم، لأن الذي يُسرع للمنشار الكبير الأسنان ليقطع ويحرم ويرفض، ستنقطع عنه أولاً مراحم الله الذي سامحنا بجميع الخطايا والذنوب من أجل رأفته الكثيرة ومراحمه التي لا تُحد. إخوتي المحبوبون عندي، قد وجدت البعض من الغيورين لإيمانهم والمعتزين بمسيحيتهم عندما يتعرفون على رافضي الإيمان وبعض المرتدين، وبعض الذين يبتغون العودة بعد تغرب عن الإله الحي، يثيرون اعتراضات كثيرة على قبولهم، أو التعامل معهم، وبكل غيرة يرفضون من يرتد عن الإيمان بل طالبين أن يقضي الله فيهم ويسرع بالحكم عليهم ويرفعهم من وسطنا لكي لا يكونوا عثرة لغيرهم... ولكني أود أن أتسائل، هل يوجد من يعرف هذه الآية ويفهمها جيداً: [ أيها الإخوة إن أنسبق إنسان فاخذ في زلةٍ ما، فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا إلى نفسك لئلا تجرب أنت أيضاً ] (غلاطية 6: 1) وهل سمعنا قول الرب يسوع نفسه:[ لذلك أقول لكم كل خطية وتجديف يغفر للناس وأما التجديف على الروح فلن يغفر للناس ] (متى 12: 31) وطبعاً التجديف على الروح القدس، لا يعرفه أحد إلا الله وحده (وليس نحن لكي نحكم في الضمائر)، لأنه فاحص الكلى والقلوب أما نحن فلنا الظاهر الذي نحكم به على الآخرين !!! يا إخوتي، حينما ننظر لأنفسنا وأخطاءنا، ننظر لمراحم الله ونقبل بسهولة أنه يغفر لنا، وحينما ننظر للآخرين نرى صعوبة في أن الله يغفر لهم، وأتعجب جداً، حينما نرى سارق أو قاتل مسيحي، لا نهتم كثيراً وربما نقول يا رب تَوبة فيتوب، وحينما نجد من ترك المسيحية، نصب عليه ويلاتنا ونطلب أن تأتي نار من السماء لتبتلع من رفض المسيح وأنكر الإيمان، مع أن الخطية في حقيقتها لكل من يؤمن: هي ارتداد عن نعمة الله ونكران عمل المسيح كله ... وقتل النفس: هو قتل من خلق على صورة الله ومثالة وهو إجرام واستهانة بصورة الله في الآخرين !!! ومن يأكل حق المسكين ويحتقره، ويبخل أن يعطيه ويحبه ويشاركه اللقمة بالحب، فهو اشد فظاعة من الذي ارتد عن الإيمان !!! + نحن نقبل على مستوى التاريخ أن هناك رهباناً أنكروا الله ثم عادوا وتابوا، ونقبل توبتهم بسهولة، أما عن أخواتنا الذين ضلوا عن غير وعي أو بتسرع أو لأنهم لم يعرفوا الله أصلاً، أو ظهرت لهم بعض الخطايا والقبائح لا نعفو عنهم، بل ولم ننظر أن بسبب تقصيرنا وعدم التربية الصحيحة وتسليم التعليم الحقيقي الذي من الله تاهوا عن الطريق المرسوم من الله !!! فنحن نرفض أن لهم توبة وندينهم ونرفع أصواتنا إلى الله ونشكره إننا لسنا مثل هؤلاء الناكرين المرفوضين المرتدين عن الإيمان الحي أو مثل الرافضين الإيمان ويتبعون أديان أخرى أو أفكار جديدة تعلقت باذهانهم وتبعوها !!! وللأسف - في هذه الأيام - وقفنا موقف الفريسي الذي احتقر العشار وأدانه، مع أن العشار نزل مبرراً بكلمة، أما الفريسي دانه الله !!! ووقفنا أمام التي أمسكت في ذات الفعل وقلنا وحكمنا أنها ينبغي أن ترجم !!! ألسنا بهذا نحكم على أنفسنا أولاً، لأننا ننكر الله ضمناً وليس شكلاً !!!
- يقول الأب ديادوخوس: [ عندما نبدأ في الإحساس بملء محبة الله، نبدأ أيضاً في أن نحب القريب (أي كل إنسان) من خلال الروح القدس الذي نستشعر عمله فينا، هذه هي المحبة التي توصينا بها الكتب المقدسة (وبالأكثر في العهد الجديد). لأن المودة بحسب الجسد تتفكك سريعاً لأقل عذر وأدنى سبب، لأنها ليست مربوطة بوثاق الروح القدس. فالإنسان المضطرم بنار الحب الإلهي، يُقبل بغاية الفرح على ممارسة محبة القريب (أي إنسان وكل إنسان مهما من كان هو، وما كان وضعه) بل ويكون على أتم الاستعداد أن يتحمل في سبيله أية خسارة أو إهانة. لأن حرارة حلاوة محبة الله كفيلة في الواقع أن تلاشي تماماً مرارة العداوة ]
+ السلام والنعمة على من تخطى تصوراته الخاصة وتعصبه ورفض توبة الآخرين وارتفع فوق كل خصومة واتجه بكل قلبه لله الحي الشاهد لنفسه وكاشف ومعلن ذاته، محباً لكل آخر، محترماً فكره ودينه وعقيدته وعقله وكل أفكار قلبه... كونوا معاً معافين باسم الرب إلهنا آمين | |
|
ام رومانى عضو فضى
عدد المساهمات : 113 نقاط : 4305 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/05/2013
| موضوع: رد: من ارتدوا عن الإيمان الأربعاء أبريل 16, 2014 12:22 pm | |
| | |
|