شىء بقى غريب ومفظع فى مجتمعنا هذة الايام واصبحت ظاهرة لايمكن
السكوت عنها فهى من اساليب الشيطان فالناس نسيت ربنا ومشيت فى طريق
السواد يزوج يهدى زوجتة لرجل اخر امام عينية كيف ولماذا شىء مؤسف
الغريب والمريب وما لا يقبله المنطق ولا تعترف به العادات هو أن تأخذك
الجلالة وتهدي صديقك زوجتك ورفيقة دربك مقابل أن يكون هو كريمًا مثلك
ويهديك زوجته في حفل جماعي لزنى مقنع يتكشف فيه الجميع دون حياء
أو نخوة، تحت دعوي الحريات وكسر الملل وإعادة العلاقة الزوجية لرونقها
بالإثارة والشذوذ، تقليد غربي أعمي اتي مسرعا ليطيح بما من مكارم الأخلاق
تري هل هي ظاهرة مرضية تستوجب البحث أم أنها جريمة تنتظر العقاب بل
ومن الجاني ومن هم الجناة الحقيقيون فى قضية “تبادل الزوجات”
ظهر مصطلح “تبادل الزوجات” أول ما ظهر في الولايات المتحدة الأمريكية
عام 1957، ثم انتقل إلى كوريا أثناء فترة الحرب وانتشر هذا الفكر بين الطيارين
الأمريكان حيث قاموا بنقل زوجاتهم لجانب مقراتهم العسكرية بكوريا وبعد انتهاء الحرب
تفرقت الأسر غير أنهم أقاموا أندية سموها المفتاح كل طيار يقوم بدفن مفتاح شقته في كومة
على أن تلتقط كل زوجة كومة عشوائيا وتكون الزوجة من نصيب صاحب المفتاح
بعدها انتشرت الفكرة وتغيرت أشكال الممارسة من ثنائية تجمع بين رجل وامرأة لثلاثية
تجمع رجلين وامرأة ثم رباعية لصديقين وزوجتين ثم أخذت تأخذ شكل مجموعات تتبادل
العلاقات الزوجية في حفل جماعي حتى أصبح هناك أكثر من 4 ملايين مواطن أمريكى
يمارس التبادل غير أنه يوجد أكثر من 3000 ناد مخصص لذلك حسب ما ذكرته، NASCAI .
ومن واشنطن بيت الداء إلى مصر الشرق، كانت الفاجعة حيث جاء خبر ضبط شبكة لتبادل الزوجات
والازواج في مدينة نصر الخبر الذي اثار ذعرا في المجتمع المصري الذي تميز بتدينه وارتباطه
بالعادات والأعراف وارتبطت صورة رجله الشرقي فيه بصفات النخوة والغيرة والحمية فما الأسباب
التي حولت الزوج الغيور إلى زوج ديوث، ومن أجرى الماء في العروق ومن انتزع صفة الرجولة
من البعض بل وماذا تبقي حتى يصرح الرجل بأنه يشعر بالنشوة والاثارة حين يصور زوجته وهي في احضان صديقه
ولم يفق المصريون من هذا النبأ حتى صدم أيضا بضبط شبكة أخرى لتبادل الزوجات
وتتخذ من مواقع التواصل مكانا للترويج ومقر الشبكة في مصر القديمة ويديرها كل من احمد
مهندس بترول وزوجته فاطمة موظفة اضافة الى محمد حاصل على دكتوراه في الاقتصاد والفلسفة البيئية وزوجته جيهان.
دكتورة فاطمة الشناوي خبيرة العلاقات الزوجية تقول لابد وان نقتنع جميعا أن الخيانة
تعني أن هناك خللا طرأ على الحياة الزوجية وأن هناك مشكلات كثيرة في العلاقات الزوجية
أهمها وجود برود جنسي لدى أحد طرفي المعادلة نتيجة لأسباب عدة منها فقدان الحب
نتيجة زيجة تقليدية وجود زوج قليل الخبرة مع زوجة تقليدية تربت على الخجل
تقوم بدور المستقبل دون أن تشارك في العملية بشكل إيجابي وجود مغريات كثيرة
للطرفين واصطدامهما بواقعهما المعتاد وجود ضغوط نفسية على أحدهما كالضغوط
الاجتماعية الحياتية فأحيانا يجامع الرجل زوجته وهي لا تراه فهي تفكر في مصروف
البيت الذي أوشك على الانتهاء ومصير الشكوي المقدمة لصاحب العمل وزيارة أمها
التي لا يرغبها زوجها والكثير والكثير مما يجعلها تنفصل عن العلاقة وتريد إنهاءها
في أقرب لحظة أو وجود ضغوط نفسية وعدم رغبة في اللقاء الذي أصبح لا يتمتع بالدفء
وبالتالي يحدث فتور وتصبح العلاقة مجرد روتين يومي يكفي الغرض.
لماذا يهرب الزوج ولماذا ترفض الزوجة؟
الطرفان كل منها يلقي باللوم على الأخر فها هو الزوج دائم الشكوي من زوجته يتهمها
بالتقصير في واجباته الزوجية وانشغالها بتربية الصغار وانه اصبح مجرد ممول لجلب
المال فقط، وانها لم تعد تهتم بمظهرها في ظل وجود عددا لا حصر له من الاغراءات
بينما تري الدكتورة سامية خضر استاذة الاجتماع التي أرجعت رفض الزوجات
وعدم استمتاعهن بالعلاقة الزوجية لكثير من الأسباب أهمها سوء معاملة الزوج للزوجة
وشعورها بأنها مجرد آلة تقوم بواجب مدرسي وبعده ينتهي دورها دون كلمة شكر
إلى جانب النشأة الاجتماعية التي تربت عليها البنت العربية منذ طفولتها حتى يوم زفافها
فغالبية الامهات ربين بناتهن على أن الجنس عيب وحرام وميصحش وقلة ادب فتظل
هذه الجملة تنمو مع الفتاة حتى تفاجأ في يوم زفافها بأن العيب اصبح حلالًا وأن مالا
يصح يجب أن تمارسه الليلة وأن الحرام حلال حلال حلال وهنا تشعر بلخبطة وتناقض
يجعلها لا تستطيع أن تتجرد من خجلها أو تؤدي دورها خوفا من أن يقول عنها زوجها
أن لديها علاقات في السابق ومن ثم تعتاد على دورها كمستقبل ويعتاد الزوج على دوره أنه الفاعل دائما إلى أن يحدث الكلل والملل والفتور.
شبكات التواصل الاجتماعي وبرامج المسنجر
مواقع التواصل هي الشيطان الرجيم الذي يبدأ رحلته بتفكيك الأسر عبر علاقات
وصداقات تبدأ بالتعرف وتنتهي بقصص حب وغراميات إلى أن يتم الانفصال
بدخول طرف ثالث أو بزيارة المواقع الاباحية التي تعرض مشاهد بعيدة كل البعد
عن عالمنا العربي وفكرنا الشرقي وهو ما يجعل حالة انفصال وانفصام تحدث بين
ما هو مرغوب ومستحيل وما هو متاح ومرفوض وهنا يلجأ الرجل للبحث عما يشبع
رغباته بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة أما المرأة فعلي حسب البيئة الاجتماعية
والنشأة تبدأ تأخذ رد فعل إما بالانحراف أو بتقبل الواقع رغم رفضة مخافة أن يهلك البيت.
د. محمد رشدي اخصائي علم النفس يؤكد أن المخ هو أهم الأعضاء الجنسية
في الجسد البشرى وهو موطن الأفكار والتصورات والخيالات التي لا تعرف
حدود وان تبادل الزوجات تقليد غربى أعمى يتم تحت تأثير الخمور والمخدرات
بين المشاركين في هذه اللقاءات يؤدي إلى انتقال الأمراض الجنسية، وحدوث
حمل واختلاط انساب بدعوي كسر الملل، والتغلب على رتابة الحياة الزوجية
وفتور الرغبة الجنسية التي انطفأت جذوتها وان الحل في التبادل وهو فكر
بعيد كل البعد عن المنهج العلمي لأنه ينتهي بقصص اجرامية فيما بعد.
أن تبادل الزوجات هو أبشع من الزنا وأكثر قبحا مؤكدة أنه مشهد شيطاني
مرذول لرجال ينظرون إلى زوجاتهم يمارسن الفحشاء مع آخرين ونساء
ينظرن إلى أزواجهن يمارسون الفحشاء مع أخريات، فأين حمية هؤلاء.
أن الوازع الديني هو أقوى ما يملك الإنسان لمقاومة الشهوات والآثام
وهو ما افتقدناه لذا يجب أن نحارب مصادر الاغراء والشهوات واخطرها
المواد الاباحية التي تنشر على الإنترنت وتكون السبب في كل الانحرافات الجنسية
ما يستوجب حجبها حماية لأسرنا ومجتمعنا من المفاسد والانحرافات.