كثر هم من يشتكون من الخوف من الزواج إلى حد يتحول فيه الأمر إلى فوبيا، أو ما يُسمى الجاموفوبيا، والذي يتمثل في أعراض عدة منها الاكتئاب أو الرهاب أو القلق أو تسارع ضربات القلب وما إلى ذلك من أعراض تشير لحجم التوتر النفسي بمجرد أن تلوح في الأفق أمارات الزواج والارتباط الجدّي.
كثر هم من لا يدركون وجود هذه العلة لديهم، ما يجعلهم يسعون، بوعي منهم أو لا وعي، إلى تنفير الطرف الآخر أو الفرار بجلدهم قبل حدوث خطوة الارتباط الجدي.
أسباب عدة قد تكون وراء هذه الحالة منها العلل الجسدية أو العقد النفسية أو مشاهدة تجارب ارتباط سابقة فشلت وانتهت نهايات مريرة.
- في حال كنتِ من اللاتي يشعرن بضيق في التنفس أو صداع مستمر أو تعرّق زائد أو تسارع في ضربات القلب بمجرد أن يطرأ موضوع الحب والارتباط الجدّي، فإن في هذا إشارة لوجود فوبيا الزواج أو ما يُعرف بالجاموفوبيا.
- إن كنتِ تمضين في علاقة ما وتمشين في مسار جدّي، لكنكِ تتراجعين في اللحظات الأخيرة، فإن هذا مؤشر آخر لحالة الجاموفوبيا.
- إن كانت لديكِ حالات أرق غير مبرّرة حين تهمّين بدخول علاقة ما أو إن كنتِ تسعين للإتيان بتصرفات غير عقلانية وغير متزنة؛ لتوصلي انطباع بالجنون أو الطيش المفتعل، فإنكِ في اللا وعي تسعين لإنهاء العلاقة وليس الاستمرار فيها.
- علاج الجاموفوبيا متاح من خلال الحديث للاختصاصي النفسي عن عقد الطفولة، وسيتولى هو بدوره الكشف عن مواطن كثيرة لم تكوني تفطنين إليها من قبيل علاقة الحب الأولى ونظرتكِ للرجل وما إذا كنتِ قد تعرضت للتحرش أو الخيانة وما شابه من أمور قد تسبّب خوفكِ ونفوركِ.
- سيتحدث إليك الاختصاصي النفسي أو المستشار المختص بشؤون العائلة والعلاقات عن أمور كثيرة من قبيل ضرورة الواقعية في شروط الزواج ومتطلباته واختياراته، وعن كون الفشل في التجربة ليست نهاية الحياة، وعن الأسس التي يجدر بكِ اتباعها عند الاختيار.