كثيراً ما تشعر الأم بالحيرة حول بكاء طفلها المستمر وقد تحاول بشتى الطرق تهدئة صغيرها دون جدوى. ولبكاء الطفل المستمر عدة أسباب ولعل أشهرها هو المغص أو شعور الطفل بالتقلصات التي قد تجعله غير قادر على النوم.
وللإجابة عن أهم التساؤلات التي قد تخطر ببالك حول المغص في الأطفال الرضع وكيفية التعامل معه تابعي معنا هذا المقال.
السؤال الأكثر شيوعاً الذي قد يخطر ببال الأم عن كيفية تحديد إذا ما كان السبب حول بكاء الطفل يرجع لشعوره بالمغص والتقلصات..وللإجابة عن هذا التساؤل يجب على الأم ملاحظة العلامات التالية التي تشير إلى إصابة الطفل بالمغص:
1-بكاء الطفل المستمر وخاصةً في فترة المساء حتى بعد إرضاعه وتغيير الحفاضة.
2-تحريك الطفل لقدميه في اتجاه البطن باستمرار مع ثني الظهر للأمام.
3-إصابة الطفل بالإمساك والانتفاخ.
- ويحدث المغص في الأطفال نتيجة لعدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي والذي يتسبب في عدم القدرة على هضم الغذاء بالكامل وخاصةً مع الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الصناعية، الأمر الذي يتسبب في تكوين الغازات وإصابة الطفل بالانتفاخ الذي يسبب له المغص والتقلصات، لذا عادةً ما يصاب الطفل بالمغص بعد الرضاعة بفترة قصيرة.
- وقد يحدث المغص للأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية كنتيجة لتناول الأم لبعض الأطعمة مثل: منتجات الألبان (كالجبن والزبادي)، الأطعمة الحارة، منتجات القمح، المكسرات، الفراولة، بعض أنواع الخضروات (الملفوف، البروكلي، القرنبيط)، الثوم، الكحول. وإذا ما تم التأكد أن إصابة الطفل بالمغص نتيجة تناول أحد هذه الأطعمة يجب التوقف عن تناولها حتى يصل عمر الطفل ل 3 أشهر.
- كما قد يحدث المغص نتيجة لإصابة الطفل بالإمساك أو الإسهال، أو نتيجة لبعض الحالات المرضية مثل النزلات المعوية، أو الإصابة ببعض أنواع الطفيليات.
ولعلاج المغص الناتج من الغازات يجب على الأم مساعدة الطفل على التجشئة بعد الوجبات عن طريق التربيت الخفيف على ظهر الرضيع.
أما إذا كان المغص نتيجة لإصابة الطفل بالإمساك أو الإسهال يجب استشارة طبيب لعلاج السبب الرئيسي للتقلصات.
ويمكن للأم إعطاء الطفل بعض المشروبات العشبية التي تساعد على تهدئة الطفل والقضاء على التقلصات مثل الينسون والنعناع والبابونج ومغلي الكمون.
ويجب على الأم استشارة الطبيب فوراً إذا صاحب المغص أحد الأعراض التالية:
القيء والإسهال.
ارتفاع درجة الحرارة.
فقدان الشهية.
فقدان الوزن.
نزول دم مع البراز.
ويجب أن تعلمي أن المغص من الأمور الطبيعية التي تحدث للأطفال حديثي الولادة للأسباب التي سبق ذكرها ويجب التعامل مع الطفل بهدوء وتدفئته جيداً حتى يعود لطبيعته.