منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحياة

اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
مريم بنت العدرا
نائبة المدير
نائبة المدير
مريم بنت العدرا


عدد المساهمات : 4605
نقاط : 10955
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
العمر : 33
الدولة : مصر

رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها   رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2016 2:54 pm

أنواع الذبائح

إن التأمل في كفّارة المسيح يستلزمنا استعراض أنواع الذبائح التي كانت تقدم في العهد القديم، وفقاً للناموس الإلهي الذي أعطي بموسى وهي:
[list=orderedlist]
[*]ذبيحة الخطية (لاويين ٩) وهي للتكفير عن الشعب والإتيان به إلى حالة الغفران ونوال النعمة.
[*]ذبيحة الإثم (لاويين ٥) وهي خاصة بالذنوب التي يمكن التعويض عنها.
[*]ذبيحة المحرقة (لاويين ١) وهي ذبيحة تمثل الكمال وهي تشير إلى من خصص نفسه لله تخصيصاً كاملاً.
[*]ذبيحة السلامة (لاويين ٧: ١١ - ١٦) وهي تشير إلى رد ما لله من شكر.
[*]ذبيحة الفصح (خروج ١٢) وقد أمر الرب موسى وهرون والشعب أن يرشوا بدمها على عتبة الباب العليا والقائمتين.
[*]ذبيحة البقرة الحمراء (العدد ١٩) وهي التي كان رمادها يستعمل للتطهير من النجاسات.
[*]ذبيحة الأبرص (لاويين ١٤) وهي الذبيحة التي تتعلق بتطهير الأبرص.
[*]ذبيحة العجلة (تثنية ٢١: ٣) وهي التي كانت تقدم عندما يقتل قتيل ويجهل قاتله.
[*]ذبيحة كبش التكريس (لاويين ٨) وهي التي كانت تقدم عند تكريس أحد اللاويين كاهناً.
[/list]
واعلم أن هذه الذبائح جميعها كانت مشروطة بخلوها من العيوب. بناء على أنه يحط من قدر الله في أعين الشعب (١ ملوك ٨: ١٣ - ١٤) وبنوع خاص، لأن الذبيحة الخالية من العيب موافقة دون غيرها لأن تكون رمزاً إلى حمل الله يسوع الذي قدم على خشبة الصليب كفّارة لخطايا العالم والذي هو «بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ» (١ بطرس ١: ١٩).

رش دم الذبيحة

إن رش دم الذبيحة في العهد القديم، كان أشرف الطقوس، لكونه إشارة إلى التكفير واختص بالكاهن الذي عين وسيطاً بين الله والشعب أما نضح الدم سبع مرات بعد إدخاله إلى خيمة الاجتماع (لاويين ٨ و١٤) فكان إشارة إلى كمال التكفير لأن الرقم ٧ يدل على الكمال، ومن ذلك قول العهد الجديد عن المؤمنين، أنهم تطهروا من الخطية بسفك دم المسيح العظيم المرموز إليه (عبرانيين ٩، ١ بطرس ١).

ذبيحة المسيح الحقيقية المرموز إليها:

لمس رجال الله قديماً ضعف الإنسان وعجز ناموس موسى عن شفائه من الخطيئة، ففتشوا عن وسيلة غير الذبائح والمحرقات التي قال الرسول أنها «مِنْ جِهَةِ ٱلضَّمِيرِ أَنْ تُكَمِّلَ ٱلَّذِي يَخْدِمُ» (عبرانيين ٩: ٩). والتي لا يمكنها أن تحقق مسرة القدير، فقد جاء في سفر المزامير: «لأَنَّكَ لاَ تُسَرُّ بِذَبِيحَةٍ وَإِلاَّ فَكُنْتُ أُقَدِّمُهَا. بِمُحْرَقَةٍ لاَ تَرْضَى» (مزمور ٥١: ١٦) وجاء في سفر إشعياء: «لِمَاذَا لِي كَثْرَةُ ذَبَائِحِكُمْ؟ يَقُولُ ٱلرَّبُّ: ٱتَّخَمْتُ مِنْ مُحْرَقَاتِ كِبَاشٍ وَشَحْمِ مُسَمَّنَاتٍ، وَبِدَمِ عُجُولٍ وَخِرْفَانٍ وَتُيُوسٍ مَا أُسَرُّ. حِينَمَا تَأْتُونَ لِتَظْهَرُوا أَمَامِي، مَنْ طَلَبَ هَذَا مِنْ أَيْدِيكُمْ أَنْ تَدُوسُوا دِيَارِي؟ لاَ تَعُودُوا تَأْتُونَ بِتَقْدِمَةٍ بَاطِلَةٍ. ٱلْبَخُورُ هُوَ مَكْرُهَةٌ لِي» (إشعياء ١: ١١ - ١٣).
ولكن في غمرة هذا الضلال، أشرقت شمس محبة الله. فأعلن لرجاله الأمناء أنه أعد ذبيحة حاسمة للخلاص بوسيط صلح إلهي، يأتي عند ملء الزمان، ويكمل بقربان نفسه إلى الأبد الذين يؤمنون باسمه (عبرانيين ١٠: ١٤). فإذا بأيوب الذي حلت به التجارب والمحن بأقسى ضروبها، يرى حاجته الماسة إلى تدخل هذا الوسيط بينه وبين الله. فيقول «لَيْسَ بَيْنَنَا مُصَالِحٌ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى كِلَيْنَا! لِيَرْفَعْ عَنِّي عَصَاهُ وَلاَ يَبْغَتْنِي رُعْبُهُ» (أيوب ٩: ٣٣ - ٣٤) وها هو إشعياء النبي يراه يعين النبوة، فيسهب في شرح عمله الفدائي، إذ يقول: «مِنَ ٱلضُّغْطَةِ وَمِنَ ٱلدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ ٱلأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ وَجُعِلَ مَعَ ٱلأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْماً، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. أَمَّا ٱلرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِٱلْحُزْنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ وَمَسَرَّةُ ٱلرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي ٱلْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. لِذَلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ ٱلأَعِّزَاءِ وَمَعَ ٱلْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي ٱلْمُذْنِبِينَ» (إشعياء ٥٣: ٨ - ١٢).
وشاول الطرسوسي الفريسي الناموسي، بعد أن أعيته المحاولات لإدراك البر الذي في الناموس، راح يفتش عن هذا الوسيط، الذي تكلم عنه الأنبياء، وينشد عنده الإنقاذ من جسد الخطية والموت، إلى أن أدركه يسوع المسيح على طريق دمشق فعرف فيه وسيط الصلح الإلهي، الذي تجسد ليخلص الخطاة بموته الكفّاري على الصليب. ولم يعتم أن أوحي إليه ليكتب لنا الخبر السار القائل: «وَلٰكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ ٱلّزَمَانِ، أَرْسَلَ ٱللّٰهُ ٱبْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ ٱمْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ ٱلنَّامُوسِ، لِيَفْتَدِيَ ٱلَّذِينَ تَحْتَ ٱلنَّامُوسِ، لِنَنَالَ ٱلتَّبَنِّيَ» (غلاطية ٤: ٤ - ٥).
في الواقع إن تجسد الكلمة هو محور الكتابة المقدسة لأن أساس الفداء الإلهي، وهو شرط ضروري للمسيح لإتمام وظيفته كفادي. ولهذا كان التجسد موضوعاً لسلسلة من الإعلانات الإلهية عبر الأسفار المقدسة الموحى بها من الله وهذه الإعلانات بدأت بإشارات إلى منقذ يأتي عند ملء الزمان. ليخلص البشر من لعنة الناموس. ويكون بركة عظيمة لجميع الشعوب ثم أخذت الإعلانات توضح أكثر فأكثر كل ما يختص به ابتدأت بذكر نسل المرأة، ثم ذكر نسل إبراهيم ثم سبط يهوذا، ثم بيت داود ثم ولادته من عذراء وجاء في الإعلانات، أنه يكون صاحب صفات إلهية، وأنه يفتدي لنفسه شعباً مختاراً، يكون هو رئيساً لهم وملكاً (إشعياء ٩: ٦).
والعجيب في الأمر، هو أن الإعلانات ذكرت ظروفاً غريبة ودقيقة خاصة به، لا يمكن نسبتها لحذاقة البشر. منها تعيين مكان ولادته بالضبط. فقد جاء في سفر ميخا النبي «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي ٱلَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ ٱلأَزَلِ» (ميخا ٥: ٢). وأنه يكون فقيراً ذليلاً وممجداً معاً: «وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ، وَيَحِلُّ عَلَيْهِ رُوحُ ٱلرَّبِّ، رُوحُ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ، رُوحُ ٱلْمَشُورَةِ وَٱلْقُّوَةِ، رُوحُ ٱلْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ ٱلرَّبِّ» (إشعياء ١١: ١ - ٢). وأنه ملك ولكن بدون مجد خارجي، إذ يدخل عاصمته المقدسة راكباً على جحش بدون أبهة الملوك فقد جاء في سفر زكريا النبي: «اِبْتَهِجِي جِدّاً يَا ٱبْنَةَ صِهْيَوْنَ، ٱهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَانٍ» (زكريا ٩: ٩). وأنه يكون كاهنا. فقد جاء في سفر المزامير: «أَقْسَمَ ٱلرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ: أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى ٱلأَبَدِ» (مزمور ١١٠: ٤). وهذا يعني أن عمل المسيح الكفّاري هو عمل كهنوتي ترتبت عليه القضايا التالية:
[list=orderedlist]
[*]إن كونه كاهناً جعله نائباً عن الخطاة أقامه الله مقامهم، ليعمل عنهم ما لا يستطيعون أن يعملوه لأنفسهم فإذ لم يكن لهم وصول إلى الله بسبب إثمهم ونجاستهم. اقتضى الحب الإلهي إقامة شخص بسلطان إلهي. ليظهر عنهم أمام الله لأجل مصالحته تعالى معهم.
[*]إن هذه المصالحة لا تتم إلا بواسطة كفّارة عن الخطية، لأنه مكتوب: «بِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ!» (عبرانيين ٩: ٢٢).
[*]إن هذه الكفّارة تتم بإقامة ذبيحة مقام الخاطي لتحتمل عنه الموت أجرة للخطية.
[*]إن الكهنة في العهد القديم خدموا على هذه الطريقة التي عينها الله، والتي بها كان المذنب ينال مغفرة خطاياه الطقسية. إلا أن الخطية كما تقدم لم تتلاش فرب مذنب يعود إلى الوقوع في الخطية ثانية بعد التكفير. ويكون عليه أن يقدم ذبيحة أخرى.
[*]فبناء عليه كان كهنوت العهد القديم، المسمى بالكهنوت الهاروني وذبائحه من الأمور الزمنية، فلم تكن إلا رموزاً وظلاً للكاهن الحقيقي والذبيحة الحقيقية الموعود بها منذ البدء.
[*]إن المسيح كاهن حقيقي. لأن فيه كل الصفات اللازمة للكهنوت. فلكونه اتخذ جسد الإنسان، صار نائباً عن الجنس البشري. وبالتالي قدم ذبيحة، وكان قادراً على أن يرثي لشعبه. وقد قام فعلاً بكل ما يستلزمه الكهنوت، وعلى مثال فائق.
[*]إن الذبيحة التي قدمها يسوع رئيس كهنتنا العظيم، لم تكن دم بهائم، بل دم نفسه الكريم.
[*]إنها الذبيحة الواحدة، التي أكملت إلى الأبد المقدسين (عبرانيين ١٠: ١٤).
[*]إن ذبيحة المسيح أبطلت كل الذبائح في ما بعد فلم تبق حاجة إليها.
[/list]
يتبين مما تقدم أنّ كفّارة المسيح، ليست أمراً مزعوماً، كما طاب لك أن تقول، وإنما هي حقيقة أساسها المشورة الإلهية تجاوباً مع حب الله للإنسان. ولعلك بعد هذا الشرح المسهب تسأل: ولكن ماذا حمل المسيح على التجسد والقيام بعمل الفداء؟
الجواب: إن تجسد الأقنوم الثاني لله وموته لفداء الجنس البشري، لم يكن حادثة اضطرارية، وإنما هو اتساع اختياري، بدليل قول المسيح: «لِهٰذَا يُحِبُّنِي ٱلآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضاً. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً. هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي» (يوحنا ١٠: ١٧ - ١٨). بمعنى أن المسيح لم يكن مجبراً على بذل نفسه، وإنما قدمها تطوعاً، لكي يرفع خطية العالم.
وفي كلمة أخرى، أن الله بدافع من حبه العجيب للبشر قضى بالفداء. فبذل ابنه الوحيد، الذي أتى إلى العالم فصارت الكلمة المكتوبة: «فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ ٱلأَوْلاَدُ فِي ٱللَّحْمِ وَٱلدَّمِ ٱشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذٰلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِٱلْمَوْتِ ذَاكَ ٱلَّذِي لَهُ سُلْطَانُ ٱلْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولٰئِكَ ٱلَّذِينَ خَوْفاً مِنَ ٱلْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ ٱلْعُبُودِيَّةِ» (عبرانيين ٢: ١٤ - ١٥).
ويعلمنا الكتاب المقدس، أن المسيح أخذ الجسد طوعاً ليكون وسيط صلح، بين الله والناس، بدليل قول الوحي: «إِنَّ ٱللّٰهَ كَانَ فِي ٱلْمَسِيحِ مُصَالِحاً ٱلْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ» (٢ كورنثوس ٥: ١٩). ويخبرنا الكتاب العزيز صريحاً أن وسيط الصلح بين الله والناس، يجب أن يتميز بالصفات التالية.
[list=orderedlist]
[*]أن يكون إنساناً بدليل قول الكتاب: «وَٱلْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا» (يوحنا ١: ١٤). وسبب اتخاذ الكلمة طبيعة البشر لا طبيعة الملائكة، هو أنه أتى لفدائنا فكان ضرورياً أن يولد تحت الناموس، الذي خالفناه، لكي يكمل كل بر وأن يشترك في حياتنا البشرية لكي يختبر ضعفاتنا. وأن يتألم ويموت ذبيحة لكي يكفر عن خطايانا.
[*]أن يكون بدون خطية، فإن الذبيحة التي كانت تقدم للتكفير، كان يجب حسب الناموس أن تكون بلا عيب فالوسيط الذي يقدم نفسه لفداء العالم، يجب أن يكون هو نفسه بلا خطية لأنه من المستحيل أن يكون المخلّص من الخطية خاطئاً، لأن الخاطي لا يقدر أن يصل إلى الله، ولا يليق بأن يكون ذبيحة عن الخطايا، ولا مصدراً للقداسة والحياة الأبدية لشعبه. ولذلك وجب أن يكون رئيس كهنتنا الفادي العظيم «قُدُّوساً بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ ٱنْفَصَلَ عَنِ ٱلْخُطَاةِ» (عبرانيين ٧: ٢٦). ومعلوم أن المسيح كان بلا خطية، كما تشهد بذلك الكلمة الرسولية «فَإِنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضاً تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاً لَنَا مِثَالاً لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ. ٱلَّذِي لَمْ يَفْعَلْ خَطِيَّةً، وَلاَ وُجِدَ فِي فَمِهِ مَكْرٌ» (١ بطرس ٢: ٢١ - ٢٢).
[*]إن يكون إلهاً، لأنه لا يقدر دم إنسان أن يبطل الخطية فالمسيح في حال كونه إلهاً أكمل بذبيحة نفسه المقدسين إلى الأبد (عبرانيين ٩: ٢٦). وكذلك لا يستطيع إلا شخص إلهي أن يبيد سلطان إبليس وينقذ الذين قد سباهم ولا يستطيع إتمام العمل الفدائي العظيم. إلا من هو قادر على كل شيء. وله حكمة ومعرفة غير محدودتين، ليكون رئيس كهنة عظيم ودياناً للجميع. ولا يقدر أن يكون مصدر الحياة الروحية لجميع المقدسين، إلا من حل فيه كل ملء اللاهوت (كولوسي ٢: ٩).
[/list]
فجميع هذه الصفات التي قال الكتاب بضرورتها لتأهيل الوسيط للوساطة بين الله والناس. قد اجتمعت في يسوع المسيح. ونتج من ثبوت تلك الصفات. أن وساطة يسوع المسيح التي تشمل كل ما فعل وما زال يفعل لخلاص البشر، هي عمل شخصي إلهي فجميع أعمال المسيح وآلامه في إجراء وساطته، كانت أعمال وآلام شخص إلهي فالذي صلب هو رب المجد. وهذه الحقيقة تتضح في ما يلي:
[list=orderedlist]
[*]إن الكتاب المقدس ينسب كفاية عمله وسلطانه وصدق كلامه وحكمته وقيمة آلامه، إلى كونه «ٱللّٰهُ ظَهَرَ فِي ٱلْجَسَدِ» (١ تيموثاوس ٣: ١٦).
[*]لأنه لو كان وسيطنا إنساناً فقط لعجز عن فداء الساقطين وعندئذ لا يبقى بعد للإنجيل مجد ولا قدرة ولا كفاية.
[*]إن فداء البشر الساقطين لا يقدر عليه إلا من هو إله وإنسان معاً، فوظيفة المسيح النبوية تستلزم أن يكون له جميع كنوز الحكمة والعلم. ووظيفته الكهنوتية تستلزم أن يكون له شرف ابن الله. ليجعل عمله نافعاً. ولا يقدر سوى شخص إلهي، أن يستعمل الساطان الذي دفع إلى المسيح في السماء وعلى الأرض أن ينقذنا من عبودية الخطية وموت الخطية، أو يقيم الأموات، أو يهب الحياة الأبدية. والحق أننا نحتاج إلى مخلّص «قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ ٱنْفَصَلَ عَنِ ٱلْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ ٱلسَّمَاوَاتِ» (عبرانيين ٧: ٢٦).
[/list]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم بنت العدرا
نائبة المدير
نائبة المدير
مريم بنت العدرا


عدد المساهمات : 4605
نقاط : 10955
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
العمر : 33
الدولة : مصر

رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها   رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2016 2:56 pm

٥ - أكان الأنبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون بألوهيته؟ (الجواب بنعم يحتاج إلى إثبات).

نعم، كان الأنبياء الذين سبقوا مجيء المسيح يؤمنون بألوهيته. وهذا ثابت في شهادتهم المدونة في أسفارهم الموحى بها من الله:

(١) داود

[list=orderedlist]
[*]المزمور الثاني إذ يقول للملوك وقضاة الأرض: «فَٱلآنَ يَا أَيُّهَا ٱلْمُلُوكُ تَعَقَّلُوا. تَأَدَّبُوا يَا قُضَاةَ ٱلأَرْضِ. ٱعْبُدُوا ٱلرَّبَّ بِخَوْفٍ وَٱهْتِفُوا بِرَعْدَةٍ. قَبِّلُوا ٱلٱبْنَ لِئَلاَّ يَغْضَبَ فَتَبِيدُوا مِنَ ٱلطَّرِيقِ. لأَنَّهُ عَنْ قَلِيلٍ يَتَّقِدُ غَضَبُهُ. طُوبَى لِجَمِيعِ ٱلْمُتَّكِلِينَ عَلَيْهِ» (مزمور ٢: ١٠ - ١٢). فداود هنا لم يوص بالتعبد له فقط، بل أيضاً طوب جميع المتكلين عليه، علماً بأن الكتاب المقدس صرح باللعنة على كل من يتكل على الإنسان.
[*]المزمور ١١٠، إذ يقول: «قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ» (مزمور ١١٠: ١). وقد استشهد المسيح نفسه بهذه العبارات في حواره مع رجال الدين اليهود، إذ سألهم قائلاً: «مَاذَا تَظُنُّونَ فِي ٱلْمَسِيحِ؟ ٱبْنُ مَنْ هُوَ؟ قَالُوا لَهُ: ٱبْنُ دَاوُدَ. قَالَ لَهُمْ: فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِٱلرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً، فَكَيْفَ يَكُونُ ٱبْنَهُ؟» (متّى ٢٢: ٤٣ - ٤٥).
[/list]

(٢) إشعياء

[list=orderedlist]
[*]إذ يقول «فِي ذَلِكَ ٱلْيَوْمِ يَكُونُ غُصْنُ ٱلرَّبِّ بَهَاءً وَمَجْداً» (إشعياء ٤: ٢). والغصن في لغة الكتاب المقدس يشير إلى المسيح. وقد كان عند الأنبياء اصطلاح على تلقيب المسيح بالغصن. بدليل قول إرميا النبي: «هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ ٱلرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي ٱلأَرْضِ» (إرميا ٢٣: ٥). وقول زكريا النبي: «هُوَذَا ٱلرَّجُلُ «ٱلْغُصْنُ» ٱسْمُهُ. وَمِنْ مَكَانِهِ يَنْبُتُ وَيَبْنِي هَيْكَلَ ٱلرَّبِّ» (زكريا ٦: ١٢).
[*]إذ يقول: «فِي سَنَةِ وَفَاةِ عُّزِيَّا ٱلْمَلِكِ رَأَيْتُ ٱلسَّيِّدَ جَالِساً عَلَى كُرْسِيٍّ عَالٍ وَمُرْتَفِعٍ، وَأَذْيَالُهُ تَمْلأُ ٱلْهَيْكَلَ. ٱلسَّرَافِيمُ وَاقِفُونَ فَوْقَهُ، لِكُلِّ وَاحِدٍ سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ. بِٱثْنَيْنِ يُغَطِّي وَجْهَهُ، وَبِٱثْنَيْنِ يُغَطِّي رِجْلَيْهِ، وَبَٱثْنَيْنِ يَطِيرُ. وَهَذَا نَادَى ذَاكَ: قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. مَجْدُهُ مِلْءُ كُلِّ ٱلأَرْضِ» (إشعياء ٦: ١ - ٣). وكلام النبي هنا كان عن يسوع المسيح بدليل قول الإنجيل: «قَالَ إِشَعْيَاءُ هٰذَا حِينَ رَأَى مَجْدَهُ وَتَكَلَّمَ عَنْهُ» (يوحنا ١٢: ٤١).
[*]«لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ٱبْناً، وَتَكُونُ ٱلرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى ٱسْمُهُ عَجِيباً، مُشِيراً، إِلَهاً قَدِيراً، أَباً أَبَدِيّاً، رَئِيسَ ٱلسَّلاَمِ» (إشعياء ٩: ٦).
[/list]

(٣) إرميا

إذ يقول: «هَا أَيَّامٌ تَأْتِي يَقُولُ ٱلرَّبُّ وَأُقِيمُ لِدَاوُدَ غُصْنَ بِرٍّ، فَيَمْلِكُ مَلِكٌ وَيَنْجَحُ، وَيُجْرِي حَقّاً وَعَدْلاً فِي ٱلأَرْضِ... وَهٰذَا هُوَ ٱسْمُهُ ٱلَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: ٱلرَّبُّ بِرُّنَا» (وفي العبرية «يهوه برنا») (إرميا ٢٣: ٥ - ٦).

(٤) دانيال

[list=orderedlist]
[*]إذ يقول: «كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى ٱللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ ٱلسَّمَاءِ مِثْلُ ٱبْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى ٱلْقَدِيمِ ٱلأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ. فَأُعْطِيَ سُلْطَاناً وَمَجْداً وَمَلَكُوتاً لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ ٱلشُّعُوبِ وَٱلأُمَمِ وَٱلأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ» (دانيال ٧: ١٣ - ١٤).
[*]إذ يقول: «سَبْعُونَ أُسْبُوعاً قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ ٱلْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ ٱلْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ ٱلإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِٱلْبِرِّ ٱلأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ ٱلرُّؤْيَا وَٱلنُّبُّوَةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ ٱلْقُدُّوسِينَ. فَٱعْلَمْ وَٱفْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ ٱلأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبَنَائِهَا إِلَى ٱلْمَسِيحِ ٱلرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَٱثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعاً، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ ٱلأَزْمِنَةِ. وَبَعْدَ ٱثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعاً يُقْطَعُ ٱلْمَسِيحُ وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ ٱلْمَدِينَةَ وَٱلْقُدْسَ، وَٱنْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى ٱلنِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا. وَيُثَبِّتُ عَهْداً مَعَ كَثِيرِينَ فِي أُسْبُوعٍ وَاحِدٍ، وَفِي وَسَطِ ٱلأُسْبُوعِ يُبَطِّلُ ٱلذَّبِيحَةَ وَٱلتَّقْدِمَةَ» (دانيال ٩: ٢٤ - ٢٧).
[/list]
هذه نبوات عن مجيء المسيح والأعمال الإلهية التي يقوم بها ففي شهادة دانيال الأولى سماه باسم ابن الإنسان وفي الثانية سماه قدوس القدوسين، وهما من ألقاب المسيح التي أطلقها على نفسه (متّى ٢٠: ٢٨ ورؤيا ٣: ٧).

(٥) ميخا

إذ يقول: «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي ٱلَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ ٱلْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ ٱلأَزَلِ» (ميخا ٥: ٢).
فهنا نبوة عن تجسد الرب يسوع وولادته في بيت لحم وشهادة بأزليته. ومخارجه تعني ظهورات الأقنوم الثاني منذ القديم كظهوره في ملاك العهد لإبراهيم (تكوين ١٨) ولموسى (خروج ٣) وليشوع (يشوع ١٣) ولجدعون (قضاة ٦) ولمنوح (قضاة ١٣) فالمسيح أزلي بأزلية الله (انظر يوحنا ١: ١ - ٢).

(٦) ملاخي

إذ يقول: «هَئَنَذَا أُرْسِلُ مَلاَكِي فَيُهَيِّئُ ٱلطَّرِيقَ أَمَامِي. وَيَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ ٱلسَّيِّدُ ٱلَّذِي تَطْلُبُونَهُ وَمَلاَكُ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ. هُوَذَا يَأْتِي قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. وَمَنْ يَحْتَمِلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ، وَمَنْ يَثْبُتُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟» (ملاخي ٣: ١ - ٢).
هذه الآيات المجيدة نبوءة بمجيء يوحنا المعمدان سابق المسيح، ليهيء الطريق قدامه. وهو الذي كرز وقال للشعب، توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات. وملاك العهد هو الأقنوم الثاني من الثالوث الأقدس وقد سمى بملاك العهد. لأن المواعيد الإلهية للشعب قد تمت فيه. وهو وسيط العهد الجديد أيضاً (عبرانيين ٩: ١٥).
يتبين مما تقدم أن أنبياء العهد القديم كانوا يؤمنون بلاهوت المسيح، وأن أسفارهم تصرح بمجيء شخص إلهي، لابساً طبيعة البشر، ليخلص العالم. وأن ذلك الشخص يكون من نسل المرأة، ومن ذرية إبراهيم، ومن سبط يهوذا، ومن بيت داود. مولوداً من عذراء. وأنه يجعل نفسه تقدمة ليرفع خطية العالم ولنا دليل قاطع على أن ملاك العهد هو الأقنوم الثاني لله، وقد لقب في العهد القديم بملاك يهوه، وإلوهيم، والله، هو المسيح المذكور في العهد الجديد، والذي أتى بعد يوحنا المعمدان. وقد تنبأ عنه إشعياء النبي قائلاً: «صَوْتُ صَارِخٍ فِي ٱلْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ ٱلرَّبِّ. قَّوِمُوا فِي ٱلْقَفْرِ سَبِيلاً لإِلَهِنَا... فَيُعْلَنُ مَجْدُ ٱلرَّبِّ وَيَرَاهُ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعاً، لأَنَّ فَمَ ٱلرَّبِّ تَكَلَّمَ» (إشعياء ٤٠: ٣ - ٥).
وإذا نظرنا إلى العهد الجديد، نرى أن الذي يعد الطريق هو يوحنا المعمدان، وأن الآتي الذي عبر عنه إشعياء بلفظة إلهنا هو المسيح. وأن السيد الرب الذي يأتي إلى هيكله هو المسيح (متى ١١: ١٠، مرقس ١: ٢، لوقا ١: ٧٦ و٧: ٢٧).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم بنت العدرا
نائبة المدير
نائبة المدير
مريم بنت العدرا


عدد المساهمات : 4605
نقاط : 10955
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
العمر : 33
الدولة : مصر

رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها   رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2016 2:58 pm

٦ - أما كان الله قادراً على خلاص آدم وذريته بغير صلب المسيح؟

هذا السؤال يعود بنا إلى موضوع الكفّارة. لأن لا خلاص بدون كفّارة عن الخطايا السالفة. والمعلوم أن كلمة كفّارة، تعني الستر أو التغطية، وهي في المسيحية عمل المسيح بطاعته الكاملة، لأجل خلاص البشر من لعنة الناموس ومصالحتهم مع الله بدمه، الذي أريق على الصليب.
ويصح أن ننظر إلى كفاءة المسيح من أوجه متعددة. باعتبار نسبتها إلى الله من جهة محبته وقداسته وعدله، وباعتبار نسبتها إلى الإنسان من جهة فعلها فيه ولأجله. لذلك قيل أن كفّارة المسيح تكفير عن خطية الإنسان، وأنها تعبير واضح عن فعل ذبيحة المسيح في خلاص الخطاة من لعنة الناموس ورفع الدينونة عنهم. وقيل أيضاً أن كفّارة المسيح ترضية لله وإيفاء لعدله. أي واسطة لإرضائه واستعطافه. وهذا تعبير عن مفعول ذبيحة المسيح في إزالة غضب الله، وعن رضاه بقبول الخاطي للمصالحة. وقيل أن الكفّارة هي ستر النفس المذنبة بدم المسيح حتى لا يطالب المذنب بالقصاص. لان القصاص رفع عنه بوضعه على المسيح، الذي ذُبح لأجلنا. وهذا ما أشار إليه الرسول يوحنا بقوله: «فِي هٰذَا هِيَ ٱلْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا ٱللّٰهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ٱبْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا» (١ يوحنا ٤: ١٠). وقيل أن الكفّارة فتحت باب المصالحة بين الله والإنسان، بدون إهانة ناموس الله المقدس. وهذا ما عناه بولس بقوله: «إِنَّ ٱللّٰهَ كَانَ فِي ٱلْمَسِيحِ مُصَالِحاً ٱلْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعاً فِينَا كَلِمَةَ ٱلْمُصَالَحَةِ» (٢ كورنثوس ٥: ١٩).
ويعبر عن فداء يسوع في لغة الكتاب المقدس بكلمة «نعمة» لأن الآب السماوي لم يكن مضطراً، لأن يقدم ذبيحة عن البشر الخطاة. وكذلك الابن لم يكن مجبراً لأن يتجسد ويأخذ الفداء على عاتقه. وإنما اللاهوت الكامل، لأجل محبته الكثيرة وغناه في الرحمة، أوقف عقاب الناموس، وقبل الآلام النيابية، التي تجرعها الابن المتجسد باختياره، عوضاً عن الخاطئ.
وقد أعلن الرب يسوع هذه الحقيقة، حين قال: «وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ ٱلْخِرَافِ... لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هٰذَا أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ» (يوحنا ١٠: ١٥ و١٥: ١٣).
فبهذه العبارات عبر له المجد عن السبب الذي لأجله ارتضى وهو القدوس الحق، أن يأخذ جسداً، ويتألم ويحمل خطايانا في جسده على الصليب.
وقد أوضح الرسول بولس لزوم الآلام النيابية في رسالته إلى الرومانيين إذ قال: «لأَنَّهُ مَا كَانَ ٱلنَّامُوسُ عَاجِزاً عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفاً بِٱلْجَسَدِ، فَٱللّٰهُ إِذْ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ ٱلْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ ٱلْخَطِيَّةِ، دَانَ ٱلْخَطِيَّةَ فِي ٱلْجَسَدِ، لِكَيْ يَتِمَّ حُكْمُ ٱلنَّامُوسِ فِينَا، نَحْنُ ٱلسَّالِكِينَ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْجَسَدِ بَلْ حَسَبَ ٱلرُّوحِ» (رومية ٨: ٣ - ٤). أي أن الموت الأبدي، الذي كان سيقع علينا ونفذ فينا أجرة للخطية، أخذه يسوع عنا بالنيابة، وفقاً للقول النبوي «تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا» (إشعياء ٥٣: ٥).
نسمع كثيرين يقولون أن الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء. ولكن هذا لا يتفق مع صدق الله في وعيده وعدله في أحكامه التي تحتم ذبيحة كفّارة للغفران. وقد عرف هذا الوجوب منذ البدء. إذ يتراءى لنا خيط قرمزي يخترق صفحات الكتاب المقدس، وهو يقطر دماً ويصرخ في كل جيل قائلاً بدون سفك دم لا تحصل مغفرة».
في الحقيقة أن الله لكونه كاملاً في كل صفاته، لا يصح لمشيئته أن تغفر للإنسان ذنوبه على حساب حقه وعدله، الذي قال: «اَلنَّفْسُ ٱلَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ» (حزقيال ١٨: ٢٠). وإذا غفر الله لنفس خاطئة، وجب أن يكون هناك سبب للغفران، سبب يكون فيه ترضية لكمال الله في العدل. وهذه الترضية كما تقدم كانت تتم في العهد القديم بالذبائح الدموية، التي ترمز إلى المسيح أما في العهد الجديد فبذبيحة المسيح الذي أكمل كل بر.
ومن خصائص ذبيحة المسيح أنها ليست فقط ترفع الخطية عن الإنسان، بل هي أيضاً تشفيه من الخطيئة كمرض أدبي.
لأن من يقبل المسيح المصلوب تتجدد حياته، ويصير يرى فعل الخطيئة الرهيب وعقوبتها المخيفة، فلا يقدم عليها ومن هنا انطلقت كلمة الرسول: «كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ ٱللّٰهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ ٱللّٰهِ» (١ يوحنا ٣: ٩).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم بنت العدرا
نائبة المدير
نائبة المدير
مريم بنت العدرا


عدد المساهمات : 4605
نقاط : 10955
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
العمر : 33
الدولة : مصر

رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها   رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2016 2:59 pm

٧ - التوراة لا تثبت ألوهية المسيح فهل كان موسى عالماً بها وأخفاها عن قومه أم كان جاهلاً بها؟

لم يكن موسى جاهلاً وجود الأقانيم الثلاثة في وحدانية الله. ولم يخف ذلك، بل صرح به في عدة أماكن من الأسفار الخمسة التي أوحي إليه بها والتي أطلق عليها اسم التوراة منها:
إن أول آية كتبها موسى في سجلات الوحي هي القول: «فِي ٱلْبَدْءِ خَلَقَ ٱللّٰهُ (إلوهيم) ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ» (تكوين ١: ١). وكلمة إلوهيم كما جاءت في لغة التوراة وردت في صيغة الجمع. مما يدل على أن وحدانية الله جامعة.
وكتب موسى أيضاً: «إِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ: ٱلرَّبُّ إِلٰهُنَا رَبٌّ وَاحِدٌ» (تثنية ٦: ٤). ولفظة إلهنا في هذه الآية وردت في صيغة الجمع، مع العلم أن القصد منها بيان الوحدانية.
ومما يلفت الانتباه في هذا المقام هو أن الله استعمل ضمير الجمع لنفسه في آيات عديدة دوّنها لنا موسى في أسفاره منها قوله تعالى:
«نَعْمَلُ ٱلإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا» (تكوين ١: ٢٦). وليس المقصود بقوله «عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا» الصورة الجسدية بل الصورة العقلية الروحية.
«هُوَذَا ٱلإِنْسَانُ قَدْ صَارَ كَوَاحِدٍ مِنَّا» (تكوين ٣: ٢٢).
«هَلُمَّ نَنْزِلْ وَنُبَلْبِلْ هُنَاكَ لِسَانَهُمْ» (تكوين ١١: ٧).
فهذه الآيات تدل على أن الله واحد في الذات مثلث الأقانيم. ولعله من الأفضل قبل أن ندرس هذه العقيدة، أو نبحثها البحث الكتابي المجرد، أن نلم في شيء من الإفصاح بتاريخها في كنيسة المسيح، والأفكار التي تناولتها، حتى انتهت إلى وضعها النهائي الدائم غير المتغير.
كان المسيحيون في أيام الرسل، وحتى هلة القرن الميلادي الثاني، لا يفكرون في وضع صيغ معينة للعقائد المسيحية، إذ كانوا يمارسون مبادئ هذه العقائد، كما جاءت في الكتاب المقدس دون أن يضعوا لها شكلاً معيناً وحين كانت تعترضهم صعوبة أو مشكلة كانوا يرجعون إلى الرسل أنفسهم أو إلى تلاميذهم من بعدهم. ولكن ما أن انتشرت المسيحية في رحاب الدنيا وقامت بعض البدع، حتى باتت الحاجة ماسة إلى أن تقول الكنيسة المسيحية كلمتها الفاصلة وخصوصاً عندما انتشرت ضلالات آريوس وسباليوس، المخالفة للعقائد المسيحية في ما يختص بلاهوت الابن والروح القدس فقام رجال أعلام في الكنيسة، وفندوا آراء المبتدعين ومن أبرز أولئك الرجال القديس أثناسيوس، الذي قاوم تلك البدع وأصدر القانون الاثناسي المعروف تاريخياً أما صورة هذا القانون فهي كما يلي:
[list=orderedlist]
[*]إن كل من ابتغى الخلاص وجب عليه قبل كل شيء أن يتمسك بالإيمان الجامع العام للكنيسة المسيحية.
[*]هذا الإيمان كل من لا يحفظه دون إفساد، يهلك هلاكاً أبدياً.
[*]إن هذا الإيمان الجامع هو أن نعبد إلهاً واحداً في ثالوث، وثالوثاً في توحيد.
[*]لا نمزج الأقانيم ولا نفصل الجوهر.
[*]إن للآب أقنوماً، وللابن أقنوماً، وللروح القدس أقنوماً.
[*]ولكن الآب والابن والروح القدس لاهوت واحد، ومجد متساو وجلال أبدي معاً.
[*]كما هو الآب، كذلك الابن، وكذلك الروح القدس.
[*]الآب عير مخلوق، والابن غير مخلوق، والروح القدس غير مخلوق.
[*]الآب غير محدود، والابن غير محدود، والروح القدس غير محدود.
[*]الآب سرمد، والابن سرمد، والروح القدس سرمد، ولكن ليسوا ثلاثة سرمديين، بل سرمد واحد.
[*]وكذلك ليسوا ثلاثة غير مخلوقين، ولا ثلاثة غير محدودين بل واحد غير مخلوق وواحد غير محدود.
[*]وكذلك الآب ضابط الكل، والابن ضابط الكل، والروح القدس ضابط الكل ولكن ليسوا ثلاثة ضابطي الكل، بل واحد ضابط الكل.
[*]وهكذا الآب إله، والابن إله، والروح القدس إله، ولكن ليسوا ثلاثة آلهة، بل إله واحد.
[*]وهكذا الآب رب، والابن رب، والروح القدس رب، ولكن ليسوا ثلاثة أرباب، بل رب واحد.
[*]وكما أن الحق المسيحي يكلفنا بأن نعترف بأن كلاً من هذه الأقانيم بذاته إله - ورب. كذلك الدين الجامع ينهانا عن أن نقول بوجود ثلاثة ألهة وثلاثة أرباب.
[*]فالآب غير مصنوع من أحد، ولا مخلوق. ولا مولود والابن من الآب وحده غير مصنوع ولا مخلوق، بل مولود والروح القدس من الآب والابن، ليس بمصنوع، ولا مخلوق ولا مولود.
[*]فإذاً آب واحد لا ثلاثة آباء. وابن واحد لا ثلاثة أبناء. وروح قدس واحد لا ثلاثة أرواح قدس.
[*]وليس في هذا الثالوث من هو قبل غيره أو بعده ولا من هو أكبر منه ولا أصغر منه.
[*]ولكن جميع الأقانيم سرمديون معاً ومتساوون.
[*]ولذلك في جميع ما ذكر يجب أن نعبد الوحدانية في ثالوث. والثالوث في وحدانية.
[*]إذاً من شاء أن يخلص فعليه أن يتأكد هكذا في الثالوث.
[*]وأيضاً يلزم له الخلاص أن يؤمن كذلك بأمانة بتجسد ربنا يسوع المسيح.
[*]لأن الإيمان المستقيم هو أن نؤمن ونقر بأن ربنا يسوع المسيح هو ابن الله هو إله وإنسان.
[*]هو إله من جوهر الآب، مولود قبل الدهور وإنسان مولود من جوهر أمه، مولود في هذا الدهر.
[*]إله تام وإنسان تام كائن بنفس ناطقة وجسد بشري.
[*]مساوٍ للآب بحسب لاهوته، ودون الآب بحسب ناسوته.
[*]وهو إن يكن إلهاً وإنساناً، إنما هو مسيح واحد لا اثنان.
[*]واحد ليس باستحالة لاهوته إلى جسد، بل باتخاذ الناسوت إلى اللاهوت.
[*]واحد في الجملة، لا باختلاط الجوهر، بل بوحدانية الأقنوم.
[*]لانه كما أن النفس الناطقة والجسد إنسان واحد، كذلك الإله والإنسان مسيح واحد.
[*]هو الذي تألم لأجل خلاصنا ونزل إلى الهاوية (أي عالم الأرواح) وقام أيضاً في اليوم الثالث من بين الأموات.
[*]وصعد إلى السماء وهو جالس عن يمين الآب الضابط الكل.
[*]ومن هناك يأتي ليدين الأحياء والأموات.
[*]الذي عند مجيئه يقوم أيضاً جميع البشر بأجسادهم، ويؤدّون حساباً عن أعمالهم الخاصة.
[*]فالذين فعلوا الصالحات يدخلون الحياة الأبدية. والذين عملوا السيئات يدخلون إلى النار الأبدية.
[*]هذا هو الإيمان الجامع، الذي لا يقدر الإنسان أن يخلص من دون أن يؤمن به بأمانة ويقين.
[/list]
إن خلاصة ما تقدم، هي أن الله واحد وإن كان في اللاهوت ثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس. أي جوهر واحد وثلاثة أقانيم غير أن الجوهر غير مقسوم. فليس لكل من الأقانيم جزء خاص منه. بل لكل أقنوم كمال الجوهر الواحد نظير الآخر. وإن ما بينهم من النسبة سر، لا يقدر العقل البشري أن يصل إليه. غير أن لنا في الكتاب المقدس ما يوضحه وكل ما جاء من خارج الكتاب المقدس عن الثالوث من أفكار فلسفية أو محاجات منطقية لم يكن إلا بسطاً أو عرضاً لما جاء في الكتاب العزيز عن طريق القياس.
والمعروف تاريخياً أن المسيحيين القدماء، قاموا بدرس عقيدة الثالوث في ضوء كتب الوحي المقدسة، وآمنوا بها واستقروا عليها. ورسموا صورتها في قوانين الكنيسة. وأبرز هذه القوانين، قانون الإيمان النيقاوي. الآتي نصه:
أنا أؤمن بإله واحد. آب قادر على كل شيء، خالق السماء والأرض، وكل ما يُرى وما لا يُرى.
وبرب واحد يسوع المسيح. ابن الله الوحيد المولود من الآب قبل كل الدهور. إله من إله. نور من نور. إله حق من إله حق. مولود غير مخلوق. ذو جوهر واحد مع الآب. هو الذي به كان كل شيء. الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا نزل من السماء. وتجسد بالروح القدس من مريم العذراء. وصار إنساناً وصُلب على عهد بيلاطس البنطي. وتألم. وقُبر وقام أيضاً في اليوم الثالث. وصعد إلى السماء. وهو جالس عن يمين الآب. وسيأتي أيضاً بمجد ليدين الأحياء والاموات الذي ليس لملكه نهاية.
وأؤمن بالروح القدس. الرب المحيي المنبثق من الآب والابن. المسجود له والممجد مع الآب والابن. الذي تكلم بالأنبياء.
وأعتقد بكنيسة واحدة جامعة رسولية. وأعترف بمعمودية واحدة لمغفرة الخطايا. وأنتظر قيامة الموتى، وحياة الدهر الآتي. آمين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مريم بنت العدرا
نائبة المدير
نائبة المدير
مريم بنت العدرا


عدد المساهمات : 4605
نقاط : 10955
السٌّمعَة : 65
تاريخ التسجيل : 02/08/2012
العمر : 33
الدولة : مصر

رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها   رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 28, 2016 3:02 pm

الثالوث في الإسلام

الثابت أن الإسلام حارب تعليماً يقر بتعدد الآلهة. وها هي النصوص التي بها حارب هذا التعليم الباطل:
«وَلاَ تَقُولُوا ثَلاَثَةٌ ٱنْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا ٱللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ» (سورة النساء ٤: ١٧١).
«وَإِذْ قَالَ ٱللَّهُ يَا عِيسَى ٱبْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ ٱللَّهِ» (سورة المائدة ٥: ١١٦).
«لَقَدْ كَفَرَ ٱلَّذِينَ قَالُوا إِنَّ ٱللَّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ» (سورة المائدة ٥: ٧٣).
فواضح من هذه الآيات أنها تحارب تعليماً يحمل معنى الإشراك بالله وتعدد الآلهة وبما أن المسيحية لا تعلم بالإشراك ولا بتعدد الآلهة، بدليل قول المسيح: «لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ» (متّى ٤: ١٠).
فالثابت إذن أن الإسلام يحارب ثالوثاً غير ثالوث المسيحية. وتعليماً غير تعليمها، وعقيدة غير عقيدتها والظاهر أن حملات الإسلام على تعليم الإشراك بالله، كانت موجهة ضد بدعة ظهرت زمن بداية الدعوة الإسلامية وهذه البدعة لم يحاربها الإسلام وحده، بل حاربتها المسيحية بعنف حتى قضت عليها، كما سبق أن قلت في الرد على سؤال سابق.
ومرة أخرى أقول، إن المسيحية لا تعلم بتعدد الآلهة ولا تقول بأن المسيح إله من دون الله. بل تؤمن بأن الآب والابن إله واحد. بلا تعدد ولا افتراق وقد أكد المسيح ذلك بقوله: «أَنَا وَٱلآبُ وَاحِدٌ» (يوحنا ١٠: ٣٠). ولا تعلم المسيحية بأن مريم المباركة آلهة ومريم نفسها لم تدع لنفسها الألوهية، بل صرحت بأن الله مخلّصها (لوقا ١: ٤٧).
أما قول القرآن «لقد كفر الذي قالوا أن الله ثالث ثلاثة» التي يستند إليها أعداء المسيحية، فقد قيلت بطائفة المرقونيين، الذين لفظتهم الكنيسة وحرمت أتباعهم، لأنهم علموا بتثليث باطل. ونادوا بثلاثة آلهة هم:
أ - عادل، أنزل التوراة
ب - صالح، نسخ التوراة والإنجيل
ج - شرير، وهو إبليس
كما أن الإسلام حارب طائفتي المانوية والديصانية اللتين تقولا بإلهين. أحدهما للخير، وهو جوهر النور. والثاني للشر، وهو جوهر الظلمة.
وقد كانت هذه الطوائف وأشباهها شر ما منيت به المسيحية، قبل الإسلام وما بعده. ولا يزال حكمها في الكنيسة حكم المذاهب الخارجية في الإسلام، الذين عدلوا عن الكتاب والسنة. كالطائفة القائلة بأن الله حل في الحاكم بأمر الله الفاطمي.
إذن فالإسلام لم يحارب عقيدة الثالوث المسيحية الصحيحة، كما يتوهم البعض. ولهذا لا أعتبر آي القرآن المقاوم لتعدد الآلهة، كان موجهاً إلى المسيحية الحقة.
وحين نتتبع هذا الموضوع في الكتب الإسلامية، نرى أن علماء المسلمين، المعتبرين كأنبياء، قد بحثوا في عقيدة الثالوث المسيحية، وثبتوا لها فكرتها الصحيحة. وحسبي أن أورد في ما يلي ما جاء في نسخة قديمة لكتاب «أصول الدين» لأبي الخير بن الطيب، الذي عاصر حجة الإسلام الإمام أبا حامد الغزالي. قال:
«قال بعض المسيحيين لأبي الخير بن الطيب أن الإنجيل بقوله اذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس قد أوجب الاعتقاد بثلاثة آلهة. فأجابه لا ريب في أن لباب الشريعة المسيحية هو الإنجيل، ورسائل بولس الرسول وأخبار الحواريين. وهذه الكتب وأقوال علماء النصارى المثبتة في آفاق الأرض تشهد بتوحيدهم، وبما أن أسماء الآب والابن والروح القدس، إنما هي خواص لذاته الواحدة. ولولا حب الإيجاز، لأتيت على إثبات عقيدتهم مفصلاً. ولكنني مع ذلك اقتضب من أقوالهم الناطقة بصحة معتقدهم ووقيم إيمانهم ما لا يخلو من فائدة. فأقول يرى النصارى أن الباري تعالى جوهر واحد موصوف بالكمال. وله خواص ذاتية كشف المسيح عنها القناع. وهي الآب والابن والروح القدس. ويشيرون بالجوهر ذاته الذي يسمونه الباري ذا العقل المجرد إلى الآب. وبالجوهر نفسه الذي يسمونه ذا العقل العاقل ذاته إلى الابن. وبالجوهر عينه الذي يسمونه ذا العقل المعقول من ذاته إلى الروح القدس. ويريدون بالجوهر هنا، ما قام بنفسه مستغنياً عن الظرف».
وقد أشار الإمام العلامة أبو حامد محمد الغزالي إلى عقيدة المسيحيين في كتابه «الرد الجميل» فقال: يعتقد النصارى أنّ ذات الباري تعالى واحدة في الجوهر، ولها اعتبارات:
فإن اعتبر وجودها غير معلق على غيره، فذلك الوجود المطلق هو ما يسمونه بأقنوم الآب.
وإن اعتبر معلقاً على وجود آخر، كالعلم المعلق على وجود العالم. فذلك الوجود المقيد، هو ما يسمونه بأقنوم الابن، أو الكلمة.
وإن اعتبر معلقاً على كون عاقليته معقولة منه. فذلك الوجود المقيد هو ما يسمونه بأقنوم الروح القدس، لأن ذات الباري معقوله منه.
والحاصل من هذا التعبير الاصطلاحي، أن الذات الإلهية واحدة في الجوهر، وإن تكن منعوتة بصفات الأقانيم.
وقال أيضاً:
إن الذات الإلهية من حيث هي مجردة لا موصوفة، عبارة عن معنى العقل. وهو المسمى بأقنوم الآب.
وإن اعتبرت من حيث هي عاقلة ذاتها. فبهذا الاعتبار عبارة عن معنى العاقل، وهو المسمى بأقنوم الابن أو الكلمة.
وإن اعتبرت من حيث ذاتها معقولة منها. فهذا الاعتبار عبارة عن معنى المعقول. وهو المسمى بأقنوم الروح القدس.
وعلى هذا الاصطلاح يكون العقل عبارة عن ذات الله فقط، والآب مرادف له.
والعاقل عبارة عن ذاته. بمعنى أنها عاقلة ذاتها، والابن أو الكلمة مرادف له.
والمعقول عبارة عن الإله المعقولة ذاته منه، وروح القدس مرادف له.
ثم عقب قائلاً: «إذا صحت هذه المعاني فلا مشاقة في الألفاظ ولا في اصطلاح المتكلمين».
أما الإمام فخر الدين الرازي، فيستعرض عقيدة المسيحيين الخاصة بالثالوث على الوجه التالي:
«أما المتكلمون فحكوا عن النصارى أنهم يقولون جوهر واحد. ثلاثة أقانيم آب وابن وروح القدس. وهذه الثلاثة إله واحد. كما أن الشمس اسم يتناول القرص والشعاع والحرارة وعنوا بالذات الآب، وبالابن الكلمة، وبالروح الحياة. وقالوا: إن الآب إله، والابن إله، والروح القدس إله. والكل إله واحد» (التفسير الكبير جزء ١٢ صفحة ١٠٢).
وقال صاحب كتاب اليواقيت ما نصه: قال سيدي علي بن وفا: «المسلَّم أن الذات شيء واحد، لا كثرة فيه ولا تعدد. وإنما قالت المعتزلة عن تعدد القدماء من جهة تعيينها بالصفات. وذلك إنما هو تعدد اعتباري. والاعتباري لا يقدح في الوحدة الحقيقية، كفرع الشجرة بالنسبة لاصلها أو كالأصابع بالنظر إلى الكف».
وجاء في كتاب المواقف صفحة ٣٨٥ ما نصه «ولا يلتبس عليك أن الأشاعرة لما أثبتوا لله صفات حقيقية، لم يكن هو تبسيطاً حقيقياً واحداً من جميع جهاته».
وجاء في كتاب الملل والنحل ما نصه «إن أبا هذيل حمدان شيخ المعتزلة ومقدم الطائفة ومقرر الطريقة والمناظر عليها قال أن الباري تعالى عالم يعلم، وعلمه ذاته وقادر مقدرة، وقدرته ذاته وحي بحياة، وحياته ذاته. ولعل أبا هذيل اقتبس هذا من الفلاسفة الذين اعتقدوا أن ذات الباري واحدة، لا كثرة فيها بوجه. وإنما الصفات ليست وراء الذات معان قائمة بذاته، بل هي ذاته والفرق بين قول القائل «عالم يعلم هو ذاته» هو أن الأول نفى الصفة، والثاني أن إثبات ذاته هو بعينه صفة، أو إثبات صفة هي بعينها ذات وإن أثبت أبو هذيل لهذه الصفات وجودها للذات، فهي بعينها أقانيم النصارى» .
وقال ابن سينا الملقب بالرئيس: «إن واجب الوجود عقل وعاقل ومعقول، وإنه يعقل ذاته والأشياء. وصفاته الإيجابية والسلبية لا توجب كثرة في ذاته. ثم قال العقل يقال على كل مجرد من المادة. وإذا كان مجرداً بذاته، فهو عقل لذاته. وواجب الوجود مجرد بذاته عن المادة، فهو عقل لذاته. وبما يعتبر له أن هويته المجردة لذاته فهو معقول لذاته. وبما يعتبر له أن ذاته له هوية مجردة فهو عاقل لذاته. وكونه عاقلاً ومعقولاً. لا يوجب أن يكون اثنين في الذات. ولا اثنين في الاعتبار».
وقال: «ثم لما لم يكن جمال وبهاء فوق أن يكون الماهية عقلية صرفة وخبرية، محضة برية من المواد وانحناء النقص، واحدة من كل جهة ولم يسلم ذلك بكنهه إلا واجب الوجود. فهو الجمال المحض، والبهاء المحض، وكل جمال وبهاء وملائم وخير فهو محبوب معشوق، وكل ما كان الإدراك أشد اكتناهاً والمدرك أجمل ذاتاً. فحب القوة المدركة له، وعشقه له، والتذاذه به كان أشد وأكثر. فهو أفضل مدرك لأفضل مدرك. وهو عاشق لذاته، ومعشوق لذاته، عشق من غيره أم لم يعشق. وأنت تعلم أن إدراك العقل للمعقول، أقوى من إدراك الحس للمحسوس، لأن العقل إنما يدل الأمر الباقي، ويتحد به، ويصير هو هو. ويدركه بكنهه لا بظاهره، وكذلك الحس».
ومقتضى قول ابن سينا، وهو أن الله عقل وعاقل ومعقول، أو قول أبو هذيل أن الله علم وعالم ومعلوم أن الله مركب. لأن العقل البشري لا يتصور كيف يكون الله عقلاً وعاقلاً ومعقولاً، ولا يكون مركباً. ومع ذلك فهو واحد بسيط منزه عن التركيب. وليس القصد من إيراد مثل هذا الكلام، أن الأقانيم الإلهية الثلاثة، هم عقل وعاقل ومعقول، أو علم وعالم ومعلوم. فإن كتاب الله علمنا أن الله كائن في ثلاثة أقانيم الآب والابن والروح القدس، وعبر عن الابن بالكلمة الأزلي الخالق. فلا يجوز أن نقول غير ذلك. وإنما أوردت كلام بعض علماء الإسلام للرد على سائلي بأن المسيحيين لا يعتقدون بالتعدد أو التركيب في ذات الله الواحد. ولا يتوهمن أحد أن الأقانيم مجرد تجليات مختلفة للذات العلية. بل أن العقيدة المسيحية تعني أن الذات الواحدة كائنة في ثلاثة أقانيم. وأن التعبير عن الأقنوم الثاني بالابن، لا يعني ولادة بشرية كالمعروف عند عامة الناس، بل هو كلمة تشير إلى النسبة الأزلية، التي بين الأقنوم الأول والثاني. وكذلك لفظة انبثاق مستعارة للإشارة إلى النسبة الأزلية بين الأقنوم الثالث والأقنومين الأول والثاني.
أما لفظة الكلمة التي أطلقت على المسيح في الكتاب المقدس واقتبسها الإسلام، فهي تدل على وحدة الأقنومين الأول والثاني. ولو أن المسلم يتأمل بعمق نص القرآن، يدرك أن لفظة «كلمة الله» صفة أزلية قائمة بذاته تعالى، ليس بحرف ولا بصوت، منزهة عن التقدم والتأخر.
وخلاصة القول أن ذات الله واحدة في ثلاثة أقانيم متساوون في القدرة والعظمة والمجد. فكما أن صفاته منزهة عن التفاوت. فكذلك الأقانيم والسائل توهم أنه توجد ثلاث ذوات في الله وهذا خطأ.
فبكلمة أخرى أن اللاهوت، لا يحد ولا يحصر. مما يجعلنا نؤمن أن الكلمة الأزلي لما اتخذ جسداً، لم يصر محدوداً ولا متناهياً لأنه روح غير محدود ولا متناه. ولا يقبل الزيادة أو النقصان. بمعنى أن التجسد، لم يغير أو يحول الطبيعة الإلهية من الأزلية والسرمدية وعدم التغير والتناهي إلى الحدوث بأن جعلها كالممكنات، حاشا وكلا، وكذلك لا يوجد أي تمييز بين الأقانيم في الذات. لأن ذاتهم واحدة ولا في زمن الوجود. لأن كلا منهم أزلي ولهم علم واحد ومشيئة واحدة. وعقل واحد. ولم يقل أي مسيحي أن في اللاهوت ثلاثة عقول. وله ثلاث إرادات. وثلاث قوات. بل الأقانيم متساوون في القدرة والعمل، فقد قال المسيح مهما عمل الآب فهذا يعمله الابن (يوحنا ٥: ١٩). وقال رسول الأمم بولس: «هٰكَذَا أَيْضاً أُمُورُ ٱللّٰهِ لاَ يَعْرِفُهَا أَحَدٌ إِلاَّ رُوحُ ٱللّٰهِ» (١ كورنثوس ٢: ١١). فلا امتياز في الصفات والكمالات الإلهية فالابن تجسد وقدم نفسه كفّارة. والروح القدس يجدد قلوبنا. والآب أرسل الابن. والكل ذات واحدة متصفة بصفات الكمال. ولا شك أن هذا فوق إدراكنا. وقد قال الرسول عن الله «مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ ٱلْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ ٱلٱسْتِقْصَاءِ! «لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ ٱلرَّبِّ، أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟» (رومية ١١: ٣٣ و٣٤).
ولا ريب في أن الإسلام يعترف بهذه الحقيقة، بدليل قول الشيخ محي الدين في كتاب الباب صفحة ٣٢٢ «من خاض في الذات بفكره فهو عاص لله ولرسوله وما أمر الله تعالى بالخوض في معرفة ذاته لا النافي ولا المثبت وذاك لأن العبد إذا عجز عن معرفة كنه نفسه، فعن معرفة كنه الحق تعالى من باب أولى».
وقال في الصفحة ٣٧٣ «أعلم أن الحق تعالى لا يدرك بالنظر الفكري أبداً، وليس عندنا أكبر من ذنب الخائضين في ذات الله بفكرهم. فإنهم قد أتوا بأقصى درجات الجهل».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رد على شيخ مسؤول في السعودية حول بعض العقائد المختلف عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 4انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» بشرة صحية!! كيف تحصلين عليها؟
» 99 صفة يحبها الرجل في زوجته اتعرفى عليها
» تساقط الرموش ونصائح للحفاظ عليها
» مشاكل قصر النظر وطرق التغلب عليها
» أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة  :: المنتديات المسيحية العامة - Christian public forums :: معلومات دينية-
انتقل الى: