هى صلوات خاصة لصالح الراقدين من المؤمنين " ولا تصلى الكنيسة على المنتحرين , لانهم قد فقدوا الرجاء فى رحمة الله وخلاصه " ...
وتبدأ بصلاة الشكر " التى تتلوها الكنيسة فى الاحزان والافراح وكل المناسبات والطقوس " ...
وتختلف القراءات بأختلاف المنتقل " ذكر - انثى - طفل - انسان عادى - شماس - بابا - مطران - اسقف - راهب - كاهن ... الخ " ...
وهناك مايسمى بصلاة " التجنيز العام " وتتم بعد انتهاء قداس احد الشعانين .. وتصلى على ماء فى وعاء وترش على المؤمنين " وليس على الزعف " , لئلا ينتقل احد المؤمنين خلال اسبوع الالام بدون صلاة , حيث لاينبغى التجنيز فى هذه الايام , لانشغال الكنيسة بألام السيد المسيح ...
وتتم صلوات التجنيز للمنتقلين بالطقس الفرايحى , فى ايام الخماسين " من عيد القيامة حتى عيد العنصرة " لآن الكنيسة تفرح بقيامة الفادى ...
وقد يتساءل البعض : هل ينتفع الراحلون بالصلاة عليهم , ومن اجلهم ؟؟؟
توضح لنا النصوص المقدسة , واقوال الاباء القديسين والتقليد الرسولى القديم , ان الموتى من الصالحين " المفديين " ينتفعون بصلوات اخوتهم المؤمنين , لان الرب يسمعها ويعفوا عن سهوات وهفوات الذين رقدوا فى الرب , دون ان يعترفوا بها , او لجهلهم بأنها خطايا اصلا , وذلك بتوسلات الكنيسة من اجلهم ....
اما الاشرار الذين عاندوا توبيخ الروح القدس ولم يتوبوا عن شرهم قبل موتهم , فقد اغلق امامهم الباب " الرجاء " بعد اغلاق باب القبر على اجسادهم , وحبس ارواحهم فى " الجحيم " " مكان انتظار الاشرار المؤقت انتظار اليوم الدينونة العتيدة " ...
ونؤكد ان الصلاة لاجل الموتى ابتدأت فى الاجيال القديمة " العصر الرسولى " للديانة المسيحية ... ويؤكده ماجاء بالدسقولية " تعليم الرسل " قولهم " اجتمعوا بلا توان فى الكنيسة واقرأوا الكتب المقدسة ورتلوا على من رقد " بالالحان والمزامير " ثم اصعدوا قداس الشكر , وعلى هذا يفضل اقامة القداسات الالهية فى تذكارات الاربعين والسنة ...على ارواح الراقدين وتوزيع الصدقات على المساكين - على اسمهم - من اموال ميراثهم ...
وقد حفظ لنا التقليد الرسولى الشفاهى - والمكتوب فى القداس الالهى - اوشية الصلاة التى ترفع على المذبح - مع البخور , من اجل احبائنا الذين رقدوا على رجاء القيامة ...
من نصوص الكتاب المقدس :
1- ورد فى سفر المكابيين الاول 22 : 42 ان يهوذا المكابى جمع صدقة وارسلها الى هيكل اورشليم " لتقرب عن خطايا الموتى قربانا , وذكر انها تقدم لاجل الذين ماتوا بالتقوى " ...
2- صلى القديس بولس الرسول من اجل نياحة روح زميله الخادم الراحل أنسيفورس قائلا " ليعطيه الرب ان يجد رحمة فى ذلك اليوم " الدينونة .. 2 تى 1 : 18 ...
3- قال القديس يوحنا الانجيلى " ان رأى احد اخاه يخطئ خطية ليست للموت " سهوا " يطلب " يصلى الى الله من اجله " فيعطيه " الله " حياة " ابدية , لاسيما " للذين يخطئون ليس للموت " بدون معرفة .. " 1 يو 5 : 16 ... ويقصد البشير اولئك الذين انتقلوا فعلا والا كان قد امر بمساعدتهم بوسائل اخرى كالوعظ او الارشاد الروحى " لمثل هذا المخطئ امامهم " ...
من اقوال الاباء القديسين :
1- الذبيحة تقدم عن الاحياء والمنتقلين " العلامة ترتليانوس " ...
2- بصلاة الكاهن يغفر الله للميت بقايا ذنوبه " القديس ديونيسيوس الاسكندرى " ...
3- يجب ان نعين المنتقل بصلوتنا " القديس يوحنا ذهبى الفم "