يتعرض الشباب في فترة المراهقة وما بعدها، إلى سيطرة الهاجس الجنسي على تفكيرهم على نحو ملح ومسيطر.
وبسبب صعوبة الزواج الذي يؤمن الممارسة الجنسية المشروعة، ومسؤولياته وتكاليفه الباهظة التي تؤخر سن الزواج لدى الشباب في مجتمعاتنا، يعمد بعض الشباب إلى وسائل الإثارة لإرواء رغباتهم.. عن طريق تحقيق حالة من التهييج الجنسي الناتج عن الرؤية أو التخيل، والتي إما تصل ببعضهم إلى بلوغ مرحلة القذف وبالتالي بلوغ الرعشة الجنسية مباشرة، أو تدفع ببعضهم الآخر إلى ممارسة العادة السرية لبلوغ الرعشة بعد أن يكونوا قد وصلوا إلى مرحلة من الإثارة والهياج الكامل.لكن ثمة شباب آخرين يجدون أنفسهم، ومن دون أن يقصدوا في خضم وسائل الإثارة الحديثة التي باتت تعترض طريقهم بشكل أو بآخر.. وهم يفاجئون، بأن وسائل الإثارة تفتح لهم طريقا ما كانوا يرغبون بسلوكه، لكن من الصعب عليهم مقاومته إذا وقعوا في شباكه.
أبرز وسائل الإثارة الجنسية:
ولعل أبرز وسائل الإثارة، المشهد العاطفي الحار الذي يمكن أن يشاهده الشاب في التلفزيون، في سياق فيلم سينمائي عربي أو أجنبي، تتبادل فيه البطلة والبطل قبلة طويلة، وهو مشهد بات طبيعيا في عرف الرقابة عموما، وهو قد لا يعني شيئا بالنسبة لرجل متزوج يمارس الجنس بشكل كامل، لكنه يبدو محفزا ومثيرا للخيال الجنسي بالنسبة للشاب المراهق.
وثمة الصور شبه العارية التي باتت تحفل بها المجلات، أو التي يتم تداولها بين المراهقين، والتي بات الحصول عليها عن طريق المواقع الإباحية على شبكة الإنترنت أمرا رائجا بكثرة، وصولا إلى المحطات التي تعرض أفلاما جنسية إباحية، والتي قد يقع الشاب عليها مصادفة هو يقلب بين المحطات الفضائية، لكنه قد يجد نفسه بعد فترة منساقا للبحث عنها. وثمة النكت الجنسية أو قصص المغامرات المبالغ بها التي تروى بكثرة في المجالس الاجتماعية.
سبعة طرق لمقاومتها:
وهنا يمكن القول إن الشباب بإمكانهم أن يقاوموا كل وسائل الإثارة تلك، متى وضعوا نصب أعينهم، أن الانجراف فيها، أمرا يحمل لهم الضرر والأذى، فيلتهم وقتهم، ويستنزف أموالهم وصحتهم، وقد يحول دونهم ودون بلوغ ما يبحثون عنه من نجاح دراسي أو مهني.
إلى جانب القناعة وقوة الإرادة، ثمة وسائل وخطوات يمكن ابتاعها في حياتنا اليومية:
1- غض البصر عموما عما تعتقد أنه يمكن أن يشكل عامل إثارة جنسية بالنسبة لك، وأنت أقدر على تحديد ما هي تلك المثيرات بنفسك.
2- الابتعاد عن الوحدة، والاندماج في الجلسات الأسرية والعائلية ، لأن وجودك في غرفة مغلقة لوحدك، يؤدي إلى التفكير بأن لديك الفرصة لكي تقوم بعمل ما لا تستطيع عمله وأنت بين آخرين.
3- ممارسة هواية فكرية أو فنية أو ذهنية مثل القراءة أو الرسم أو التصميم الغرافيكي.. أو أية هواية تحبها يمكن أن تملأ وقت فراغك.
4- ممارسة هواية رياضية تتطلب جهدا جسديا، لأن هذه تؤدي إلى تفريغ طاقتك الفائضة، والوصل بك إلى السرير وأنت مستعد للنوم تماما، ومن دون أن تجد الوقت لتخيلات جنسية تجعلك تلجأ لممارسة العادة السرية قبل النوم.
5- الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تؤدي إلى تحقيق نوع من الإثارة أو الحرارة الجسدية مثل البهارات والشوكولا والأطعمة الحارة.
6- تحديد أهداف وطموحات مرحلية تسعى لتحقيقها، بما يخلق لديك حالة إصرار وترقب تغطي قليلا على الفراغ العاطفي.
7- إقامة علاقات صداقة مع زملاء أو رفاق تثق بهم، وتشاركهم نشاطاتك الخاصة ، لكن رغم ذلك يبقى التأكيد على أهمية الإيمان الشخصي والإرادة، والتفكير المتوازن، والنظر إلى الدافع الجنسي باعتباره حالة مرتبطة بالزواج المشروع هو السند الحقيقي لأية مقاومة تصل بك إلى بر الأمان.