ورم الغدة النخامية هو عبارة عن تشكُّل كتل غريبة وشاذّة وغير طبيعية في الغدة النخاميّة، وتعمل هذه الكتل على تكوين أورام مخيفة في داخل الغدة النخاميّة، والّتي بدورها تتسبّب في إضعاف إنتاج الهرمونات المسؤولة عن النشاط والحيويّة، وتقلِّل من نسب إفرازها. وتصبح عمليّة إفراز الهرمونات في الغدد الصماء مختلّة فأحياناً تُنتَج بنسب عالية وأحياناً أخرى تصبح عمليّة إفراز الهرمونات غير نشطة، وبالتالي يصبح هناك ضعف في العمليّات والوظائف المسؤولة عنها هذه الهرمونات. وظائف الغدّة النخاميّة هناك عدّة وظائف تساهم فيها الغدّة النخاميّة، منها: المساعدة على النموّ، وتشكّل وظائف الأعضاء التناسلية لدى الرجل و المرأة، والتحكّم بعملية الحمل والولادة، وإفراز الحليب لدى الأم، والتحكُّم بحرارة جسم الإنسان، والتحكُّم بضغط الدم، وغيرها الكثير من الوظائف المهمّة لتوازن صحة الجسم؛ لذلك تعدّ الغدة النخاميّة مهمة جداً . ويجدُر بنا توضيح فكرة أورام الغدة النخامية بأنّها في الغالبية تعدّ أوراماً حميدة وغير سرطانيّة ، وعند الإصابة بهذه الأورام ينحصر وجودها في الغدّة النخامية ولا تنتشر في باقي أعضاء الجسم؛ مما يسهِّل عمليّة السيطرة على نموِّها، ويلجأ دوماً الأطباء في عملية التخلص من هذه الأورام إلى صرف بعض الأدوية التي تثبِّط من عملية نموها حتى تتلاشى نهائياً ، أو ربما يلجؤون إلى العمليات الجراحيّة كي تتم عملية استئصالها نهائياً . أعراض الإصابة بأورام الغدّة النخاميّة تختلف الأعراض المصاحبة لأورام الغدّة النخامية تبعاً لطبيعة كلّ جسم، وحسب حجم الورم وموقعه، وإليكم بعضاً من هذه الأعراض الأكثر شيوعاً: الصداع. اختلال في الرؤية، وأحياناً فقدانها. اضطرابات في مواعيد الدورة الشهريّة، وفي بعض الحالات انقطاعها تماماً. الإصابة بالضعف الجنسي. جفاف الرحم. زيادة في الوزن، وخاصّة في منطقة الخصر أو فقدان الوزن. انقطاع إنتاج الحليب لدى المرضعة. الغثيان المصاحب له التقيؤ الشديد. ضعف عام في الجسم مع كسل العضلات. الزيادة في نسبة البول و عدد مرات التبوِّل. الإصابة بالاكتئاب والقلق الشديدين. ظهور علامات تمدّد البشرة وانتشارها بكثرة. زيادة نموّ شعر الجسم أو العكس. ارتفاع سكّر الدم في بعض الحالات. التعرّق الشديد. تضخّم عام في أعضاء الجسم خاصّة اليدين والقدمين. الإصابة بمشاكل القلب. إصابة بعض النساء بالعقُم، وأيضاً إصابة الرّجال به.