صفات الراعي الصالح يوحنا 10: 10- 13.كل شخص يعمل له صفات معينة تميزه عن شخص آخر يعمل ذات العمل.
مثال: معلم(جيد- سيء), نجار(جيد- سيء)
هكذا أيضاً قي الأمور الروحية فهناك الأنبياء الكذبة والمعلمون الفاسدون. وهناك أيضاً الأنبياء الصادقون والمعلمون الصالحون. وهؤلاء نميزهم بعضهم عن بعض من صفاتهم كما قال الرب يسوع المسيح(من ثمارهم تعرفونهم)
المسيح يسوع هو الراعي الصالحفي هذا المقطع الذي قرأناه يتكلم الرب يسوع عن نفسه كونه الراعي الصالح. ولكي لا يكون هذا الكلام مجرد ادعاء يقدم لنا ثلاثة أدلة تثبت صلاحه, سنتأمل فيها لندرك أن يسوع المسيح هو فقط الراعي الصالح.1- الراعي الصالح يدعوا خرافه بأسماء: (3-4)
أن تدعوا أحدهم باسم, هذا يعني وجود علاقة بينك وبينه.
(وَعَرَفَ آدَمُ امْرَأَتَهُ أَيْضًا، فَوَلَدَتِ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شِيثًا.....وَلِشِيثَ أَيْضًا وُلِدَ ابْنٌ فَدَعَا اسْمَهُ أَنُوش) تكوين4: 25-26.الأسماء تطلق على الخاصة, لا أحد يسمي ابن غيره.
عندما تخاطب أحد باسمه يكون رابط ما بينك وبينه وعندما لا تعرف اسمه ينتفي وجود هذا الرابط.
هكذا أيضا الرب يسوع المسيح يدعوا خاصته بأسماء
(فَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى الْمَكَانِ، نَظَرَ إِلَى فَوْقُ فَرَآهُ، وَقَالَ لَهُ: يَا زَكَّا، أَسْرِعْ وَانْزِلْ، لأَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَمْكُثَ الْيَوْمَ فِي بَيْتِكَ) لوقا19: 2.
(قَالَ لَهَا يَسُوعُ: يَامَرْيَمُ, فَالْتَفَتَت ْتِلْك َوَقَالَت ْلَهُ: رَبُّونِي! الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَامُعَلِّمُ) يوحنا20: 16.
مصدر هذه العلاقة: (ذبحت واشتريتنا لله بدمك) رؤيا5: 9.
إن كان أمراً عظيماً أن يدعونا الراعي الصالح بأسماء فإنه لأمر طيب جداً أن نتجاوب مع دعوته لنا عندما يخاطبنا بأسمائنا ويطلب منا أن نتبعه (الذي من الله يسمع كلام الله) يوحنا8: 47.
الراعي الأجير لا يطلق على الخراف أسماء, فليست هناك علاقة بينه وبينها.
تذكر هذا الحق: المسيح يسوع هو الراعي الصالح.
2- الراعي الصالح يقود خرافه للمراعي: (9)
دائماً فكر الراعي الصالح مشغول بالكيفية التي يسدد بها احتياجات قطيعه في الجوع والعطش والبرد لئلا يُفقد أحد من خرافه, لذلك يقضي جل وقته معهم.
قال يعقوب لخاله لابان وهو يرعى مواشيه: (كنتُ في النهار يأكلني الحر وفي الليل الجليد وطار النوم من عيني) تكوين31: 40.
قال الرب يسوع مخاطباً الآب السماوي (الذين أعطيتني لم يفقد منهم أحد) يوحنا17.
اذكر بعض الأمثلة عن عناية الرب يسوع بالتلاميذ (لأجلهم أقدس أنا ذاتي) يوحنا17.
الأمر المهم أن راعينا الصالح لا يهتم فقط كيف يُطعمنا ويسقينا, لكنه يهتم كيف يقودنا للحياة الأبدية (خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي.) يوحنا10: 10.
الراعي الأجير لا يهتم بالخراف إن جاعت أو عطشت ولا يُتعب نفسه ليقودها دوما للمراعي الخضر. إنه يهتم بالأجرة لا أكثر.
تذكر هذا الحق: المسيح يسوع هو الراعي الصالح.
3- الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف: (11)
إنه يُخاطر بحياته لكي يحمي غنمه وعندما تقتضي الضرورة, يبذل نفسه لأجل الخراف (أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا) افسس5: 25
قدم قصة الفداء باختصار.
أما الراعي الأجير عندما يرى الذئب مقبلاً يترك القطيع ويهرب. والتاريخ حافل بأمثال هؤلاء الرعاة الذين تركوا الخراف في ساعة المحنة, أو أنهم قادوا الخراف في طريق الذبح والهلاك, في طريق السيف والموت, ليؤسسوا على جثثهم الممالك.
تذكر هذا الحق: المسيح يسوع هو الراعي الصالح.
هناك فرق كبير بين الراعي الصالح والراعي الأجير, فلكل واحد منهم صفات تميزه عن الآخر.
والراعي الصالح يتصف بثلاث صفات على الأقل:
- يدعوا خرافه بأسماء, دلالة على أنه توجد علاقة خاصة بينه وبينها.
- يقود خرافه للمراعي دليل العناية بها.
- يبذل نفسه عن الخراف دليل التضحية.
والآن اسمح لي أن أسألك من هو الراعي الذي تتبعه, وهل هناك علاقة خاصة بينك وبينه, إذا دعوته يسمعك, وإذا دعاك تعرفه.
هل الراعي الذي تتبعه مستعد أن يبذل نفسه فدية عنك, أم إنه يطلب منك أن تموت لأجله.
إني أدعوك لإتباع الراعي الذي قال عن نفسه (أنا هو الراعي الصالح والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف) والذي قال أيضاً (وأنا أعطيها حياة أبدية ولن تهلك إلى الأبد ولا يخطفها أحد من يدي) فهل تقبل الدعوة؟