سن اليأس عند الرجال أو ما يعرف بأزمة منتصف العمر، هي ظاهرة من ظاهر الشيخوخة الطبيعية عند الرجال، وتعرف على أنها نقص في الهرمون الذكوري عند الرجل وضعف القدرات الجنسية .
عندما يصل الرجل لعمر الخمسين فإن إفراز الكثير من الهرمونات يقل في الجسم، وبشكل أساسي يقل هرمون التستوسترون، وانخفاض فاعليته في الجسم وهذا الهرمون هو الهرمون الذكوري لدى الرجل ونقصه يجعل الرجل ضعيف في القدرات الجنسية مما يسبب له مشاكل عصبية ونفسية كل هذا هو سن اليأس عند الرجل.
وتظهر أعراض سن اليأس على الرجال كإرهاق عام وتوتر واضطراب في النوم وتعرق ومشكلة في التركيز والذاكرة، وضعف الثقة بالنفس ، لكن أكثر ما يجعل سن اليأس مزعجا للرجال هو انخفاض القدرات الجنسية وضعف قدرات الانتصاب والقذف، ونقص في كمية السائل المنوي وفي لذة الشهوة لديهم، مما يشعرهم بالحرج أمام زوجاتهم.
علاج سن اليأس :-
يهدف علاج سن اليأس على ترميم النشاط الهرموني الذي يضعف، وبذلك بتعويض الجسم هرمونات بديلة متوفرة بأشكال عدة من حبوب ولصقات، لكنها ليست بالفاعلية نفسها، فالحبوب سهلة الاستخدام لكن لها سلبيات كبيرة لأنها لا تؤمن كمية هرمون ذكوري مناسبة للجسم، في حين أن الحقن هي الأكثر فاعلية لكن استخدامها صعب لأن المريض يجب أن يداوم على أخذ حقنة كل أسبوعين أو ثلاثة، أما اللصقات فهي ذات المفعول الأفضل ولكنها ليست سهلة الاستخدام.
و يعطي الهرمون البديل للرجل شعوراً بالراحة الجسدية والنفسية وتحسناً في الكتلة العضلية ، و ارتفاع في مستوى الرغبة الجنسية وأداء أفضل في الحياة الجنسية. مخاطر العلاج:- بعض علاجات الهرمونات البديلة تكون خطرة على الرجل إذا كانت الخلايا السرطانية موجودة لديه فإن هذه الأدوية تساعد على تنشيط هذه الخلايا بشكل كبير مما يصيب الرجل بسرطان البروستات، كما أنه غير فعال لمرضى القلب والضغط . ويعتبر العلاج الهرموني سريع وفعال وتأثيراته الثانوية قليلة جداً، ويمكن أن يشعر الرجل باضطرابات هضمية وهذا نادر جدا و قد يشعر الرجل بتوتر وعدوانية.
و يمكن للرجل الحفاظ على نشاطه من خلال تناول غذاء صحي وسليم وممارسة الرياضة بشكل يومي و الاسترخاء و متابعة عمل فحوصات طبيه دورية تجعل الرجل يستعيد حيويته وقدراته. ويختلف سن اليأس لدى الرجل عنه لدى المرأة. فسن اليأس عند المرأة يعكس ما يحصل عند بلوغ المرأة هذه السن، من توقف المبيض عن إفراز الهورمونات الأنثوية، لا تتوقف وظائف الخصيتين عند الرجل بشكل تام، لكنها تضعف على نحو تدريجي.
وفى حين يعانى كل من الرجل والمرأة الأعراض نفسها، الناتجة عن أزمة منتصف العمر والنقص في الهورمونات، إلا أن المرأة يمكن أن تتابع حياتها الجنسية، مع بعض التغيير في الشعور بالنشوة.
أما الرجل فلن يستطيع أن يمارس حياته الجنسية بشكل طبيعي.