منتدى نور الحياة اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات |
| | أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها | |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7102 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| | | | الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7102 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| موضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها الإثنين يونيو 08, 2015 2:14 pm | |
| 23-هل صُلِبَ المسيح ومات أم لا؟نعم, صلب المسيح و مات. والأدلة على ذلك كثيرة وأكيدة, نذكر منها ثلاثة أنواع:أولاً : النبوءات:جاءت في العهد القديم نبوءات كثيرة عن موت المسيح. وهذه النبوءات لم يكتبها المسيحيون, بل كتبت قبل مجيء المسيح بمئات السنين. وحفظها اليهود وهم لا يعلمون أن الذي ولد من العذراء مريم في مدينة بيت لحم هو المسيح الذي تكلم عنه أنبياؤهم. ولا زالت هذه النبوءات في العهد القديم الذي هو كتابهم المقدس – ولم يجرؤوا على تحريفها مع أنها تشهد ضدهم. وهذه النبوءات تخبرنا بأن المخلص يموت بديلاً عن الخطاة) إشعياء 53, (وأنهم يثقبون يديه ورجليه) مزمور 22 (أي يصلبونه). وتخبرنا عن الإستهزاء به, وإعطائه خلاً ليشرب إذ عطش وهو على الصليب (مزمور 22 ومزمور 69) وتفاصيل أخرى كثيرة. وحدد النبي دانيال موعد موته فتم حَرْفياً كما تمت النبوءات بكل تفاصيلها.ثانياً : شهادة التاريخ:إن الذين دونوا لنا الحوادث المتعلقة بموته كانوا شهود عيان, ولم تكن لهم أي مصلحة شخصية في أن يؤلفوا ذلك. والمسيح نفسه أخبرهم مقدما أنه سوف يموت ثم يقوم في اليوم الثالث. وتم هذا فعلاً, وأظهر نفسه لتلاميذه بعد قيامته من الأموات لمدة أربعين يوماً. وهناك مؤرخون عاصروا المسيح وشهدوا لذلك مع أنهم لم يكونوا مسيحيين.ثالثاً : العهد الجديد:هناك دلائل كثيرة في العهد الجديد من الكتاب المقدس تؤيد حقيقة خلاص الإنسان على موت المسيح وقيامته.فيقول الرسول بولس: “إن المسيح مات من أجل خطايانا حسب الكتب (أي كتب الأنبياء التي سبقت, وإنه دفن, وإنه قام في اليوم الثالث حسب الكتب.” (1 كورنثوس 15: 4,3). ويقول أيضاً : “لكن الله بين محبته لنا, لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا (روميه 5:. و قال عن المسيح أيضاً: “الذي لنا فيه الفداء, بدمه غفران الخطايا” (أفسس 1:7). وهناك آيات كثيرة جداً لا يسعنا المجال لاقتباسها كلها.نعم صُلِبَ المسيح ومات. مات من أجل خطايانا وقام. وكل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا. (أعمال الرسل 10: 43).—————————–24- لماذا مات يسوع المسيح ؟بسبب حبّ اللّه لخلقه, يسوع المسيح مات لأجل خطايانا! ( اللّه هو المسيح )جاء يسوع لشرح الحقيقة عن اللّه ولدفع الثمن لتمرد الإنسان.يوحنا 1: 18 ” الله لم يره احد قط.الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب (يسوع المسيح) هو خبّر .” 2كورنثوس 5: 21 “انه جعل الذي لم يعرف خطية خطية لاجلنا لنصير نحن بر الله فيه “. بعبارة أخرى, يسوع مات بسبب آثامنا, حتّى لا ندفع نحن الثمن المطلوب للعدالة الإلهية – موت أبديّ.يسوع مات من أجل خطايانا, وقام منتصراً على الموت. 1كورنثوس 15: 22 “انه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع .” (أعداد 54-57) “ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة. اين شوكتك يا موت.اين غلبتك يا هاوية. اما شوكة الموت فهي الخطية.وقوة الخطية هي الناموس. ولكن شكرا للّه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح .”يسوع هو الطّريقة الوحيدة للحصول على الغفران لآثامنا وعلى العلاقة مع اللّه والتي بنتيجتها نحصل على الحياة الأبديّة. ” ولكن الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا .”(رومية 5: . يسوع قال “قال له يسوع انا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي .” (يوحنا 14: 6).أمين—————————–25-ما هو موقف المسيحية من شرب الخمور؟إن الكتاب المقدس يتكلم كثيراً ضد السكر. فقد جاءت هذه الآيات في العهد القديم (أي التوراة) “ليس للملوك أن يشربوا خمراً، ولا للعظماء المسكر. لئلا يشربوا وينسوا المفروض ويغيروا حجة كل بني المذلة”، أي لئلا يكون حكمهم خطأ و بدون عدل (أمثال 31: 4 و5). وقال سليمان الحكيم أيضاً: “لمن الويل، لمن الشقاوة، لمن المخاصمات، لمن الكرب، لمن الجروح بلا سبب لمن ازمهرار (احمرار) العينين؟ للذين يدمنون الخمر الذين يدخلون في طلب الشراب الممزوج (أي الذي فيه خمر). لا تنظر إلى الخمر إذا احمرت حين تظهر حبابها في الكأس وساغت مرقوقة (أي حين تبدو جذابة لك) في الآخر تلسع كالحية وتلدغ كالأفعوان” (أمثال 23: 29 – 32).وفي العهد الجديد (أي الإنجيل)، جاءت هذه الآيات: “ولا تسكروا بالخمر الذي فيه الخلاعة، بل امتلئوا بالروح (أي بالروح القدس)” (أفسس 5: 18).“لا تضلوا. لا زناة ولا عبدة أوثان و لا فاسقون، … ولا سارقون ولا طماعون، ولا سكيرون يرثون ملكوت الله” (1 كورنثوس 6: 9 و 10). فنرى أنه وضع السكيرين بجانب الزناة والسارقين.إلا أنه من المهم جداً أن الله لم يعط المسيحيين الحق في أن يعاقبوا السكيرين، لأن هذا يكون في يد السلطات الحكومية (الشرطة والقضاء … الخ). لأن المسيحية تنادي بعلاقة فردية قلبية مع الله، وليست سياسة دولية.ويجب أيضاً أن نلاحظ أن الكتاب المقدس ينهي عن السكر وإدمان الخمر، ولكن لا يمنع استعمال الخمر بتاتاً، لأنه موجود في أدوية كثيرة (مثل أدوية السعال والمعدة وغيرها). وإلا فما أمكن للمؤمن أن يتعاطى هذه الأدوية.المؤمن الذي قبل المسيح في قلبه لا يحتاج إلى نشوة الخمر لأن الله يملأ قلبه بالفرح الحقيقي.—————————–26- توجد قصتان فى سفر أعمال الرسل لظهور الرب لشاول الطرسوسى، يبدو بينهما بعض التناقض، سواء من جهة الرؤية، أو من جهة السماع. نرجو التوضيح؟وردت قصة ظهور الرب لشاول فى الإصحاح التاسع. وجاء فيها: “وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين، يسمعون الصوتولا ينظرون أحداً” (أع9 : 7). كما وردت نفس القصة فى الإصحاح الثانى والعشرين. وفيه قال القديس بولس “والذين كانوا معى، نظروا النور وارتعبوا. ولكنهم لم يسمعوا صوت الذى كلمنى” (أع22 : 9). ومفتاح المشكلة هو أن الرجال المرافقين للقديس بولس الرسول، لم يكونوا فى نفس الدرجة الروحية، التى بها يبصرون ما يبصره، ويسمعون ما يسمعهكما أن الرؤيا لم تكن لهم، وظهور الرب لم يكن لهم، وحديث الرب لم يكن لهم، إنما المقصود بذلك كله شاول الطرسوسى وحده. ومع ذلك ليس فى القصتين أى تناقض من جهة السماع أو الرؤيا، كما سنرى فى فحص القصتين بتدقيق. ومن ذلك يتبين أن: الرجال المرافقون سمعوا صوت شاول يتكلم مع الرب. ولكنهم لم يسمعوا صوت الرب الذى كان يكلمه. وإذا قرأنا العبارتين بالتدقيق، نرى ما يؤيد هذا بلا تناقض: 1- يسمعون الصوت، ولا ينظرون أحداً– نظروا النور، ولكنهم لم يسمعوا صوت الذى يكلمنى. الصوت الذى ورد فى العبارة الأولى، هو صوت شاول، سمعوه يتكلم، دون أن يبصروا مع من كان يتكلم. أما الصوت الذى لم يسمعوه فهو صوت الذى كان يكلمه… إذن لا تناقض من جهة الصوت. وكان يمكن أن يوجد تناقض، لو قليل فى العبارة الأولى “يسمعون صوت الذى يكلمنى” أو “يسمعون ما أسمعه”أما عبارة (الصوت) فقط، فهى تعنى هنا صوت شاول. لأن مستوى أولئك الرجال هو أن يسمعوا صوت إنسان وليس صوت الرب… كذلك من جهة الرؤية، نفس الوضع: لقد رأوا النور. ولم يروا الشخص الذى يكلم شاول… وهذا واضح من أسلوب العبارتين فى تدقيق– ولا ينظرون أحداً (أع9 : 7). 2- نظروا النور وارتعبوا (أع22 : 9). إن النور شىء، ووجه وشكل الشخص الذى يتكلم، شىء آخر—————————–27- لماذا كان السيد المسيح يلقب نفسه بابن الإنسان؟ هل فى هذا عدم إعتراف منه بلاهوته؟ ولماذا لم يقل إنه ابن الله؟السيد المسيح إستخدم لقب ابن الإنسان. ولكن كان يقول أيضاً إنه ابن الله… قال هذا عن نفسه فى حديثه مع المولود أعمىفآمن به وسجد له (يو9: 35- 38). وكان يلقب نفسه أحياناً [الابن] بأسلوب يدل على لاهوته كقوله “لكى يكرم الجميع الإبن، كما يكرمون الآب” (يو5: 21- 23). وقوله أيضاً “ليس أحد يعرف من هو الإبن إلا الآب. ولا من هو الآب إلا الابن، ومن أراد الابن أن يعلن له” (لو10: 22). وقوله أيضاً عن نفسه “إن حرركم الابن فبالحقيقة أنتم أحرار” (يو8: 36). وقد قبل المسيح أن يدُعى ابن الله، وجعل هذا أساساً للإيمان وطوّب بطرس على هذا الإعتراف. قبل هذا الإعتراف من نثنائيل (يو1: 49)، ومن مرثا (يو11: 27)، ومن الذين رأوه “ماشياً على الماء” (مت14: 33). وطوّب بطرس لما قال له “أنت هو المسيح ابن الله”. وقال “طوباك يا سمعان بن يونا. إن لحماً ودماً لم يعلن لك، لكن أبى الذى فى السموات” (مت16: 16، 17). وفى الإنجيل شهادات كثيرة عن أن المسيح ابن الله. إنجيل مرقس يبدأ بعبارة “بدء إنجيل يسوع المسيح إبن الله” (مر1: 1). وكانت هذه هى بشارة الملاك للعذراء بقوله “فلذلك القدوس المولود منك يُدعى إبن الله” (لو1: 35). بل هذه كانت شهادة الآب وقت العماد (مت3: 17)، وعلى جبل التجلى (مر9: 7)، (2بط1: 17، 18). وقول الآب فى قصة الكرامين الأردياء “أرسل إبنى الحبيب” (لو20: 13)0وقوله أيضاً “من مصر دعوت إبنى” (مت2: 15). وكانت هذه هى كرازة بولس الرسول (أع9: 20)، ويوحنا الرسول (1يو4: 15)، وباقى الرسل. إذن لم يقتصر الأمر على لقب ابن الإنسان. بل إنه دُعى ابن الله، والابن، والابن الوحيد. وقد شرحنا هذا بالتفصيل فى السؤال عن الفرق بين بنوتنا لله، وبنوة المسيح لله. بقى أن نقول: إستخدم المسيح لقب ابن الإنسان فى مناسبات تدل على لاهوته. 1- فهو كابن الإنسان له سلطان أن يغفر الخطايا. وهذا واضح من حديثه مع الكتبة فى قصة شفائه للمفلوج، إذ قال لهم: ولكن لكى تعلموا أن لابن الإنسان سلطاناً على الأرض أن يغفر الخطايا، حينئذ قال للمفلوج قم إحمل سريرك وإذهب إلى بيتك (مت9: 2- 6)0– وهو كابن الإنسان يوجد فى السماء والأرض معاً. كما قال لنيقوديموس “ليس أحد صعد إلى السماء، إلا الذى نزل من السماء، ابن الإنسان الذى هو فى السماء” (يو3: 13). فقد أوضح أنه موجود فى السماء، فى نفس الوقت الذى يكلم فيه نيقوديموس على الأرض. وهذا دليل على لاهوته. 3- قال إن ابن الإنسان هو رب السبت. فلما لامه الفريسيون على أن تلاميذه قطفوا السنابل فى يوم السبت لما جاعوا، قائلين له “هوذا تلاميذك يفعلون ما لا يحل فعله فى السبوت” شرح لهم الأمر وقال “فإن ابن الإنسان هو رب السبت أيضاً” (مت12: . ورب السبت هو الله. 4- قال إن الملائكة يصعدون وينزلون على ابن الإنسان. لما تعجب نثنائيل من معرفة الرب للغيب فى رؤيته تحت التينة وقال له “يا معلم أنت ابن الله” لم ينكر أنه ابن الله، إنما قال له “سوف ترى أعظم من هذا.. من الآن ترون السماء مفتوحة، وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن الإنسان” (يو1: 48- 51). إذن تعبير ابن الإنسان هنا، لا يعنى مجرد بشر عادى، بل له الكرامة الإلهية. 5- وقال إن ابن الإنسان يجلس عن يمين القوة ويأتى على سحاب السماء. فلما حوكم وقال له رئيس الكهنة “أستحلفك بالله الحى أن تقول لنا هل أنت المسيح ابن الله؟ أجابه “أنت قلت. وأيضاً أقول لكم من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء” (مت26: 63- 65). وفهم رئيس الكهنة قوة الكلمة، فمزق ثيابه، وقال قد جدف. ما حاجتنا بعد إلى شهود! ونفس الشهادة تقريباً صدرت عن القديس اسطفانوس إذ قال فى وقت استشهاده “ها أنا أنظر السماء مفتوحة، وابن الإنسان قائم عن يمين الله” (اع7: 56)0– وقال إنه كابن الإنسان سيدين العالم. والمعروف أن الله هو “ديان الأرض كلها” (تك18: 25). وقد قال السيد المسيح عن مجيئه الثانى “إن إبن الإنسان سوف يأتى فى مجد أبيه، مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله” (مت16: 27). ونلاحظ هنا فى قوله “مع ملائكته، نسب الملائكة إليه وهم ملائكة الله. ونلاحظ فى عبارة (مجد أبيه) معنى لاهوتياً هو: 7- قال إنه هو ابن الله له مجد أبيه، فيما هو ابن الإنسان. ابن الإنسان يأتى فى مجد أبيه، أى فى مجد الله أبيه. فهو إبن الإنسان، وهو إبن الله فى نفس الوقت. وله مجد أبيه، نفس المجد.. ما أروع هذه العبارة تقُال عنه كإبن الإنسان. إذن هذا اللقب ليس إقلالاً للاهوته– وقال إنه كابن الإنسان يدين العالم، يخاطب بعبارة (يارب). فقال: ومتى جاء ابن الإنسان فى مجده، وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسى مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب.. فيقيم الخراف عن يمينه، والجداء عن يساره. فيقول للذين عن يمينه تعالوا يا مباركى أبى رثو الملكوت المعد لكم.. فيجيبه الأبرار قائلين: يارب متى رأيناك جائعاً فأطعمناك..” (مت25: 31- 37). عبارة (يارب) تدل على لاهوته. وعبارة (أبى) تدل على أنه ابن الله فيما هو ابن الإنسان. فيقول “إسهروا لأنكم لا تعلمون فى أية ساعة يأتى ربكم” (مت24: 42). فمن هو ربنا هذا؟ يقول “إسهروا إذن لأنكم لا تعلمون اليوم ولا الساعة التى يأتى فيها ابن الإنسان” (مت25: 13). فيستخدم تعبير (ربكم) و(ابن الإنسان) بمعنى واحد. 9– كابن الإنسان يدعو الملائكة ملائكته، والمختارين مختاريه، والملكوت ملكوته. قال عن علامات نهاية الأزمنة “حينئذ تظهر علامة ابن الإنسان فى السماء.. ويبصرون ابن الإنسان آتياً على سحاب السماء بقوة ومجد كثير. فيرسل ملائكته ببوق عظم الصوت، فيجمعون مختاريه..” (مت24: 29- 31). ويقول أيضاً “هكذا يكون فى إنقضاء هذا العالم: يرسل ابن الإنسان ملائكته فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلى الإثم، ويطرحونهم فى أتون النار” (مت13: 40- 41). وواضح طبعاً إن الملائكة ملائكة الله (يو1: 51)، والملكوت ملكوت الله (مر9: 1)، والمختارين هم مختارو الله. 10- ويقول عن الإيمان به كابن الإنسان، نفس العبارات التى قالها عن الإيمان به كابن الله الوحيد. قال “وكما رفع موسى الحية فى البرية، ينبغى أن يرفع ابن الإنسان، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يو3: 14- 16). هل ابن الإنسان العادى، يجب أن يؤمن الناس به، لتكون لهم الحياة الأبدية. أم هنا ما يُقال عن ابن الإنسان هو ما يُقال عن ابن الله الوحيد. 11– نبوءة دانيال عنه كابن للإنسان تحمل معنى لاهوته. إذ قال عنه “وكنت أرى رؤيا الليل، وإذا مع سحب السماء مثل ابن إنسان. أتى وجاء إلى القديم الأيام فقربوه قدامه. فأعطى سلطاناً ومجداً وملكوتاً. لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سلطانه سلطان أبدى ما لن يزول. وملكوته ما لن ينقرض” (دا7: 13، 14). من هذا الذى تتعبد له كل الشعوب، والذى له سلطان أبدى وملكوته أبدى، سوى الله نفسه..؟! 12- قال فى سفر الرؤيا إنه الألف والياء، الأول والآخر… قال يوحنا الرائى “وفى وسط المنائر السبع شبه ابن إنسان.. فوضع يده اليمنى علىّ قائلاً لى: لا تخف أنا هو الأول والآخر، والحى وكنت ميتاً. وها أنا حى إلى أبد الآبدين آمين” (رؤ1: 13- 18). وقال فى آخر الرؤيا “ها أنا آتى سريعاً وأجرتى معى، لأجازى كل واحد كما يكون عمله. أنا الألف والياء. البداية والنهاية. الأول والآخر” (رؤ22: 12، 13). وكل هذه من ألقاب الله نفسه (أش48: 12، أش44: 6)0ما دامت كل هذه الآيات تدل على لاهوته.. إذن لماذا كان يدعو نفسه ابن الإنسان، ويركز على هذه الصفة؟ دعا نفسه ابن الإنسان لأنه سينوب عن الإنسان فى الفداء. إنه لهذا الغرض قد جاء، يخلص العالم بأن يحمل خطايا البشرية، وقد أوضح غرضه هذا بقوله “لأن ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك” (مت18: 11). حكم الموت صدر ضد الإنسان، فيجب أن يموت الإنسان. وقد جاء المسيح ليموت بصفته ابناً للإنسان، ابناً لهذا الإنسان بالذات المحكوم عليه بالموت. لهذا نسب نفسه إلى الإنسان عموماً.. إنه ابن الإنسان، أو ابن البشر. وبهذه الصفة ينبغى أن يتألم ويصلب ويموت ليفدينا. ولهذا قال “ابن الإنسان سوف يسلم لأيدى الناس، فيقتلونه، وفى اليوم الثالث يقوم” (مت17: 23، 24) (مت26: 45). وأيضاً “ابن الإنسان ينبغى أن يتألم كثيراً، ويرفض من الشيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويقتل وبعد ثلاثة أيام يقوم” (مر8: 31). حقاً، إن رسالته كابن الإنسان كانت هى هذه. ابن الإنسان قد جاء لكى يخلص ما قد هلك (مت18: 11)—————————– | |
| | | الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7102 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| | | | الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7102 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| موضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها الإثنين يونيو 08, 2015 2:18 pm | |
| 34- لماذا لم يذكر الكتاب تاريخ الثلاثين عاماً التي قضاها السيد المسيح قبل كرازته ؟ وهل ذهب خلالها إلي الصين ودرس البوذية كما يقول البعض ؟الكتاب المقدس لم يقصد به أن يكون كتاب تاريخ … ولو أرادت الأناجيل ذكر جميع الأحداث والتفاصيل التاريخية ” ما كان العالم يسع الكتب المكتوبة ” (يو21: 25) . إن تفاصيل يوم واحد من حياة السيد المسيح علي الأرض , بما فيه من تعاليم ومعجزاتيحتاج وحده إلي كتاب …. وحتى فترة حياة المسيح بعد الثلاثين لم تسجل كلها . يكفي أن القديس يوحنا الإنجيلي قال في ذلك : “وأشياء أخر كثيرة صنعها يسوع إن كتبت واحدة فواحدة ، فلست أظن أن العالم نفسه يسع الكتب المكتوبة ” (يو21: 25) إنما الرسل اختاروا أحداثاً معينة تقود إلي الإيمان . وهكذا قال القديس يوحنا الإنجيلي ” .. وأما هذه فقد كُتبت , لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله , ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه ” (يو20: 31) . إن قصد الأناجيل أن تكون بشارة خلاص ، تحكي قصة خلاص …. لذلك بدأت الأناجيل بميلاد المسيح المعجزي من عذراء , والملائكة الذين أحاطوا بقصة الميلاد , وكذلك بنسب المسيح , وتحقيق النبوات الخاصة بميلاده ثم انتقلت إلي عماده وبدء كرازته . وكمثال لفترة طفولته ذكرت لقاءه بشيوخ اليهود وتعجبهم من إجاباته (لو2: 46) … كمعلم في سنة المبكرة . إما إدعاء ذهابه إلي الصين ، فلا سند له ….. لا سند له من الكتاب , ولا من التاريخ , ولا من التقاليد . يقصد به أعداء المسيح أنه اخذ تعاليمه عن البوذيـة . ولذلك حسناً إن الإنجيل ذكر علم المسيح الفائق منذ صباه , حتى أنه كان مثار عجب الشيوخ , فلم يكن محتاجاً أن يذهب إلي الصين أو غيرها . وتعليم السيد المسيح أسمى من البوذية ومن أي تعليم آخر . وأي دارس يكتشف هذا السمو بما لا يقاس . وليس الآن مجال المقارنة . ولو كان هناك تشابه بين تعليمه والبوذية , لآمن به البوذيون . فهل تراه أخذ عن البوذية أيضاً معجزاته الباهرة ؟! هل أخذ منها إقامة الموتى , ومنح البصر للعميان , وانتهار البحر والمشى علي الماء , وإشباع الآلاف من خمس خبزات , وشفاء الأمراض المستعصية , وأخراج الشياطين …وباقي المعجزات التي لا تحصى . وهل أخذ من البوذية الفداء الذي قدمه للعالم …. لا داعي إذن لأن يسرح الخيال في فترة الثلاثين سنة السابقة لخدمته . إنما يكفي أن نقول إن السيد المسيح – حسب الشريعة – بدأ خدمته من سن الثلاثين (عد4: 3، 23، 47) (1أي23: 3) . وما يلزمنا معرفته في قصة الخلاص هو رسالة المسيح بعد الثلاثين ، يضاف إليها ميلاده البتولي ، وما أحاط به من نبوءات ومعجزات . وهذا يكفي—————————–35- هل السيد المسيح نقض الناموس؟السيد المسيح لم يأتِ لينقض الناموس أي شرائع العهد القديم والوصايا العشر، فلماذا لا يطلب من المسيحيين العمل بموجب الناموس، مع العلم أن السيد المسيح لم يقل لأتباعه المؤمنين به أن يتركوا شريعة موسى أو شرائع العهد القديم؟إن السيد المسيح لم يأت لينقض الناموس، بل ليكمله. وهو نفسه صرّح بقوله: “لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس .. ما جئت لأنقض بل لأكمل” (متى 5: 17). فالمسيح لم يلزم المسيحيين باتباع ناموس العهد القديم المتمثل بالشرائع والقوانين التي كان الناس يتقيدون بها خوفاً من الله، أو خوفاً من العقاب الذي كان يفرض على كل مخالفة للناموس، بل أراد المسيح من المسيحيين أن يسيروا بحسب الناموس الكامل الذي أكمله بمجيئه. والذي يتمثل بالمحبة، محبة الله للإنسان، ومحبة الإنسان لله ولأخيه الإنسان.والمسيح أكمل الناموس بتتميمه لعلم الفداء العظيم، ووضع حداً للذبائح بذبيحة نفسه أي موته على الصليب بدلاً عن الخطاة. أما بالنسبة للوصايا العشر، فقد أعطاها السيد المسيح معنى جديداً وتفسيراً جديداً، وهو أن كل الوصايا تشير إلى المحبة. فإذا أحبّ الإنسان الله، فإنه لا يخالف إرادته. وإذا أحب أخاه الإنسان، فإنه لا يعمل على أذيّته أو الاعتداء على ممتلكاته أو شرفه. وإذا أحب الإنسان نفسه فإنه لا يدنّسها بالأعمال الرديئة والشهوات البطالة. وقد شدّد المسيح بأن الله يريد من الإنسان التمسك بمبدأ المحبة لا بالقوانين والنواميس والشرائع البالية، أو الطقوس القاسية، بمعنى أنه لا ينبغي على الإنسان أن يعمل بموجب الوصايا خوفاً من عقاب الله، وإنما استجابة لداعي المحبة والعيش بموجب هذه المحبة في الحياة اليومية.أما بالنسبة للوصايا الشعر فقد أعطاها المسيح أبعاداً جديدة. فإنه شرح مثلاً الوصايا بالنسبة لمبدأ المحبة. فهو لا يريد من الناس عدم كسر الوصايا لأنها مجرد قوانين، كما أنه لا يكتفي بعدم عمل أو ارتكاب الخطية، بل يريدنا أن نذهب إلى أبعد من ذلك بأن لا نفكر في الخطية بقلوبنا. وبمعنى آخر، لا يكفي أن تكون أعمالنا حسنة، بل أن تكون أفكارنا مقدسة وضمائرنا صالحة ونقية. فالمسيح أشار إلى بعض الوصايا بقوله: “سمعتم إنه قيل للقدماء لا تقتل، ومن يقتل يكون مستوجب الحكم. وأما أنا فأقول لكم، إن من يغضب على أخيه باطلاً يكون مستوجب الحكم” (متى 5: 21-22). أي أنه ليس القتل وحده خطية بل مجرد الغضب باطلاً هو خطية. وبهذا الصدد أشار إلى أن تقديم الذبائح وحده لا يكفر عن الخطايا، بل المصالحة مع الآخرين، فقال: “فإن قدمت قربانك على المذبح وهنالك تذكرت أن لأخيك شيئاً عليك، فاترك هناك قربانك قدام المذبح، واذهب أولاً اصطلح مع أخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك” (متى 5: 23-24). وبهذا ندرك أن صفاء النية ونقاء القلب تجاه الغير والمصالحة هي الأساس وليس تقديم الذبائح. أما بالنسبة للوصية التي تتعلق بالزنى، فقد قال يسوع: “سمعتم إنه قيل للقدماء لا تزن، وأما أنا فأقول لكم، إن كل من ينظر إلى امرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه” (متى 5: 27-28). وبهذا شدد المسيح بأنه ليس القيام بفعل الزنى وحده خطية. بل مجرد الاشتهاء البطال هو خطية. سواء أقام الإنسان بفعل الزنى أم لم يقم. لأن كل عمل يعمله الإنسان، يخطط له بفكره أولاً قبل أن يقدم عليه. أما بالنسبة للمحبة، فإن يسوع لا يكتفي بمحبتنا للذين يحبوننا، لأن ذلك أمر بديهي، وكل إنسان يحب من يحبه. ولكن المهم أن يدرّب الإنسان نفسه على محبة من لا يحبه حتى عدوّه (متى 5: 43-46). وبهذا تظهر قداسة الأفكار المسيحية وأفكار الناموس الكامل الذي أكمله المسيح. والذي ينبغي على المؤمن بالمسيح أن يسير بموجبه. فالسيد المسيح أضاف إلى الناموس تعاليم المحبة والتسامح والإخاء والقداسة. ولو حاولنا مطالعة الإنجيل المقدس بهذا الصدد لاتّضح الأمر بجلاء.+ هل مازال المسيحيون يحترمون الوصايا الشعر ويعملون بموجبها؟– لا شك أن المسيحيين ما زالوا يحترمون الوصايا العشر لأنها وصايا الله، وأن التعليم المسيحي ينظر إلى الوصايا العشر بأنها مرآة عاكسة يرى الإنسان أخطاءه بواسطتها عندما ينظر إليها. وعندما يرى الإنسان خطأه، عليه أن ينظر إلى نعمة الله ومحبته وغفرانه الذي أعدّه الله في المسيح يسوع وعلى من يؤمن بالمسيح يسوع أن يحاول السير في خطاه واتباع الناموس الكامل. وأن الفرق بين إيمان المسيحيين، وإيمان المؤمنين في العهد القديم، هو أن مؤمني العهد القديم كانوا يسيرون بموجب الشريعة أو الناموس، ويحاولون تطبيقها حرفياً، كما أنهم كانوا يعتمدون على الذبائح والمحرقات للتكفير عن خطاياهم. فكانت هناك شرائع وقوانين دينية وأدبية واجتماعية وشعائر وتقاليد يفرض على المؤمنين التقيّد بها لإرضاء الله. أما المؤمنون في العهد الجديد فإنهم لا يتقيدون بتلك القوانين والشعائر والطقوس، بل عليهم أن يعملوا بروح المحبة التي علّمهم إياها يسوع ويؤمنوا بالمسيح المخلص ويسيروا في خطاه. فحفظ الوصايا والتقاليد والشعائر بحسب تعاليم العهد القديم لا تكفي لخلاص الإنسان، لأن الكتاب المقدس يشير إلى أن الناموس يتطلب الكمال، والمعروف أنه ليس من إنسان كامل يستطيع أن يتقيد كلياً بالعمل بالوصايا كلها دون أن يكسر واحدة منها. وإذا كسر الإنسان آية وصية فكأنه كسرها كلها. ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد: “لأن من حفظ كل الناموس، وإنما عثر في واحدة فقد صار مجرماً في الكل. لأن الذي قال لا تزن قال أيضاً لا تقتل. فإن لم تزن ولكن قتلت فقد صرت متعدياً للناموس” (يعقوب 2: 10-11). وبما أنه لا يستطيع أحد أن يعمل بكل الوصايا دون أن يخطئ بواحدة منها، كانت الذبائح تقدم في العهد القديم. ولكن المسيح بإكماله الناموس، بذبيحة نفسه أبطل عهد الذبائح، ولم يعد من الضروري أن يقدم الناس الذبائح لأجل خلاص نفوسهم، لأن يسوع بذل نفسه فدية لأجل الجميع (تيموثاوس 2: 6).وبما أن السيد المسيح أبطل عهد الذبائح، لهذا لا يقدم المسيحيون الذبائح التي كان الناس يقدمونها في العهد القديم، فالرب يسوع قدّم نفسه مرة واحدة كذبيحة مرضية. وإنه بذلك لم يقدم نفسه كحمل للذبح عن خطايا المسيحيين فقط بل عن خطايا كل العالم. ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد: “هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم” (يوحنا 1: 29). وهو الذي أبطل الخطية بذبيحة نفسه (عبرانيين 9: 26). وكذلك أيضاً أبطل عهد الذبائح إلى الأبد (عبرانيين 10: 14). ولهذا فإن الخلاص من الخطية في العهد الجديد ليس بتقديم الذبائح والمحرقات، وإنما هو هبة من الله كما ورد في الكتاب المقدس، “لأنكم بالنعمة مخلصون بالإيمان وذلك ليس منكم. هو عطية الله” (أفسس 2: .هذه هي الفرو قات بين إيمان المسيحيين. وإيمان المؤمنين في العهد لقديم. فالمسيحيون يؤمنون أن الله المحب يبرر الإنسان بالنعمة التي يهبها مجاناً لكل من يؤمن. والمسيح، الإله المتجسد هو عطية السماء لسكان الأرض، وكان مجيئه إلى العالم تعبيراً عن محبة الله القدوس نحو الإنسان الخاطئ، ورغبة منه في خلاصه، كما ورد في الآية الكريمة القائلة: “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 3: 16).—————————–36- لماذا هناك اختلاف بين متى و لوقا حول نسب المسيح؟يورد إنجيلا متى ولوقا سلسلة نسب المسيح , ويبدو من القراءة السطحية أن السلسلتين متناقضتان , ولكن نظرة قريبة تلقي الضوء على الموضوع :في السلسلة الذي ذكرها متى : يبدأ من إبراهيم إلى يوسف -في إنجيل متى 12:1يقول “ويعقوب ولد يوسف رجل مريم التي ولد منها يسوع الذي يدعى المسيح .” لاحظ أن يوسف هذا من أحفاد الملك داود . وقد أنتقل الملك إلى المواليد من الرجال أي نسله ( أنظر 1صموئيل 10- iiصموئيل 4:2- iملوك 4:2 ) وعلى هذا فقد كان ليوسف الحق في عرش داود , كما كان لأبناء يوسف الحق ذاته . ولاحظ أن يوسف مرتبط بمريم , باعتبار أنه “رجل مريم “فهذا يربط المولود منها . وعلى هذا فإن يسوع صاحب حق قانوني في عرش داود عن طريق يوسف .أما النسب المذكور في لوقا فيعود إلى داود وآدم و الله . فنجد في لوقا 23:3 ” لما أبتدأ يسوع ( خدمته ) , كان في الثلاثين من العمر تقريبا , وكان معروفا أنه أبن يوسف بن هالي ” وأما متى فيقول أن يوسف هو أبن يعقوب . فالأرجح أن يوسف كان نسيب هالي,و ذلك لأن لوقا 1و2 يركز الكلام على مريم . فكان لا بد أن يستمر التوضيح في لوقا عن نسب مريم , وعلى هذا فإن لوقا يورد نسب المسيح من جهة مريم عائدا إلى داود وآدم—————————–37- يسأل البعض : لماذا تأخر الله في تنفيذ وعده بالخلاص ؟لقد وعد منذ خطية أدم وحواء ، بأن نسل المرأة سيسحق رأس الحية ( تك 3 : 15 ) وكان المقصود بنسل المرأة السيد المسيح الذي سيسحق رأس الحية أي الشيطان ومع ذلك مرت ألاف السنين والحية ترفع رأسها وتتحدى البشرية وتوقع الملايين في شرور كثيرة , بل وفي عبادة الأصنام ! فلماذا تأخر الله في تنفيذ وعده طوال ذلك الزمان كله ؟والجواب هو أن الله لو قام بعملية الفداء في الأجيال الأولى للبشرية , ما كان الناس يفهمون الفداء , وما كانوا يدركونه . كان لابد إذن من إعداد البشر لفهم التجسد ولفهم الفداء . بل أيضاً ترسيخ ذلك في عقولهم , حتى إذا ما تم الخلاص بالفداء يمكنهم أن يدركوا معناه وهدفه اللاهوتي , ويؤمنوا به . فكيف حدث ذلك ؟ فكرة الفداء والذبائح: الفداء هو أن نفساً تموت عوضاً عن نفس أخرى . نفساً بريئة غير مستحقة للموت , تموت بدلاً من نفس خاطئة تستحق الموت . والإنسان كان مستحقاً للموت بسسب عصيانه لله الذي قال له : يوم تأكل من تلك الشجرة موتاً تموت ( تك 2 : 17 ) . ومن رحمة الله أراد أن يفديه . ولكن كان لا بد من تقديم الفكرة , وبتدريج طويل يثبت في ذهنه . فما هي الخطوات التي اتخذها الله لأجل هذا الغرض ؟ 1- يقول الكتاب أن الإنسان لما أخطأ , بدأ يشعر بعريه , فغطى نفسه بأوراق التين . ولكن الله بدلاً منها ” ألبسه أقمصة من جلد ” ( تك 3 : 21 ) . ومن أين هذا الجلد إلا من ذبيحة ؟.. وهنا رسخت حقيقة في عقل الإنسان : أن الخطيئة تجلب العري والشعور بالخزي ، بينما الذبيحة تغطي وتستر . 2- وإستمر تقديم الذبائح . فنسمع أن هـابيل قـدم قرباناً للرب ” من أبكـار غنمه ومن سمانـها (تك4:4) . ولا شك أن فكرة تقديم الذبيحة قد أخذها هابيل عن أبيه أدم , وأدم عرفها من الله . والذي يتضح من ذبيحة هابيل هذه , أنها كانت أفضل ماعنده وأن الله قد قبلها …. 3- نلاحظ أن كل الذبائح قبل شريعة موسى كانت محرقات : أي أن النار تظل تحرقها حتى تتحول إلى رماد ( لا 6 : 9 ، 10 ) لا يأكل منها مقدمها ولا أحد من أصحابه ، ولا الكاهن . بل تكون كلها للنار . والنار ترمز إلى العدل الإلهي . أي أن العدل الإلهي يأخذ حقه منها كاملاً … أبونا نوح أصعد محرقات علي المذبح من كل الحيوانات الطاهرة (تك20: وابراهيم أيضاً قدم محرقة (تك13:22) . وأيوب أصعد كذلك محرقات (أى5:1) . 4- وكانت المحرقات لإرضاء الله الذي أغضبته الخطايا . لذلك لما أصعد نوح محرقاته قيل “فتنسم الرب رائحة الرضا .. وقال لا أعود ألعن الأرض أيضاً من أجل الإنسان” ( تك 8 : 21 ) . 5- نرى معاني أخرى في ذبيحة الفصح ( خر 12 ) التي كانت ترمز إلى المسيح (1 كو 5 : 7 ) . صدر حكم الله بالموت على جميع الأبكار . وكان الملاك المهلك سيمٌر ويضرب كل بكر “من إبن فرعون الجالس على عرشه إلى بكر الأسير الذي في السجن” ( خر 12 : 29 ) وأراد الله أن يخلص أبكار بني إسرائيل , فأمرهم أن يذبحوا خروف الفصح , ويرشوا من دمه على أبوابهم . ووعدهم قائلاً ” ويكون لكم الدم علامة على البيوت , فأرى الدم وأعبر عنكم ” ( خر 12 : 13 ) وهكذا دخلت في أذهانهم هذه الحقيقة الهامة وهي : الخلاص بالدم ، من الموت والهلاك . ورسخت هذه الحقيقة بمرور الأجيال , إذ أصبح الفصح عيداً يعيدونه كل عام بقول الرب لــهم “ويكون هذا اليوم تذكارا ,ً فتعيدونه عيداً للرب في أجيالكم فريضة أبدية “( خر 12 : 14 ) . وأصبح رمزاً للخلاص بدم المسيح . ولذلك ليس غريباً فيما بعد أن يقول القديس بولس الرسول ” لأن فصحنا أيضاً المسيح قد ذبح لأجلنا , فلنعيد .. ” ( 1 كو 5 : 7 ) . وارتبط الفصح بالدم . 6- وأدخل الرب في أذهانهم فكرة هامة وهي الكفارة . ففي كل الذبائح التي رتبها موسى لهم لمغفرة خطاياهم كانت تتكرر عبارة ” الكفارة” : سواء ذبيحة المحرقة ( لا 1: 4) , أو في ذبيحة الخطية (لا 4 : 20، 26) . أو في ذبيحة الإثم (لا5 :6،22) , أو في يوم الكفارة العظيم ( لا 16 ) للتكفير عن خطايا الشعب كله ( لا16 :17، 19) وذلك للتقديس والتطهير والصفح عن الخطايا والنجاسات . ولذلك ليس غريباً أن قال القديس يوحنـا الرسول فيمـا بعد : ” وإن أخطأ أحد , فلنا شفيع عن الآب يسوع المسيح البار . وهو كفارة لخطايانا ليس لخطايانا فقط , بل لخطايا كل العالم أيضاً ” (1يو2: 1،2) (1يو4 :10) . ولإرتباط دم الذبيحة بالمغفرة , قال القديس بولس مبداً هاماً هو : ” بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ” ( عب 9 : 22 ) , حسب الناموس . إذن كل تلك الذبائح كانت إعداداً للشعب , لفهم مباديء الكفارة والفداء وغفران الخطايا بالدم , ولذلك كان مقدم الذبيحة يضع يده على رأس الذبيحة ويقر بخطاياه (لا5 :5 ) . فتحمل الذبيحة خطاياه عنه , وتسمى الحمل . وهكذا قال يوحنا المعمدان فيما بعد عن المسيح ” هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم ” (يو1: 29) 7- وبمرور الأجيال أصبح اليهود ينتظرون هذا المخلص . حتى ظهر هذا المعني في أسماء بعض أنبيائهم مثل (يشوع) بمعني مخلص . ومثل أشعياء , وهوشع بمعني الله يخلص . وإرتبط هذا الخلاص عندهم بانتظار المسيا أو المسيح . حتى أن السامريين لما تقابلوا مع السيد المسيح , قالوا ” نؤمن ونعلم أن هذا هو بالحقيقة المسيح مخلص العالم ” (يو4:42) . ولم يكتف الرب بتقديم هذه الرموز عن الذبائح وغيرها , بل قدم لهم أيضاً نبوءات عن هذا المسيح المخلص وعمله وصفته : أعدهم بالنبوءات :-منها ما ورد في سفر أشعياء ” ها العذراء تحبل وتلد إبناً وتدعو إسمه عمانوئيل ” (إش 7: 14) . وأيضاً ” لأنه يولد لنا ولد ونعطي إبناً . وتكون الرئاسة علي كتفه . ويدعي إسمه عجيباً مشيراً , إلهاً قديراً , أباً أبدياً رئيس السلام .. علي كرسي داود ” (إش 9: 6، 7)0وعن آلامه وفدائه وحمله خطايانا , قيل أيضاً في سفر أشعياء النبي : ” وهو مجروح لأجل معاصينا , مسحوق لأجل آثامنا … كلنا كغنم ضللنا ، ملنا كل واحد إلي طريقه. والرب وضع عليه إثم جميعنا ” (إش53: 5، 6) . وقيل أيضاً ” أما الرب فسر أن يسحقه بالحزن ” “جعل نفسه ذبيحة إثم ” ” وأحصى مع أثمه ” (أش53: 10، 12)0وقال عنه داود النبي في المزامير ” ثقبوا يدى وقدمى ، وأحصوا كل عظامي يقسمون ثيابي بينهم , وعلي لباسي يقترعون ” ( مز22: 16-18) . قال هذا عن السيد المسيح . وقال عن خيانة يهوذا له ” الذي أكل خبزي ، رفع علي عقبه ” (مز41: 9)وما أكثر النبوءات في المزامير وكتب الأنبياء وغيرها . هذه التي قال عنها لتلاميذه بعد القيامة “إنه لابد أن يتم جميع ما هو مكتوب عني في ناموس موسي والأنبياء والمزامير ..” (لو24:44،27)0حتى ميلاده في بيت لحم ، نرى في قصة المجوس ، إنه لما سأل هيرودس الكتبة أين يولد المسيح قالوا له : “في بيت لحم اليهودية . لأنه هكذا مكتوب بالنبي ” (مت2: 4-6)كل ما يتعلق بالمسيح المخلص أعده الله في أذهان الناس برموز ونبوءات , يمكن أن تـقرأ تـفاصيل عنها في كتاب معروف مثل (المسيح في جميع الكتب ) . ويتحقق بها الناس أنه هو المسيح . إعداد الأشخاص :- انتظر الرب حتى أعد فهم الناس للفداء والكفارة والذبيحة , وحتى أعدهم أيضاً بالنبوءات . وانتظر أيضاً حتى أعد الشخصيات التي تعاصر الميلاد , وتشترك في تأدية الرسالةانتظر حتى تولد العذراء القديسة التي يولد منها المسيح المخلص . العذراء الطاهرة التي يمكن أن تكون أماً لرب المجد و فتحبل به وترضعه بعد ميلاده , ويعيش في كنفها في فترة طفولته . العذراء المتولضعه التي تحتمل مجداً كهذا , بكل ما فيه من ملائكة ورؤى ومعجزات , وتحتمل أن جميع الأجيال تطوبها (لو1: 48) . كانت صفة التواضع لازمة لإحتمال ذلك المجد ، وهكذا ” تبتهج روحي بالله مخلصي لأنه نظر إلي إتضاع أمته ” . (لو1: 47، 48)0وانتظر الرب حتى يولد المعمدان ، الملاك الذي يهيئ الطريق قدامه (مر1: 2) الذي يشهد قائـلاً يأتي بعدي من كان قبلي ، من هو أقوى مني . الذي لست أنا أهلاً أن أحل سيور حذائه ” (مت3: 11) (يو 27:1) . والذي يقول ” لست أنا المسيح ، بل أنا مرسل أمامه .. ينبغي أن ذاك يزيد ، وأني أنا أنقص . الذي يأتي من فوق ، هو فوق الجميع . الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع ” (يو3:28_31)وانتظر الرب الوقت الذي تكمل فيه جوقة الإثني عشر وباقي الرسل والتلاميذ أولئك الذين يحملون رسالته إلي العالم أجمع , وإلي أقطار المسكونه تبلغ أصواتهم , الذين يكرزون به قائلين “ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس ” (اع5: 29) ” أما نحن فلنا فكر المسيح” (1كو3: 16)0وانتظر حتى يوافق وجود هؤلاء , وجود الكتبة والفريسيين وكهنة اليهود الذين يسلمونه للموت حسداً ، ووجود يهوذا الذي يخونه وكذلك والٍ روماني جبان , يحكم عليه خوفاً من اليهودوانتظر الرب حتى توجد لغة عالمية تساعد علي انتشار الكرازة هي الغة اليونانية , التي ترجم إليها العهد القديم (اللغة السبعينية) مما يساعد علي إنتشار النبوءات والرموز . وكذلك حكم الرومان الذي بدأ من سنة 30ق.م . وانتشرت به الطرق الرومانية التي تساعد علي انتقال الرسل .. ولما كمل كل هذا انطبق قول الرسول . ” ولكن لما جاء ملء الزمان ، أرسل الله ابنه مولوداً من إمرأه تحت الناموس , ليفدى الذين تحت الناموس , لننال التبني ” (غل4: 4، 5) . حقاً إن الله يفعل كل شئ في حينه الحسن , في ملء الزمان , حينما يصير كل شئ ممهداً حسب وفرة حكمته . إنه لا يتأخر ولا يسـرع . وإنما ” لكل شئ زمان , ولكل أمر تحت السموات وقت ” (جا3:1) . فلما جاء الوقت , نفذ الله وعده بالخلاص —————————– | |
| | | الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7102 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| موضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها الإثنين يونيو 08, 2015 2:27 pm | |
| 38- هل شك المعمدان؟ لما أرسل يوحنا اثنين من تلاميذه إلى الرب قائلاً “أنت هو الآتي أم ننتظر آخر” (لو7: 19) ؟
يجيب قداسة البابا شنوده الثالث على هذا السؤال
قائلاً محال أن يشك في المسيح، الملاك الذي جاء يمهد الطريق قدامه (مر1: 2)0 “الذي جاء للشهادة ليشهد للنور، ليؤمن الكل بواسطته” (يو1: 7)0
ولا يمكن أن يشهد له، إلا إذا كان يعرفه. وقد أدى يوحنا هذه الشهادة بكل قوة “يوحنا شهد له ونادى قائلا هذا الذي قلت عنه إن الذي يأتي بعدي صار قدامي، لأنه كان قبلي” (يو1: 15)0
وظهرت معرفة يوحنا له وشهادته له واضحة في وقت العماد. فلما رأى الرب يسوع مقبلاً إليه قال “هذا هو حمل الله الذي يرفع خطية العالم. هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لأنه كان قبلي” (يو1: 29، 30)
لماذا إذن أرسل يوحنا تلميذين للمسيح يقولان له: أنت هو الآتي أم ننتظر آخر؟
يوحنا أرسل هذين التلميذين وهو في السجن (مت11: 2)، لما سمع بأعمال المسيح المعجزية. وكان يعرف أن رسالته قد انتهت وموته قريب. فأراد قبل موته أن يسلم تلاميذه للمسيح. فأرسلهم بهذه الرسالة، ليسمعوا ويروا، وينضموا إلى الرب .. وكان كذلك
لهذا قال الرب للتلميذين: اذهبا واخبرا يوحنا بما تسمعان وتنظران: ألعمي يبصرون، والعرج يمشون، والصم يسمعون، والموتى يقومون … وطوبى لمن لا يعثر فيَّ مت11: 4 ـ 6)
وكانت هذه الرسالة للتلميذين أكثر مما ليوحنا
أما عن يوحنا، فقال الرب للناس في نفس المناسبة “ماذا خرجتم لتنظروا؟ أنبياً؟ نعم أقول لكم، وأفضل من نبي .. الحق أقول لكم: لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان” (مت11: 9 ـ 11)0
ومن غير المعقول أن يقول الرب هذه الشهادة على إنسان يشك فيه
وهناك نقطة أخرى نقولها عن إيمان يوحنا بالمسيح وهي
تعرف يوحنا بالمسيح وهو في بطن أمه
وفي ذلك يسجل الكتاب كيف أن القديسة اليصابات وهي حبلى بيوحنا قالت للقديسة مريم العذراء لما زارتها: “هوذا حين صار صوت سلامك في أذني، ارتكض الجنين بابتهاج في بطني”
ارتكض يوحنا الجنين الذي في بطن العذراء. وكيف أُتيح له ذلك؟
يجيب ملاك الرب على هذا بقوله: “ومن بطن أمه يمتلئ من الروح القدس” (يو1: 15)
—————————–
39 -هل التجسد يعني التحيز؟ هل تجسد الرب يعني أن الرب صار يحده حيز معين! فيتحيز، بينما الله غير محدود؟
يقول قداسة البابا شنوده الثالث:
التجسد ليس معناه التحيز. فالله لا يحده حيز من المكان. وإنما عندما كان بالجسد في مكان، كان بلاهوته في كل مكان
مثلما نقول أن الله كان يكلم موسى على الجبل، ومع ذلك لم يكن في حيز الجبل، إنما في نفس الوقت كان في كل مكان، يدير العالم في كل قاراته … وهكذا حينما كان الله يكلم إبراهيم، وحينما ظهر لغيره من الأنبياء. كان في نفس الوقت في كل مكان
وأيضاً حينما يُقال أن الله على عرشه، لا يعني أنه تحيز على هذا العرش. بل هو ممجد هنا، وموجود في كل مكان. عرشه السماء، وعرشه كل مكان يتمجد فيه. هو في السماء. والسماء لا تسعه
هكذا كان السيد المسيح يكلم نيقوديموس في أورشليم. وقال له “ليس أحد صعد إلي السماء، إلا الذي نزل من السماء، ابن الإنسان الذي هو في السماء” (يو3: 13). أي أنه كان في السماء، بينما كان يكلم نيقوديموس في أورشليم
كان في الجسد في مكان، أي مرئياُ بالجسد فيه. وفي نفس الوقت، غير مرئي في باقي الأمكنة، باللاهوت
هو بلاهوته في كل موضع. ولكن يراه الناس بالجسد في مكان معين. وهذا لا يمنع من وجوده باللاهوت في كل الأرض والسماء، لأن اللاهوت غير محدود
—————————–
40- ما هو سفر ياشر؟ هل هو من أسفار الكتاب المقدس، أو من التوراة؟ وكيف أشير إليه في سفر يشوع، وفي سفر صموئيل الثاني ومع ذلك ليس هو في الكتاب؟
كلمة سفر معناها كتاب، أي كتاب، ديني أو مدني … وسفر ياشر، أو كتاب ياشر، هو كتاب مدني قديم، كان يضم الأغاني الشعبية المتداولة بين اليهود، حول الأحداث الهامة دينية ومدنية. وبعض هذه الأغاني، كانت تشمل أناشيد عسكرية للجنود .. ويرجع هذا الكتاب إلي ما بين سنة 1000، وسنة 800 قبل المسيح، أي بعد موسى النبي بأكثر من خمسمائة سنة، إذ ورد قيه ما يخص داود النبي ومرثاته لشاول الملك. إذن ليس هو من توراة موسى، لأنه يشمل أخبار بعد موسى بعدة قرون.
إن بعض الأحداث التاريخية الهامة في العهد القديم، تغني بها الناس، ونظموا حولها أناشيد وضعوها في هذا الكتاب، الذي كان ينمو بالزمن، و لا علاقة له بالوحي الإلهي. مثال ذلك: معركة جعبون أيام يشوع، ووقوف الشمس. ألف الناس عنها أناشيد، ضمت إلي كتاب ياشر. وأشار إليها يشوع بقوله “أليس هذا مكتوباً في سفر ياشر” (يش 13:10). أي أليس هذا من الأحداث المشهورة المتداولة، التي بلغ من شهرتها تأليف أناشيد شعبية عنها، في كتب مدنية مثل سفر ياشر. كذلك فإن النشيد الجميل المؤثر، الذي رثي به داود النبي شاول الملك وابنه يوناثان، أعجب به الناس وتغنوا به، وضموه إلي كتاب أناشيدهم الشعبية، إذ يختص بحادثة مقتل ملك من ملوكهم مع ولي عهده، بل هو أول ملوكهم. فلما ورد الخبر في سفر صموئيل الثاني، قيل فيه “هوذا ذلك مكتوب في سفر ياشر” (2صم 17:1). أي أن مرثاة داود، تحولت إلي أغنية شعبية، وضعها الناس في كتاب أناشيدهم المعروف باسم سفر ياشر. تماماً كما نقول عن حادث معين مشهور، إنه ورد في الكتاب المقدس، كما ورد أيضاً في كتاب من كتب التاريخ… يبقي السؤال الأخير، وهو: هل حذفه اليهود من التوراة لسبب عقيدى؟ والإجابة واضحة وهي:
أ- إنه ليس من التوراة. لأن التوراة هي أسفار موسى الخمسة، وهي التكوين، الخروج، اللاويين، العدد، التثنية.
ب- لو أراد اليهود إخفاءه لسبب عقيدى، ما كانوا يشيرون إليه في سفر يشوع، وفي سفر صموئيل النبي.
ج- أشهر وأقدم ترجمات العهد القديم، وهي الترجمة السبعينية التي وضعت في القرن الثالث قبل الميلاد، لا يوجد بها هذا الكتاب..
—————————–
41- هل جاء المسيح لهداية جميع الناس أم أنه جاء لفئة معيّنة منهم؟
إجابة هذا السؤال تشرح لنا شيئاً عن شخصية السيد المسيح الفريدة، والهدف الذي من أجله جاء إلى العالم. ولا بدّ من الإشارة إلى أن السيد المسيح لم يكن مجرّد نبي من الأنبياء الذين جاءوا كبشر لحمل رسالة الهداية للناس فحسب، بل كان الإله الذي ظهر في الجسد. فهو روح الله، والكلمة المتجسِّد الذي جاء ليكشف للناس مقدار محبة الله لهم. لقد كان المسيح إلهاً وإنساناً في آن واحد. صحيح أن المسيح جاء معلماً وكارزاً وهادياً. ولكنه بالإضافة إلى ذلك كان فادياً، وبهذا يختلف عن كل من جاء قبله أو بعده من الأنبياء والرسل. إذ أنه جاء لفداء الناس من الخطية والموت، فمات بدلاً عن الخطاة على خشبه الصليب، حتى أن كل من يؤمن به يحصل على الحياة الأبدية. والجدير بالذكر أن تعاليمه وهدايته وفداءه لم تقتصر على فئة معينة، ولكنها لجميع الناس دون استثناء.
+ حدِّثني عن موضوع الفداء لجميع الناس، وإذا أمكن أن تؤيّد حديثك بآيات من الكتاب المقدس؟
– السيد المسيح، الإله المتجسد، هو الوحيد الذي جاء إلى العالم حاملاً رسالة “الخلاص والفداء”. وتتلخَّص فكرة الخلاص والفداء في إظهار محبة الله القدوس للبشر الخطاة. فشريعة الله العادلة تقضي بأن يُعاقب الخاطئ على خطئه، لأن النفس التي تخطئ موتاً تموت. ولكن كل البشر خطاة بدون استثناء، ولذلك جاء المسيح القدوس ليكون وسيطاً بين الله القدوس والإنسان الخاطئ، وبمجيئه أتمّ عمل المصالحة، ومات هو على الصليب بدلاً من الخطاة. فبدلاً من أن يُعاقب الإنسان الخاطئ، عوقب المسيح وبذلك افتدى المسيح الناس بواسطة موته عنهم على الصليب. فموت المسيح على الصليب معروف بأنه “موت المسيح الفدائي”. وهو لم يمت عن فئة واحدة، بل عن كل الخطاة بدون استثناء. ويقول الكتاب المقدس بهذا الصدد ما يلي: “ولكن الله بيّن محبته لنا، لأنه ونحن بعد خطاة، مات المسيح لأجلنا” (رومية 8:5). ويقول أيضاً: “لأنه إن كنا ونحن أعداء، قد صلحنا مع الله بموت ابنه (أي المسيح) فبالأولى كثيراً ونحن مصالحون نخلُص بحياته. وليس ذلك فقط، بل نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح الذي نلنا به الآن المصالحة” (رومية 10:5-11).
ويذكر الكتاب المقدس أنه كما أن الخطية دخلت إلى العالم بإنسان (هو آدم)، فإن المصالحة مع الله تمت بواحد هو المسيح، فيقول: “لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة، هكذا أيضاً بإطاعة الواحد سيُجعل الكثيرون أبراراً.. حتى كما ملكت الخطية إلى الموت، هكذا تملك النعمة بالبرّ للحياة الأبدية بيسوع المسيح” (رومية 19:5 و21).
أما فيما يختص بموت المسيح الفدائي، وفيما إذا كان هذا الفداء ينحصر بفئة معينة، يقول الكتاب المقدس: “لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلّص به العالم” (يوحنا 17:3). فمحبة الله هي لكل العالم، وهو يريد الهداية لكل الناس كما أن الخلاص بواسطة المسيح هو لكل العالم أيضاً. والجدير بالذكر أن الخلاص من الخطية هو بواسطة الإيمان بالمسيح المخلّص حيث يقول الكتاب المقدس: “لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية” (يوحنا 16:3). ويقول السيد المسيح أيضاً: “أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحد يأتي إلى الأب إلا بي” (يوحنا 6:14). وبهذا نرى أن المسيح جاء لهداية وفداء وخلاص الجميع دون استثناء.
—————————–
42- ما مـعنى الغفــــــــــران في المسيحيـــة؟
كلمة غفران في الكتاب المقدس , تعني تغطية الخطايا , أو سترها أو التكفير عنها . و قد استعلمت لأول مرة في سفر التكوين ( 6:14) بمعنى ’ طلي‘ ثم تطورت بالمعنى , حتى استعملت للغطاء في قدس الأقداس . وفي العهد الجديد , ا استعملت للتكفير عن الخطايا بدم المسيح . اذن فالغفران هو ستر خطايانا بدم كفارة المسيح .
في الواقع أنه حين نتأمل في موضوع الغفران من خلال الكتاب المقدس , يتضح لنا أن المسيح , هو علة غفران خطايانا , لانه كفر عنها , بموته على الصليب . هذه الحقيقة تكشفت للرسول يوحنا , فكتب لنا شهادته , إذ قال :” إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب , يسوع المسيح البار .وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضا” ( رسالة يوحنا الأولى 1 ) أيضا جاءت كلمة غفران بمعنى رفع الخطايا , كقول يوحنا المعمدان : ’ هودا حمل الله الذي يرفع خطية العالم ‘ ( الإنجيل بحسب يوحنا 1:29 ) .
وثمة سائل يقول : لماذا لا يغفر الله بدون كفارة ? و الجواب هو : أولا لان الله حاكم أدبي على جميع البشر , ومن مستلزمات عدالته و بره , أن يحترم الشريعة . و الشريعة تقول:’ أن النفس التي تخطىء هي تموت‘ . ثانيا إنه لصالح جميع البشر , أن تحترم الشريعة . لأن احترام الشريعة , ضمان الأمان والطمأنينة . ثالثا كان يجوز للبشر أن يتقدموا بهذا السؤال , الذي فيه شيء من الاعتراض , لو كانوا هم أنفسهم مطالبين بتقديم الكفارة . أما وقد قدم الله نفسه هذه الكفارة , فمن الواجب أن ” يسند كل فم , و يصير كل العالم تحت قصاص من الله .” ( رسالة رومية 3 :19) ولكن الله, الذي هو غني في الرحمة , فلأجل مسرته , يبررنا مجانا بنعمته بالفداء , الذي بيسوع المسيح , الذي قدمه الله كفارة , بالإيمان بدمه , لإظهار بره من أجل الصفح عن الخطايا السالفة بإمهال الله ( رسالة رومية3: 24-25
الإنسان والغفران :
من المسلم به , أن الذين يشعرون بشناعة خطاياهم , يحاولون إرضاء الله بوسائل مختلفة لكي يغفر لهم :
1- بالأعمال الصالحة: الأعمال الصالحة, لها قيمة طيبة في حد ذاتها, و لكنها لا تستطيع أن تنال غفران الله عن الخطايا السالفة. هذه الحقيقة أعلنت لنا على لسان إشعياء النبي , حين قال قد صرنا كلنا كنجس و كثوب عدة كل أعمال برنا , وقد ذبلنا كورقة و آثامنا كريح تحملنا ( إشعياء 46 :6 ) وهذه الحقيقة نفسها كشفت للرسول بولس , فكتب لنا وصيته الملهمة بالروح القدس : ” ليس من أعمال كي لا يفتخر أحد . لأننا نحن عمله , مخلوقين في المسيح يسوع لأعمال صالحة , قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها “. (رسالة أفسس 2: 9-10)
ونفهم من قول الرسول المغبوط , أن الأعمال الطيبة التي يقوم بها الإنسان , لا يمكن أن تنيله الغفران . لأن لا فضل له فيها , إذ هي من الواجبات الضرورية , التي وضعت عليه . والمسيح نفسه , أشار إلى هذه الحقيقة حين قال : ” متى فعلتم كل ما أمرتكم به , فقولوا إننا عبيد بطالون , لأننا إنما عملنا ما كان يجب علينا ” ( الإنجيل بحسب لوقا 7:01). فكأن المسيح , يذكرنا بالوصية الأولى و العظمى في الناموس : ” تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك ” و هذه الوصية تعني أن محبتنا للرب يجب أن تقترن بخدمته و عمل الصالح قدام عينيه . ولعل أروع مثل نتعلمه في سيرة داود , الذي حين قدم هو ورجاله كمية ضخمة من الذهب لبناء الهيكل قال :” من أنا و من هو شعبي , حتى نستطيع أن ننتدب هكذا ” لأن منك الجميع , ومن يدك أعطيناك , أيها الرب إلهنا كل هذه الثروة , التي هيأناها , لنبني بيتا لأسم قدسك , إنما هي من يدك و لك و الكل ” .
صحيح , أن الأعمال الصالحة ضرورية جدا نظرا لتوافقها مع أفكار الله , لكن الأعمال الصالحة , لا يمكنها أن تشتري الغفران , و إلا لحذفت كلمة نعمة من معاجم اللغة .
2- الصلاة : الصلاة أيضا , ليست بوسيلة غفران فالخاطئ قد أساء إلى الله , و ليس باستطاعته أن يعوض عن الإساءة بمجرد التوسل والابتهال . و كذلك لا يستطيع بالتوسل والابتهال , أن يحظى برحمة الله لان رحمة الله مقترنة بكماله المطلق في العدل .
و كذلك الخاطئ لا يتمتع بشفاعة الروح القدس , الذي يجعل نفس الإنسان متوافقة مع الله , و بالتالي يشفع في صلاته , و يجعلها مقتدرة كثيرا في فعلها .
وثمة من يسأل : من يستطيع إذن أن يصلي ? الجواب : الذي قبل المسيح , ونال غسل خطاياه بدم صليب الفادي . لذلك فالصلاة , ليست وسيلة للحصول على الغفران . و إنما هي علاقة طيبة يتمتع بها الإنسان مع الله , بعد غفران خطاياه .
3- الصوم : الصوم مظهر من مظاهر التذلل و كسر النفس , إلا أن ممارسته لا تكفي للتعويض عن الإهانة الموجهة إلى الله بسبب الخطية . وبالتالي , لا يتيح للخاطئ الغفران.
و قد عرف بالاختبار أن الذين يصومون , طمعا في ثواب الله , هم في الواقع لا يؤدون بصومهم عملا نافعا لله وللناس , يستحقون من أجله جزاء . فقد قال الله :” ل ما ن حتم وصمتم , هل صمتم صوما لي ? و لما أكلتم و شربتم , أفما كنتم أنتم الآكلين , و أنتم الشاربين ?” ( زكريا 7:5 )
4- الشفاعة : ليس في الكتاب المقدس تعليم يقول أن شفاعة الأولياء والقديسين , الذين سبقونا , تغفر الخطايا . وقد جاء في التعليم الرسولي أنه ” يوجد إله واحد ووسيط واحد , بين الله والناس , الإنسان يسوع المسيح , الذي بذل نفسه فدية لأجل الجميع , الشهادة في أوقاتها ” . (الرسالة الأولى إلى تيموثاوس 2:5 ) و ليس بأحد غيره الخلاص . لأن ليس إسما آخر تحت السماء , قد أعطي بين الناس , به ينبغي أن نخلص ( أعمال الرسل 5 :21) .
5- التوبة : ما أجمل التوبة ! إنها تحول دون ارتكاب الكثير من الخطايا . و لكنها مع جمالها لا تستطيع غفران ما سلف من الخطايا …. إن قاتلا , إرتكب جريمة قتل , و لكنه في أثناء المحاكمة يقطع وعدا بالكف عن إرتكاب الجرائم . فهل يجد القاضي في وعده سببا للعفو عنه ? كلا إطلاقا , لأن القاضي الذي أقيم حارسا على القانون , لا يمكن أن ينقضه . فإن كان القاضي الأرضي , لا يجيز لنفسه كسر العدالة , فكم بالحري يكون قاضي السماء و الأرض , الذي قال : النفس التي تخطىء هي تموت ( حزقيال 81:02 )
كيف نحصل على الغفران إذا ؟
هذا سؤال , تردد على لسان كل خاطئ إستيقظ ضميره من س بات نوم الموت , في كل جيل وعصر . و الجواب عليه : بالفداء .إذ يقرأ في رسالة كولوسي هذه التسبيحة الرائعة : ” … شاكرين الآب , الذي أهلنا لشركة ميراث القديسين من النور , الذي أنقذنا من سلطان الظلمة و نقلنا إلى ملكوت ابن محبته , الذي لنا فيه الفداء , بدمه غفران الخطايا” ( كولوسي 1: 21-41 )
هذه الحقيقة كشفت لرجال الله , فكتبوا لنا شهاداتهم بما أعلن لهم . منهم إشعياء النبي الذي نقل لنا إعلان الله القائل : ” من تعب نفسه يرى و يشبع , وعبدي البار بمعرفته , يبرر كثيرين و آثامهم هو يحملها . لذلك أقسم لهم بين الأعزاء , ومع العظماء يقسم غنيمة,من أجل أنه سكب للموت نفسه , و أحصي مع آثمة . و هو حمل خطية كثيرين , و شفع في المذنبين “. ( إشعياء 35 : 11-21) و منهم يوحنا المعمدان , الذي كشف عن بصيرته فعرف أن يسوع هو المسيح فادي الخطاة , فقال : هوذا حمل الله , الذي يرفع خطية العالم” (الإنجيل بحسب يوحنا 1:29) .
في الواقع إن معلنات الله في الإنجيل المقدس , تؤكد لنا أن غفران الخطايا , هو نتيجة الفداء الأولى . و قد أشار المسيح إلى ذلك , حين رسم العشاء الرباني , إذ قال : ” هذا هو دمي , الذي للعهد الجديد , الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا ” ( الإنجيل بحسب متى 26:28 ) .
و الغفران , ينال بالنعمة , , المسيح هو وسيط النعمة . لأن فيه اختارنا الآب للحياة الأبدية, وفيه تبنانا , و فيه باركنا بكل بركة روحية في السماوات .
بالفداء العظيم , صار المسيح وسيط صالحنا مع الله . وثمرة الفداء , هي غفران الخطايا . وكمية الغفران , ليست محدودة , لأن الله غني في الرحمة من أجل محبته الكثيرة .
أما نتائج الغفران فهي :
1- ارتداد غضب الله عن الخاطئ, و تدفق الرضوان الإلهي عليه بحسب غنى نعمته , التي أنعم بها علينا فى المحبوب يسوع .
2-كسر شوكة الآلام المبرحة , التي ينشئها نخس الضمير المحتج في قلب الأنسان .
3- رفع العقاب الذي يستحقه الإنسان , بسبب خطاياه , وشفاء ضميره من أعمال ميتة ليخدم الله الحي .
فشكرا لله لأجل غفرانه .
—————————–
43- هل كان صلب المسيح ضروريا؟
هل كان صلب المسيح ضروريا ولماذا ترك المسيح اليهود يصلبونه , ألم يكن بإمكانه أن يخلص نفسه منهم تشير تعاليم الإنجيل المقدس إلى أن صلب المسيح كان ضروريا لخلاص الجنس البشري من الخطية . فعدالة الله تقضي أن “” النفس التي تخطيء هي تموت ” > حزقيال 18 : 20 < لذلك كان موت المسيح على الصليب بدلا عن الخطاة , ولهذا فان صلب المسيح يعتبر عملا كفاريا .
ولكن لماذا كان صلب المسيح وموته ضروريين لتبرير الخطاة ؟
للإجابة على هذا السؤال بوضوح لابد من الرجوع الى جذور الموضوع . فمنذ سقوط الإنسان الأول في الخطية, وعد الله بإرسال مخلص يخلص الناس من شرورهم وفسادهم , ويكون من نسل المرأة .
ونقرأ في سفر التكوين من الكتاب المقدس أنه بعد ما خلق الله آدم وحواء ووضعهما في جنة عدن , أوصاهما أن يأكلا من كل شجر الجنة ما شجرة معرفة الخير والشر . ولكن آدم وحواء عصيا أمر الله . وبسبب عصيانهما , صدر الحكم العادل عليهما وعلى الحية التي أغرتهما , ” فقال الرب الإله للحية , لأنك فعلت هذا ملعونة أنت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية . على بطنك تسعين , وترابا تأكلين كل أيام حياتك . وأضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها , هو يسحق رأسك وأنت تسحقين عقبه ” > تكوين : 3 : 14 < ومن هنا بدأت خطية الإنسان , فأصبح الناس يتوارثون الخطية التي ورثوها أصلا عن أبويهم آدم وحواء . وشير الكتاب المقدس إلى أن كل الناس خطاة فيقول :
الجميع أخطئوا ويعوزهم مجد الله . > رومية 3 : 23 < ونقرأ أيضا في رسالة رومية ” من أجل ذلك , كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت , وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ أخطأ الجميع ” > رومية 5 : 12 < وبما أ، الجميع خطاة لا يستطيعون تتميم وصايا الله وناموسه ؛ فقد حاول البعض منهم في العهد القديم التكفير عن خطاياهم بطرق مختلفة .
وماهي تلك الطرق التي حاول الناس قديما بواسطتها التكفير عن خطاياهم ؟
بالرجوع الى العهد القديم من الكتاب المقدس نلاحظ أن الذبائح كانت تقدم لله للتكفير عن خطايا الناس . وكانت تقدم بطرق مختلفة . فنوح قدم ذبائح لله كما يقول الكتاب المقدس : ” وبنى نوح مذبحا للرب ؛ وأخذ من كل البهائم الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة وأصعد محرقات على المذبح ” ” تكوين 8 : 20 ” ونلاحظ أن النبي موسى أيضا قال لفرعون ملك مصر قديما , عندما لم يرد أن يعطيه ماشية بني قومه , ” أنت تعطي أيضا في أيدينا ذبائح ومحرقات لنصنعها للرب الهنا ؛ فتذهب مواشينا أ]ضا معنا ” ونقرأ في سفر اللاويين ما يلي : ” اذ أخطأ رئيس وعمل بسهو واحدة من جميع مناه الرب إلهه التي لا ينبغي عملها وإثم ؛ ثم أعلم وخطيته لبتي أخطأ بها ؛ يأتي بقربانه تيسا من المعز ذكرا صحيحا ؛ ويضع يده على رأس التيس ويذبحه في الموضع الذي يذبح فيه المحرقة أمام الرب ؛ انه ذبيحة خطية ” < لاويين 4 : 24 < والجدير بالذكر أن الذبائح والقرابين ترجع الى عهد بعيد جدا حينما قدم قاريين وهاب يل ولدا آدم وحواء ؛ ذبائحهما لله > تكوين 4 : 3 : 4 < كما أن المؤمنين في العهد القديم اعتادوا أن يقدموا لله ذبائح ؛ كل بيت يقدم حمال أي خروفا بلا عيب .
وما علاقة هذه الذبائح بموت المسيح ؟
ان تلك الذبائح والحملان كانت تقدم للتكفير عن الخطايا ؛ ولكنها في الوقت نفسه كانت تشير الى المسيح ؛ والذي هو حمل الله ؛ والذي تنبأ عنه أنبياء العهد القديم بأنه مسيح الله الذي وعد بإرساله ليضع حدا لعهود الذبائح والمحرقات ؛ ويفتدي العالم بذبيحة واحدة هي المسيح . ويشير الكتاب المقدس الى المسيح بقوله : هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم ” > بوحنا 1 : 29 <
ويقول أيضا , ان الرب أعد المسيح ليكون ذبيحة تبطل ذبائح العهد القديم فنقرأ ما يلي : ” اسكت قدام السيد الرب لأن يوم الرب قريب ؛ لأن الرب قد أعد ذبيحة قدس مدعويه ” > صنفيا 1 : 7 < وقد تمت هذه الذبيحة بموت المسيح على الصليب ؛ فالمسيح نفسه الذي مات على الصليب هو الذبيحة المشار إليها .
وهل هناك تأكيدات في الكتاب المقدس تشير إلى أن موت المسيح كان بقصد خلاص الجنس البشري من الخطيئة ؟
الكتاب المقدس مليء بالتأكيدات التي تشير إلى ذلك نقتبس منها ما يلي : ” الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده على الخشية , لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر ؛ الذي بجلدته شفيتم ” وأيضا قول الله تعالى : لأنه هكذا أحب الله العالم ؛ حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به ؛ بل تكون له الحياة الأبدية ” >يوحنا :3 16 وهكذا علينا أن ندرك انه في عملية صلب المسيح التي كانت بترتيب الله ؛ تمت المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطئ . والدليل على ذلك ما ورد في رسالة كولوسي > 1 : 20 < بأن موت المسيح كان ضروريا لمصلحة الإنسان مع الله اذ يقول بأن الله في الصليب صالح الكل لنفسه ؛ عاملا الصلح بدم صليبه بواسطته . ولهذا السبب كان من الضروري أن يموت المسيح على الصليب من أجل الخطاة . وقد أطاع المسيح ترتيب الله حتى الموت ؛ كما يقول بولس الرسول في رسالته الى أهل فيليبي : فليكن فبكم هذا الفكر الذي في المسيح يسوع أيضا , الذي اذ كان في صورة الله ؛ لم يحسب خلسة أن يكون معادلا لله ؛ لكنه أخلى نفسه آخذا صورة عبد ؛ صائرا في شبه الناس . وإذ وجد في الهيئة كانسان ؛ وضع نفسه وأطاع حتى الموت , موت الصليب .
لذلك رفعه الله أيضا وأعطاه اسما فوق كل اسم ؛ لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء ومن الأرض ومن تحت الأرض ويعترف كل إنسان أ ن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الأب ” > فيليبي 2 : 5 ك 11 وهكذا نرى أن الرب يسوع صلب ومات لأجل الخطاة ؛ وأنه بموته انتهى عصر الذبائح لأنه كان الذبيحة الأخيرة المرتبة من الله ؛ فكل من يؤمن بالمسيح ينال أو يحصل على هبة الحياة الأبدية .
—————————– | |
| | | | أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|