انتشرت في الآونة الأخيرة مرض مزمن، تعددت أسبابه واتسم بصفة قاطمة على قدرة الفيروس المسبب لهذا المرض اختراق جهاز المناعة مسبباً الوفاة، وملقياً بأرواح العديد من النّاس في الهاوية هو أنفلونزا الخنازير وهو احد أمراض التي تصيب الجهاز التنفسي الذي يتسبب بصورة عامة من فيروسات تنتقل من الخنزير، وقد انتشر في العديد من الدول المربية للخنازير كالوليات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك وشرق أسيا وارويا الجنوبية، وتختلف مستوى الإصابة باختلاف الفيروس المسبب ، والتي تبقى الفيروسات منتشرة على مدار العام، إلا أن اغلب الحالات الوبائية للإصابة في أواخر فصلي الخريف والشتاء، كان انتقال فيروس أنفلونزا الخنازير للإنسان نادرا نسبياً خصوصاً أن طبخ لحم الخنزير يقلل من الإصابة بالمرض.
ويمكن تشخيص الحالات المصابة والناقلة للمرض بتحليل الدم، وعود سبب انتشار الفيروس من الخنزير إلى البشر نتيجة للتحولات الجينية التي تحدث للفيروس الناقل للعدوى ، وعادى ما تنتقل العدوى للأشخاص العاملين في التربية الحيوانية نتيجة لإتصال مستمر مما يؤدي الى زيادة احتمالية الإصابة بالمرض، وقد كان المرض في بديات القرن الماضي ضئيل الإنتشار، لكنه اتسعت بؤرة انتشاره مع مرور الوقت، ويعزى إلى عدم معرفة نوع الفيروس الناقل للمرض كون أعراض أنفلونزا الخنازير مشابهة لأعراض الأنفلونزا العادية كارتفاع درجة الحرارة واحتقان في البلعوم وإرهاق وسعال وألم في العضلات وصداع متفاوت حدته.
وقد سجلت أخر الإحصائيات إلى أن احتماليّة الإصابة بالعدوى كبيرة، إلا أنّه ينصح الذين يعملون في الذروة الحيوانية ومن لهم اتّصال بالخنازير بارتداء كمامات وتلقي اللّقاح ضد أنفلونزا الخنازير، وأن يلبسون أقنعة واقية واتّخذ كافّة الإجراءات للحد من انتشار العدوى كغسل الأيدي بالماء والصابون وتجنب الإقتراب من الأشخاص المصابين والناقلين للعدوى، وتجنب لمس العين أو الأنف إلا عند التأكّد من نظافة يديك للحد من انتشار العدوى، وعند وجود أي من الأعراض السابقة، يتوجب حينها مراجعة الطبيب وتجنب مخالطة الآخرين للحصول على العلاج المناسب ومنع انتشار العدوى.
وتعمد الوقاية من الفيروس على مستوى المناعة عند الفرد والحماية الشاملة التي تضمنها المضادات المكتسبة من العدوى من الأنفلونزا، ولا يوجد أي لقاح في الوضع الراهن لأنفلونزا الخنزير الموسمية، ذلك أن فيروسات الإصابة تتغير بصورة فائقة، ويعمل العلماء على تطوير لقاح ضد هذا النوع من السلالة الفيروسية من اجل توفير واستخراج لقاح مناسب يتناسب مع نوع الفيروس المسبب لهذه الأنفلونزا. وانطلاقاً من عبارة "الوقاية خير من العلاج" على الإنسان أن يحرص على اتّخاذ الإجراءات الوقاية الحثيثة للحماية من الأمراض. .