مرض التوحد هو مرض نفسي وعضوي إلى حد ما ، حيث أن اعراضه تكون عضوية ونفسية ، وهو مرض العصر الحالي ، فهو منتشر بصورة كبيرة بين الأطفال في يومنا هذا ، يطلق البعض عليه اسم مرض الذاتوية ، ويكون على شكل اضطراب شخصي يصيب الأطفال ويظهر على الأطفال ما بعد سن السنتين ، والسنتين ونصف ، كما أنه يؤثر على نمو الطفل .
ما هي أعراض التوحد ؟ وكيف يكون الشخص المصاب بمرض التوحد ؟ 1- يكون التأثير واضح على اللغة التي يلفظها الطفل ، حيث أن طفل التوحد لا يستطيع أن يلفظ الكلمات بوضوح ، كما أنه يشعر بثقل في اللسان عند نطق الكلمات .
2- نرى تأثير مرض التوحد على سلوك الطفل والتصرفات التي يتصرفها في المواقف التي تحيط به ، فالغالب عليه أنه لا يستطيع التصرف بصورة رزينة .
3- ردة فعله للأمور تكون بطيئة ، كما أنها تكون غير إيجابية ، فهو لا بستجيب بسرعة إلى النداء أو إلى قرع جرس الباب ، كما أنه لا يفهم رنه الهاتف .
4- إضافة إلى ما سبق نجد أن الطفل المصاب بالتوحد يقوم بردات فعل غريبة تجاه بعض الأمور ، فمثلاً يبدأ بالصراخ إذا ما سمع صوت مرتفع ، أو قد يصاب بالتشنجات .
ويمكن الجزم بأن أطفال التوحد يختلفون من ناحية الأعراض التي تظهر على حالتهم ، قتختلف الأعراض من شخص لآخر ، كما أن التوحد يصيب الأطفال بجميع الأقطار والأعراق ، ولم يتمكن العلماء والأطباء من اكتشاف علاج شافي بشكل كامل من مرض التوحد ، ولكن يمكن التخفيف من الأعراض التي تصيب الطفل خلال فترة مرضه ، كما أنه تعلم الوالدان كيفية التعامل مع طفل التوحد، ومن الممكن أن يلاحظ الوالدان أعراض التوحد على الطفل الرضيع في الأشهر الأولى من حياته ، ولكن في حالات أخرى لا تظهر الأعراض سوى بعد سن الثالثة من العمر .
من أهم العوامل التي تؤثر على إمكانية الإصابة بحالة التوحد ، ما يلي : 1- عندما يكون في العائلة حالة سابقة لمرض التوحد ، فتكون نسبة الإصابة بالتوحد أكبر من الأطفال الذي لا يملكون حالات توحد في حياتهم .
2- إذا كان جنس الطفل ذكراً ، حيث أن إمكانية إصابة الذكور أكبر من إمكانية إصابة الإناث بالتوحد .
3- إذا كان عمر الأب أكثر من 40 عاماً ، عندما حملت المرأة بالطفل المتوحد .
4- في حالة كان في سلالة العائلة حالات اضطراب نفسية وعصبية من مختلف الأشكال ،أي أن الأمر له علاقة بالأعصاب .
كيف يكون علاج مرض التوحد ؟ يمكن معالجة مرض التوحد من خلال المعالجات السلوكية ، والتي يتعلم الطفل من خلالها كيفية التصرف في المواقف ، حيث يقوم الطبيب المعالج بتعليم الطفل الاستجابة للمواقف، كما يمكن معالجة التوحد من خلال معالجة طريقة نطق الطفل للأحرف ، ومن خلال العلاج الفيزيائي ، أو من خلال العلاج الطبيعي للحنجرة .