بعض الأطفال الرضع لا يكتسبون الوزن خلال الأشهر الأولى مما يشكل أمرا مقلقا للأمهات. فمن المتوقع أن يتضاعف وزن الطفل المولود في خلال أربعة أشهر. ويستخدم الأطباء الرسوم البيانية لتحديد الوزن الطبيعي للطفل تبعاً لعمره. وفي بعض الأوقات يمر الطفل بفترة من ثبات الوزن دون سبب واضح، لكن هناك أيضاً العديد من الأسباب لعدم زيادة وزن الطفل. ما هي هذه الأسباب؟
عدم الحصول على التغذية الكافية
عدم الحصول على التغذية الكافية هو السبب الأكثر شيوعاً لعدم اكتساب الأطفال حديثي الولادة للوزن. فمن الممكن ان يكون الطفل لا يحصل على سعرات حرارية كافية لاكتساب الوزن ويحتاج الى ارضاعه مرات أكثر أو زيادة الكمية في كل رضعة.
ومن الأسباب الأخرى المتعلقة بالتغذية هي عدم تحمله اللاكتوز Lactose intolerance، الذي ينتج عنه عدم قدرة الجسم على امتصاص بروتينات اللبن وبالتالي عدم الحصول على السعرات الحرارية اللازمة لاكتساب الوزن.
مشاكل الجهاز الهضمي
من أشهر اضطرابات الجهاز الهضمي عند الأطفال، ارتجاع المريء وهو تهيج في المريء ينتج من رجوع الطعام مرة أخرى إلى المريء ويؤدي الى التقيؤ. يؤدي ارتجاع المريء الى عدم رغبة الطفل في تناول الطعام مع عم قدرته على الاحتفاظ بالطعام في المعدة.
من الاضطرابات الأخرى الشهيرة، الاسهال المزمن الذي يسبب عدم قدرة الجسم على الاستفادة من المغذيات الموجودة بالأطعمة وبالتالي لا يستطيع الطفل اكتساب الوزن بسهولة.
الاضطرابات الصحية
هناك عدد من الاضطرابات الصحية يمكن أن تؤثر على قدرة الطفل على اكتساب الوزن. على سبيل المثال، يمكن للطفل مع الحنك المشقوق (وهي نوع منن أنواع الامراض الوراثية يولد بها الطفل) ان يواجه صعوبات في تناول الطعام، ونتيجة لذلك، لا يحصل على الغذاء بقدر احتياجات الجسم.
أيضاً اضطرابات القلب، وأمراض الجهاز التنفسي تؤثر على قدرة الطفل على تناول الطعام كما أنها ترفع حاجة الجسم من السعرات الحرارية ونتيجة لذلك، فإن الطفل لا يكتسب الوزن.
العدوى البكتيرية او الفيروسية
العدوى يمكن أن تضع مزيدا من الضغط على الجسم وتسبب الحاجة الى المزيد من السعرات الحرارية والمواد المغذية. بالإضافة الى أن بعض الأطفال يزيد رفضه لتناول الطعام عندما لا يكون على ما يرام. الطفيليات، والتهابات المسالك البولية، والسل، والتهابات الأذن يمكن أن تسبب كل هذا. عادة العدوى يكون تأثيرها على اكتساب الوزن مؤقت ولا يدوم طويلاً على الرغم من أنه يمكن أن يكون لها في بعض الأحيان آثار طويلة الأجل.