التوحد هو
اضطراب في النمو العقلي يؤثر على قدرة الطفل على
تطوير مهارات التفاعل الاجتماعي الطبيعي مع صعوبة في إدراك وفهم التواصل غير اللفظي بما في ذلك تعبيرات الوجه. ويتميز الطفل المتوحد بالذكاء الحاد والبراعة في أحد المهارات اليدوية أو الفكرية. تظهر أعراض التوحد خلال
السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل. وقد ارتبط هذا الاضطراب مع طفرات جينية غير معلومة السبب.
التدخل الطبي المبكر هو أمر هام لنجاح العلاجات المختلفة للأطفال المصابين بالتوحد. لذلك فمن الضروري معرفة اعراض هذا المرض حتى تستطيع الأم التعرف عليها بمجرد ظهورها على الطفل مع ضرورة المتابعة مع الطبيب المختص.
وأعراض التوحد هي:في سن 6 أشهر: نجد ان الطفل لا يبتسم، ويتجنب الاتصال بالعين مع من يلاطفه أو يلاعبه.
في سن 12 شهرا: لا يصدر الطفل الأصوات المميزة لهذه المرحلة كما لا يستخدم يديه للإشارة على ما يرغب به.
في سن 16 شهرا: لا يستطيع الطفل نطق أي كلمات مفهومة.
في سن 24 شهر: لا يستطيع الطفل تكوين جملة مفيدة أو معبرة من كلمتين ل الأقل.
- التراجع في نمو المهارات وخصوصا فقدان المهارات الاجتماعية أو اللغة.
ويعتبر التراجع علامة قوية من التوحد. فحوالي 25% من الأطفال الذين يعانون من التوحد يظهرون كأطفال أصحاء ولا تبدو عليهم أي أعراض للتوحد، ثم يبدأ التراجع بين 12 و 24 شهرا من العمر. ومن العلامات الأخرى وفقاً لبعض الدراسات هي عدم استجابة الطفل عند مناداته باسمه.
تقييم أعراض المرض
إذا ما اظهر الطفل عدداً من أعراض التوحد، فيجب اللجوء للطبيب لتقييم الحالة. فالاكتشاف المبكر للحالة عند سن 12 شهر مع العلاج المكثف ينجح بصورة كبيرة في التخلص من المرض تماماً.
على الرغم من صعوبة تحديد ما إذا كان الطفل مصاباً بالتوحد في هذه السن المبكرة بناء على الأعراض، فاللجوء الى الطبيب لتقييم الحالة أمر ضروري تحسباً لوجود المرض.