تتناول الأمهات خبرات الأجداد والجدات، ونصائح الجيران الخاصة بأغذية الطفل الرضيع خاصة بعد مرور بضع ساعات من ولادة الطفل، وكثيراً ما تؤدي هذه النصائح الى مشكلات صحية للطفل فيما بعد، كأن تنصح بإعطاء الطفل محلول الماء المحلى بالسكر، لكن الدراسات والأبحاث الطبية أكدت أن تناول هذا المحلول يمكن الاستغناء عنه عن طريق وضع الرضيع المولود طبيعيًا كان أو قيصيرًا على صدر امه بعد عملية الولادة بثلث ساعة ليستقي منها السائل الأصفر، وتستمر مدة نزول هذا السائل إلى ثلاثة أيام بعد الولادة، ويعمل هذا السائل على حماية المولود من بعض المشاكل الصحية التي يمكن أن يتعرض لها فيما بعد، وتستمر هذه العادات الخاطئة إلى مرحلة ما قبل الفطام كإعطاء الطفل مشروب الينسون أو التيليوم قبل النوم بحجة شعور الطفل بألم المغص، وتذكر الدراسات الطبية أن نوم الطفل على بطنه يكون بديلًا من تناوله لليانسون والتيليوم للوقاية من المغص.
كل هذه النصائح الخاطئة التي تتوارثها الأمهات تكون ذات نتيجة سيئة على صحة الطفل، لذلك تنصحك مجلة حياتك في هذه المقالة ببعض الأغذية التي تستطيعين إعطاءها لمولودك حتى تقوى خلايا وأنسجة جسمه، لكن عليكِ أيضًا استشارة الطبيب في هذه الأغذية ومدى احتياج طفلك لها.
الست شهور الأولى
أكثر ما يحتاج طفلك تناوله في هذه الفترة هو حليب الثدي، لإحتوائه على العناصر الغذائية الهامة التي يحتاجها المولود لإكتمال النمو بشكل جيد، كما ينصح أيضًا بالرجوع إلى الطبيب للتأكد من وزن الطفل.
الشهر السادس
يمكنك في هذه المرحلة تحضير بعض الطعام الصلب، لكن ليس قبل أن يظهر على الطفل علامات، كتضاعف الوزن والقدرة على الجلوس والتحكم بالرأس والرقبة جيدًا حتى لو ببعض المساعدة منك والقدرة على إغلاق الفم إشارة منه على رفض الطعام والابتعاد عنه واهتمامه بتناول الطعام عندما يرى الآخرين يتناولون الطعام، ولاكتشاف أي حساسية تصيب طفلك عليكِ في هذه الفترة أن تطعميه الحبوب المختلفة.
الشهر الثامن
فى هذا الشهر يستمر إرضاعكِ للطفل إما بحليب الأم أو الحليب المخصص لسنه، كما عليكِ بالابتعاد عن حليب الأبقار، وعليكِ بإطعامه الفواكه الطازجة كالموز والمشمش والخوخ والبطيخ، و بعض الخضراوات الطازجة كالبازلاء والفصوليا والبطاطس والجزر والبنجر.
سنة
يمكنك في هذا السن إرضاع الطفل بحليب الأبقار، كما يفضل أن يتناول الطفل الجبن بكميات صغيرة، أما بالنسبة للحوم فيمكن أن تناولي طفلك بعض اللحم المفروم وستفيده لكونها مصدرًا هاماً من مصادر الحديد لجسم الطفل، هذا بالإضافة للفاكهة والخضروات الطازجة، وبهذا يتناول الطفل الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها.
بعض النصائح الهامة للحفاظ على صحة وسلامة الطفل
-يجب أن تحرصي على عدم تناول الطفل للطعام في أواني زجاجية.
-راقبي الأطعمة التي يتناولها الطفل وتأثيرها عليه، حتى إذا ظهرت أعراض للحساسية من أحدها تستطيعي وقتها تحديد الطعام المسبب لهذه الحساسية، وأعراض الحساسية تكون على هيئة تقيؤ أو الإسهال أو ظهور خلايا النحل.
-الحرص على تناول الطفل للأطعمة الصلبة في السن المناسب له حتى لا يؤثر ذلك على سلامة نمو الطفل وصحته.
-تناول الطفل بعض الأطعمة كالفشار ورقائق البطاطس والمكسرات والخضراوات النيئة وغيرها من الأطعمة الصلبة ، قد تتسبب في اختناق الطفل أثناء تناولها.
-لا تجبري طفلك على تناول صنف معين، فإذا رفض تناول صنف ما جربي صنف آخر، وعليكِ ألا تعطيه أكثر من صنف جديد في المرة الواحدة.
-ابتعدي عن الأصناف الجديدة من الطعام في حالات مرض الطفل أو عند تطعيمه.