الرضاعة الطبيعية تفيد الأم والطفل معا ، وهي علاقة متبادلة بينهما الأم تعطي الحنان والحب والرضيع يأخذ هذا الحب ليشعر بالإطمئنان ، حيث يثير ضعفه وصغر حجمه شفقة الأم وحنانها المتدفق.
الرضاعة تمنح الطفل مناعة من حليب الأم ، ومصدرا نظيفا للغذاء ، كما أنها تساعد الأم علي الشفاء من عملية الولادة ، وعودة الرحم لمكانه الطبيعي ، وتقي الأم من سرطان الثدي .
الرضاعة الطبيعية يمكنها أن تحمي المولود أيضا من الأمراض المعدية المنتشرة، بالإضافة إلى تقليل معدلات دخول الطفل إلى المستشفى لعلاج هذه الأمراض..حيث تعتبر الوسيلة الوحيدة الأكثر فاعلية للحماية ضد الموت المفاجئ عند الرضع ، كما تلعب دورا كبيرا في صحة الطفل ونموه، بالإضافة إلى حماية صحة الأم.
كيف تنتقل العدوى للطفل
وخلال العام الأول والثاني يبدأ تواصل الطفل مع الآخرين والغرباء ، حيث يحملونه أو يقبلونه أو يطعمونه بعضا من طعام الفطام .
ثم تتطور قدرات الصغير ويبدأ في التعرف على ماحوله من أشياء من خلال لمس الأشياء ووضع أي شيء في فمه ، مما يسرع عملية العدوي ونقل الميكروبات والجراثيم لفمه ثم لمعدته وأمعائه.
ولكل أم أقول لابد أن تعلمي أن الأطفال الذين يتغذون على حليب الأم ، إلى ما بعد عامهم الأول هم أقل عرضة للإصابة بالعدوى ، كما أنهم يتعافون بشكل أسرع من الأطفال الذين لا يتغذون على حليب الأم ، وذلك في حال إصابتهم بالأمراض المعدية ، حيث تكون لدى أجسامهم مناعة دائمة ضد الأمراض المعدية نتيجة للرضاعة الطبيعية لاتمتنعي عن الرضاعة فجأة
وخلال مرحلة الفطام ينبغي ألا تمتنعي عن الرضاعة فجأة ، إذ يجب أخذ المشورة من إستشارية الرضاعة ، بأقرب مركز صحي ، لمساعدتك على تخطي هذه المرحلة ، لكن لاتتوقفي عن الرضاعة فجأة ، مع العلم أن هناك احتمالاً لاستمرار بعض الحليب في صدر الأم بعد إيقاف الرضاعة لأشهر لذا فإنه من غير المستحسن أن تتناولي حبوباً لتجفيف الحليب حيث يسبب ذلك آثاراً جانبية على الصحة ، كما يجنبك تكون الحليب وتكتله في صدرك مما يسبب الإلتهابات والآلام .
لذا يجب الامتناع التدريجي عن الرضاعة الطبيعية ، وكلما كانت الرضاعة لفترة أطول ، كلما استعاد جسمك رشاقته من جهد الرضاعة ، وكلما كانت إصابة طفلك بالنزلات المعوية أو الأمراض المعدية أقل ، حيث حليبك هو ميراثه الثمين الذي يقيه من الأمراض .