أكدت الدراسات الحديثة في مجال صحة الأم والجنين ، علي أهمية تنوع غذاء الأم الحامل بين الأطعمة النباتية والحيوانية ، حيث أكدت الدراسة أن الأم التي ترفض الأطعمة الحيوانية ومنتجات الألبان ، وتكتفي فقط بالأطعمة النباتية، تكون معرضة للخطر وولادة طفل مصاب بتشوهات خِلقية بالعضو التناسلي للذكر .
وأثبتت الدراسة بعض الدلائل الوراثية لتركيز مواد شبيهة بالهرمونات (مركبات الفايتواستروجين) والتي تتسبب بحدوث تلك التشوهات بالأجنة .
وعادة ما تحتار الأم خلال فترة الحمل ، عندما تريد أصنافا معينة من الطعام وترفض أخرى ،خصوصا خلال الشهور الأولى من الحمل ، إذا كانت تعاني من غثيان الصباح والرغبة في القيء .
إلا أننا نؤكد من خلال نصائح الأطباء على أهمية توخي الحذر من بعض الأطعمة خلال فترة الحمل ، وعدم التركيز على أطعمة نباتية فقط ، من خلال النصائح التالية :
1-هناك أطعمة تتجنبها الأم الحامل رغم فائدتها الكبيرة للجنين ، وقيمتها الغذائية العالية للأم والطفل معا ، مثل الحليب ومنتجاته (الروب أو الزبادي – اللبن الرائب - و الجبن الابيض القليل الدسم (الكوتتج) فهو غذاء آمن ومصدر جيد للبروتين المنخفض الدسم. كما تساهم منتجات الألبان في تكوين عظام الطفل وتحافظ على صحة الحامل في تقوية هيكلها العظمي .
2-البيض والكبد واللحوم ( كمصدر جيد للبروتين الحيواني) هام جدا ، حيث تمد الأم والجنين بالفيتامينات والمعادن الهامة خلال الحمل ، مثل الفوسفور والحديد وفيتامين (د ) والزنك ، وكلها ضرورية لسلامة دماغ الجنين ، وإمداد الأم بالهيموجلوبين .
3-البقول كغذاء هامة جدا خلال فترة الحمل ، لكن يجب إدماجها مع بعض الأطعمة الأخرى لسهولة إمتصاص الفيتامينات والأملاح بالجسم ، واستفادة الجنين كذلك من الغذاء الوارد له عن طريق الحبل السري والمشيمة.
4- الخضروات أيضا مهمة مثل السبانخ والبسلة والفاصوليا، التي تمد الجسم بالحديد والزنك وحمض الفوليك الضروري لحماية الأجنة من التشوهات ، لكنها على مدار اليوم يجب إضافتها إلى غيرها من منتجات الألبان واللحوم كالدجاج والطيور والكبدة .
5-الأفوكادو والتين والجزر والعنب والرمان هامة جدا خلال فترة الحمل ، إلا أنها وحدها لا تكفي كنظام غذائي بل يجب إضافة الحبوب الكاملة ، ومنتجات الحليب ، وقطعة من اللحم او الطيور، لتعم الفائدة وتستفيد الحامل من كل القيمة الغذائية للفاكهة والأطعمة الأخرى.
وأخيرا لاتستجيبي للإمتناع عن الطعام خلال الشهور الأولى من الحمل ، والمعروفة بمرحلة الوحم والغثيان والقيء، بل قسمي الوجبات لحصص صغيرة على مدار اليوم ، واستشيري طبيبك (طبيبتك) المتابع للحمل لوضع نظام غذائي خلال هذه الفترة الهامة في حياة الأم والجنين معا ، مع تمنياتنا لكِ بالصحة والسلامة .