منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحياة

اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من هو أب الاعتراف؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شيري بنت المسيح
مشرفة
مشرفة
شيري بنت المسيح


عدد المساهمات : 1878
نقاط : 8244
السٌّمعَة : 61
تاريخ التسجيل : 06/07/2012

من هو أب الاعتراف؟ Empty
مُساهمةموضوع: من هو أب الاعتراف؟   من هو أب الاعتراف؟ I_icon_minitimeالجمعة مارس 28, 2014 9:49 am


أب الاعتراف هو الكاهن الشرعي الذي نال درجة كهنوتية بوضع يد الأسقف عليه، ضمن صلوات ليتورجية طقسية من داخل خدمة الإفخارستيا، وهي صلوات الرسامات الكهنوتية التي انتقلت إلي الكنيسة من جيل إلي جيل. فأب الاعتراف يلزم أن يكون كاهناً، أما المرش الروحي فقد يكون أحد الأتقياء من الشعب، ذا قامة روحية عالية، بحيث يمكنه أن يدلي بإرشادات للشباب. وفي هذه الحالة يكون خير معاون لأب الاعتراف.

ولكن قبل كل شيء، الأب الحقيقي هو الذي يفرح بنجاح ابنه، ولا يغير منه أو يحسده، عندما يراه قد فاقه في القامة الروحية أو في المراتب الكنسية أو في المواهب الروحية من أي نوع.
الأب الحقيقي هو الأب الذي ينكر ذاته، ويفرح بنجاح وتقدم أولاده، وظهور فضائلهم ومواهبهم الروحية. فمحك الأبوة الحقيقة هنا هو في قول الاب عن ابنه الروحي: ينبغي أن ذاك يزيد وأني انا أنقص. وعند هذا الحد من الاختبار، لن يزيد الابن سوي حباً لأبيه، وافتخاراً به، وتفانياً من أجله. ولن ينقص الأب في شيء البتة.

إن حياة الإنسان الروحية قد تقتضي الانتقال من أب إلي أب آخر، بما تفرضه احتياجات كل مرحلة من مراحل حياة الإنسان، كالانتقال من الحياة العلمانية إلي الحياة الرهبانية، أو من الحياة العلمانية إلي خدمة الكهنوت. وإن الضرورة تقتضي ألا يقبل أب الاعتراف الجديد المعترف الجديد بدون حصوله علي إذن أدبي من الأب السابق. اي أن وحدة أب الاعتراف قابلة للمرونة بشرط توفي السبب الخالص والهدف المقدس لنمو التائب وخلاص نفسه.

ولقد أباحت الكنيسة للمؤمنين أن يبحث كل منهم عن كاهن خبير، وأب حاذق. وألا يلجأ إلا لمرشد ثقة يجد في قوله غناء، وفي علاجه شفاء. وقد اشترطت فيه أيضاً أن يكون وقوراً وعارفاً بالشريعة، عالماً بأدواء النفوس. ويفضل أن يكون شيخاً متقدماً في السن. ومن حكمة يشوع بن سيراخ قوله: " ما أجمل القضاء للشيب، وحُسن المشورة للشيوخ. ما أجمل الحكمة للشيوخ، والرأي والمشورة لأرباب المجد. كثرة الخبرة إكليل الشيوخ، ومخافة الرب فخرهم" (سيراخ7:25،Cool.

لا ينبغي علي أب الاعتراف أن يتسلط علي ابنه في الاعتراف ولا يترك له إرادة ولا اختياراً لشيء، كأن يتخير له مثلاً نوع الحياة التي يجب أن يعتادها، والزوجة التي يجب أن يتزوجها، ويراقب الصُحف التي يطالعها، والكتب التي يقرأها، والأخبار التي يسمعها، والطعام الذي يأكله. وبالاختصار كل ما يتصل بحياته المادية والعاطفية والفكرية يجب أن يسير في المجري الذي يريده ويخطه الاب. لأنه حتماً سيفقد هذا الابن النمو الطبيعي لتكوينه العقلي والإرادي، ويصبح شخصية ضعيفة، جاهلاً بمعني المسؤولية، فأبوه الحنون هو الذي يفكر له، ويختار له، ويقرر له القرارات المصيرية، ويتحمل عنه كل المسؤولية، وهو جالس كالمعتوه، يتلقى كل شيء من فم أبيه!

أب الاعتراف الحقيقي هو الذي يعرف أن مسؤوليته تنحصر في قبول اعتراف الخاطئ، وإعطائه النُصح اللازم، والدواء النافع، وإعطائه الحل. ولكنه لا يطبع صورته الروحية وجهاداته علي أولاده في الاعتراف لتكون صورة طبق الأصل منه. وإنما هو يجعلهم يشعرون بحرية عمل النعمة فيهم وفق شخصية كل منهم. هو يوجه فقط، ويترك الله أن يختار الطريق الملائم للخلاص، وليس لما يراه هو، أو لما يراه الناس من حوله ملائماً لابنه.

أب الاعتراف في طقس التوبة هو معلم يرشد بالإنجيل، ويتلمذ للمسيح. وهنا لا يصير لأب الاعتراف تلاميذ شخصيين أو أتباع حزبيين. بل يصيرون بفعل إرشاده وصلاته وإنكاره لذاته، تلاميذ للراعي الواحد ربنا يسوع المسيح.

يخاطب القديس يوحنا ذهبي الفم (347-407م) الرعاة والآباء الروحيين قائلاً لهم:
[... إذا أكثرت الوداعة مع من يحتاج إلي قساوة عظيمة، ولم تتعمق في سبر الجرح العميق، فتكون قد قطعت جانباً من الجرح، وتركت منه جابناً... فلهذا يجب أن يكون الراعي ذا فطنة عظيمة. وأن تكون له ربوات من الأعين، ليلاحظ من كل جهة حالة النفس، لأنه كما أن كثيرين يصلون إلي درجة قطع الرجاء، ويسقطون في اليأس من خلاصهم لعدم إمكانهم احتمال العلاجات المُرة، هكذا كثيرون غيرهم إذا لم ينالوا تأديبات توازي خطاياهم، يسقطون في الاحتقار، ويصيرون شراً مما كانوا، ويتجرأون علي خطايا أعظم.

فيجب إذاً علي الكاهن ألا يترك شيئاً بلا فحص، بل أن يفحص كل شيء بالتدقيق، ويعطي للعليل حتي لا يكون تعبه باطلاً، واهتمامه فارغاً] (في الكهنوت 5:3).


ويقول أنبا إشعياء الإسقيطي (337-447م) في تعليمه للمبتدئين:
[ إذا سألك شيخ عن أفكارك فاكشفها له بصراحة متي تأكدت أن له أمانة، ويحفظ كلامك. ولا تنظر إلي كبر السن، بل اعتمد علي من له علم وعمل وتجربة وعرفة روحانية، لئلا يزيدك سقماً بدلاً من أن يهبك شفاء].

ويؤكد القديس يوحنا كاسيان ما سبق أن قاله أنبا إشعياء الإسقيطي فيقول:
[ إن أنبا موسي أوصانا بألا نكتم أفكارنا، بل نكشفها لمشائخ روحانيين لهم معرفة وتمييز. وليس لمن طال عمره وشاب شعره. لأن كثيرين قصدوا أهل كبر السن، وكشفوا لهم عن أفكارهم، وحيث أنه لم يكن عندهم معرفة، فعوض العلاج طرحوهم في اليأس].

ومن رسالة الأب صفرونيوس إلي تلميذه تادرس:
[ أيها الأب المحبوب، بحكمة استمع واقبل كل من يقول إنه أخطأ. ولا تُرغم أحداً علي الاعتراف، بل علمه المحبة والبذل. أمسك بيد كل معترف وانقله من عبودية الخوف إلي حرية المحبة بالتعليم, سلمه شريعة الإفراز لكي يكون تلميذاً طاهراً من وساوس الخوف، ومن رعب جهنم، لأن رُعب الإنسان لا يقربه من الله، ذاك الذي اقترب منا وصار كواحد مثلنا في كل شيء ما خلا الخطيئة].


ولقد صار من التقليد المسلم به في الكنيسة ألا يُسند حق مباشرة تقبُل الاعترافات لكل كاهن، وإنما لمن تتوافر فيه هذه الأهلية فقط، حيث يُصدر له أسقف الإيبارشية تخويلاً بذلك. إذ ليس من الضروري أن كل كاهن يصبح أباً للاعتراف، وليس كبر السن وحده مؤهل لأب الاعتراف، بل الخبرة والدراية الروحية والمعرفة الدينية.

ولكن يبدو أنه مع الوقت تخلي الأسقف عن مسؤولية تعيين اب الاعتراف أو عدم تعيينه. حيث يرد في نهاية صلوات رسامة الكاهن مباشرة نصاً يقول فيه الأسقف للكاهن المرسوم جديداً:
".... فلا بأس أن تقبل الاعتراف إذا جاء إليك أحد معترفاً بخطيئته إن كنت مدرباً بهذه الصناعة...".

ومن ثَم فقد انتقلت هذه المسؤولية من الأسقف إلي الكاهن نفسه، ليقرر هو بنفسه ولنفسه إن كان مدرباً بهذه الصناعة أم لا. إذ كيف يكون القس المرسوم حديثاً مدرباً بهذه الصناعة وهو لم يختبرها بعد. ولربما أن النص السابق ذكره لم يكن يُقال عقب مراسيم رسامة الكاهن مباشرة، بل بعد فترة كافية من رسامته. ولم أعثر حتي الآن علي ما يثبت أن النص الليتورجي السابق ذكره لا يتعدى أربعة أو خمسة قرون سابقة علي الأكثر.

ويذكر ابن العسال في القرن الثالث عشر الميلادي عن شروط أب الاعتراف ما يلي:
- أن يكون كاهناً.
- أن يأمره بطريركه أو أسقفه بقبول الاعتراف.
- أن يكون له نشاط وقدرة علي الصوم عمن يقبل اعترافاتهم، وطلب الاستغفار عنهم ليلاً ونهاراً، وفي كل قداس.
- أن يكون كامل الخدمة في طب النفوس، وحفظ صحتها، ومعالجة المرضي بحسب طبيعة أبدانها واختلاف أحوالها مع مراعاة عوائد أربابها وملكاتهم، وما يطرأ عليهم من تجديد وتغيير.
- أن يطَّبب مريضه مجاناً.
- الاّ يحابي من يطيبه، ولا يستحي منه.

أما الشرط الأساسي والجوهري الذي لم يذكره ابن العسال في شروط أب الاعتراف فهو كتمان سر المعترف، وعدم البوح بما سمعه منه تحت أي ظرف من الظروف. ومن التقاليد المستقرة في الكنيسة أن الكاهن الذي يبوح بأي سر من اسرار أحد المعترفين عنده، يقع تحت طائلة العقوبة الكنيسة التي يمكن أن تصل إلي أقصي أنواع العقوبات الكنسية بحسب ما يري أسقف الإيبارشية التي يتبعها الأب الكاهن.

ولقد قننت الكنيسة السريانية الأنطاكية هذا الأمر في القانون الرابع من قوانين مجمع الزعفران الذي عُقد سنة 1156م، بأن الكاهن الذي يكشف سر المعترف سواء في حياته أو بعد موته يجرّد من درجته الكهنوتية، ويصير غريباً عن المسيحية.
والخلاصة هي أن أب الاعتراف هو كاهن جاهد جسناً، واختبر الإيمان علمياً، أي له خبرة حياتية مع المسيح. وتشهد له أعماله التقوية لا كلماته أو قوة حجته. يقيمه الأب الأسقف طبيباً للنفوس، ويأتمنه علي أسرار التائبين المعترفين.

اسمع قارئي العزيز بماذا توصي الكنيسة الكاهن بعد رسامته:
"... ويجب أن تتخذ لك قبل ذلك أباً وشيخاً خبيراً بالمعالجة، مشهوراً بالنجاح، حتي يعّلمك أن تضع الواء والمرهم بما يلائم الوجع والجراح. كي لا تضع دواء العين علي الجل فلا ينتفع بذلك. وتتشدد علي العضو الترابي المزمن فيصير هالكاً.
ولتسأل عن السًن والعادة والموضع والزمان والطبع والمكان والإمكان والمزاج والتحصُن، معتمداً في ذلك الرَّأفة علي بنيك والتحنن. ولاطف كلا مما ذكرناه بما يلائمه من الدواء حتي يعود العليل من مرضه إلي حالة الصحة والشفاء.
لتكن مركباً روحياً يحمل البركات إلي ميناء الخلاص. ومعلماً روحانياً نورانياً ترفع المتعلّمين إلي درجات التكريس.

الأب الروحي

الاب الروحي في التقليد الأرثوذكسي لا يلزم بالضرورة أن يكون متقدماً في السن، لكنه حكيم في خبرته بالحق الإلهي، ومبارك بنعمة الأبوة الروحية، ذا موهبة في قيادة النفوس في طريق الخلاص. فما يقدمه لأولاده الروحيين ليس في الأصل توجيهات أخلاقية أو سلوكيات اجتماعية، لكن ارتباط شخصي بالرب يسوع المسيح.

الأب الروحي هو من يمتلئ قلبه بالسلام، وعنده يجد الألوف خلاصهم. وهو من أعطاه الروح القُدس موهبة التمييز والإفراز، والتي تمكنه من معرفة أسرار قلوب الناس، كثمرة لصلاته وإنكاره لذاته. فهو يملك عطية الشفاء الروحي، أي القدرة علي تجديد أرواح الآخرين، وإنعاشهم وإنهاضهم، وربما الأمر أيضاً يتعدى شفاء أجسادهم.

هذا الشفاء الروحي الذي يقدمه الأب لأولاده الروحيين ليس من خلال نصائحه فقط، بل أيضاً من خلال صمته، وحضوره الشخصي، وصلاته الشفاعية.
بصلاته يؤلف بين قلوب أبنائه، يقبل أفراحهم وأطراحهم كما لو كانت لنفسه، ويحمل علي عاتقه عبء آلامهم وهمومهم.

الأب الروحي هو شخصية نبوية، لا تعيَّن بوسائل رسمية، ولا بأي سلطان فائق. ولكن الروح القدس يتكلم مباشرة في قلوب الكثيرين، ويدفعها أن تحدد أن هذا أو ذاك الشخص هو مبارك من الرب بنعمة وقيادة نفوس الآخرين وشفائها.

وإن العلاقة بين الابن وأبيه الروحي هي علي قدر كبير من التنوع. فالبعض يزور الأب الروحي ربما مرة أو مرتين في كل عمره وفي اللحظات المصيرية من حياته، بينما البعض الآخر في معايشة دائمة معه.
وليس هناك من قوانين يمكن أن تزكي وضعاً علي آخر.
__________________
المرجع: ( التاريخ الطقسي لسر التوبة والاعتراف- للراهب أثناسيوس المقاري)

مجداً للثالوث الأقدس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غدر الزمن
عضو فعال
عضو فعال
غدر الزمن


عدد المساهمات : 68
نقاط : 4537
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 30/08/2012
العمر : 35

من هو أب الاعتراف؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: من هو أب الاعتراف؟   من هو أب الاعتراف؟ I_icon_minitimeالأحد مارس 30, 2014 10:59 am

سلمت يداكى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من هو أب الاعتراف؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فعل الاعتراف
»  الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث ] 33- الاعتراف بأنك مُخطئ [
»  الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث ] 33- الاعتراف بأنك مُخطئ [
» سيكولوجية الاعتراف
»  سيكولوجية الاعتراف 1/6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة  :: المنتديات المسيحية العامة - Christian public forums :: المرشد الروحى-
انتقل الى: