منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحياة

اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فعل الاعتراف

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
شيري بنت المسيح
مشرفة
مشرفة
شيري بنت المسيح


عدد المساهمات : 1878
نقاط : 8244
السٌّمعَة : 61
تاريخ التسجيل : 06/07/2012

فعل الاعتراف Empty
مُساهمةموضوع: فعل الاعتراف   فعل الاعتراف I_icon_minitimeالإثنين يناير 27, 2014 8:31 am

فعل الاعتراف
The Act of Confession
فعل الاعتراف 9675869345



إن الاعتراف في الكنيسة الأرثوذكسية سر مقدس يلي التوبة ويقود إلى الغفران والحِل، فعندما يعي الشخص خطاياه ويعرفها، يشعر بالذنب بسبب هذه الخطايا وبتأثيرها على علاقته مع الله ومع الأخرين، ويشعر انه يريد أن يعترف بهذه الخطايا لأب كاهن مُعطى سلطان كي يسمعها، ووجود شعور بالثقة والقبول بين التائب وأب الاعتراف بخطيته والإقرار بها.
وعندما يصير الله حقيقة وواقع في حياة الإنسان المسيحي، عندئذ يصبح الإنسان واعياً بأهمية الاعتراف لأجل الحفاظ على شركته وعلاقته مع الله، وهكذا تتيح الكنيسة الفرصة للإنسان المسيحي ليعالج ذنبه وليتقوى ويتشدد بإرشاد أب اعترافه ونصيحته، وكما يقول هلم Hulm: "الاعتراف هو جزء من عملية الإرشاد فيه يطلق طالب الإرشاد -عن طريق التعبير عن النفس- كل المشاعر المدمرة الكائنة داخله".
ومن المعروف أن الاعتراف له تأثير تطهيري تفريغي cathartiv وكلمة طهارة تعني باليونانية καθαρτικον والتي تعني "أن تنظف وتفرغ - to clean out" وبهذا المعنى، الاعتراف هو تنظيف النفس وتفريغيها من المشاعر المضطربة المتعبة ومن أحاسيس الذنب والخطية، ويهب فعل الاعتراف للإنسان ارتياح من الذنب وإعادة بناء لعلاقته مع الله... ولكن من منظور علم النفس كيف يتم ذلك؟
يؤكد علم النفس دوماً على قيمة الشعور بالإرتياح الذي يحسه الإنسان عندما يروي بعض الخبرات التي مر بها، وأهمية ذلك في شفاء الإضطرابات النفسية، وجزء كبير من العلاج النفسي الحديث مبني على أساس أن مناقشة الذكريات المكبوتة أو الخبرات المقموعة، يمنح الشخص إنطلاقة وتحرر من أثار هذه الذكريات.
وظاهرة الإرتياح من مشاعر الذنب والذكريات المقلقة المتعبة والتخلص منها هي عملية شعورية معروفة باسم "التنفيس Abreaction" وسواء كان ذلك يتم في العلاج النفسي أو في سر الاعتراف، فهو يحدث عن طريق عملية النقل the process of transference، إذ أن المريض أو التائب ينقل شعوره بالعدوانية والألم إلى الطبيب أو أب الاعتراف، وبهذه الطريقة يصير الشخص أكثر وعياً بالصراع الذي سبب الذنب أو المشكلة.
وكان سيجموند فرويد أول من ناقش ظاهرة النقل، إذ لاحظ أن هناك ارتباطاً سرياً ينشأ بين المريض والمعالج النفسي في عملية العلاج، ولاحظ فرويد أن المرضى يتعاملون ويتفاعلون مع الطبيب النفسي تماماً مثلما كانوا يتعاملون ويتفاعلون مع والديهم في الفترات المبكرة من حياتهم، ويعطي المرضى قوة هائلة للطبيب الذي يصير في الغالب محور حياة المريض العاطفية.
وعندما يتم النقل، لابد أن يجد الطبيب الوسائل والطرق التي يساعد بها المريض ليعي ويتفهم العلاقة الحقيقية بينه وبين الطبيب المعالج، إذ لابد أن ينتقل المريض من الارتباط اللاشعوري بالطبيب إلى علاقة مبنية على الواقع، وإلى ارتباط مبني على ع لاقة واقعية من الحب والاتفاق بينهما، ولابد ايضاً من إيجاد السبل المناسبة لإنماء الثقة بالنفس عند المريض، ولا يمكن أن يكون هذا إلا في جو من الحب والقبول المتبادل وهذا يتطلب ايضاً من المعالج ومن المريض أن يكون واضحين محددين فيما يمكن أن يقدماه كلٌ للأخر، وفي تحديد مسئوليات كل منهما.
وكل من عملية النقل والاهتمام بإنماء الثقة بالنفس عند المريض يمكن أن يحدث غالباً بين المعترف وأب الاعتراف خاصة إذا كانت علاقتهما قائمة لفترة طويلة، وهنا لابد أن يعي الكاهن الموقف، إذ عن طريق عملية النقل هذه، يعطي المعترف قوة وسلطان عظيم لأب الاعتراف معتبراً إياه الوحيد الذي يستطيع مساعدته، أو الشخص الوحيد الذي لديه إجابات وحلول له، ومن هنا كان للفهم الصحيح لعملية النقل أهميته في مساعدة الأب الكاهن على إتمام هذه العملية بطريقة صحيحة سليمة.
وتختلف عملية الاعتراف عن العلاج النفسي، ذلك أن الاهتمام الأول في الاعتراف ينصب على علاقة بالله وليس بأب الاعتراف إلا أنه ليس هناك إنكار للتأثيرات الحسنة لعملية التنفيس التي تتم في الاعتراف.
والاعتراف يبدأ بالتوبة والتي تتضمن تحمل المرء لمسئوليته الشخصية تجاه خطاياه وتغيير إتجاهاته وأهدافه، فالتوبة هي تغيير للنية والقصد، ويليها الاعتراف، وينتج عن هذا الأخير تحرر تفريغي تطهيري cathartic release وهو قوة جبارة للغاية.
وقد تحدث إيرك برجرين Erik Bergrren باستفاضة عن الأثر التطهيري التفريغي للاعتراف مقارناً بين ما يحدث في سر الاعتراف وبين خبرة المريض في التحليل النفسي، ولاحظ أن هناك تشابهات كبيرة بين الأثنين، ويشرح أن عملية التنفيس abreaction تخلِّص الإنسان وتريحه من توتر ناتج من كبت خبرات أو ذكريات معينة من شعوره، وبالمثل كثيراً ما ينال المعترف راحة من التوتر المؤثر الحادث داخله والناتج من تذكره لخطاياه، وهكذا يعطي الاعتراف للإنسان إمكانية أن يحرر نفسه من مشاعر الندم عما فعله.
ويشير برجرين ايضاً إلى فرق هام بين الاعتراف والعلاج النفسي، فالمريض في العلاج لنفسي يتناول خبرات مؤلمة ويحضرها إلى الشعور بمساعدة الطبيب، بينما المعترف لا يتعامل فقط مع أفعال محددة ارتكبها بل ايضاً مع مشاعر اللوم والتي يمكن أن تتطور وتنمو كلما اصبح الشخص أكثر وعياً بالمدلولات والقيم الروحية لتصرفاته وأعماله، وبخبرة العبادة وبإرشاد الكنيسة، يمكن أن يبلغ المسيحي إلى إدراك ووعي جديد بأنه قد ارتكب خطايا ولابد أن يعترف بها.
وهناك مفهوم سيكولوجي أخر مرتبط بشدة بعملية النقل في الاعتراف والعلاج النفسي، ألا وهو مفهوم التجميع، ففي علم النفس، التجميع هو العملية التي بها يستطيع الإنسان أن يعيد تجميع العناصر المتفرقة في نفسه وهكذا يتحقق نوع من الوحدة والهارمونية العقلية، والأشخاص العصابيون يكونون غالباً غير قادرين على تجميع عناصر معينة من خبراتهم في كل متناسق، ويظلون ثابتين مركزين على خبرات ومخاوف أو آلام معينة ولا يستطيعون أن ينتزعوا أنفسهم منها، ويمكن للطبيب أن يساعد المريض ليكتشف ويعرف هذه العناصر، وأن يتخلص من التوتر الذي ينبني مع ثباته ووقوفه عند هذه الخبرات والمخاوف.
وحدوث عملية إعادة التجميع reassociation في الاعتراف أو عدم حدوثها يعتمد على رغبة المعترف في إمتحان مشاعره واختبارها وعلى طبيعة العلاقة بين المعترف وأب الاعتراف، ومن الواضح أن جو الاعتراف ومناخه يقدم فرصة نافعة لفحص النفس يمكن أن تقود الشخص إلى إعادة التجميع وإلى نظرات جديدة نحو دوافعه الشخصية.
وعند مناقشة النتائج الإيجابية الطيبة التي يمكن الحصول عليها في العلاج النفسي أو في الاعتراف، فإنه من المفترض أن المريض أو المعترف يختار بحريته وإرادته أن يأتي ويتقدم بنفسه إلى عملية فحص الذات بإخلاص وصدق، وأن يكون صادقاً بقدر الإمكان في الكشف عن خبراته، ولكن الأمر لا يكون هكذا دائماً، إذ من الممكن أن يكون عند الشخص مخاوف عميقة من كشف الذات، وهكذا فإن درجة شعور الشخص بالتفريغ التطهيري وزيادة فهمه ومعرفته لنفسه تعتمد على ما يقدمه هو نفسه إلى العملية العلاجية.
كما تعتمد نتائج الاعتراف أو العلاج النفسي ايضاً على شخصية أب الاعتراف أو الطبيب، وعلى العلاقة التي يمكن أن تنمو بينهما وبين مَنْ يحتاج إليهما، والأدب النفسي ثري للغاية في دراسة العلاقة بين الطبيب والمريض، وسوف نتحدث هنا عن بعض السمات المطلوبة لتوفير مناخ مناسب يساعد على الوصول لنتائج طيبة، ومما لاشك فيه أن لشخصية وتصرفات المعالج تأثيراً قاطعاً وحاسماً خاصة إذا كان هناك خبرات ماضية مطلوب تجميعها وصراعات داخلية يجب أن تُنهى وتُحل.
ويؤكد جنج C. G. Jung على أهمية الدور الأساسي الذي يلعبه المعالج في إراحة وتهدئة الإضطرابات الحادث عند المريض بسبب الذكريات المتعبة له، كما أكد على ضرورة أن يكون المعالج قادراً على بناء الثقة بالنفس لدى المريض حتى يستطيع دفع عجلة العلاج إلى الأمام.
وفي نظريات علم النفس والعلاج النفسي التقليدي، لابد أن يقدم الطبيب المعالج نفسه كشخص صاحب سلطان وقادر على تقديم خبرة متخصصة ليساعد المريض على حل مشاكله الشخصية، وبالطبع يتوقع المريض من الطبيب أن يلعب ذلك الدور وغالباً ما تنشأ اعتماديات على الأطباء.
وإحدى سمات الطبيب هي القدرة على إنماء شعور بالثقة بالنفس عند المريض، وهذا يعني أن الطبيب لابد أن يكون صريحاً وأميناً وواضحاً في تعامله مع المريض وثابتاً في الرسائل التي ينقلها للمريض، وهذا يتطلب درجة عالية من معرفة الذات self-knowledge.
والقدرة على إنماء الشعور بالثقة بالنفس عند المريض تتضمن ايضاً استخدام أسلوب يجعل المريض يتكلم بحريته وإرادته، وأياً كانت الافتراضات النظرية أو التقنيات العلاجية المستخدمة، فإن العملية العلاجية تتطلب معرفة وإنفتاح بين الطبيب والمريض.
وتمامً مثل الطبيب النفسي، لابد أن يكون لدى أب الاعتراف سلطان وفي الكنيسة الأرثوذكسية يكون أب الاعتراف هو الأب الكاهن أو الأب الأسقف، وتقدس الكنيسة الاعتراف كسر إلهي، ويرى المعترف في أب الاعتراف ممثلاً عن الكنيسة، ويرى فيه الشخص الذي له يجب أن يعترف بخطاياه لله.
ولابد أن يتمتع أب الاعتراف بشخصية مُحبة متعاطفة وقادرة على مشاركة الأخرين في مشاعرهم، وهذا أمر أساسي وحيوي لإنماء علاقة الثقة مع المعترف، تماماً كما هو الحال مع الطبيب النفسي، ويجب أن يتضح من أسلوب أب الاعتراف وسلوكه الصبر والوداعة والرقة والإستعداد الدائم للمساعدة، ولابد أن يكون لديه القدرة على التعاطف مع المعترف حتى يشعر أنه قد سُمع له حقاً وأنه قد قُبِل.
وبجانب ذلك، لابد أن يكون أباء الاعتراف مستعدين لتقديم النصيحة والإرشاد الروحي وهذا يتطلب حكمة لا تأتي إلا بالإلهام والخبرة، وبهذه الطريقة يؤدي أب الاعتراف دوراً إرشادياً أكثر مما يفعل الطبيب النفسي، وكلما ازدادت بشاعة الخطية، كلما ازدادت أهمية النصيحة العطوفة والتدريبات والتشجيع المُعطي للمعترف، إلا أن الكاهن هنا ليس قاضياً ليعلن رفضه، بل هو موضع ثقة المعترف، وكوكيل لله وللكنيسة وكوسيط لنعمة الروح القدس، يهب الغفران للمعترف التائب.
ومن الواضح انه في فعل الاعتراف، يكون للعوامل الشخصية أهميتها، ويؤكد الاعتراف على سلطان الكاهن كجزء من السر، وتمثل ممارسة السر فرصة لأب الاعتراف وللمعترف لكي يتشاركا في جو من الثقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مارينا قمر المنتدى
مديرة الموقع
مديرة الموقع
مارينا قمر المنتدى


فعل الاعتراف 5


عدد المساهمات : 15373
نقاط : 30290
السٌّمعَة : 144
تاريخ التسجيل : 27/06/2012
العمر : 30

فعل الاعتراف Empty
مُساهمةموضوع: رد: فعل الاعتراف   فعل الاعتراف I_icon_minitimeالأربعاء أبريل 30, 2014 7:06 pm

تسلم ايدك موضوع روووووووووعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
فعل الاعتراف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من هو أب الاعتراف؟
»  الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث ] 33- الاعتراف بأنك مُخطئ [
»  الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث ] 33- الاعتراف بأنك مُخطئ [
» سيكولوجية الاعتراف
»  سيكولوجية الاعتراف 1/6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة  :: المنتديات المسيحية العامة - Christian public forums :: المرشد الروحى-
انتقل الى: