[size=32]أين هي كنيسة المسيح ؟[/size]
"الكنيسة الحقيقية"
نحن نأتي إلى الاجتماع كي نتعزى في الرب، وكي نفرح في الرب.
ولْأَقُلْ لكم بصراحة:
إن من يفرح في الرب هو فقط ذاك الذي يعرفُ الربَّ حقاً. هناك أناسٌ كثيرون متدينون في العالم، مسيحيون ومسلمون وبوذيون، ومن كل طوائف الدنيا. نعم هناك تديّن، لكن يجب أن يكون واضحاً لكم اليوم أن التدينَ شيء واختبار الرب شيء آخر.
في جهنم هناك متدينون كثيرون، في جهنم هناك الكثير من رجال الدِّين، بل وحتى قسوس.
أتعرفون لماذا؟
لأن الخلاص ليس بالقسوسية. فمن الممكن أن يكون المرء قسيساً وفي الحياة يكون إبليساً. ولذلك، أحبائي، فلا تظُنَّنَ أن كلَّ من يقول عن نفسه أنه مؤمن هو مؤمنٌ حقيقي. المؤمنُ الحقيقيُّ هو الذي اختبرَ الرّبَّ وعرفَ الرّبَّ بحق وحقيقة. هناك اختبارٌ شخصي بينه وبين الرب وعلاقةٌ شخصية بينه وبين الرب. ولذلك فعندما يقول (المؤمن) لله:
"أبانا الذي في السموات"، فإنه يخاطبه هكذا لأنه ابنٌ للرب ولأن الله أبوه، وبالتالي يستطيع أن يقول له "أبانا". وعندما يقول "الرب راعيّ" (مز 23) فإنه يقولها لأنه خروفٌ للمسيح. ليس لدى الرّب مِعَز بل لديه خراف. ولكن هناك الكثير من المِعَز في هذه الأيام يريدون أن يحسبوا أنفسَهم على المسيح، ولكنهم ليسوا للرب، وإن كانوا يُصَلُّونَ ويذهبونَ إلى الكنيسة، وغير ذلك. فنحن نأتي إلى الكنيسة كي نتعزّى ونتغذّى ونتلذّذ ونفرح في الرب. أهلُ العالم لهم طريقتُهم الخاصة كي يفرحوا. يذهبون إلى الأماكن الدنيوية. يقولون لك:
"أريد أن أفرح. أريد أن أسهر في الكازينو".
ولكن الحق أقول لكم:
"الحزينُ حزينُ ولو سهر في الكازينو". آمين؟ "الهليلويا والآمين أفضل أنواع الفيتامين". هليلويا
دعونا نقرأ في الكتاب المقدس.
أحبائي، الموضوع هذا مهم بنعمة الرب، وهام جداً، وهو ((الكنيسة الحقيقية))
والقراءة مأخوذة من (إنجيل متى 16: 13- 24):
"وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قَائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟» فَقَالُوا: «قَوْمٌ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ وَآخَرُونَ إِيلِيَّا وَآخَرُونَ إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ». قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟» فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَال: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ الْحَيِّ». فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا إِنَّ لَحْماً وَدَماً لَمْ يُعْلِنْ لَكَ لَكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضاً: أَنْتَ بُطْرُسُ وَعَلَى هَذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْنِي كَنِيسَتِي وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا. وَأُعْطِيكَ مَفَاتِيحَ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ فَكُلُّ مَا تَرْبِطُهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطاً فِي السَّمَاوَاتِ. وَكُلُّ مَا تَحُلُّهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاوَاتِ». حِينَئِذٍ أَوْصَى تَلاَمِيذَهُ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ إِنَّهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.مِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يُظْهِرُ لِتَلاَمِيذِهِ أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَذْهَبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَيَتَأَلَّمَ كَثِيراً مِنَ الشُّيُوخِ وَرُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْكَتَبَةِ وَيُقْتَلَ وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومَ. فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ إِلَيْهِ وَابْتَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «حَاشَاكَ يَا رَبُّ! لاَ يَكُونُ لَكَ هَذَا!» فَالْتَفَتَ وَقَالَ لِبُطْرُسَ: «ﭐذْهَبْ عَنِّي يَا شَيْطَانُ. أَنْتَ مَعْثَرَةٌ لِي لأَنَّكَ لاَ تَهْتَمُّ بِمَا لِلَّهِ لَكِنْ بِمَا لِلنَّاسِ». حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي".
آمين، ثم آمين.
أحبائي، الرسالة بنعمة الله، هي
"الكنيسة الحقيقية".
طبعاً أنتم تعلمون أن هناك عشرات ومئات الكنائس في هذا العالم. وهناك أناسٌ كثيرون محتارون من جهة هذا الأمر. كثيرٌ من الناس يأتون إلينا، مثلاً، ويطرحون علينا السؤالَ التالي:
"أية كنيسة هي الكنيسة الحقيقية؟
هل هي الكنيسة الإنجيلية؟
أم الكنيسة الكاثوليكية؟
أم الأرثوذكسية؟
أم أي كنيسة أخرى؟
نريد أن نعرف الكنيسة الحقيقية". وطبعاً تعرفون أن الإجابات على هذا السؤال كثيرةٌ أيضاً. مثلاً لو ذهبنا إلى رومية لجاء الجواب أن الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة البطرسيّة، ولو ذهبنا إلى أوربا لسمعنا جواباً آخر أن الكنيسة الحقيقية هي الكنيسة الإنجيلية، ولو ذهبنا إلى مصر لسمعنا جواباً آخر أيضاً بأن الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة المرقسيّة، وإذا ذهبنا إلى الهند لسمعنا جواباً آخر أن الكنيسة الحقيقيّة هي الكنيسة التوماويّة نسبة إلى توما الرسول، وقيسوا على ذلك. لكن نريد بنعمة الرب أن نعرف ماهي الكنيسة الحقيقيّة. نريد أن نفهم ما يقوله الله لا ما يقوله الناس. إن كان ما يقوله الناس يتّفق مع كلمة الله فهذا حسن ومقبول. ولكن إِنْ كان كلامُ البشر لا يتفق مع كلام رب البشر فنحن نريد أن نفهم ونتعلّم وأن نسمع ما يقوله الله لا ما يقوله الناس.
ماهي الكنيسة الحقيقيّة:
قال الرب يسوع المسيح لبطرس "على هذه الصخرة أبني كنيستي". كنيستي، باللغة الإنكليزية (my church). المسيح يقول "كنيستي" يعني أن الكنيسة الحقيقيّة تكون كنيسة المسيح. إنَّ كلّْ الأسماء المتداولة بين الناس اليوم أحبائي ليست مأخوذة من كلمة الله. الكنيسة الكتابيّة، الكنيسة المسيحيّة الحقيقيّة هي كنيسة المسيح. هذه الكنيسة الحقيقيّة.[size=32] المسيح لم يقل "كنيسة بطرس" ولا "كنيسة بولس" ولا "كنيسة أبولُّس" ولا "كنيسة استفانوس" ولا "كنيسة مرقس" ولا كنيسة من الكنائس المتداولة أسماؤها في عالمنا الحاضر. هذه الأسماء التي نسمعها هي من[size=32] صُنع[/size] البشر، ولا أقول إنه من الخطأ إطلاق بعض الأسماء على الكنائس. ولكن إن كنا نظن أن الكنيسة الحقيقيّة هي كنيسة منسوبة إلى شخصٍ ما، مهما كان هذا الشخص، فنحن على خطأ فادح وفاضح. الكنيسة المسيحيّة الحقيقيّة، الكنيسة الكتابيّة، هي "كنيسة يسوع المسيح فقط". فالمسيح قال "أبني كنيستي". والآن سنرى ما قال الرب عن هذه الكنيسة، ونرجع دائماً إلى النبع حتى نعرف كل شيء على حقيقته، نرجع إلى النبع وليس إلى ما يقوله الناس، لأنَّ كلَّ واحدٍ يغني على طريقته الخاصة. لقد ضجرنا من كلام الناس. والناس احتاروا وحيّروا غيرهم. ولكن سنرى ما يقول الله. نريد أن نسمع جميع ما يقوله الله. ما يهمني هو كلام الرب. وكلام الرب هو رب الكلام. تريد الشيء الصحيح، خذه من مصدره، من النبع. وهنا النبع كلمة الله. هذه هي المرجع الأول والأخير لكل المعتقدات الصحيحة وللحياة المسيحيّة السليمة. كلُّ شيء خارج هذا الكتاب بالنسبة إلى علاقتنا مع الله ليس له قيمة. ولكن بالنسبة لعلاقتنا مع الله هنا المرجع. كل شخص يأتي بأشياء من خارج الكتاب سوف يقع في الخطأ بطريقة أو بأخرى. عندما نقول أن الكنيسة الحقيقيّة هي كنيسة المسيح هذا يعني حسب كلام المسيح أن الكنيسة الحقيقيّة هي التي يؤسسها الروح القدس مع المختارون بمسحه من الرب يسوع المسيح لخدمة الله وخدمة شعب الله . [/size]
وسيكون لحديثنا دائماً... بقية .
أشكرك أحبك كثيراً
الرب يسوع المسيح يحبكم
جميعاً فتعال...هو ينتظر