نعيش حياتنا بعيدا عن الرب ، او حتى معه لا نطلب ما هو خير لنا
اذ اننا نحاول دوما ان نملأه من اي امر يساعدنا ان نخرج من حاله
معينة في حياتنا ، ضجر ، الم ، حزن ، فراغ ، ملل ، تعب ، احتياج ،
نسيان ، مصاعب ، متاعب، واي امر قد تكونون انتم اخوتي مررتم
به وحاولتم بشتى الطرق ان تملأوا فراغه بأمر من العالم ، مثلا قد
تحاولون ان تملأوه بأغاني من العالم مثلا ، فيها تعابير وموسيقى
تجعلكم اما تنسون ما انتم فيه ، او تملأ فراغ احاسيسكم او تعبر
عن مشاعر في داخلكم من الم او حزن او عاطفة ، وايضا قد تعبر
عن غضب في كثير من الاحيان خاصة في زمننا الحاضر ،
الكثير من الحالات التي قد نمر فيها ، نحاول بأنفسنا ان نملأها
ولا نفكر البتة ان نلجأ فيها للرب ونطلب منه ان يملأ هذه الفراغات
به هو وبحبه ومعرفته وارادته , ولكن بكل شيء علينــــــــا وهذا امر
اساسي ان نصبر ننتظر ونرجو عمل الرب فينا ، ليس اذا طلبنا هذا
يعني اننا علينا ان نحصل مباشرة او لا نطلب البتة ، الكثير ومعظم
ان لم يكن كل الاوقات نشارط انفسنا ونشارط الرب من غير ان
ان ندري بأن لا نصبر على ارادة الرب ومشيئته وعلى اسلوب عمله
وطريقته في دعمنا في لحظة احتياجنا ، ولكن اؤيد ان اشير الى امر
مهم جدا في هذا الصدد اخوتي
من الاشياء التي لا تكون مرضيه في اعين الرب ولا مفرحة ، ان الانسان
دائما يطلب السرعة في استجابة الرب لأموره وحاجاته في لحظة معينه ،
ولكن اعتقد انكم توافقوني الرأي انه الله وله الحق ان يختبر حقيقة قلوبكم
هل هي تأتي اليه طامعة بالراحة او طلب الاحتياج فقط ، او هل هي تأتي
برغبة حقيقية لمعرفة مشيئته وتريد ان تستحمل وتنتظر انه الله وله الحق
اتعلمون لماذا ؟ لانه يشعر ويحزن اذا كنا دائما عندما نلجأ اليه لا نطلبه هو
بل نطلب العطايا
يو 6: 26 اجابهم يسوع وقال الحق الحق اقول لكم انتم تطلبونني ليس لانكم رأيتم آيات بل لانكم اكلتم من الخبز فشبعتم.
علينا ان نركز في طلبنا على حبنا له هو لا على الطلبات وعلينا ان نتنبه
لأنفسنا هل هي تطلب بطمع او تأتي بحب لالهها، لان الرب بنفسه قال:
اطلبوا ملكوت الله اولا وهذه كلها تزاد لكم،ما هو ملكوت الله : انه حلول
الرب في وسطنا بروحه القدوس، بره هو ان نطلب ما يوافق ارادته في حياتنا
وكل هذه تزاد لكم ان قمنا بعمل رغبة بطلبة اموره اولا في حياتنا ، عندها
يزيدنا اكثر جدا مما نطلب او نفتكر ،
اخوتي المقصود كما تقول الآية : حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ،
هل نحن نفطن للمكان الذي قلبنا موجود فيه ، ولا نعطيه بحسب اي امر
بحسب شهوات غرور هذا العالم الزائل، فلنجعل كل آنية فينا متجهة دائما
بحسب رغبة الله لنا ، وليس بحسب شهوة قلوبنا الخاطئة بحسب الانسان
الساقط من حضرة الهه ، اخوتي الهنا غني بكثير من الخيرات ، نحن بأنفسنا
وبأدينا نحرم انفسنا هذه العطايا لأننا نجعل عيوننا وقلوبنا بحسب ما يرينا اله
هذا الدهر ما فيه من مغريات ، ولكن يــــــــــا لكثرة جمال عطايا الله لنا ، اذا
عرفنا كيف نوجه قلوبنا ونتنبه لما يملأها ، هل امور العالم وما فيه بكل ابعاده ،
ام ننتظر كي نمتلئ دوما من حب الهنا فنهتم بما له عندها هو يهتم بما لنا ؟؟؟
صلاتي اليوم ربي ان تفتح العيون كي ترى وبوضوح تجلي محبتك في قلوبهم ،
وان تملأها الى التمام كي يعلم الجميع انك تملك اكثر جدا مما يملك هذا العالم
بكل صوره ، ربي انت رائع وجمالك لا يوصف هبنا ان نعرف مدى جمالك كي لا نطلب
جمال هذا العالم البتة ولا في طرفة عين امين باسم يسوع
منقول