قد نتعرض لموقف إصابة أحد معارفنا أو أقاربنا لأزمات قلبية، ويتحتم علينا التدخل لأن الدقائق تكون ذهبية بحيث لا يمكن انتظار الطبيب، لذلك لابد أن نكون على دراية بخطوات عملية الإسعاف الأولية فى مثل هذه الحالة.
وتوضح لنا الدكتورة أمال إمام مدربة إسعافات أولية بالهلال الأحمر أن أول خطوة فى الإسعاف هو التأكد من التشخيص الجيد للحالة وهنا يجب معرفة أعراض الأزمة القلبية بشكل جيد، مشيرة إلى أن أهم عرض فى حالة الأزمات القلبية هو وجود ألم شديد فى الصدر، وقد يمتد هذا الألم لأعلى، وصولا للفك السفلى أو لأسفل ليصل إلى فم المعدة وقد يمتد يمينا إلى الأيدى والأطراف أو يسارا حتى يصل إلى الأصابع، ويصاب المريض بالعرق مع وجود اضطراب فى التنفس ويكون التنفس سطحى وغير عميق.
وعند ظهور تلك الأعراض عند شخص ما يجب هنا إسعافه بأسرع ما يمكن، وأول خطوة للمسعف هنا هى تهدئة المريض بأنه بخير، وثانى خطوة فى الإسعاف هى أن تضع المريض فى وضع مريح عن طريق سند ظهره على حائط مريح ثم ثنى القدم عليه ناحية قلبه وقفصه الصدرى ويعتبر هذا الوضع هو أفضل وضع للتنفس.
ويسمى هذا الوضع بوضع الأزمة القلبية لأنه يحسن من دخول الدم إلى شرايين القلب، ويقلل من الدورة الدموية فى الفخذين وينقلها إلى القلب.
ولا يجب أن يشرب المريض فى هذه الحالة، وإذا رغب فى الشرب يمكن بل شفتيه بماء بسيط.
والخطوة الثالثة فى الإسعاف هى البحث عن دواء معروف يوضع تحت اللسان ويعمل على إذابة الأزمة القلبية وفى حالة عدم توفره يجب فورا تناول المريض أسبرين ولا يقوم بشربة بالماء وإنما بتكسيره ومضغة فى الفم لسرعة تأثيره على الجسم.