التدخين هو المسبب الأول للوفاة الذى يمكن تجنبه على مستوى العالم، ويساهم فى إصابة الإنسان بالعديد من المخاطر الصحية، أبرزها سرطان الفم وسرطان الرئة والحنجرة، وتصلب الشرايين والأزمات القلبية وارتفاع ضغط الدم المزمن والسكرى والعديد من الأضرار الصحية الأخرى.
وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون من فلوريدا عن معلومات جديدة ومثيرة بشأن أحد الوسائل الفعالة للغاية فى علاج الأرق والتحسين من جودة النوم، وتساهم فى الوقت نفسه فى تعزيز صحة الإنسان.
وأشار الباحثون إلى أن نجاح الشخص المدخن فى الإقلاع عن التدخين وهجر السيجارة بشكل نهائى يساهم فى تحسين جودة النوم وعلاج الأرق، ويعيد الأمور إلى نصابها الطبيعى مرة أخرى، وهو ما قد يشجع المدخنين للابتعاد عن السجائر وخاصة أن 32% من المدخنين يعانون من مشاكل مختلفة فى النوم، أبرزها عدم القدرة على الدخول فى مرحلة النوم أو النوم المتقطع والاستيقاظ خلال الليل أكثر من مرة، أو الاستيقاظ مبكراً عن الوقت المحدد فى الصباح.
وكشفت النتائج أن كل سيجارة يقوم المدخن بحرقها تقلل المدة التى ينامها خلال الليل بمقدار 1.2 دقيقة، وهو ما يقلل من الوقت الإجمالى للنوم، ويعرض الإنسان لمشاكل بدنية واضطرابات فى صحته العقلية، ويرتفع خطر إصابته بالاكتئاب والسكرى وارتفاع ضغط الدم المزمن ويصبح أكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان.
جاءت هذه النتائج بالمجلة العلمية "Psychology, Health & Medicine"، وذلك على الموقع الإلكترونى الخاص بها فى التاسع عشر من شهر سبتمبر الجارى.