أصدرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، تحذيرًا مستجدًا إلى المجتمع الدولى، من أن فيروسى إنفلونزا الطيور "H7N9" و"H5N1" ما زالا يشكلان تهديدات خطيرة على الصحة البشرية والحيوانية، خصوصًا مع قرب موسم الإنفلونزا المقبل.
وفى اجتماع مشترك مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "USAID"، ومنظمة الصحة العالمية "WHO"، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان "OIE"، قال كبير إخصائيى الصحة الحيوانية لدى منظمة "فاو"، الخبير جوان لوبروث، إن "العالم أكثر استعدادًا من أى وقت مضى للاستجابة إزاء فيروسات إنفلونزا الطيور، على ضوء ما بُذل من جهود فى التصدى لفيروس "H5N1" ولمواجهة فيروس "H7N9".
وحضر هذا الاجتماع رؤساء المختبرات المرجعية لمنظمة "فاو" لدى كل من استراليا، وجمهورية الصين الشعبية، والولايات المتحدة الأمريكية بالاشتراك مع مندوبين عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، ووزارة الزراعة الأمريكية.
وأضاف خبير منظمة "فاو"، أنه لا مناص عن اليقظة المستمرة مع ذلك، حيث لم تزل فيروسات إنفلونزا الطيور سارية فى الدواجن.
ومن المتعين مواصلة الجهود وتعزيزها، ليس فقط فى البلدان المتضررة بل وأيضًا لدى الدول المجاورة وفى المناطق ذات العلاقات التجارية النشطة، وينسحب ذلك خاصة على فيروس "H7N9" نظرًا لعدم ظهور أعراض سريرية بادية فى الطيور، ولذا فمن الصعوبة البالغة اكتشافه فى الدواجن.
وتحقيقًا لهذه الغاية، رصدت المنظمة 2 مليون دولار أمريكى كتمويل طوارئ استكملته الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتعهدات يفوق مقدارها 5 ملايين دولار بهدف إطلاق جهود الاستجابة لمكافحة فيروس "H7N9".
ويشدد كل من منظمة "فاو" والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على ضرورة بذل مزيد من الجهد، فيما "يتضمن على المدى القصير المراقبة الموجّهة والمستمرة، وتتبُّع المنشأ الأصلى فى جميع مراحل الإنتاج ونظم التسويق"، إلى جانب التخطيط للطوارئ وتطوير برامج للتعويضات.