عيد صعود ربنا يسوع المسيح
https://2img.net/r/ihimizer/img57/9715/31102029pv0.jpg
كل عام وأنتم طيبين بتذكار صعود سيدنا وفادينا يسوع المسيح إلى السماء .
بعد قيامة يسوع المسيح من بين الأموات ظهر لتلاميذه مرات عديدة ووعدهم بالروح القدس وأراهم نفسه حيا ببراهين كثيرة وهو يظهر لهم أربعين يومًا ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله (أع 1 : 2 - 4 )
منذرا إياهم أن يكرزوا ويعلموا بقوله : " دفع إلى كل سلطان في السماء وعلى الأرض فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الأب والابن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به وها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر . آمين " (مت 28 : 18 - 20 )
ثم " فتح ذهنهم ليفهموا الكتب . وقال لهم : هكذا هو مكتوب وهكذا كان ينبغي أن المسيح يتألم ويقوم من الأموات في اليوم الثالث وأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم وأنتم شهود لذلك . وها أنا أرسل إليكم موعد أبي ، فأقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوى من الأعالي "
(لو 24 : 45 - 48) .
" وأخرجهم خارجا إلى بيت عنيا . ورفع يديه وباركهم وفيما هو يباركهم انفرد عنهم واصعد إلى السماء فسجدوا له ورجعوا إلى أورشليم بفرح عظيم " (لو 24 : 50 - 52) .
فأية تعزية وأي فرح حصل عليهما الجنس البشري في هذا اليوم الذي فيه صعد سيدنا له المجد إلى السموات ليعد لنا مكانا بعد ما انتصر على العالم والشيطان والموت بسفك دمه على خشبة الصليب فيجب علينا أن نتبعه ونعمل بوصاياه .
ويجب علينا أن نصعد معه أيضا بعقولنا رافضين كل أمل ورغبة في الأمور الزمنية ، ناظرين إلى السماء متأملين في نعيمها الدائم مشتاقين بكل قلوبنا نحو البلوغ إلى ذلك الوطن السعيد ، حيث نرث ونملك ونتنعم هناك .
لتكن تعزيتنا ونحن نعاني شدائد هذا العالم ومصائبه - مستندة على الرجاء الذي اكتسبه لنا ابن الله بآلامه وموته وهو البلوغ إلى تلك الراحة الدائمة في ملكوت ربنا الذي له المجد دائمًا .
آمين