دراسة تتوصل إلى علاقة بين بروتين وأنواع شرسة من سرطان الثدى الجمعة، 28 ديسمبر 2012 - 11:55
صورة أرشيفية
هونج كونج (رويترز)
ربما أسهم اكتشاف يفيد بأن أحد أنواع البروتين المسئولة عن إنتاج
اللبن، لدى الأمهات المرضعات ربما يكون مسئولا أيضا عن جعل أمراض سرطان
الثدى أكثر شراسة - فى فتح الباب على مصراعيه أمام إتاحة فرص جديدة لعلاج
هذه الأنواع الفتاكة والشائعة من الأورام.
وقال علماء فى أستراليا وبريطانيا إنهم وجدوا أن بروتين (اي.إل.إف.5)
الموجود فى جميع أنسجة وخلايا الثدى يمكن أن يستحث إنتاج اللبن حتى فى
خلايا أورام الثدى كما أنه يسهم أيضا فى جعل الأورام أكثر ضراوة.
وقال كريس أورماندى من معهد جارفإن للأبحاث الطبية فى سيدنى ورائد هذه
الدراسة "يفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة فى ابتكار دالات جديدة يمكن أن
تتنبأ بمدى الاستجابة للعلاج".
وكانت الأبحاث التى أجراها أورماندى عام 2008 قد أثبتت وجود علاقة بين هذا البروتين وإنتاج اللبن لدى المرضعات.
وقطعت هذه الأبحاث التى أجراها أورماندى وفريقه ونشرت نتائجها اليوم
الجمعة، فى دورية (بلوس بيولوجى) شوطا لا بأس به فى استكشاف مدى العلاقة
بين بروتين (إى.إل.إف.5) وسرطان الثدى.
وقال أورماندى "لا تستجيب الخلايا السرطانية على أكمل وجه لبروتين
(أى.إل.إف.5) لذا فإنها تكتسب بعض السمات.. التى تجعل من المرض أكثر شدة
ومقاومة للعلاج بالأساليب المتبعة".
وعكف أورماندى وفريقه على عمل مزارع أنسجة بشرية من سرطان الثدى وتم التدخل
جينيا كى تحتوى هذه الأنسجة على كميات كبيرة من البروتين معمليا ثم رصدوا
كيف أسهم البروتين فى جعل الخلايا السرطانية أكثر شراسة. وقال "إذا أفلحنا
فى ابتكار عقار يستهدف بروتين (إى.إل.إف.5) فسيعود بأكبر فائدة على مجموعة
كبيرة من النساء" .
وسرطان الثدى هو أكثر الأورام شيوعا وتشخيصا بين الإناث والسبب الأول للوفاة بالسرطان بين السيدات.