منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحياة

اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
الهام بنت المسيحية
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
الهام بنت المسيحية


عدد المساهمات : 1793
نقاط : 7079
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 10/04/2013
العمر : 30

أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها   أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 I_icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2015 3:00 pm

68-هل الأرض جزء من الشمس؟قرأت في أحد الكتب انتقادا لقصة الخليقة كما رواها الإصحاح الأول من سفر التكوين: إذ كيف تكون الأرض جزءاً من الشمس حسب كلام العلماء، بينما يقول الكتاب أن الشمس قد خلقت في اليوم الرابع، أي بعد خلق الأرض! فكيف تكون جزءا من شئ خلق بعدها؟!

كلام العلماء لا يقول إن الأرض كانت جزءاً من الشمس وانفصلت عنها، وإلا فإن الشمس تكون حالياً ناقصة هذا الجزء.. إنما ما يقوله العلماء إن الأرض كانت جزءاً من المجموعة الشمسية، وليس من الشمس. كانت جزءاً من السديم، من تلك الكتلة الملتهبة من النار، التي كانت منيرة بلا شك. وهذه الكتلة الملتهبة من السديم، هي التي عناها الكتاب بقول الرب في اليوم الأول “ليكن نور” فكان نور … من هذه الكتلة انفصلت الأرض. ثم أخذت تبرد بالتدريج، إلي أن برد سطحها تماماً، وأصبح صالحاً لأن تنمو عليه النباتات في اليوم الثالث مستفيدة من هذا النور. وفي اليوم الرابع، صنع الرب من هذه الكتلة الشمس والقمر والنجوم والكواكب والشهب والمجرات وكل الأجرام السمائية. ونظم تعاملها… وبقيت الشمس بوضعها في اليوم الرابع، كاملة لم تنفصل عنها أرض. إنما نظم الرب علاقة الأرض بالشمس والقمر وبباقي النجوم والكواكب، في قوانين الفلك التي وضعها الرب في اليوم الرابع..

—————————–

69- أليس الله كلي الصلاح؟ كيف إذن يقال عنه إنه خالق الخير وخالق الشر (أش 7:45) بينما الشر لا يتفق مع طبيعة الله؟!

ينبغي أن نعرف أولاً معني كلمة الخير، ومعني كلمة الشر، في لغة الكتاب المقدس. لأنه لكل منهما أكثر من معني… كلمة شر يمكن أن تكون بمعنى الخطيئة. ولا يمكن أن تقصد بهذا المعنى عبارة “صانع الشر” في (أش 7:45). لأن الشر بمعني الخطية، لا يتفق مع صلاح الله الكلي الصلاح، ولكن كلمة (شر) تعني أيضاً- بلغة الكتاب- الضيقات والمتاعب…. كما أن كلمة (خير) لها أيضاً المعنيان المقابلان: إذن يمكن أن تعنى البر والصلاح، عكس الخطيئة. كما تعنى-بعكس الضيقات- الغني والوفرة والبركات والنعم المتنوعة مادية وغير مادية. * ولعل هذا واضح جداً في قصة أيوب الصديق. فإنه لما حلت عليه الضيقات، وتذمرت امرأته، حينئذ وبخها بقوله “تتكلمين كلاماً كإحدى الجاهلات. الخير من الله نقبل والشر لا نقبل؟” (أي 10:2). وأيوب لا يقصد بكلمة الشر هنا الخطية، لأنه لم تصبه خطية من عند الرب. إنما يقصد بالشر ما قد أصابه من ضيقات… من جهة موت أولاده، وهدم بيته، ونهب مواشيه وأغنامه وجماله وأتنه. هذه الضيقات والمصائب التي يسميها العرف شراً. وعن هذه المصائب قال الكتاب “فلما سمع أصحاب أيوب الثلاثة بكل الشر الذي أتي عليه، جاءوا كل واحد من مكانه… ليرثوا له ويعزوه” (أي 11:2). * وبهذا المعني تكلم الرب على معاقبته لبني إسرائيل فقال “هاأنذا جالب شراً على هذا الموضع وعلى سكانه، جميع اللعنات المكتوبة في السفر” (2أي 24:34). وطبعاً لم يقصد الرب بالشر هنا معني الخطية… إنما كان الرب يقصد بالشر: السبي الذي يقع فيه بنو إسرائيل، وانهزامهم أمام أعدائهم، وباقي الضربات التي يعاقبهم بها. * ومن أمثلة هذا الأمر أيضاً قول الرب عن أورشليم “هانذا جالب على الموضع شراً، كل من سمع به تطن أذناه” (أر 3:19). وذكر تفصيل هذا (الشر) فقال “أجعلهم يسقطون بالسيف أمام أعدائهم… وأجعل جثثهم أكلاُ لطيور السماء ولوحوش الأرض. وأجعل هذه المدينة للدهش والصفي.. هكذا أكسر هذا الشعب وهذه المدينة كما يكسر وعاء الفخاري بحيث لايمكن جبره بعد” (أر 7:19-11). * ونفس المعني ما ورد في سفر عاموس (4:9). * وفي عود الرب لإنقاذ الشعب من السبي والضيق والهزيمة، “هكذا قال الرب: كما جلبت علي هذا الشعب كل هذا الشر العظيم، هكذا أنا أجلب عليهم كل الخير الذي به تكلمت به عليهم” (أر42:32) ، أي يردهم من السبي. وكلمة الخير هنا لا يقصد بها البر والصلاح، وواضح أيضاً أن كلمة الشر هنا لا يقصد بها الخطيئة. لعل من كلمة الخير بمعنى النعم، اشتقت كلمة خيرات… وفي هذا يقول المزمور (مز 5:103) “يشبع بالخير عمرك”. ويقول الرب في سفر أرميا “خطاياكم منعت الخير عنكم” (أر 25:5). بهذا المعني قيل عن الرب إنه صانع الخير وصانع الشر” أي أنه يعطي النعم والخيرات، وأيضاً يوقع العقوبة والضيقات… مادام الأمر هكذا، إذن ينبغي أن نفهم معني كلمة “الشر”… إن كانت كلمة الشر معناها الضيقات، فمن الممكن أن تصدر عن الله، يريدها أو يسمح بها، تأديباً للناس، أو حثاً لهم على التوبة، أو لأية فائدة روحية تأتي عن طريق التجارب (يع 2:1-4). إذن عبارة خالق الشر، أو صانع الشر معناها ما يراه الناس شراً، أو تعباً أو ضيقاً، ويكون أيضا للخير. أما الخير بمعني الصلاح، والشر بمعني الخطيئة، فمن أمثلته: “للانتقام من فاعلي الشر، وللمدح لفاعلي الخير” (1بط 14:2). وأيضاً “حد عن الشر وأصنع الخير” (مز 14:34). وقول الرب “بنوكم الذين لم يعرفوا اليوم الخير والشر” (تث 29:1). وكذلك عبارة “شجرة معرفة الخير والشر” (تك 9:2). ومن هنا كانت عبارة “يصنع به خيراً” أي يساعده, يعينه، ينقذه، يعطيه من العطايا والخيرات، يرحمه، يحسن إليه. وبالعكس عبارة “يصنع به شراً” أي يؤذيه. وحينما يجلب الله شراُ علي أمة، يقصد بهذا وضعها تحت عصا التأديب، بالضيقات والضربات التي يراها الناس شراً.

—————————–

70-المسيحية تعيد البشرية إلى عالم الوثنية والذي حاربه الله على مدار التاريخ من خلال كل الأنبياء وأخرهم محمد، وذلك بما تدخلونه في ديانتكم من عبادة الصليب والأوثان والصور والتماثيل التي تملأ جدران كنائسكم ؟

تحية حب صادق

عزيزي نحن لا نقدس الصليب كقطعة من الخشب (الجماد)، ولكن احترامنا وتقديرنا له بل واعتباره شعاراً للمسيحية، ليس إلا لأنه كان الأداة التي استخدمت لصلب المسيح وموته الكفاري الفدائي لخلاص الإنسان من عقاب ودينونة الخطية، لكي يهبنا السلام الحقيقي مع الله ويضمن لنا جنة الخلد بعد حياة الدنيا

أعود إلى الإجابة عن سؤالكم بخصوص أن المسيحية دعوة لعودة الوثنية من خلال عبادة الصور والتماثيل حسب ادعائكم ؟

يقول الكتاب

” لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق ، وما في الأرض من تحت ، وما في الماء من تحت الأرض . ولا تسجد لهن ولا تعبدهن ( حز20 : 4 ، 5 ، تث5 : 8 ، 9 ) .

ونحن لا نعبد الصور والايقونات والتماثيل التي تملأ جدران كنائسنا حسب ادعائكم وأنما نكرمها ونكرم اصحابها حسب قول الرب : ” أن كان احد يخدمنى ، يكرمه الأب ” ( يو12 : 26 ) .

ونفس الكلام نقوله عن الصليب ورسمه وصورته وخشبته ، كما قال ماربولس الرسول : ” أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً ( غل3 :1 )

فللصور تأثير كثير في الشرح والأيضاح وتترك أثراً عميقاً في النفس اكثر من العظة أو القراءة أو مجرد الاستماع لا سيما عند الأطفال والعامة من المؤمنين .

والصور والآيقونات يرجع استعمالها أيضاً للعصر الرسولى نفسه فالقديس لوقا الأنجيلى كان رسماً وقد رسم صوره أو اكثر للسيدة العذراء القديسه مريم ويروى التقليد كيف ألأن صورة السيد المسيح قد انطبعت فوق منديل وأقوى عصور الإيمان كانت حافلا بايقونات يوقرها الناس دون ان تضعف إيمانهم بل كانت على العكس تقويه .

أما اعتبارك أن هذه الأمور دليل على الوثنية فبكل أسف أقول لك إن الإسلام له الدور الريادي في ذلك وإن كنت لا تعلم فسأحدد لك أماكن تستطيع أن ترى من خلالها أين الوثنية؟ هل هي في المسيحية أم في الإسلام ؟ فالحسين أمامك لترى كيف يتم السجود عند الضريح الفضي وكيف يتم تقبيل القضبان والبكاء عليها والدعاء للحسين وليس لله وكذلك النذور التي تنذر للحسين وليس لله

صلاتي أن تعرف الحق والحق يحررك.

—————————–

71- هل الكتاب المقدس يأمر بقتل المرتد ؟

لا يوجد ما يسمى بحد الردة لا في الكتاب المقدس عموما ولا في المسيحية بشكل خاص ولا هناك أي نوع من العقوبة على من يترك المسيحية ولم يشر الرب يسوع المسيح لا من قريب ولا من بعيد إلى مثل ذلك وإنما ترك دينونة كل واحد لليوم الأخير، وابرز مثال على ترك المسيح لكل واحد يختار الإيمان أو يتركه كما يشاء هو ما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا الإصحاح السادس عندما وجد بعض الذين استمعوا إليه وتتلمذوا على يديه صعوبة في كلامه في هذا الإصحاح يقول الكتاب: ” ولكن منكم قوم لا يؤمنون. لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه. فقال. لهذا قلت لكم انه لا يقدر احد أن يأتي إليّ أن لم يعط من أبي من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه. فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم انتم أيضا تريدون أن تمضوا ” (يو6 :64-67). وهنا حرية مطلقة في قبول المسيح أو رفضه، في البقاء معه أو تركه دون أي عقوبة أرضية دنيوية.

لقد ترك المسيح مسألة البقاء في الإيمان أو تركة دون أي عقوبة أرضية مطلقة. ويختم القديس يوحنا الإنجيل الرابع بقوله بالروح القدس: ” وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه ” (يو20 :31). ويقول الرب نفسه ” لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم كانت شريرة. لان كل من يعمل السيّآت يبغض النور ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله. وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة ” (يو3 :16-21).

ويقول القديس يوحنا في رسالته الأولى: ” كل من تعدى و لم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا أن كان احد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام لان من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة ” (1يو1:9-11). وكانت هذه أقصى عقوبة وهي فقط عدم الاختلاط بالمرتد دون المساس به.

بل يقول الكتاب ” أما البار فبالإيمان يحيا وان ارتد لا تسرّ به نفسي ” (عب10 :38).

ومن هنا فلا وجود لما يسمى بحد الردة في المسيحية والمرتد لا يدان في هذا العالم، فهو حر يؤمن بما يشاء وفي النهاية سيقف الجميع أمام كرسي الديان العادل ليجازي كل واحد بحسب أعماله.

—————————–

72- لماذا رفض يسوع أن تلمسه مريم بينما سمح بذلك لتوما؟ هل المرأة نجسة في نظر السيد الرب؟

هذا السؤال سؤال جاهل في الكتاب المقدس و ساعطيك مقدمة بعدها الرد حول هذه النقطة

ان الرب يسوع المسيح

1_ شفى امرأة منحنية ووضع يده عليها ” وضع عليها يديه” و اطلق عليها لقب “ابنة ابراهيم” (لوقا 13 – 16) فيما لم يطلق هذا اللقب في التوراة بأكمله إلا على الرجال

2_ سمح السيد المسيح “”لامرأة ملوثة بدم حيضها أن تلمسه” (متى19: 18-22 , مرقس 5:21-34 , لوقا 8:40-48)

اذا هنا نرى ان الرب يسوع المسيح سمح للمرأة ان تلمسه و لمسها “لان الكل واحد في المسيح” فما معنى ما قاله لمريم…؟؟؟

نقرأ في بشارة معلمنا متى 28 : 9

وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ

إذاً مريم لمست السيد لكن عندما ذهبت مريم لتخبر التلاميذ بعد ان لمست الرب وعاينته لم تكن مريم مصدقة بعد ان هذا هو رب المجد فعادت إلى القبر وجلست تبكي فظهر لها ملاكا الرب وقالا لماذا تبكين يا امرأة؟ فأجابتهم اخذوا ربي ولا اعلم اين وضعوه فهنا ظهر لها الرب مرة اخرى و عندما اتت تلمسه قال لها لا تلمسيني أي انك لمستيني وعاينتيني لكنك لم تصدقي بعد فبهذا الايمان لا تلمسيني و الموضوع هنا ليس لانها نجسة او عورة كما يقول المسلمين بل لانها شكت بعد ان كانت اول من لمس وعاين الرب

و لا ننسى انها اول من مسح رجلي الرب بالطيب

اذاً مريم لمست الرب قبل و بعد الصلب

للمزيد راجع كتاب حقوق المرأة في المسيحية- د. مها فاخوري



—————————–

73- خطية يهوذا مع ثامار

يقول الكثيرون من الكتاب المسلمون لأنهم ينقلون من بعضهم دون عمل دراسات خاصة بهم. يقولون انه جاء بسفر التكوين (38 :12-17 ) ” ولما طال الزمان و ماتت إبنة شوع أمرأة يهوذا فأخبرت ثامار و قيل لها هوذا حموك صاعداً إلي تمنة ليجز غنمه فخلعت عنها ثياب ترملها و تغطت ببرقع و تلففت و جلست في مدخل عنايم التي علي طريق تمنة لأنها رأت أن شيلة قد كبر و هي لم تعطي له زوجة!!! فنظرها يهوذا و حسبها زانية لانها غطت وجهها فمال إليها علي الطريق و قال لها: هاتي أدخل عليك لأنه لم يعلم أنها كنته”.

كيف يزني يهوذا مع ثامار كنته

أن ثامار كانت متزوجة من ابن يهوذا عير الذي مات و كانت العادة أن تتزوج من أخيه لتنجب منه نسلا يحي به ذكري أخيه “فقال يهوذا لأونان أدخل علي أمرأة أخيك و تزوج بها و أقم نسلا لأخيك، و لكنه لم يرد أن يقيم نسل لأخيه و مات و خاف يهوذا علي أبنه التالي شيلة لئلا يموت”. فقال يهوذا لثامار كنته أقعدي أرملة في بيت أبيك حتي يكبر شيلة أبني لأنه قال لعله يموت هو أيضاً كأخويه فمضت ثامار و قعدت في بيت أبيها”، و هنا لجأت ثامار لحيلة و هي أنها أنتهزت فرصة ذهاب يهوذا ليجز غنمه فوقفت في طريقه و تظاهرت أنها زانيه فمال إليها و أخذت خاتمه رهناً، و لما علم فيما بعد أنها حامل وظن أنها زنت طلب أن تحرق فكشفت له أنها حامل منه و أنها فعلت ذلك لأنه لم يوفي بوعده معها.

هذا الحدث قبل وجود الشريعة

نلاحظ في البداية أن هذا الحدث قبل وجود الشريعة و من الواضح هنا أن تصرفها كان طبيعي و متفق مع عادات و سلوك عصرها لذا قبل يهوذا و أهلها ذلك منها كأمر طبيعي. لكن ما يعنينا هنا هو أن يهوذا و الذي أرتكب الزنا بالفعل لم يكن يعلم أنها زوجة أبنه بل ظن أنها مجرد زانية علي الطريق و أنها هي فعلت ذلك بحسب سلوكيات و عادات بيئتها و عصرها و لكن ذلك لا يعفي يهوذا من خطية الزنا، و لكنه لم يقصد زنا المحارم، بل مجرد الزنا مع زانية.

يهوذا لم يكن نبياً و لكنه أبن نبي و نكرر أن خطية الزنا لا تساوي شئ بجانب الكفر لأنه ليس بعد الكفر إثم أو ذنب.

…. و هنا أيضا لا نري أمراً ألهياً لثامار بأن ترتكب خطيئة الخداع و التنكر و الايهام و الأيقاع بهذا الرجل الذي ظنها زانية تزني مع الغرباء مقابل المال؟؟؟

كما لا نري أمراً ألهياً ليهوذا بأن يمارس الخطيئة مع زانية محترفة مقابل المال؟؟

لا يوجد أمراً ألهياً ليهوذا ليفعل ما يفعله

قبل هذا و ذاك لم نجد أمراً ألهياً ليهوذا بأن يستخدم سلطانه كرجل ثري واسع النفوذ إذا فرض كلمته علي أحد اطاع صاغراً بان يجبر أرملة ابنه البكري ” عير ” ثامار علي الا تتزوج من أحد بعد موت زوجها ” أونان ” الذي أيضاً لم يرغب في الزواج منها و تزوجها قهراً.

و لما مات أبنه الثاني أونان لم نجد أمراً ألهياً في الكتاب المقدس يجعله يستخدم نفوذه لأحتجاز تلك المرأة بدون زواج حتي يكبر أبنه الثالث شيلة. و لم نجد أمراً ألهياً يجعله ينسي أن يزوج أبنه الثالث شيله لتلك الأرملة التي احتجزها و منعها من الزواج حتي يتزوجها شيلة ؟؟؟ كل هذه الخطايا أرتكبها أصحابها بالمخالفة لوصايا الرب و تبعاً لهوي نفوسهم الخاطئة مع ملاحظة أن يهوذا لم يكن متزوجا عندما ارتكب تلك الخطية بل أرمل، و ملاحظة أنه لم يعرف أن الزانية المحترفة المتنكرة الساكنة في الخلاء المتربصة بمروره بهذا الخلاء ليجز غنمه هي ذاتها ثامار كنته.

و نجد يهوذا يعترف بفداحة خطيته و هو المخدوع الذي تعرض للخديعة و الأيقاع من تلك الماكرة و قال معتذراً “فتحققها يهوذا و قال هي أبر مني !! لأني لم أعطها لشيلة إبني. فلم يعد يعرفها أيضاً ” ( تك 26:38 ).

القمص مرقس عزيز خليل

—————————–
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهام بنت المسيحية
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
الهام بنت المسيحية


عدد المساهمات : 1793
نقاط : 7079
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 10/04/2013
العمر : 30

أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها   أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 I_icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2015 3:01 pm

74- خطية رأوبين مع بلهة

في سفر التكوين (35: 21-22) ” ثم رحل يعقوب من هناك و نصب خيمته علي الجانب الآخر من مجدل عدر و بينما هو ساكن في تلك الأرض ذهب رأوبين فضاجع بلهة، محظية أبيه فسمع بذلك يعقوب”

…من الواضح أنه لا يوجد هنا أيضاً أي أمر لأحد بأن يرتكب تلك الفاحشة ولكن هذا الإنسان خالف الأمر الآلهي الذي حرم الزنا و ارتكب خطية الزنا.

السؤال: هل قال الكتاب المقدس مثلاً ثم كلم الرب رأوبين قائلاً: أسمع يا رأوبين أذهب الآن و إنكح بلهة محظية ابيك فهذا امري وعليك النفاذ ؟! لو كان في الكتاب المقدس هذا الهراء لكان من حقك أيها النجار أن تزعم بأن في الكتاب المقدس ما يدعم زنا المحارم.

بلهة هي محظية يعقوب الملقب بإسرائيل و ليست زوجته

لكن يبدوا ان النجار و من يفكرون بطريقته ينقلون من بعضهم البعض دون مراعاة السند و لا الدقه و الحق.

و يتساءل أصحاب المواقع الإلكترونية التي يفكر أصحابها بأسلوب النجار قائلين: لماذا لم يتخذ أبني يعقوب من الجارية بلهة أي رد فعل رادع كإنتقام من رأوبين؟ لكن يبدوا أنهم قد نسوا أن الكتاب المقدس أخبرنا فقط بأن يعقوب هو الذي عرف فقط ” و سمع أسرائيل ” ( تك 21 :35 ) فكيف ينتقم الأثنين من شخص ما علي فعلة لم يعرفا أصلاً بحدوثها ؟؟؟؟

العقوبة التي أنزلها يعقوب بإبنه الخاطئ

أما عن العقوبة الرادعة التي أنزلها يعقوب المبارك الملقب بإسرائيل بإبنه الخاطئ هذا فقد كانت العقوبة سرمدية أبدية.

نال يعقوب بركة أبدية سرمدية من الله و جعل الله له أسم ” إسرائيل “، “لا يدعي أسمك يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت مع الاله والناس قدرت ” ( تك 28: 32 ) و بقدر هذه البركة التي أخذها يعقوب، كانت العقوبة الرادعة لرأوبين رهيبة فقد جمع يعقوب كل بنيه و هو علي فراش موته لينقل لهم بركته الأبدية ” و دعا يعقوب بنيه و قال أجتمعوا لأنبئكم بما يصيبكم في آخر الأيام ” ( تك1:49 ) و لما كان رأوبين هو بكر يعقوب الملقب إسرائيل و الأبن البكر في التقليد الإسرائيلي العبراني الأصيل يحصل علي نصيب مضاعف من البركة و كان من الطبيعي أن ينقل يعقوب بركته لرأوبين و لكنه اخذ نصيبه و أعطاه لآخر !!!

ماذا حدث في جلسة نقل البركة الأبدية :

لقد صرخ يعقوب في وجه بكره رأوبين في جلسة نقل البركة الأبدية السرمدية لبنيه عامة و أبنه البكري خاصة و طرد أبنه البكري و حرمه من البركة قائلا ” رأوبين أنت بكري قوتي و أول قدرتي , فضل الرفعة و فضل العز فاترا كالماء لا تتفضل، لأنك صعدت علي مضجع أبيك حينئذ دنسته” ( تك 4,3:49 ) ( لا تتفضل )أي لا تدخل لجلسة نقل البركة الابدية لماذا …

هذا هو السبب في أن الوحي المقدس دون هذه الحادثه التي لا يعجب النجار و غيره انه دونها ؟؟؟

لقد دونها حتي لا نتعجب عندما نفاجأ بيعقوب يخالف التقليد الإسرائيلي العبراني فلا ينقل بركته لأبنه البكري بل ينقل البركة لآخر و السبب كما نقله الوحي المقدس “لأنك صعدت علي مضجع أبيك حينئذ دنسته علي فراشي.. !!!” ( تك4:49)

لماذا لم يعاقب رأوبين بعقوبة كالقتل أو خلافه؟

لم يكن هناك حد أو عقوبة مادية بالقتل أو غيره لأن يعقوب جاء قبل عهد موسي .. و أي عقوبة أفظع من حرمانه من البركة و فقدان نعمة أن يأتي من نسله مخلص العالم ..أرجو أن يكون النجار قد فهم شئ وليعرف كيف يقرأ و كيف يفهم ؟!!

القمص مرقس عزيز خليل

—————————–

75- من هو النبي المثيل بموسى؟

تنبأ الكتاب المقدس في سفر التثنية قائلاً “يقيم لك الرب إلهك نبيا من وسطك من إخوتك مثلي. له تسمعون. حسب كل ما طلبت من الرب إلهك في حوريب يوم الاجتماع قائلا لا أعود أسمع صوت الرب إلهي ولا أرى هذه النار العظيمة أيضا لئلا أموت. قال لي الرب قد أحسنوا فيما تكلموا. أقيم لهم نبياً من وسط إخوتهم مثلك وأجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به. ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه” (تث15:18-19) .

ويرى بعض الكتاب من الإخوة الأحباء المسلمين، بعد أن حذفوا الآيتين الأولى والثانية من النبوة واكتفوا فقط بالآية التي تبدأ بقوله “أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك”، أن النبي المقصود في هذه النبوّة هو نبي المسلمين وليس الرب يسوع المسيح.

وقبل أن نبدأ في دراسة هذه النبوة يجب أن ندرسها بمفهوم ومنطق وأسلوب الكتاب المقدس وطريقة تطبيقه لها وليس بأي مفهوم أو منطق لكتاب آخر أو فكر آخر.

وبدراس النبوة مع بقية الآيات المرتبطة بها، نجد الآتي :

(1) أن الآيات السابقة لها هي وصايا الله لبني إسرائيل.

(2) وأن الآيات التالية لها تتكلم عن صفات كل من النبي الصادق والنبي الكاذب والعلامات التي يعرفه بها بنو إسرائيل .

(3) كان لموسى النبي صفات وخصائص مرتبطة بجوهر النبوة لا بد أن تتحقق في النبي الموعود بصورة أساسية .

1 – ماذا تقول النبوة ومن هو المخاطب فيها؟ وما معنى إخوتك؟

أ – تقول النبوّة “يقيم لك الرب إلهك ” والمخاطب هنا في قوله “لك” هو بنو إسرائيل ، أي “يقيم لك يا إسرائيل”.

ب – “نبياً من وسطك” وعبارة “من وسطك” هنا تعني “من وسطك يا إسرائيل” أي من الأسباط الاثنى عشر وليس من خارجهم (ليس من خارج بني إسرائيل).

ج – وقوله “من إخوتك” بحسب ما جاء في سفر التثنية الذي وردت به النبوّة يقصد به أسباط إسرائيل باعتبارهم إخوة بعضهم لبعض، فقد وردت الكلمة في السفر عشرين مرة واستخدمت بخمس طرق:

(1) استخدمت 14 مرة للأسباط الاثنى عشر باعتبارهم إخوة بعضهم لبعض.

(2) ومرة واحدة عن اللاويين(سبط لاوي) باعتبارهم، أيضاً، إخوة.

(3) ومرتين عن الآدوميين، نسل (عيسو). (4) ومرة واحدة عن الإخوة بمعناها الحرفي “إذا سكن إخوة معاً” (تث5:25).

(5) ومرتين في هذه النبوة.

ولم تستخدم ولا مرة واحدة – لا في هذا السفر ولا في غيره، عن أبناء إسماعيل كإخوة لبني إسرائيل. ومن ثم يكون معنى الإخوة- بحسب مفهوم الكتاب المقدس- والذي وردت به هذه النبوّة، والذي يعني من بقية الأسباط. فالأسباط بني إسرائيل ) هم الأخوة الأقرب بعضهم لبعض، حيث قال الله لهم إذا بيع لك أخوك العبراني أو أختك العبرانية وخدمك ست سنين ففي السنة السابعة تطلقه حرا من عندك” (تث12:15). كما قال لهم أيضا ” من وسط إخوتك تجعل عليك ملكا. لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك ” (تث14:17و15). فهل كان المقصود في قوله هنا “من إخوتك” أن يملك عليهم أحد أبناء إسماعيل، بحسب منطق هؤلاء الكتّاب؟! كلا! لأنه يقول بكل تأكيد “لا يحل لك أن تجعل عليك رجلا أجنبيا ليس هو أخاك”. وكان أبناء إسماعيل في ذلك الوقت أجانب بالنسبة لبني إسرائيل.

وكان أول ملك جلس على عرش إسرائيل هو شاول البنياميني، من سبط بنيامين، وتلاه داود النبي والملك، الذي من سبط يهوذا، وابنه سليمان، وكل من جلس على عرش يهوذا بعد ذلك وحتى السبي البابلي كان من نسل داود النبي، وحتى في أيام السبي البابلي والاحتلال الفارسي واليوناني ثم الروماني لكل فلسطين لم يحكم على اليهود أحد من نسل إسماعيل، بل كان يحكم عليهم أحد الولاة اليهود، من نسل داود، من قبل الإمبراطورية المحتلة إلى أن أغتصب الحكم هيرودس اليهودي الآدومي الذي من بني آدوم، عيسو، شقيق يعقوب التوأم، محققا بذلك نبوة يعقوب لأبنه يهوذا أن المسيح المنتظر والنسل الموعود سيأتي عند زوال الحكم والتشريع من سبط يهوذا “لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي شيلون وله يكون خضوع شعوب” . كما قال لهم أيضا “قد أعطاكم (الرب) هذه الأرض لتمتلكوها. متجردين تعبرون أمام إخوتكم بني إسرائيل” (تث18:3)، أي أمام بقية أسباط إسرائيل.

تأكيد الكتاب المقدس صراحة أن النبي الموعود هنا هو المسيح والكتاب المقدس يؤكد أن النبوة هنا المقصود بها المسيح المنتظر الذي هو الرب يسوع المسيح ، الذي أكد ذلك بنفسه الذي قال لليهود “لأنكم لو كنتم تصدقون موسى لكنتم تصدقونني لأنه هو كتب عني” (يو46:5). وكما أكده تلاميذه، ففي خطاب القديس بطرس الرسول في الهيكل وأمام علماء ورجال الدين اليهود والجموع الحاشدة أكد لهم أن كل ما تنبأ به جميع أنبياء العهد القديم وتكلم به الله على أفواههم تممه في أيامهم في شخص المسيح يسوع “وأما الله فما سبق وأنبأ به بأفواه جميع أنبيائه أن يتألم المسيح قد تممه هكذا. فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب. ويرسل يسوع المسيح المبشر به لكم قبل. الذي ينبغي أن السماء تقبله إلى أزمنة رد كل شيء التي تكلم عنها الله بفم جميع أنبيائه القديسين منذ الدهر. فان موسى قال للآباء أن نبياً مثلي سيقيم لكم الرب إلهكم من إخوتكم. له تسمعون في كل ما يكلمكم به. ويكون أن كل نفس لا تسمع لذلك النبي تباد من الشعب. وجميع الأنبياء أيضا من صموئيل فما بعده جميع الذين تكلموا سبقوا وأنبأوا بهذه الأيام. انتم أبناء الأنبياء والعهد الذي عاهد به الله آباءنا قائلا لإبراهيم وبنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض. إليكم أولا إذ أقام الله فتاه يسوع أرسله يبارككم برد كل واحد منكم عن شروره” (أع18:3-26).

وهذا تأكيد مطلق على أن المقصود في هذه النبوة هو الرب يسوع المسيح وليس أحد غيره.

ولكن يقول البعض أن موسى نبي وأنتم تؤمنون أن المسيح إله نزل من السماء ومن ثم لا يكون مثل موسى. وللإجابة على هذا التساؤل نؤكد أننا نؤمن بحسب ما جاء في الكتاب المقدس أن الرب يسوع المسيح هو كلمة الله وصورة الله الذي من ذات الله الآب “نور من نور إله حق من إله حق” ولكنه أيضا “تجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنس” و يقول الكتاب: “الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس. وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب” (في6:2-Cool.

فهو كلمه الله بطبيعته ولكنه كان أيضا إنساناً بتجسده، وكإنسان حل عليه الروح القدس ومسحه كاهناً وملكاً ونبياً، فقام بمهام وعمل ودور ووظيفة النبي في حمل رسالة الله الآب للعالم وكان كاهناً على الصليب وملكاً لملكوت السموات، ولذا قيل عنه “يسوع النبي الذي من ناصرة الجليل” (مت11:21) ، ورأى فيه اليهود نبياً عظيماً وقالوا عنه “قد قام فينا نبي عظيم” (لو11:7)، بل والنبي الذي تنبأ عنه موسى “هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم” (يو14:6).

ونخاطب هؤلاء الكتاب أيضا بمنطقهم ونقول لهم وأنتم لا تؤمنون أن المسيح إله بل نبي.

وبهذا المنطق فالمسيح مثل موسى.

القمص عبد المسيح بسيط

—————————–
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهام بنت المسيحية
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
الهام بنت المسيحية


عدد المساهمات : 1793
نقاط : 7079
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 10/04/2013
العمر : 30

أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها   أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 I_icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2015 3:02 pm

76- قال الرب لربي اجلس عن يميني.. (مز 110: 1)

نبوات من سفر المزامير.. إلى من تشير ؟!

من يزعمون تنبؤ الكتاب المقدس عن نبي آخر يأتي بعد السيد المسيح يحلو لهم استخدام بعض الآيات الواردة بسفر المزامير للتدليل على كلامهم، مخالفين بذلك النص الواضح للنصوص الكتابية، ومؤولينها إلى غير معناها. ومنها هذه الآية “قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك” (مز 110: 1).

زعم بعض الكتاب من الإخوة المسلمين أن المسيح المنتظر ليس من نسل داود بل هو سيد داود وربه وبالتالي يكون هو النبي الآتي مستشهدين بقول الرب يسوع المسيح ” وفيما كان الفريسيون مجتمعين سألهم يسوع قائلاً : ماذا تظنون في المسيح؟ ابن من هو؟ قالوا له ابن داود. قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح رباً قائلاً: قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك. فإن كان داود يدعوه رباً فكيف يكون ابنه ؟ ” (مت42:22-44).

فقالت د. مها محمد “إما أن السيد المسيح ليس ابن داود (فإن كان داود يدعوه رباً، فكيف يكون ابنه) وهذا غير ممكن لأن السيد المسيح من نسل داود من جهة أمه… وإما أن السيد المسيح أراد أن يذكر أن السيد ” النبي ” الذي يتحدث عنه داود عليه السلام – ليس من نسل داود “، وتضيف ملحوظة أن نبي المسلمين ليس من نسل داود “!! وكتب عبد الأحد داود فصلاً في إثبات أن الذي دعاه داود “ربي” والتي حاول جهده أن يحولها إلى مجرد ” سيد ” هو نبي المسلمين وذلك اعتمادا على قول الرب يسوع المسيح المذكور أعلاه!! 1 – ونقول لهما هنا أن الكلمة ” ربي” المستخدمة في قول داود النبي ” قال الرب ( – يَهْوَه) لربي (????- أدوناي – Adonai) اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك” (مز110:1). هي (????- أدوناي – Adonai)، من لقب ” آدون، (Adon – adhonai)، في العبرية، وتعني ” رب، سيد – Lord “، وجمعها ” آدونيم- Adhonim– أرباب – Lords“، ويستخدم كجمع تعظيم للمفرد.

وقد استخدم هذا اللقب ” آدون” بكل هذه المعاني في مخاطبة الله، بالمعنى الأسمى، معنى الكرامة والسيادة، فهو الرب والسيد صاحب السلطان والسيادة على جميع المخلوقات، كما يستخدم أيضاً للتعبير عن قوة الله وقدرته الكلية. ويستخدم أيضاً عن الله بصيغة الجمع، جمع التعظيم للتعبير عن إلوهية الله وربوبيته وسيادته ” قدرته السرمدية ولاهوته ” (رو2.:1)، “الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب , (آدوني ها آدونيم) الإله العظيم الجبار ” (تث17:1.).

ويعنى لقب ” آدونى – adhoni“، ” ربى، سيدي – my lord” لأن حرف (اليود – ?)، ” الياء – ى “، هو ياء الملكية. أما ” أدوناي – adhonai” فيستخدم عادةً للاحترام والتوقير، كبديل لـ ” أنت ” و ” هو ” ويستخدم في أغلب الأحيان عن الله ويرتبط دائماً بالاسم الإلهي ” يَهْوَه “. ويظهر هذا اللقب في العهد القديم 449 مرة، منها 315 مرة مع يَهْوَه – ” أدوناي يَهْوَه ” 31. مرة، و ” يَهْوَه أدوناي ” 5 مرات – و134 مرة ” أدوناي ” وحده. وقد تكرر اللقب في سفر حزقيال معظمها مقرونة ” أدوناي يَهْوَه ” والباقي ” أدوناي ” وحده. وقد ترجم هذا اللقب المركب ” أدوناي يَهْوَه ” و ” يَهْوَه أدوناي ” بـ ” السيد الرب – Lord God “، ويعبر عن سلطة الله، يَهْوَه، وسيادته على الكون كله، الخليقة كلها. وفى الغالبية العظمى من الفقرات التي يتكرر فيها ” أدوناي ” تسبقه عبارة ” هكذا يقول ” كمقدمه له، خاصة في سفري حزقيال وإشعياء ” لذلك هكذا يقول السيد الرب…”. “هكذا يقول السيد رب الجنود… ” (إش24:10).

ومنذ فترة ما بعد السبي وامتناع اليهود عن نطق الاسم يَهْوَه، استخدم اللقب ” أدوناي” كمرادف لأسم يَهْوَه ومساو تفسيري له، يعبر عن مغزاه وماهيته، كما حل محله، كبديل له، في الأحاديث الشفوية. وهذا جعل اليهود يحرصون على حماية الاستخدام الديني لـ ” آدون ” حتى لا يخاطب الناس به كما يخاطبون السادة من البشر، فكانوا يكتبونه، عند الاستخدام مع ” يَهْوَه ” أو كبديل له، بطريقة مميزه وينطقونه أيضاً بطريقة مميزة (فقد اعتبروا حرف الياء (ي) الأخير في الكلمة والدال على الملكية جزء من الكلمة ” آدونـ ي “، ثم طوروا نطق هذه الياء , الأخيرة من الكلمة) فأصبحت ” آدونـ اي “. وكان هذا الفارق الخفيف كافي لتمييز ” أدوناي ” كنص ديني).

2 – وفى هذه النبوّة يتكلم عن الرب ” يَهْوَه ” الذي يخاطب الرب ” أدوناي ” ويجلسه عن يمين العظمة. فمن المقصود هنا بـ أدوناي المساوي ليهوه؟ والإجابة نجدها في الآية نفسها وفي قول داود في مزمور آخر؛ فهنا في هذه الآية يقول يهوه لآدوناي ” اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئاً لقدميك”، وفي المزمور الثاني يتنبأ عن المسيح قائلاً ” قال لي أنت ابني. أنا اليوم ولدتك ” (مز7:2). ونسأل مرة أخرى ؛ من هو الذي قال له يهوه ” أنت ابني أنا اليوم ولدتك ” ؟ والإجابة هي، يقول الكتاب المقدس أنه الرب يسوع المسيح : ” إذ أقام يسوع كما هو مكتوب أيضا في المزمور الثاني أنت ابني أنا اليوم ولدتك ” (أع33:13)، وفي مقارنة مع الملائكة يقول ” لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت ابني أنا اليوم ولدتك ” (عب5:1)، ” كذلك المسيح أيضاً لم يمجد نفسه ليصير رئيس كهنة بل الذي قال له أنت ابني أنا اليوم ولدتك ” (عب5:5).

والسؤال الثاني؛ من هو الجالس عن يمين الله، يهوه؟ والإجابة هي الرب يسوع المسيح حيث يقول لنا الكتاب أنه لم يصعد إلى السماء ويجلس عن يمين الآب سوى شخص واحد هو الرب يسوع المسيح !! فقد أكد الرب يسوع المسيح أنه هو الرب ” أدوناي ” وأدوناي هو “يَهْوَه”، وأنه هو الجالس في يمين العظمة، على عرش الله في السماء. كما قال لتلاميذه ” من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً على يمين القوة” (مت64:26؛مر62:14). وعن صعوده يقول ” ثم أن الرب بعدما كلمهم (تلاميذه ورسله) ارتفع إلى السماء وجلس عن يمين الله ” (مر 19:16). ” ارتفع بيمين الله ” (أع32:2؛31:5)، ” المسيح هو الذي مات بل بالحري قام أيضا الذي هو أيضا عن يمين الله الذي أيضا يشفع فينا ” (رو34:Cool، ” المسيح جالس عن يمين الله ” (كو1:3)، ” الذي وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعدما صنع بنفسه تطهيرا لخطايانا جلس في يمين العظمة في الأعالي ” (عب3:1)، ” جلس في يمين عرش العظمة في السموات ” (عب1:Cool، ” جلس إلى الأبد عن يمين الله ” (عب 1.:Cool. ” جلس في يمين عرش الله ” (عب2:12)، ” وأجلسه عن يمينه في السماويات ” (أف2.:1)، ” الذي هو في يمين الله إذ قد مضى إلى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له ” (1بط22:3). فالمسيح، إذاً، هو الرب ” أدوناي – يَهْوَه “، رب داود الجالس في يمين عرش العظمة، عرش الله في السماء.

3 – أما بخصوص ما قاله هؤلاء الكتّاب أن المسيح ” رفض الفكرة القائلة أن المسيح الذي كانت تنتظره إسرائيل كان أحد أبناء داود ” ؟!! فالمسيح لم ينفِ مطلقاً أنه هو المسيح الذي كانت تنتظره إسرائيل ولا أنه، هو، أحد أبناء داود بل كان الجموع ينادونه بلقب ” ابن داود ” ويقولون له ” يا ابن داود “، بل ويبدأ الإنجيل للقديس متى بقوله ” كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم ” (مت1:1)، وقال عنه الكتاب أيضاً ” الذي صار من نسل داود من جهة الجسد ” (رو3:1)، ووصفه الكتاب بـ ” الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود ” (رؤ5:5)، ووصف هو نفسه بقوله ” أنا أصل وذرية داود ” (رؤ16:22). أما الآيات التي استشهد بها الكاتب والتي سأل فيها الرب يسوع المسيح اليهود قائلاً ” ماذا تظنون في المسيح ؟ ابن من هو ؟ قالوا له ابن داود. قال لهم فكيف يدعوه داود بالروح ربا قائلاً:

قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك موطئا لقدميك. فإن كان داود يدعوه ربا فكيف يكون ابنه ؟ ” (مت42:22-44). لا تنفي كون المسيح ابن داود بل تؤكد على كونه ابن داود بالجسد ورب داود بلاهوته. وهذا ما أراد الرب يسوع المسيح أن يؤكده لليهود، كما قال عن نفسه ” أنا أصل وذرية داود ” (رؤ16:22)، أصل داود كربه وذرية داود بالجسد كما يقول الكتاب ” الذي صار من نسل داود من جهة الجسد ” (رو3:1).

وهنا يؤكد الرب يسوع المسيح في سؤاله لهم أنه رب داود الجالس عن يمين العظمة في السموات. فمن هو رب داود ؟ والإجابة هي: رب داود هو الله ! فالكتاب يقول : ” اسمع يا إسرائيل.

الرب إلهنا رب واحد ” (تث4:6)، وأيضا ” للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد ” (تث13:6؛مت1.:4). وقد أكد ذلك أيضاً السيد المسيح نفسه في قوله ” أن أول كل الوصايا هي اسمع يا إسرائيل. الرب إلهنا رب واحد ” (مر29:12). والكتاب يقول أيضاً أن الرب يسوع المسيح نفسه هو هذا الرب الواحد ” لكن لنا إله واحد الآب الذي منه جميع الأشياء ونحن له. ورب واحد يسوع المسيح الذي به جميع الأشياء ونحن به ” (1كو6:Cool. ويقول القديس بطرس عنه بالروح ” هذا هو رب الكل ” (أع36:1.).

القمص عبد المسيح بسيط

—————————–

77- الحجر الذي رذله البناءون

نبوات سفر دانيال النبي .. إلى من تشير ؟!

يقول بعض الكتّاب من الإخوة المسلمين أن ما جاء في (دانيال 2) هو نبوّة عن ظهور الإسلام وامتداده وقالوا أن الممالك الأربع المذكورة في هذا الفصل هي الكلدانيون والمديانيون والفرس واليونان وأن الإسكندر الكبير هزم الفرس وفرق شملها إلا أنها عادت على سابق مجدها فيما بعد وأخذت تضعف تارة وتقوى أخرى إلى زمن كسرى أنوشروان وبعد موت نبي المسلمين قصد إليها جيوش المسلمين وفتحوها وفتحوا ما بين النهرين وفلسطين وعليه فمملكة الإسلام هي المقصودة بالمملكة التي خلفت الممالك الأربع وسادت على كل الأرض (دا44و45).

كما قالوا أيضاً : أن نبوّة دانيال المزدوجة: صورة التمثال كناية عن الشرك الذي يمثل أربعة ممالك وفي زمن الرابعة ينقطع حجر من جبل بغير بد قطعته فيسحق التمثال والممالك الوثنية التي تحمله وصورة ابن البشر الآتي على سحاب السماء لينشئ على الأرض ملكوت الله على أنقاض ممالك العالم (13:7-37) . وقالوا : أن الحجر الذي ضرب تمثال الشرك هو نبي المسلمين وملكوت الله هو الدولة الإسلامية المقامة علي أنقاض الفرس والروم .

وما قدمه هؤلاء الكتاب هنا مليء بالأخطاء الدينية والتاريخية!! وفيما يلي نقدم التفسير الدقيق لهذه النبوة:

فقد رأى الملك نبوخذ نصر ملك بابل تمثال عظيم بهي ومنظره هائل مصنوع من أربعة معادن أساسية هي الذهب والفضة والنحاس والحديد ” رأس هذا التمثال من ذهب جيد . صدره وذراعاه من فضة . بطنه وفخذاه من نحاس . ساقاه من حديد . قدماه بعضهما من حديد والبعض من خزف ” . ثم وفجأة ” قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما . فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معاً وصارت كعاصفة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان . أما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كلها ” .

وقد أوضح الله لدانيال النبي ثم لنبوخذ نصر أنه قد رمز في هذا الحلم وهذه الرؤيا بالمعادن الأربعة لأربع ممالك ، إمبراطوريات ، ستقوم على الأرض بالتتابع إلى أن يأتي في أيام الأخيرة ملكوت المسيح . وقد رمز إلى كل إمبراطورية بمعدن خاص يبين جوهرها ويخلع عليها بعض الصفات التي ستكون السمة المعروفة بها .

الإمبراطورية الأولى هي “بابل” (626-539ق م) ، الإمبراطورية الثانية “مادي وفارس” (539-331 ق م)، الإمبراطورية الثالثة “اليونان” (331-323ق م)، أما الرابعة فهي “روما” (58 ق م-476م) .

ثم جاءت المملكة الخامسة “ملكوت السموات” فغزت جميع هذه الإمبراطوريات وسادت عليها ، ولكن روحياً !! فلم تدمرها وتلغي حكوماتها وسيطرتها كما فعلت كل إمبراطورية مع سابقتها ، بل غزتهم جميعاً روحياً ، إنها مملكة المسيا ، المسيح المنتظر ، والتي بدأت في أيام الإمبراطورية الرابعة واستمرت في وجودها أيضا ، إذ تقول النبوة في الحلم والرؤيا : ” وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبداً وملكها لا يترك لشعب آخر ” .

أنها مملكة المسيح الروحية التي انتشرت بالكرازة بالإنجيل للخليقة كلها وليس بقوة السيف والجيوش ” لأن كل الذين يأخذون السيف بالسيف يهلكون ” (مت52:26) ، وليست مثل الممالك الأخرى التي انتشرت بالغزوات والمعارك الحربية وقوة الجيوش !! وقد ولد الرب يسوع المسيح في أيام هذه الإمبراطورية ، الرابعة ، وجاء ميلاده في بيت لحم بسبب أمر قيصرها ، إذ يقول الكتاب ” وفي تلك الأيام صدر أمر من أغسطس قيصر بأن يكتتب كل المسكونة ” (لو1:2) ، ويؤرخ لبداية خدمة يوحنا المعمدان سفير المسيح بتواريخ إمبراطورها وولاتها ” وفي السنة الخامسة عشرة من سلطنة طيباريوس قيصر إذ كان بيلاطس والياً على اليهودية .. كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية ” (لو1:3-3) . وصلب الرب يسوع المسيح بحسب قوانينها (يو12:19) .

الحجر الذي قطع بدون يدين قال دانيال النبى في إعلانه لما جاء برؤياه وحلم نبوخذ نصر ” كنت تنظر إلى أن قطع حجر بغير يدين فضرب التمثال على قدميه اللتين من حديد وخزف فسحقهما . فانسحق حينئذ الحديد والخزف والنحاس والفضة والذهب معاً وصارت كعاصفة البيدر في الصيف فحملتها الريح فلم يوجد لها مكان. أما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلاً كبيراً وملأ الأرض كلها ” . وقال في التفسير “وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض أبداً وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفنى كل هذه الممالك وهى تثبت إلى الأبد . لأنك رأيت أنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب .

هذا الحجر الذي قطع بدون يدين وسحق كل هذه الممالك وملأ ملكوته الأرض كلها ، كما يؤكد الكتاب المقدس هو المسيح وليس نبي الإسلام كما قال بعض هؤلاء الكتاب !! فقد وصف في نبوات داود بحجر الزاوية ” الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية . من قبل الرب كان هذا وهو عجيب في أعيننا ” (مز 22:118،23) ، وفي نبوات إشعياء النبي بحجر الزاوية وحجر الامتحان ” هكذا يقول الرب . هأنذا أؤسس في صهيون حجراً امتحان حجر زاوية كريماً مؤسساً ” (إش16:28) . وقد أشار الرب يسوع المسيح إلى نفسه بآية داود النبي وأكد أنه هو الحجر الذي يسحق كل من يسقط عليه ” كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض . ومن يسقط عليه هو يسحقه ” (لو18:20) ، وهكذا أشار القديس بطرس أيضا إلى الرب يسوع المسيح في خطابه لرؤساء اليهود ” فليكن معلوما عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل انه باسم يسوع المسيح الناصري الذي صلبتموه انتم الذي أقامه الله من الأموات . بذاك وقف هذا أمامكم صحيحا . هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤُون الذي صار رأس الزاوية . وليس بأحد غيره الخلاص ” (أع10:4و11) .

وهذا كان إيمان اليهود قبل المسيح إذ أجمعوا على أن الحجر الذي قطع بدون يدين في سفر دانيال النبي هو المسيح المنتظر، يقول توماس سكوت Scott ” وقد اجمع اليهود بدون استثناء أن المقصود بهذا الحجر هنا هو المسيا ” ، وقال كاندلر Chandler الذي أيد رأيه باقتباسات من كتابات كثيرة للربيين اليهود : “أسأل اليهود ، ما المقصود بالحجر؟ فيجيبون كرجل واحد ؛ المسيا . اسأل عن التمثال الذي حطمه الحجر على أصابعه ، فيقولون بالإجماع : إنها الإمبراطورية الرومانية . اطلب المعنى المقصود بمملكة الجبل ، فيتفقون على إنها مملكة المسيا التي ستمتد بنفسها ، وتخضع كل الممالك وتكون مملكة أبدية . فهكذا تعلم الشعب ، وكان مُعد أن يسمع من يوحنا المعمدان ومن ربنا المبارك يسوع المسيح ، الحديث عن ” ملكوت السموات ” .

وهذا كان أيضا إيمان الكنيسة الذي استلمته من رسل المسيح وتلاميذهم . وقد أجمع آباء الكنيسة على أن عبارة ” قطع بغير يدين ” تعني ولادة الرب يسوع المسيح بدون زرع بشر ، أنه الحجر الذي قطع بغير يدين لأنه لم يولد كسائر مواليد البشر إنما ولد من الروح القدس، بعمل الروح القدس.

صفات ملكوت الله

وقد تصور بعض الكتّاب من الإخوة المسلمين أن في قول المعمدان ثم الرب يسوع وتلاميذه “توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات” إشارة إلى الإسلام ونبي المسلمين !! واستخدموا بعض الأمثلة مثل مثّل الكرمة والكرامين الأردياء والذي يشير فيه إلى قتل الابن وصلبه (مت33:21-44) ، وغيرهما من الأمثلة إشارة إلى الإسلام ونبي المسلمين !!

ونقول لهم أن ملكوت الله ، ملكوت المسيح ، في الكتاب المقدس وفي هذه النبوة بالصفات التالية: أن ملكها هو الرب يسوع المسيح ، ملك الملوك ورب الأرباب (رؤ16:19) ، والذي قال عن نفسه انه ” رئيس ملوك الأرض ” (رؤ5:1) ، والذي لن يحكم بالسيف أو القوة كما قال هو ، بل بالروح والحق ” مملكتي ليست من هذا العالم ” (يو36:18) . هذه المملكة لم تؤسس بالقوة ولم يؤسسها بشر ، بل مؤسسها هو إله السموات ” يقيم إله السموات مملكة لن تنقرض ” ، وملكها وحاكمها هو ابن الإنسان الأتي على سحاب السماء والذي ” تتعبد له جميع الشعوب والأمم والألسنة ” (دا14:7) . إذاً فالمملكة أصلها سمائي وحاكمها هو الآتي من فوق “والذي يأتى من فوق هو فوق الجميع” (يو31:3) .

كما أنها مملكة روحية ، كما قال الرب يسوع المسيح “ولما سأله الفريسيون متى يأتي ملكوت الله أجابهم وقال لا يأتي ملكوت الله بمراقبة . ولا يقولون هوذا ههنا أو هوذا هناك لأن ها ملكوت الله داخلكم” (لو17:20و21) ، أنها مملكة أبدية لن تنقرض ” مملكة لا تنقرض وملكها لا يترك لشعب آخر ” ، ولن تستطيع أية قوة سواء مادية أو روحية على هزيمتها ، كما قال الرب يسوع نفسه “وأبواب الجحيم لن تقوى عليها” (مت18:16) . فهي لن تهزم مثل الإمبراطوريات العالمية السابقة ولن تضمحل ولن تزول ، فهي مملكة روحية “ليست من هذا العالم ” وملكها هو ملك الملوك ورب الأرباب والذي تجثوا له كل ركبة سواء في السماء أو على الأرض . إنها مملكة إلهية بمعنى الكلمة أصلها من السماء وقد تأسست على الروحيات والآيات والمعجزات والنبوات وقائدها هو المسيح من السماء بروحه القدوس.

القمص عبد المسيح بسيط

—————————–
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهام بنت المسيحية
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
الهام بنت المسيحية


عدد المساهمات : 1793
نقاط : 7079
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 10/04/2013
العمر : 30

أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها   أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 I_icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2015 3:02 pm

78- هل هناك دليل تاريخى على حدوث ظلمة على الأرض أثناء صلب السيد المسيح كما ذكر الإنجيل ؟

سجل الإنجيل حدوث ظلام على الأرض أثناء صلب السيد المسيح : “و كان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة، و أظلمت الشمس و انشق حجاب الهيكل من وسطه، و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا ابتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح” (لو 23 : 44 – 45) .. و لكن هل هناك أى دليل بخلاف الإنجيل يثبت حدوث هذه الظلمة على الأرض ؟ – نعم هناك أكثر من دليل:

الدليل الأول هو1 :

حوالى سنة 52 م ، كتب المؤرخ ( ثالوس ) تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ، هذا المجلد الذى دون فيه التاريخ قد فُقد ، و لكن هناك أجزاء من عمله ظلت باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات و ضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم، منهم المؤرخ ( يوليوس أفريكانوس ) أحد المؤرخين الذى عاش سنة 221 م … ، أثناء كلامه عن صلب السيد المسيح و الظلام الذى غطى الأرض وجد مصدراً في كتابات ثالوس الذي تعامل مع هذا الحدث الكوني الفريد ، يذكر فيها ” غطى الظلام العالم بأكمله، و الصخور تشققت بفعل زلزال، و العديد من الأماكن فى اليهودية (Judea) ومناطق أخرى طرحوا و أندثروا بفعل الزلزال” قد ذكُر هذا فى كتاب ثالوس رقم ثلاثة فى سلسلة مجلداته التاريخية .

الدليل الثانى هو2 :

يحدثنا التاريخ فى سيرة ديوناسيوس الآريوباغى القاضى ، أنه حين حدث كسوف فى الشمس وقت صلب السيد المسيح كان ديوناسيوس يدرس فى جامعة عين شمس (أحدى الجامعات اليونانية القديمة فى مصر) علوم الفلك و الهندسة و القانون و الطب … إلخ. و هذا هو منهج من يتولى سلطان القاضى و هو أن يكون ملماً بجميع العلوم ، و حين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل .. فكانت الإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات :

1- أن يكون العالم أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات .

2- أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها .

3- أن يكون إله الكون متألماً.

و ظلت هذه الواقعة فى ذاكرة ديوناسويس إلى أن بشره القديس بولس فى أريوس بأغوس، متأكذاً بأن لإحتمال الثالث هو الأوقع و الأصح و هو أن يكون إله الكون كان متألماً .. لان حادث الكسوف الذى حدث للشمس الذى أستمر ثلاثة ساعات ليس بأمراً عادياً بل هو فوق مقدور البشر و فوق القواعد و التحاليل العلمية .

المصدر

1. Julius Africanus, Extant Writings, XVIII in the Ante–Nicene Fathers, ed. by Alexander Roberts and James Donaldson (Grand Rapids: Eerdmans, 1973), vol. VI, p. 130. as cited in Habermas, Gary R., The Historical Jesus: Ancient Evidence for the Life of Christ, (Joplin, MO: College Press Publishing Company) 1996.

2. أستحالة تحريف الكتاب المقدس بقلم القمص مرقس عزيز خليل الباب التاسع : قضية صلب السيد المسيح ، العقل يشهد ، ص 189

—————————–

79- لماذا تشبهون إلهكم بالخروف؟

سفر الرؤيا الإصحاح الخامس الفقرة السادسة ما نصه : (( وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ خروف قائم كَأَنَّهُ مذبوح. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا.))

بعد قراءته لهذه الفقرة تساءل أحد الأخوة المسلمين:

1 – تشبهون أنتم أيها المسيحيون إلهكم بأنه خروف وهذا غير معقول وغير لائق.

2- علماً بأن يوحنا يقول أن الخروف كأنه مذبوح على سبيل الظن والشك ولم يقل أنه مذبوح .

3- ما معنى تشبيه إلهكم بخروف ، وإننا إذا فرضنا أنكم تريدون بالخروف الوداعة والرقة والاستسلام فليس ذلك من صفات الألوهية؟ .

وإذا فرضنا أن الرقة والوداعة هي صفات إلهكم خاصة ، وإذا فرضنا أن ذلك هو ما دعاكم أن تسموه خروفاً ، فما بالكم تزعمون أن للخروف غضباً عظيماً وشكيمة وبطشاً ؟! رؤيا [ 6 : 16 ] ” وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْحَمَلِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟”.

4- والعجب ثم إننا إذا رجعنا إلى الأناجيل الأربعة وجدنا المسيح لا يسمي نفسه ( خروفاً ) بل يسمي نفسه ( راعي الخراف) فهو يقول في إنجيل يوحنا الإصحاح [ 10 : 27 ] : (( خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني )) .

فكيف ساغ لكم بأن تسموا إلهكم خروفاً مع كون الإنسان لا يصح أن يسمى بذلك لأنه أفضل من الخروف وذلك بشهادة المسيح نفسه في إنجيل متى الإصحاح الثاني عشر الفقرة الثانية عشرة فهو يقول : (( فالإنسان كم هو أفضل من الخروف )) أن هذا الخروف موصوف بأن له سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه؟؟

والآن لنناقش تساؤلات صديقنا سوياً:

1 – تشبهون أنتم أيها المسيحيون إلهكم بأنه خروف وهذا غير معقول وغير لائق.

أولاً: ليس نحن من شبه المسيح بالحمل أو الخروف، فلنقرأ في رؤيا يوحنا التي يقتبس منها المعترض الإصحاح الأول والآية الأولى “إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الذي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ اللهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ”.

إذن فهو إعلان الله بيسوع المسيح وليس منا نحن!

وأول من أطلق هذا اللقب على المسيح كان واحد من أولي العزم بين الأنبياء وهو يوحنا ( يحيى بن زكريا ) فقد قال حين رآه ” وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ ” ( يوحنا 29:1).

ثانياً: ما معنى هذا اللقب؟ لكل لقب من ألقاب المسيح معنى يعلن جانب من جوانب عمله الخلاصي، أو علاقته بالله والإنسان، فهذا اللقب الذبيحي يتجه للإعلان عن وظيفة المسيح كحمل الله الذي يرفع خطية العالم.

الأصل اليوناني لهذه الكلمة هو ΑΡΥΙΣΥ(arnion ) والتي تعني حمل حولي، وهي إشارة واضحة لخرف الفصح الذي جاء ذكره في ( خروج 1:12-5 ) ” وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: هَذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ. شَاةً لِلْبَيْتِ. وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيراً عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْواً لِشَاةٍ يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ. تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَراً ابْنَ سَنَةٍ تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ”.

فالمسيح سُمى بالحمل، لأنه هو الذبيحة التي ارتضاها الله تعالى ليقوم بالتكفير عن الجنس البشري. فقديماً كان يقدم حمل الناس لله، أما في العهد الجديد يقدم ” حمل الله ” للناس، ومن أجل الناس.

لقد رآه إشعياء بعين النبوة المفتوحة فقال ” ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ ” ( إشعياء 7:53 ).

أما الرسل فعاينوا عمله الكفاري وشهدوا ” لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضاً الْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لأَجْلِنَا. إِذاً لِنُعَيِّدْ لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ” ( 1 كورنثوس 8:5 )، ” عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ ” (1بطرس 18:1-20).

إذاً إعلان الوحي عن المسيح أنه ” حمل الله ” ليس تحقيراً لشخصه الكريم، إنما تعظيماً لعمله الفدائي من أجل الإنسان. فكما فدا الله قديماً ابن سيدنا إبراهيم بذبح عظيم، هكذا فدانا الآن جميعاً بهذا الذبح الأعظم. فالوضع لم يتغير ونحن دائماً بحاجة إلى حمل من الله ليفدينا من الموت ويُذبح بدلاً عناً.

2- علماً بأن يوحنا يقول أن الخروف ” كأنه مذبوح” على سبيل الظن والشك ولم يقل أنه مذبوح .

لم يقل ذلك على سبيل الظن أو الشك إنما لأنه قائم من الأموات ” وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ حَمَلٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ ” ( رؤيا 6:5 )، ولأن الذبح لم يؤثر فيه ” فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.” ( رؤ يا 17:1-18 ).

3- ما معنى تشبية إلهكم بخروف ، وإننا إذا فرضنا أنكم تريدون بالخروف الوداعة والرقة والاستسلام فليس ذلك من صفات الألوهية؟

وإذا فرضنا أن الرقة والوداعة هي صفات إلهكم خاصة ، وإذا فرضنا أن ذلك هو ما دعاكم أن تسموه خروفاً ، فما بالكم تزعمون أن للخروف غضباً عظيماً وشكيمة وبطشاً ؟! رؤيا [ 6 : 16 ] ” وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْحَمَلِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟”

قلنا أنه المقصود من هذا اللقب هو الإعلان عن عمل المسيح الكفاري على الصليب وهو ما يعلن عن رأفته ومحبته للخطاة، ولكن أيضاً عدله ورفضه للخطية.

فالآية تتكلم عن يوم مجئ المسيح لدينونة العالمين كما أعلن هو بنفسه ” لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ ” ( يوحنا 22:5 ). وكما أعترف بذلك نبي الإسلام حين قال:

‏حدثنا ‏ ‏علي بن عبد الله ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الزهري ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏سمع ‏ ‏أبا هريرة ‏ ‏رضي الله عنه ‏عن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ‏ ‏ابن مريم ‏‏ حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع ‏ ‏الجزية ‏ ‏ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.

وفي ذاك اليوم يحاول أن يهرب من لا يريد الوقوف أمام الديان العادل بسبب أعماله الشريرة، فهو يوم الغضب العظيم ومن يستطيع الوقوف؟!

فهل هناك تعارض بين العدل والرحمة؟

4- والعجب إننا إذا رجعنا إلى الأناجيل الأربعة وجدنا المسيح لا يسمي نفسه ( خروفاً ) بل يسمي نفسه ( راعي الخراف) فهو يقول في إنجيل يوحنا الإصحاح [ 10 : 27 ] : (( خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني )) .

قد يكون المسيح لم يقل صراحة أنه حمل الذبيحة لكن أشار إلى أنه سوف يقوم بهذا العمل حين قال: ” لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ “( مرقس 45:10).

وفدية تعني أنه يبذل حياته من أجل الجميع، وهو بالضبط عمل حمل الذبيحة ” عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ ” (1بطرس 18:1-20).

فالمسيح يبذل نفسه فدية، ونحن قد تم فداءنا بحمل بلا عيب، إذاً المسيح هو ذاك الحمل الذي بلا عيب الذي به تم الفداء.

أما لقب راعي الخراف فهو أحد وظائف الله في العهد القديم ” لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. كَمَا يَفْتَقِدُ الرَّاعِي قَطِيعَهُ يَوْمَ يَكُونُ فِي وَسَطِ غَنَمِهِ الْمُشَتَّتَةِ, هَكَذَا أَفْتَقِدُ غَنَمِي وَأُخَلِّصُهَا مِنْ جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَشَتَّتَتْ إِلَيْهَا فِي يَوْمِ الْغَيْمِ وَالضَّبَابِ” ( حزقيال 34: 11، 12).

فالمسيح حينما يقول : ” أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ ” ( يوحنا 11:10 ) إنما يشير إلى أنه هو الله الظاهر في الجسد ( 1تيمثاوس 16:3 ) ومازال يقوم بعمله، قديماً للتأديب والتعليم. أما الآن فللفداء ” وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ ” ( يوحنا 11:10 ).

فكيف ساغ لكم بأن تسموا إلهكم خروفاً مع كون الإنسان لا يصح أن يسمى بذلك لأنه أفضل من الخروف وذلك بشهادة المسيح نفسه في إنجيل متى الإصحاح الثاني عشر الفقرة الثانية عشرة فهو يقول : (( فالإنسان كم هو أفضل من الخروف )) أن هذا الخروف موصوف بأن له سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه؟؟

لا شك أن الإنسان أفضل من الخروف وخصوصاً أنه كان يقدم مئات الحملان في الذبائح المتعددة من أجل خطاياه، مما يشير إلى عدم كفاية حمل العهد القديم، ولكننا نجد يوحنا يشير إلى المسيح أنه حمل واحد قادر أن يرفع خطايا الجميع، وذلك بسلطانه الإلهي باعتباره ” حمل الله ” . فقديما كان كل شخص يقدم عشرات الذبائح خلال سني عمره، أما المسيح فهو الحمل الوحيد الكافي لكل الناس في كل الأزمنة ” هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ ” ( يوحنا 29:1 ).

فمن هو أعظم الإنسان الخاطئ، أم حمل ” الله ” الذي يرفع خطيته؟

أما الوصف بأنه حمل ذو سبعة قرون، فهو دلالة على قوته الذاتية الكاملة فيه وهو ما لا يتعارض مع رحمته ومحبته

—————————–

80- خطية أمنون مع ثامار أخته

جاء في صموئيل الثاني (10:13-14 ) ” فقال أمنون لثامار أخته: أدخلي الطعام إلي غرفتي فآكل من يديك، فأخذت ثامار الكعك و جاءت به إلي أمنون أخيها في غرفته و قدمت له ليأكل فأمسكها و قال: تعالي نامي معي يا أختي فقالت له: لا تغضبني يا أخي هذه فاحشة لا يفعلها أبناء إسرائيل فلا تفعلها أنت فأنا أين أذهب بعاري؟ و أنت ألا تكون كواحد من السفهاء في إسرائيل فكلم الملك فهو لا يمنعني عنك فرفض أن يسمع كلامها فهجم عليها و أغتصبها”

عند دراسة الموضوع نلاحظ الأتي:

– أن أمنون كان مريضاً حباً بأخته ثامار غير الشقيقة.

– قد أشار عليه صديقه يوناداب بمشورة رديئة.

– و حاول الزنا معها و لكنها رفضت بشدة ” فقالت له لا يا أخي لا تذلني لأنه لا يفعل هكذا في إسرائيل لا تعمل القباحة ….

– ” فلم يشأ أن يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها و أضجع معها ” فبقيت ثامار ذليلة بسبب ذلك الفعل ” و كان عليها ثوب ملون لأن بنات الملك العذاري كن يلبسن جبات مثل هذه فأخرجها خادمه إلي الخارج و أقفل الباب وراءها فجعلت ثامار رماداً علي رأسها و مزقت الثوب الملون الذي عليها و وضعت يدها علي رأسها و كانت تذهب صارخة”

– و قد ولد ذلك عداوة بين أمنون و أبشالوم شقيق ثامار ” فقال لها أبشالوم أخوها هل كان أمنون أخوك معك فالآن يا أختي اسكتي. أخوك هو . لا تضعي قلبك علي هذا الأمر فأقامت ثامار مستوحشة في بيت أبشالوم أخيها”.

– و كان ذلك سبب مرارة لداود و خاصة أنه ولد عداوة بين الأخوين ” و لما سمع الملك داود بجميع الأمور أغتاظ جداً و لم يكلم أبشالوم أمنون بشر أو بخير لان أبشالوم أبغض أمنون من أجل أنه أذل ثامار أخته.

– أنتقام أبشالوم و أمره بقتل أخيه ” و كان بعد سنتين من الزمان انه كان لابشالوم جزازون في بعل حاصور التي عند افرايم فدعا أبشالوم جميع بني الملك.

فقال أبشالوم إذ دع أخي أمنون ليذهب معنا فقال الملك لماذا يذهب معك فألح عليه أبشالوم فأرسل معه أمنون و جميع بني الملك فأوصي أبشالوم غلمانه قائلا أنظروا متي طاب قلب أمنون بالخمر و قلت لكم أضربوا أمنون فأقتلوه لا تخافوا أليس أني أنا أمرتكم فتشددوا و كونوا ذوي بأس ففعل غلمان أبشالوم بأمنون كما أمر أبشالوم فقام جميع بني الملك و ركبوا كل واحد علي بغلوه و هربوا “

و هنا نري انها خطية بكل المقاييس و قد سجلها الكتاب المقدس ليرينا ما يمكن أن يقع فيه أي إنسان من خطية مهما كان نوعها و بشاعة الخطية و نتيجتها و هي الموت. فقد مررت الخطية قلب ثامار و أذلتها و كرهت الأخ في أخيه و أذلت الأب و شقت بيت داود.

هذه هي نتيجة الخطية و هذا ما قصده الوحي الألهي من ذكر هذه الحادثة.

طبعا من الواضح أن المعترض لم يكلف نفسه حتي بقراءة ما ينقله من المواقع المنحرفة فلو قرأ لرأي أن إله إسرائيل لا يأمر بأرتكاب تلك الفواحش و الأغتصاب بل أن نص الكتاب المقدس وضح أن ثامار دافعت عن نفسها و حاولت أن تهرب ولو بالكذب بأن الملك لن يمنعها عن أخيها و هو ما لن يحدث.

لماذا لم يعاقب داود أبنه أمنون طبقاً لشريعة موسي ؟

لم يعاقب داود أبنه أمنون طبقا لشريعة موسي لأن شريعة موسي تأمر للزاني و الزانية ” علي فم شاهدين أو ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل ولا يقتل علي فم شاهد واحد. أيدي الشهود تكون عليه أولاً لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيراً فتنزع الشر من وسطك ” (تث6:17-7) و في هذه الحادثة لم يكن هناك شهود علي هذا الزنا الصريح، بل حدث سراً في غرفة أمنون و ما فعله أبشالوم بالأنتقام من أخيه لم يكن تطبيقاً للشريعة بل ثأر و أنتقام من أخيه وهو قبيح في عيني الرب..

القمص مرقس عزيز خليل

—————————–
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهام بنت المسيحية
مرشح للاشراف
مرشح للاشراف
الهام بنت المسيحية


عدد المساهمات : 1793
نقاط : 7079
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 10/04/2013
العمر : 30

أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها   أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها - صفحة 5 I_icon_minitimeالإثنين يونيو 08, 2015 3:03 pm

81- قال المسيح: “وأنا أقول لكم إصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتي إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية” (لو 16: 9). فما معني هذا الكلام ؟؟ هل الأموال التي نتحصل عليها عن طريق ظلم الغير أو بطرق غير مشروعة يمكن أن نصنع بها صدقات وصداقات وخير ؟ وهل يقبل الله مثل هذه التصرفات؟؟

الإجابة:

بالقطع لا.. فالله لايمكن أن يقبل مثل هذا المال أو الأعمال التي تأتي بواسطته مهما كانت حسنة.

فلم يقصد السيد الرب بكلمة” مال الظلم” هنا في هذا المثال، المال الحرام الذي يقتنيه الإنسان عن طريق الظلم، ظلم نفسه أو غيره أو المال الذي يكون مصدره غير مشروع (علي سبيل المثال شخص يتاجر بالمخدرات ثم يتصدق مما يكسبه علي الفقراء، أو زانية تقدم عطاء للكنيسة مما تكسب) فمثل هذا المال لايقبله الله بتاتاً. فالكتاب المقدس يقول:

“لا تدخل أجر زانية ولا ثمن كلب إلي بيت الرب إلهك عن نذر ما لأنهما كليهما رجس لدي الرب إلهك” (سفر التثنية 23: 18).

فالله لا يقبل عمل الخير الذي يأتي عن طريق الشر.

إذن ما هو مال الظلم الذي الذي أوصانا الرب أن نصنع منه أصدقاء؟

مال الظلم ليس هو المال الذي نكسبة بطرق غير مشروعة، إنما هو المال الذي نقع في خطية الظلم إن استبقيناه معنا..

فمثلاً: أعطانا الله مالاً وأعطانا معه وصية بأن ندفع العشور، فالعشور ليست ملكنا لكنها ملك للرب (للكنيسة والفقراء) فإن لم ندفعها نكون قد ظلمنا مستحقيها وسلبناهم إياها باستبقائها معنا أو انفاقها علي انفسنا ويقول الكتاب المقدس:

“أيسلب الأنسان الله. فإنكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة” (سفر ملاخي 3: Cool.

هذه العشور التي لم ندفعها لأصحابها هي مال ظلم نحتفظ به معنا.أيضاً النذور إن لم نوفها والبكور إن لم نقدمها نكون قد ظلمنا الفقير واليتيم والأرملة فعندما يصرخون إلي الرب من شدة الحاجة يكون صراخهم من ظلمنا لهم.

إذن معني إصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم هو أن نعطي هذا المال للمحتاجين اليه لكي يسدوا به أعوازهم عندما يصلهم في موعده وبذلك يصيروا أصدقاء لنا بمعني عندما يصلون من أجلنا ويستمع الرب لصلاتهم ودعائهم ويبارك لنا في مالنا:

“هاتوا جميع العشور إلي الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كُوَى السموات وأفيض عليكم بركةً حتي لا توسع” (ملا 3: 10).

لذلك مدح الرب تصرف وكيل الظلم بحكمةٍ عندما ساعد الفقراء (ليس عن طريق السرقة)، فالوكيل كان موكلاً علي مال الرجل الغني ويتصرف في جميع أموره فقد كان يتاجر بالمال (نيابة عن سيده)، وكان عليه أن يدفع العشور مما يربحه ولكنه فيما يبدو لم يكن يفعل ذلك واستبقي العشور والبكور وخلافه وبذلك تسبب في ظلم اولئك الفقراء المديونين لصاحب المال وفي ظلم نفسه أيضاً عندما انقلب عليه سيده وطرده، فلو كان قد خصم العشور من مديونيتهم لخفف عنهم الكثير وازدادت الأرباح نتيجة للبركة التي كانت ستحل علي تجارة سيده لأن ما استبقاه ليس له ولا لسيده إنما كان للفقراء ولكنه استدرك الأمر مؤخراً فاستفاد بصداقة ومحبة اولئك الفقراء الذين قطعاً بدعواتهم له وصلاتهم من أجله وجد ملاذاً لذلك كان تصرفاً حكيماً منه استحق مدح الرب.

—————————–

82- مكتوب في متى9:27، 10 “حينئذ تم ما قيل بفم إرميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين قطعة من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنه بنو إسرائيل ودفعوها حقل الفخاري كما أمرني الرب”، بينما أن هذا النص لم يرد في سفر إرميا، وإنما ورد في نبوءة زكريا 12:11، 13.

الإجابة:

كان من عادة اليهود أن يُقَسِّموا أسفار الكتاب المقدس إلى ثلاثة أقسام رئيسية:

القسم الأول: ويسمونه “الشريعة” ويُسَمَّى كذلك لأنه يبدأ بأسفار الشريعة وهي أسفار موسى الخمسة ويشمل كل الأسفار التاريخية.

القسم الثاني: ويسمونه “المزامير لأنه يبدأ بسفر المزامير ويشمل الأسفار الحكمية جميعها.

القسم الثالث: ويسمونه “إرميا” لأنه يبدأ بسفر ارميا ويشمل أسفار جميع الأنبياء الكبار والصغار.

وعلى ذلك فإن ما نسبه القديس متى إلى أرميا النبي هو حقيقته وارد في سفر زكريا لكنه يقع في القسم الثالث من أسفار الكتاب المقدس المسمى “إرميا” وهو السفر الأول من أسفار الأنبياء بحسب ترتيب اليهود القُدامى

وليس هذا القول بدعة؛ فنحن نقتبس نصاً من سفر الأعمال أو من إحدى رسائل الرسل أو من سفر الرؤيا وننسبه إلى الإنجيل كله أي العهد الجديد الذي يتميز بالإنجيل ويبدأ بالإنجيل، فنقول “جاء بالإنجيل” أو قال “الأنجيل” بينما قد يكون النص ذاته وارِداً في غير الأناجيل الأربعة المعروفة من أسفار العهد الجديد.

وهذا من قبيل إطلاق الجزء على الكل، إذا كان الجزء هو الأشهر، أو هو المبدأ والطليعة.

—————————–

83- حَرَّم الله أكل لحم الأرنب في العهد القديم لكونه من المجترات، ويعترض المتشككون في صحة الكتاب المقدس على هذا لأن الارنب ليس من المجترات! فكيف نجيب عليهم؟

الإجابة:

الأرنب حيوان من القوارض معروف، وإسمه باللاتينية هو Lepus Syriacus. وقد ورد اسمه في الكتاب المقدس مرتين في قائمة الحيوانات النجسة التي نهت الشريعة عن أكلها، وسبب تحريم أكل الأرنب “لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلفا” (سفر اللاويين 11: 6، سفر التثنية 14: 7)

والأرنب –على اختلاف أنواعه– ليس من الحيوانات المجتره بالمقياس العلمي ، أي أن معدته لا تتكون من أربعة أقسام كسائر الحيوانات المجترة، ولكن من عادة الأرنب أن يبتلع ما يجده من طعام، ثم يعود لمضع ما عسر على معدته أن تهضمه، وهو نوع من الاجترار الجزئي.

إن هذه الفقرة من الكتاب المقدس تتحدث عن طريقة الأرنب في الأكل، وذلك لأن جهازه الهضمي فقير جداً، فيحتاج الأرنب أحياناً إلى أكل برازه الشخصي ليستخلص الفائدة الغذائية كاملة منه عن طريق هضمه مرتان..! فإن هذه العملية تعتبر مماثلة لعملية الإجترار؛ وكلاهما يعتمد على إعادة تدوير طعام نصف مهضوم ليتم إستخلاص المواد الغذائية منه.

ويقول البعض كذلك بأن الأجترار قديماً كان يعني مضغ الطعام لفترة زمنية طويلة. وكلا من الأرانب والحيوانات المجترة تقوم بهذا الأمر؛ لذا فقد كان شرعياً للإسرائيليين القدماء بإعتبار الارانب حيوانات مجترة.

—————————–

84- قال السيد المسيح كما ورد فى انجيل مرقس الاصحاح الثانى: “أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه، كيف دخل بيت الله فى ايام ابياثار رئيس الكهنة واكل خبز التقدمة”. ولكننا نقرأ هذة الحادثة مدونة فى سفر صموئيل الاول الاصحاح الواحد والعشرين ولكن مع اخيمالك الكاهن وليس مع ابياثار وكان ابياثار فى ذلك الوقت ولدا صغيرا كما نقرأ فى الاية 20 من الاصحاح الثانى والعشرين.. ارجو التوضيح

الإجابة:

هناك عدة إحتمالات في هذا الأمر:

1- من المحتمل أن يكون للشخص الواحد أكثر من إسم. وهذا ليس غريباً عامة، وعلى العادات اليهودية خاصة، فيوجد بولس (شاول)، و سمعان (بطرس)، و بلطشاسر (دانيال).. إلخ..

2- أبياثار هو إبن أخيمالك، وكان مشاركاً لوالده في وظيفته حين جاء داود ورفقاؤه إلى بيت الرب.

3- ولعل أبياثار كان قائماً مقام أبيه اخيمالك.

أما التفسير الذي نميل له هو أن كلا الرجلين كانا يعيشان في نفس الفترة. فأبياثار كان إبن آخيمالك، وأصبح أبياثار رئيس كهنة بعد أبيه. ومرقس 23:20-26

يقول أن هذا الحدث الذي فيه دخل داود هيكل الله حدث في أيام ابياثار، وهذا صحيحاً. فقد حدث بالفعل في فترة كان فيها ابياثار موجوداً.. ولكنه لم يكن رئيساً للكهنة بعد. ولكن هذه الفقرة لا تدّعي بالضرورة أنه كان رئيساً للكهنة في تلك اللحظة بالتحديد. ولكن الفقرة تتحدث عن أبياثار ككاهن أعلى -وهو صحيح- وتقول أن ما حدث حدث في أيام أبياثار، وهذا صحيح كذلك.

تخيل معي شخصا يقول: “لقد عرفت الرئيس حسني مبارك وهو طالباً”! فهذا الشخص لا يدّعي أن مبارك كان رئيساً في فترة دراسته! إنه فقط يشير إلى مبارك بكونه رئيسا وبكونه طالباً. ليس أكثر وليس أقل.

إذاً، فلماذا يذكر مرقس آبياثار بدلاً من آخيمالك؟ ربما لأنه كان معروفاً أكثر. فقد شارك إبياثار داود في العديد من المغامرات والأحداث. وقد خدم أبياثار داود في كل فترة حكمه (40 عاماً)، وقد نال شرف حمل تابوت العهد مع صادوق (وهو أقدس النماذج اليهودية الدينية). وكلاهما نجدهما يذكران معاً في العديد من المواقع الكتابية. وغالباً، فإنه من المحتمل أن الكثير من الحاخامات في فترة حياة يسوع كانوا يقدسون ذكرى أبياثار كرئيساً مبجلاً للكهنة، وبالطبع فيسوع كان يعلم هذا

—————————–

85- ما معنى قول بولس الرسول: “من زوج فحسناً يفعل، ومن لا يزوج يفعل أحسن” (1كو38:7)؟

الإجابة:

يسمح بولس الرسول بالزواج ويحسبه مستحقًا البركة, ولكن يقابله وضعه هو باهتماماته باللَّه مشيرًا إلى أن الأمرين ليسا متعارضين.

وفي نفس الإصحاح يقول الرسول: “فأريد أن تكونوا بلا هَم. غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب. وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته. إن بين الزوجة والعذراء فرقا. غير المتزوجة تهتم في ما للرب لتكون مقدسة جسدا وروحا. وأما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي رجلها. هذا أقوله لخيركم ليس لكي ألقي عليكم وهقاً بل لأجل اللياقة والمثابرة للرب من دون ارتباك”.

هنا يوضح بولس لماذا البتولية مفضلة عن الزواج. فإنها لا ترتبط بالجنس كأمر صالح أو خاطئ, إنما الموضوع هو القلق الذي تنزعه عن الفكر والتركيز على عبادة اللَّه.

طلب زوجة وأسرة أمر زمني. أحيانا من أجل حفظ سعادتهم يلزم ممارسة ما هو مستحق للعقوبة. فيستحيل على الشخص الذي يتجه نحو العالم، ويرتبك باهتماماته، وينشغل قلبه بإرضاء الناس أن يتمم وصية السيد الأولى والعظمى: “تحب الرب إلهك من كل قلبك وكل قوتك”،

كيف يستطيع أن يحقق هذا وقلبه منقسم بين اللَّه والعالم، ويسحب الحب الذي مدين به للَّه وحده إلى مشاعر بشرية؟ “غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضى الرب، وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضى امرأته”.

عندما يكون أمامنا سيدان لنختار أحدهما، إذ لا نستطيع أن نخدمهما معاً، لأنه “لا يقدر إنسان أن يخدم سيدين”. لذلك فإن الشخص الحكيم يختار السيد الأكثر نفعًا له. هكذا أيضًا عندما يوجد أمامنا زيجتان لنختار إحداهما، لا نستطيع أن نقيم عقد زواج مع كليهما، فإن “غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضى الرب، وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضى امرأته”. أكرر أن غاية العقل السوي ألا يفوته الاختيار الأكثر فائدة.

المرأة غير المتزوجة لديها حصن البتولية الذي يحميها من عواصف هذا العالم. هكذا إذ تتحصن في حماية اللَّه لا تضطرب برياح، لذلك فإنه لكي نتأهل لكي نراه، سواء كنا في البتولية أو الزواج الأول أو الثاني لنسلك هكذا وهو أن نبغي ملكوت السموات خلال نعمة ورأفات ربنا يسوع المسيح الذي له المجد والقوة والكرامة مع الآب والروح القدس الآن وإلى الأبد آمين.

بولس يريد دائمًا الأفضل للمسيحيين. فإن أحد بحق يريد أن يتزوج فالأفضل له أن يتزوج علانية بالسماح الممنوح له عن أن يسلك بطريقة رديئة ويكون في عارٍ خفية.

“وأما من أقام راسخا في قلبه وليس له اضطرار بل له سلطان على إرادته وقد عزم على هذا في قلبه أن يحفظ عذراءه فحسنًا يفعل”.

هنا يتحدث عمن وهبه اللََّه إرادة قوية ليُمارس حياة البتولية، وقد قضى فترة اختبار وأدرك قوة إرادته وإصراره على هذا الفكر، فلا يتراجع

“إذَا من زوج فحسنًا يفعل، ومن لا يزوج يفعل أحسن”.

المرتبط بقيود الزواج مقيد, الآخر حرّ. واحد تحت الناموس والآخر تحت النعمة. الزواج صالح إذ خلاله ننال ميراث الملكوت السماوي واستمرار المكافآت السماوية. والبتولية صالحة بالأكثر، حيث يكون تركيز الإنسان كاملاً في السلوك في طريق الله.

ولا تنسى أن كل هؤلاء الرهبان و القديسين، تم إنجابهم عن طريق الإرتباط الجسدي بالزواج! وهناك آلاف القديسين المتزوجين.. من أمثال القديسة مونيكا والدة أغسطينوس وغيرهم كثيرين.. وكان مع الرب على جبل التجلي إيليا البتول وموسى المتزوج. وكان سمعان أحد تلاميذ المسيح متزوجاً…

إن الأمر إختياري، إن تزوجت فلا يوجد خطأ في هذا، بل هو حسنٌ. وإن إخترت طريق البتولية، فهذا أحسن للأسباب السابقة. ولكن كما قال الكتاب: “ليس الجميع يقبلون هذا الكلام، بل الذين أُعطي لهم.. مَنْ إستطاع أن يقبل فليقبل” (إنجيل متى 11:19).

—————————–

86- في إنجيل متى 23:2 يقول الكتاب أن المسيح ذهب إلى الناصرة ليعيش فيها لكي يتم ما قيل في النبوات أنه يدعى ناصريا. ففي أي سفر في العهد القديم جاءت هذه النبوة؟!

الإجابة:

النص الصحيح للآية هو: “وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة. لكي يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصريا”.

(1) لم يخصّ البشير متّى بالذكر نبياً بعينه فى 1: 22 و2: 15 و17 بل قال بالأنبياء بصيغة الجمع, وقال العلامة إيرونيموس: نقل متى البشير أقوال الأنبياء بالمعنى فقط , فإن كلمة الناصري تفيد الاحتقار، وكان الإسرائيليون يزدرون بالجليليين عموماً وبالناصريين خصوصاً, فلفظة ناصري هي كلمة احتقار تُطلق على الدنيء، وكان اليهود يسمّون اللص الشقي ابن ناصر, واستعمل مؤرخو اليهود هذه اللفظة في المسيح، فقال المؤرخ اليهودي آبار بينال إن القرن الصغير (دانيال 7: Cool هو ابن ناصر، يعني يسوع الناصري, وكثيراً ما يطلق اليهود وأعداء المسيحيين لفظة ناصري على المسيح ازدراءً به وتهكماً عليه، فكانت إقامته في الناصرة من أسباب ازدراء أهل وطنه به ورفضهم إياه, فلما قال فيلبس لنثنائيل: وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة قال له نثنائيل: أَمِنَ الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟ (يوحنا 1: 46),

ولما دافع نيقوديموس أحد أئمة اليهود عن يسوع، قال له أعضاء مجلس الأمة: فتش وانظر، إنه لم يقم نبي من الجليل (يوحنا 7: 52) وبما أن الأنبياء تنبأوا في محال كثيرة (مزمور22: 6 و59: 9 و10 و إشعياء 52 و53 و زكريا11: 12 و13) أن المسيا يُحتقر ويُرفض ويُزدرى به، كانت نبواتهم هذه بمثابة قولهم إنه ناصري, وعلى هذا لما قام المسيح في الناصرة قال إن نبوات الأنبياء قد تحقَّقت لوقا (4: 21), فكما أن النسب يكون للشرف، كذلك يكون للضِّعة، بالنسبة إلى رفعة أو ضعة البلاد التي يُنسب إليها الإنسان, وقولنا ناصري هو بمنزلة محتقر كعِرْقٍ من أرضٍ يابسة لا صورة له ولا جمال (إشعياء 53: 2),

(2) ويجوز أن متى نقل أقوال الأنبياء بالمعنى, وقوله ناصري من جوامع الكلام، يشتمل على معانٍ كثيرة جداً لا تقوم مقامها الألفاظ الكثيرة, والنقل بالمعنى جائز كما قرروه في أصول الفقه، فيجوز نقل الأحاديث بطرق كثيرة فيجوز

(أ) أن يُروى الحديث بلفظه

(ب) يجوز أن يُروى بغير لفظه,

(ج) يحذف الراوي بعض لفظ الخبر

(د) أن يزيد الراوي على ما سمعه

(ه) أن يحتمل الخبر معنيين متنافيين فاقتصر الراوي على إحدهما

(و) أن يكون الخبر ظاهراً في شيء فيحمله الراوي على غير ظاهره، إما بصرف اللفظ عن حقيقته إلى مجازه أو بأن يصرفه عن الوجوب إلى الندب، أو من التحريم إلى الكراهة, فمتى نقل بالمعنى أقوال الأنبياء وهو جائز, فيتضح مما تقدم

(1) أن الأنبياء تنبأوا عن المسيح بأنه يُحتقر ويُرذل، وهو مثل قوله ناصري,

(2) لا نتعجب من اليهود إذا أنكروا النبوات عن المسيح، فإنهم لا يؤمنون به، وهم الذين قتلوا أنبياءهم ورجموهم,

(3) نقل متى أقوال الأنبياء بالمعنى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 5 من اصل 6انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3, 4, 5, 6  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» المحبة سر انتصار الإيمان المسيحي
»  المسيحي الحقيقي
» الخطبة في المفهوم المسيحي♥ ♥ ♥
» مضمون الايمان المسيحي مهم جدا
» صفات مميزة للبيت المسيحي الحقيقي.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة  :: المنتديات المسيحية العامة - Christian public forums :: معلومات دينية-
انتقل الى: