الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7079 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| موضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها الإثنين يونيو 08, 2015 3:00 pm | |
| 68-هل الأرض جزء من الشمس؟قرأت في أحد الكتب انتقادا لقصة الخليقة كما رواها الإصحاح الأول من سفر التكوين: إذ كيف تكون الأرض جزءاً من الشمس حسب كلام العلماء، بينما يقول الكتاب أن الشمس قد خلقت في اليوم الرابع، أي بعد خلق الأرض! فكيف تكون جزءا من شئ خلق بعدها؟!
كلام العلماء لا يقول إن الأرض كانت جزءاً من الشمس وانفصلت عنها، وإلا فإن الشمس تكون حالياً ناقصة هذا الجزء.. إنما ما يقوله العلماء إن الأرض كانت جزءاً من المجموعة الشمسية، وليس من الشمس. كانت جزءاً من السديم، من تلك الكتلة الملتهبة من النار، التي كانت منيرة بلا شك. وهذه الكتلة الملتهبة من السديم، هي التي عناها الكتاب بقول الرب في اليوم الأول “ليكن نور” فكان نور … من هذه الكتلة انفصلت الأرض. ثم أخذت تبرد بالتدريج، إلي أن برد سطحها تماماً، وأصبح صالحاً لأن تنمو عليه النباتات في اليوم الثالث مستفيدة من هذا النور. وفي اليوم الرابع، صنع الرب من هذه الكتلة الشمس والقمر والنجوم والكواكب والشهب والمجرات وكل الأجرام السمائية. ونظم تعاملها… وبقيت الشمس بوضعها في اليوم الرابع، كاملة لم تنفصل عنها أرض. إنما نظم الرب علاقة الأرض بالشمس والقمر وبباقي النجوم والكواكب، في قوانين الفلك التي وضعها الرب في اليوم الرابع..
—————————–
69- أليس الله كلي الصلاح؟ كيف إذن يقال عنه إنه خالق الخير وخالق الشر (أش 7:45) بينما الشر لا يتفق مع طبيعة الله؟!
ينبغي أن نعرف أولاً معني كلمة الخير، ومعني كلمة الشر، في لغة الكتاب المقدس. لأنه لكل منهما أكثر من معني… كلمة شر يمكن أن تكون بمعنى الخطيئة. ولا يمكن أن تقصد بهذا المعنى عبارة “صانع الشر” في (أش 7:45). لأن الشر بمعني الخطية، لا يتفق مع صلاح الله الكلي الصلاح، ولكن كلمة (شر) تعني أيضاً- بلغة الكتاب- الضيقات والمتاعب…. كما أن كلمة (خير) لها أيضاً المعنيان المقابلان: إذن يمكن أن تعنى البر والصلاح، عكس الخطيئة. كما تعنى-بعكس الضيقات- الغني والوفرة والبركات والنعم المتنوعة مادية وغير مادية. * ولعل هذا واضح جداً في قصة أيوب الصديق. فإنه لما حلت عليه الضيقات، وتذمرت امرأته، حينئذ وبخها بقوله “تتكلمين كلاماً كإحدى الجاهلات. الخير من الله نقبل والشر لا نقبل؟” (أي 10:2). وأيوب لا يقصد بكلمة الشر هنا الخطية، لأنه لم تصبه خطية من عند الرب. إنما يقصد بالشر ما قد أصابه من ضيقات… من جهة موت أولاده، وهدم بيته، ونهب مواشيه وأغنامه وجماله وأتنه. هذه الضيقات والمصائب التي يسميها العرف شراً. وعن هذه المصائب قال الكتاب “فلما سمع أصحاب أيوب الثلاثة بكل الشر الذي أتي عليه، جاءوا كل واحد من مكانه… ليرثوا له ويعزوه” (أي 11:2). * وبهذا المعني تكلم الرب على معاقبته لبني إسرائيل فقال “هاأنذا جالب شراً على هذا الموضع وعلى سكانه، جميع اللعنات المكتوبة في السفر” (2أي 24:34). وطبعاً لم يقصد الرب بالشر هنا معني الخطية… إنما كان الرب يقصد بالشر: السبي الذي يقع فيه بنو إسرائيل، وانهزامهم أمام أعدائهم، وباقي الضربات التي يعاقبهم بها. * ومن أمثلة هذا الأمر أيضاً قول الرب عن أورشليم “هانذا جالب على الموضع شراً، كل من سمع به تطن أذناه” (أر 3:19). وذكر تفصيل هذا (الشر) فقال “أجعلهم يسقطون بالسيف أمام أعدائهم… وأجعل جثثهم أكلاُ لطيور السماء ولوحوش الأرض. وأجعل هذه المدينة للدهش والصفي.. هكذا أكسر هذا الشعب وهذه المدينة كما يكسر وعاء الفخاري بحيث لايمكن جبره بعد” (أر 7:19-11). * ونفس المعني ما ورد في سفر عاموس (4:9). * وفي عود الرب لإنقاذ الشعب من السبي والضيق والهزيمة، “هكذا قال الرب: كما جلبت علي هذا الشعب كل هذا الشر العظيم، هكذا أنا أجلب عليهم كل الخير الذي به تكلمت به عليهم” (أر42:32) ، أي يردهم من السبي. وكلمة الخير هنا لا يقصد بها البر والصلاح، وواضح أيضاً أن كلمة الشر هنا لا يقصد بها الخطيئة. لعل من كلمة الخير بمعنى النعم، اشتقت كلمة خيرات… وفي هذا يقول المزمور (مز 5:103) “يشبع بالخير عمرك”. ويقول الرب في سفر أرميا “خطاياكم منعت الخير عنكم” (أر 25:5). بهذا المعني قيل عن الرب إنه صانع الخير وصانع الشر” أي أنه يعطي النعم والخيرات، وأيضاً يوقع العقوبة والضيقات… مادام الأمر هكذا، إذن ينبغي أن نفهم معني كلمة “الشر”… إن كانت كلمة الشر معناها الضيقات، فمن الممكن أن تصدر عن الله، يريدها أو يسمح بها، تأديباً للناس، أو حثاً لهم على التوبة، أو لأية فائدة روحية تأتي عن طريق التجارب (يع 2:1-4). إذن عبارة خالق الشر، أو صانع الشر معناها ما يراه الناس شراً، أو تعباً أو ضيقاً، ويكون أيضا للخير. أما الخير بمعني الصلاح، والشر بمعني الخطيئة، فمن أمثلته: “للانتقام من فاعلي الشر، وللمدح لفاعلي الخير” (1بط 14:2). وأيضاً “حد عن الشر وأصنع الخير” (مز 14:34). وقول الرب “بنوكم الذين لم يعرفوا اليوم الخير والشر” (تث 29:1). وكذلك عبارة “شجرة معرفة الخير والشر” (تك 9:2). ومن هنا كانت عبارة “يصنع به خيراً” أي يساعده, يعينه، ينقذه، يعطيه من العطايا والخيرات، يرحمه، يحسن إليه. وبالعكس عبارة “يصنع به شراً” أي يؤذيه. وحينما يجلب الله شراُ علي أمة، يقصد بهذا وضعها تحت عصا التأديب، بالضيقات والضربات التي يراها الناس شراً.
—————————–
70-المسيحية تعيد البشرية إلى عالم الوثنية والذي حاربه الله على مدار التاريخ من خلال كل الأنبياء وأخرهم محمد، وذلك بما تدخلونه في ديانتكم من عبادة الصليب والأوثان والصور والتماثيل التي تملأ جدران كنائسكم ؟
تحية حب صادق
عزيزي نحن لا نقدس الصليب كقطعة من الخشب (الجماد)، ولكن احترامنا وتقديرنا له بل واعتباره شعاراً للمسيحية، ليس إلا لأنه كان الأداة التي استخدمت لصلب المسيح وموته الكفاري الفدائي لخلاص الإنسان من عقاب ودينونة الخطية، لكي يهبنا السلام الحقيقي مع الله ويضمن لنا جنة الخلد بعد حياة الدنيا
أعود إلى الإجابة عن سؤالكم بخصوص أن المسيحية دعوة لعودة الوثنية من خلال عبادة الصور والتماثيل حسب ادعائكم ؟
يقول الكتاب
” لا تصنع لك تمثالاً منحوتاً ولا صورة ما مما في السماء من فوق ، وما في الأرض من تحت ، وما في الماء من تحت الأرض . ولا تسجد لهن ولا تعبدهن ( حز20 : 4 ، 5 ، تث5 : 8 ، 9 ) .
ونحن لا نعبد الصور والايقونات والتماثيل التي تملأ جدران كنائسنا حسب ادعائكم وأنما نكرمها ونكرم اصحابها حسب قول الرب : ” أن كان احد يخدمنى ، يكرمه الأب ” ( يو12 : 26 ) .
ونفس الكلام نقوله عن الصليب ورسمه وصورته وخشبته ، كما قال ماربولس الرسول : ” أنتم الذين أمام عيونكم قد رسم يسوع المسيح بينكم مصلوباً ( غل3 :1 )
فللصور تأثير كثير في الشرح والأيضاح وتترك أثراً عميقاً في النفس اكثر من العظة أو القراءة أو مجرد الاستماع لا سيما عند الأطفال والعامة من المؤمنين .
والصور والآيقونات يرجع استعمالها أيضاً للعصر الرسولى نفسه فالقديس لوقا الأنجيلى كان رسماً وقد رسم صوره أو اكثر للسيدة العذراء القديسه مريم ويروى التقليد كيف ألأن صورة السيد المسيح قد انطبعت فوق منديل وأقوى عصور الإيمان كانت حافلا بايقونات يوقرها الناس دون ان تضعف إيمانهم بل كانت على العكس تقويه .
أما اعتبارك أن هذه الأمور دليل على الوثنية فبكل أسف أقول لك إن الإسلام له الدور الريادي في ذلك وإن كنت لا تعلم فسأحدد لك أماكن تستطيع أن ترى من خلالها أين الوثنية؟ هل هي في المسيحية أم في الإسلام ؟ فالحسين أمامك لترى كيف يتم السجود عند الضريح الفضي وكيف يتم تقبيل القضبان والبكاء عليها والدعاء للحسين وليس لله وكذلك النذور التي تنذر للحسين وليس لله
صلاتي أن تعرف الحق والحق يحررك.
—————————–
71- هل الكتاب المقدس يأمر بقتل المرتد ؟
لا يوجد ما يسمى بحد الردة لا في الكتاب المقدس عموما ولا في المسيحية بشكل خاص ولا هناك أي نوع من العقوبة على من يترك المسيحية ولم يشر الرب يسوع المسيح لا من قريب ولا من بعيد إلى مثل ذلك وإنما ترك دينونة كل واحد لليوم الأخير، وابرز مثال على ترك المسيح لكل واحد يختار الإيمان أو يتركه كما يشاء هو ما جاء في الإنجيل للقديس يوحنا الإصحاح السادس عندما وجد بعض الذين استمعوا إليه وتتلمذوا على يديه صعوبة في كلامه في هذا الإصحاح يقول الكتاب: ” ولكن منكم قوم لا يؤمنون. لأن يسوع من البدء علم من هم الذين لا يؤمنون ومن هو الذي يسلمه. فقال. لهذا قلت لكم انه لا يقدر احد أن يأتي إليّ أن لم يعط من أبي من هذا الوقت رجع كثيرون من تلاميذه إلى الوراء ولم يعودوا يمشون معه. فقال يسوع للاثني عشر ألعلكم انتم أيضا تريدون أن تمضوا ” (يو6 :64-67). وهنا حرية مطلقة في قبول المسيح أو رفضه، في البقاء معه أو تركه دون أي عقوبة أرضية دنيوية.
لقد ترك المسيح مسألة البقاء في الإيمان أو تركة دون أي عقوبة أرضية مطلقة. ويختم القديس يوحنا الإنجيل الرابع بقوله بالروح القدس: ” وأما هذه فقد كتبت لتؤمنوا أن يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم إذا آمنتم حياة باسمه ” (يو20 :31). ويقول الرب نفسه ” لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم. الذي يؤمن به لا يدان والذي لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد. وهذه هي الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لان أعمالهم كانت شريرة. لان كل من يعمل السيّآت يبغض النور ولا يأتي إلى النور لئلا توبخ أعماله. وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكي تظهر أعماله أنها بالله معمولة ” (يو3 :16-21).
ويقول القديس يوحنا في رسالته الأولى: ” كل من تعدى و لم يثبت في تعليم المسيح فليس له الله ومن يثبت في تعليم المسيح فهذا له الآب والابن جميعا أن كان احد يأتيكم ولا يجيء بهذا التعليم فلا تقبلوه في البيت ولا تقولوا له سلام لان من يسلم عليه يشترك في أعماله الشريرة ” (1يو1:9-11). وكانت هذه أقصى عقوبة وهي فقط عدم الاختلاط بالمرتد دون المساس به.
بل يقول الكتاب ” أما البار فبالإيمان يحيا وان ارتد لا تسرّ به نفسي ” (عب10 :38).
ومن هنا فلا وجود لما يسمى بحد الردة في المسيحية والمرتد لا يدان في هذا العالم، فهو حر يؤمن بما يشاء وفي النهاية سيقف الجميع أمام كرسي الديان العادل ليجازي كل واحد بحسب أعماله.
—————————–
72- لماذا رفض يسوع أن تلمسه مريم بينما سمح بذلك لتوما؟ هل المرأة نجسة في نظر السيد الرب؟
هذا السؤال سؤال جاهل في الكتاب المقدس و ساعطيك مقدمة بعدها الرد حول هذه النقطة
ان الرب يسوع المسيح
1_ شفى امرأة منحنية ووضع يده عليها ” وضع عليها يديه” و اطلق عليها لقب “ابنة ابراهيم” (لوقا 13 – 16) فيما لم يطلق هذا اللقب في التوراة بأكمله إلا على الرجال
2_ سمح السيد المسيح “”لامرأة ملوثة بدم حيضها أن تلمسه” (متى19: 18-22 , مرقس 5:21-34 , لوقا 8:40-48)
اذا هنا نرى ان الرب يسوع المسيح سمح للمرأة ان تلمسه و لمسها “لان الكل واحد في المسيح” فما معنى ما قاله لمريم…؟؟؟
نقرأ في بشارة معلمنا متى 28 : 9
وَفِيمَا هُمَا مُنْطَلِقَتَانِ لِتُخْبِرَا تَلاَمِيذَهُ إِذَا يَسُوعُ لاَقَاهُمَا وَقَالَ:«سَلاَمٌ لَكُمَا». فَتَقَدَّمَتَا وَأَمْسَكَتَا بِقَدَمَيْهِ وَسَجَدَتَا لَهُ
إذاً مريم لمست السيد لكن عندما ذهبت مريم لتخبر التلاميذ بعد ان لمست الرب وعاينته لم تكن مريم مصدقة بعد ان هذا هو رب المجد فعادت إلى القبر وجلست تبكي فظهر لها ملاكا الرب وقالا لماذا تبكين يا امرأة؟ فأجابتهم اخذوا ربي ولا اعلم اين وضعوه فهنا ظهر لها الرب مرة اخرى و عندما اتت تلمسه قال لها لا تلمسيني أي انك لمستيني وعاينتيني لكنك لم تصدقي بعد فبهذا الايمان لا تلمسيني و الموضوع هنا ليس لانها نجسة او عورة كما يقول المسلمين بل لانها شكت بعد ان كانت اول من لمس وعاين الرب
و لا ننسى انها اول من مسح رجلي الرب بالطيب
اذاً مريم لمست الرب قبل و بعد الصلب
للمزيد راجع كتاب حقوق المرأة في المسيحية- د. مها فاخوري
—————————–
73- خطية يهوذا مع ثامار
يقول الكثيرون من الكتاب المسلمون لأنهم ينقلون من بعضهم دون عمل دراسات خاصة بهم. يقولون انه جاء بسفر التكوين (38 :12-17 ) ” ولما طال الزمان و ماتت إبنة شوع أمرأة يهوذا فأخبرت ثامار و قيل لها هوذا حموك صاعداً إلي تمنة ليجز غنمه فخلعت عنها ثياب ترملها و تغطت ببرقع و تلففت و جلست في مدخل عنايم التي علي طريق تمنة لأنها رأت أن شيلة قد كبر و هي لم تعطي له زوجة!!! فنظرها يهوذا و حسبها زانية لانها غطت وجهها فمال إليها علي الطريق و قال لها: هاتي أدخل عليك لأنه لم يعلم أنها كنته”.
كيف يزني يهوذا مع ثامار كنته
أن ثامار كانت متزوجة من ابن يهوذا عير الذي مات و كانت العادة أن تتزوج من أخيه لتنجب منه نسلا يحي به ذكري أخيه “فقال يهوذا لأونان أدخل علي أمرأة أخيك و تزوج بها و أقم نسلا لأخيك، و لكنه لم يرد أن يقيم نسل لأخيه و مات و خاف يهوذا علي أبنه التالي شيلة لئلا يموت”. فقال يهوذا لثامار كنته أقعدي أرملة في بيت أبيك حتي يكبر شيلة أبني لأنه قال لعله يموت هو أيضاً كأخويه فمضت ثامار و قعدت في بيت أبيها”، و هنا لجأت ثامار لحيلة و هي أنها أنتهزت فرصة ذهاب يهوذا ليجز غنمه فوقفت في طريقه و تظاهرت أنها زانيه فمال إليها و أخذت خاتمه رهناً، و لما علم فيما بعد أنها حامل وظن أنها زنت طلب أن تحرق فكشفت له أنها حامل منه و أنها فعلت ذلك لأنه لم يوفي بوعده معها.
هذا الحدث قبل وجود الشريعة
نلاحظ في البداية أن هذا الحدث قبل وجود الشريعة و من الواضح هنا أن تصرفها كان طبيعي و متفق مع عادات و سلوك عصرها لذا قبل يهوذا و أهلها ذلك منها كأمر طبيعي. لكن ما يعنينا هنا هو أن يهوذا و الذي أرتكب الزنا بالفعل لم يكن يعلم أنها زوجة أبنه بل ظن أنها مجرد زانية علي الطريق و أنها هي فعلت ذلك بحسب سلوكيات و عادات بيئتها و عصرها و لكن ذلك لا يعفي يهوذا من خطية الزنا، و لكنه لم يقصد زنا المحارم، بل مجرد الزنا مع زانية.
يهوذا لم يكن نبياً و لكنه أبن نبي و نكرر أن خطية الزنا لا تساوي شئ بجانب الكفر لأنه ليس بعد الكفر إثم أو ذنب.
…. و هنا أيضا لا نري أمراً ألهياً لثامار بأن ترتكب خطيئة الخداع و التنكر و الايهام و الأيقاع بهذا الرجل الذي ظنها زانية تزني مع الغرباء مقابل المال؟؟؟
كما لا نري أمراً ألهياً ليهوذا بأن يمارس الخطيئة مع زانية محترفة مقابل المال؟؟
لا يوجد أمراً ألهياً ليهوذا ليفعل ما يفعله
قبل هذا و ذاك لم نجد أمراً ألهياً ليهوذا بأن يستخدم سلطانه كرجل ثري واسع النفوذ إذا فرض كلمته علي أحد اطاع صاغراً بان يجبر أرملة ابنه البكري ” عير ” ثامار علي الا تتزوج من أحد بعد موت زوجها ” أونان ” الذي أيضاً لم يرغب في الزواج منها و تزوجها قهراً.
و لما مات أبنه الثاني أونان لم نجد أمراً ألهياً في الكتاب المقدس يجعله يستخدم نفوذه لأحتجاز تلك المرأة بدون زواج حتي يكبر أبنه الثالث شيلة. و لم نجد أمراً ألهياً يجعله ينسي أن يزوج أبنه الثالث شيله لتلك الأرملة التي احتجزها و منعها من الزواج حتي يتزوجها شيلة ؟؟؟ كل هذه الخطايا أرتكبها أصحابها بالمخالفة لوصايا الرب و تبعاً لهوي نفوسهم الخاطئة مع ملاحظة أن يهوذا لم يكن متزوجا عندما ارتكب تلك الخطية بل أرمل، و ملاحظة أنه لم يعرف أن الزانية المحترفة المتنكرة الساكنة في الخلاء المتربصة بمروره بهذا الخلاء ليجز غنمه هي ذاتها ثامار كنته.
و نجد يهوذا يعترف بفداحة خطيته و هو المخدوع الذي تعرض للخديعة و الأيقاع من تلك الماكرة و قال معتذراً “فتحققها يهوذا و قال هي أبر مني !! لأني لم أعطها لشيلة إبني. فلم يعد يعرفها أيضاً ” ( تك 26:38 ).
القمص مرقس عزيز خليل
—————————– | |
|
الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7079 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| |
الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7079 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| موضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها الإثنين يونيو 08, 2015 3:02 pm | |
| | |
|
الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7079 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| موضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها الإثنين يونيو 08, 2015 3:02 pm | |
| 78- هل هناك دليل تاريخى على حدوث ظلمة على الأرض أثناء صلب السيد المسيح كما ذكر الإنجيل ؟
سجل الإنجيل حدوث ظلام على الأرض أثناء صلب السيد المسيح : “و كان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة، و أظلمت الشمس و انشق حجاب الهيكل من وسطه، و نادى يسوع بصوت عظيم و قال يا ابتاه في يديك استودع روحي و لما قال هذا اسلم الروح” (لو 23 : 44 – 45) .. و لكن هل هناك أى دليل بخلاف الإنجيل يثبت حدوث هذه الظلمة على الأرض ؟ – نعم هناك أكثر من دليل:
الدليل الأول هو1 :
حوالى سنة 52 م ، كتب المؤرخ ( ثالوس ) تاريخ أمم شرق البحر المتوسط من حرب طروادة حتى هذا التاريخ، هذا المجلد الذى دون فيه التاريخ قد فُقد ، و لكن هناك أجزاء من عمله ظلت باقية إلى اليوم فى صورة أقتباسات و ضعها العديد من المؤرخين فى أعمالهم، منهم المؤرخ ( يوليوس أفريكانوس ) أحد المؤرخين الذى عاش سنة 221 م … ، أثناء كلامه عن صلب السيد المسيح و الظلام الذى غطى الأرض وجد مصدراً في كتابات ثالوس الذي تعامل مع هذا الحدث الكوني الفريد ، يذكر فيها ” غطى الظلام العالم بأكمله، و الصخور تشققت بفعل زلزال، و العديد من الأماكن فى اليهودية (Judea) ومناطق أخرى طرحوا و أندثروا بفعل الزلزال” قد ذكُر هذا فى كتاب ثالوس رقم ثلاثة فى سلسلة مجلداته التاريخية .
الدليل الثانى هو2 :
يحدثنا التاريخ فى سيرة ديوناسيوس الآريوباغى القاضى ، أنه حين حدث كسوف فى الشمس وقت صلب السيد المسيح كان ديوناسيوس يدرس فى جامعة عين شمس (أحدى الجامعات اليونانية القديمة فى مصر) علوم الفلك و الهندسة و القانون و الطب … إلخ. و هذا هو منهج من يتولى سلطان القاضى و هو أن يكون ملماً بجميع العلوم ، و حين حدث كسوف الشمس حدث تساؤل .. فكانت الإجابة أن هناك إحتمالاً من ثلاث إحتمالات :
1- أن يكون العالم أوشك على النهاية و هذا الكسوف من أحدى الدلالات .
2- أن تكون كل قواعد علم الفلك خاطئة من أساسها .
3- أن يكون إله الكون متألماً.
و ظلت هذه الواقعة فى ذاكرة ديوناسويس إلى أن بشره القديس بولس فى أريوس بأغوس، متأكذاً بأن لإحتمال الثالث هو الأوقع و الأصح و هو أن يكون إله الكون كان متألماً .. لان حادث الكسوف الذى حدث للشمس الذى أستمر ثلاثة ساعات ليس بأمراً عادياً بل هو فوق مقدور البشر و فوق القواعد و التحاليل العلمية .
المصدر
1. Julius Africanus, Extant Writings, XVIII in the Ante–Nicene Fathers, ed. by Alexander Roberts and James Donaldson (Grand Rapids: Eerdmans, 1973), vol. VI, p. 130. as cited in Habermas, Gary R., The Historical Jesus: Ancient Evidence for the Life of Christ, (Joplin, MO: College Press Publishing Company) 1996.
2. أستحالة تحريف الكتاب المقدس بقلم القمص مرقس عزيز خليل الباب التاسع : قضية صلب السيد المسيح ، العقل يشهد ، ص 189
—————————–
79- لماذا تشبهون إلهكم بالخروف؟
سفر الرؤيا الإصحاح الخامس الفقرة السادسة ما نصه : (( وَنَظَرْتُ فَرَأَيْتُ فِي الْوَسَطِ بَيْنَ الْعَرْشِ وَالْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الأَرْبَعَةِ وَالشُّيُوخِ خروف قائم كَأَنَّهُ مذبوح. وَكَانَتْ لَهُ سَبْعَةُ قُرُونٍ، وَسَبْعُ أَعْيُنٍ تُمَثِّلُ أَرْوَاحَ اللهِ السَّبْعَةَ الَّتِي أُرْسِلَتْ إِلَى الأَرْضِ كُلِّهَا.))
بعد قراءته لهذه الفقرة تساءل أحد الأخوة المسلمين:
1 – تشبهون أنتم أيها المسيحيون إلهكم بأنه خروف وهذا غير معقول وغير لائق.
2- علماً بأن يوحنا يقول أن الخروف كأنه مذبوح على سبيل الظن والشك ولم يقل أنه مذبوح .
3- ما معنى تشبيه إلهكم بخروف ، وإننا إذا فرضنا أنكم تريدون بالخروف الوداعة والرقة والاستسلام فليس ذلك من صفات الألوهية؟ .
وإذا فرضنا أن الرقة والوداعة هي صفات إلهكم خاصة ، وإذا فرضنا أن ذلك هو ما دعاكم أن تسموه خروفاً ، فما بالكم تزعمون أن للخروف غضباً عظيماً وشكيمة وبطشاً ؟! رؤيا [ 6 : 16 ] ” وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْحَمَلِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟”.
4- والعجب ثم إننا إذا رجعنا إلى الأناجيل الأربعة وجدنا المسيح لا يسمي نفسه ( خروفاً ) بل يسمي نفسه ( راعي الخراف) فهو يقول في إنجيل يوحنا الإصحاح [ 10 : 27 ] : (( خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني )) .
فكيف ساغ لكم بأن تسموا إلهكم خروفاً مع كون الإنسان لا يصح أن يسمى بذلك لأنه أفضل من الخروف وذلك بشهادة المسيح نفسه في إنجيل متى الإصحاح الثاني عشر الفقرة الثانية عشرة فهو يقول : (( فالإنسان كم هو أفضل من الخروف )) أن هذا الخروف موصوف بأن له سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه؟؟
والآن لنناقش تساؤلات صديقنا سوياً:
1 – تشبهون أنتم أيها المسيحيون إلهكم بأنه خروف وهذا غير معقول وغير لائق.
أولاً: ليس نحن من شبه المسيح بالحمل أو الخروف، فلنقرأ في رؤيا يوحنا التي يقتبس منها المعترض الإصحاح الأول والآية الأولى “إِعْلاَنُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الذي أَعْطَاهُ إِيَّاهُ اللهُ، لِيُرِيَ عَبِيدَهُ مَا لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ عَنْ قَرِيبٍ”.
إذن فهو إعلان الله بيسوع المسيح وليس منا نحن!
وأول من أطلق هذا اللقب على المسيح كان واحد من أولي العزم بين الأنبياء وهو يوحنا ( يحيى بن زكريا ) فقد قال حين رآه ” وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ فَقَالَ: هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ ” ( يوحنا 29:1).
ثانياً: ما معنى هذا اللقب؟ لكل لقب من ألقاب المسيح معنى يعلن جانب من جوانب عمله الخلاصي، أو علاقته بالله والإنسان، فهذا اللقب الذبيحي يتجه للإعلان عن وظيفة المسيح كحمل الله الذي يرفع خطية العالم.
الأصل اليوناني لهذه الكلمة هو ΑΡΥΙΣΥ(arnion ) والتي تعني حمل حولي، وهي إشارة واضحة لخرف الفصح الذي جاء ذكره في ( خروج 1:12-5 ) ” وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: هَذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ. شَاةً لِلْبَيْتِ. وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيراً عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْواً لِشَاةٍ يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ. تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَراً ابْنَ سَنَةٍ تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ”.
فالمسيح سُمى بالحمل، لأنه هو الذبيحة التي ارتضاها الله تعالى ليقوم بالتكفير عن الجنس البشري. فقديماً كان يقدم حمل الناس لله، أما في العهد الجديد يقدم ” حمل الله ” للناس، ومن أجل الناس.
لقد رآه إشعياء بعين النبوة المفتوحة فقال ” ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ ” ( إشعياء 7:53 ).
أما الرسل فعاينوا عمله الكفاري وشهدوا ” لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضاً الْمَسِيحَ قَدْ ذُبِحَ لأَجْلِنَا. إِذاً لِنُعَيِّدْ لَيْسَ بِخَمِيرَةٍ عَتِيقَةٍ وَلاَ بِخَمِيرَةِ الشَّرِّ وَالْخُبْثِ بَلْ بِفَطِيرِ الإِخْلاَصِ وَالْحَقِّ” ( 1 كورنثوس 8:5 )، ” عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ ” (1بطرس 18:1-20).
إذاً إعلان الوحي عن المسيح أنه ” حمل الله ” ليس تحقيراً لشخصه الكريم، إنما تعظيماً لعمله الفدائي من أجل الإنسان. فكما فدا الله قديماً ابن سيدنا إبراهيم بذبح عظيم، هكذا فدانا الآن جميعاً بهذا الذبح الأعظم. فالوضع لم يتغير ونحن دائماً بحاجة إلى حمل من الله ليفدينا من الموت ويُذبح بدلاً عناً.
2- علماً بأن يوحنا يقول أن الخروف ” كأنه مذبوح” على سبيل الظن والشك ولم يقل أنه مذبوح .
لم يقل ذلك على سبيل الظن أو الشك إنما لأنه قائم من الأموات ” وَرَأَيْتُ فَإِذَا فِي وَسَطِ الْعَرْشِ وَالْحَيَوَانَاتِ الأَرْبَعَةِ وَفِي وَسَطِ الشُّيُوخِ حَمَلٌ قَائِمٌ كَأَنَّهُ مَذْبُوحٌ ” ( رؤيا 6:5 )، ولأن الذبح لم يؤثر فيه ” فَلَمَّا رَأَيْتُهُ سَقَطْتُ عِنْدَ رِجْلَيْهِ كَمَيِّتٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ الْيُمْنَى عَلَيَّ قَائِلاً لِي: لاَ تَخَفْ، أَنَا هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ، وَالْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ الْهَاوِيَةِ وَالْمَوْتِ.” ( رؤ يا 17:1-18 ).
3- ما معنى تشبية إلهكم بخروف ، وإننا إذا فرضنا أنكم تريدون بالخروف الوداعة والرقة والاستسلام فليس ذلك من صفات الألوهية؟
وإذا فرضنا أن الرقة والوداعة هي صفات إلهكم خاصة ، وإذا فرضنا أن ذلك هو ما دعاكم أن تسموه خروفاً ، فما بالكم تزعمون أن للخروف غضباً عظيماً وشكيمة وبطشاً ؟! رؤيا [ 6 : 16 ] ” وَهُمْ يَقُولُونَ لِلْجِبَالِ وَالصُّخُورِ: اُسْقُطِي عَلَيْنَا وَأَخْفِينَا عَنْ وَجْهِ الْجَالِسِ عَلَى الْعَرْشِ وَعَنْ غَضَبِ الْحَمَلِ، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟”
قلنا أنه المقصود من هذا اللقب هو الإعلان عن عمل المسيح الكفاري على الصليب وهو ما يعلن عن رأفته ومحبته للخطاة، ولكن أيضاً عدله ورفضه للخطية.
فالآية تتكلم عن يوم مجئ المسيح لدينونة العالمين كما أعلن هو بنفسه ” لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ ” ( يوحنا 22:5 ). وكما أعترف بذلك نبي الإسلام حين قال:
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا سفيان حدثنا الزهري قال أخبرني سعيد بن المسيب سمع أبا هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد.
وفي ذاك اليوم يحاول أن يهرب من لا يريد الوقوف أمام الديان العادل بسبب أعماله الشريرة، فهو يوم الغضب العظيم ومن يستطيع الوقوف؟!
فهل هناك تعارض بين العدل والرحمة؟
4- والعجب إننا إذا رجعنا إلى الأناجيل الأربعة وجدنا المسيح لا يسمي نفسه ( خروفاً ) بل يسمي نفسه ( راعي الخراف) فهو يقول في إنجيل يوحنا الإصحاح [ 10 : 27 ] : (( خرافي تسمع صوتي وأنا اعرفها فتتبعني )) .
قد يكون المسيح لم يقل صراحة أنه حمل الذبيحة لكن أشار إلى أنه سوف يقوم بهذا العمل حين قال: ” لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضاً لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ “( مرقس 45:10).
وفدية تعني أنه يبذل حياته من أجل الجميع، وهو بالضبط عمل حمل الذبيحة ” عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ ” (1بطرس 18:1-20).
فالمسيح يبذل نفسه فدية، ونحن قد تم فداءنا بحمل بلا عيب، إذاً المسيح هو ذاك الحمل الذي بلا عيب الذي به تم الفداء.
أما لقب راعي الخراف فهو أحد وظائف الله في العهد القديم ” لأَنَّهُ هَكَذَا قَالَ السَّيِّدُ الرَّبُّ: هَئَنَذَا أَسْأَلُ عَنْ غَنَمِي وَأَفْتَقِدُهَا. كَمَا يَفْتَقِدُ الرَّاعِي قَطِيعَهُ يَوْمَ يَكُونُ فِي وَسَطِ غَنَمِهِ الْمُشَتَّتَةِ, هَكَذَا أَفْتَقِدُ غَنَمِي وَأُخَلِّصُهَا مِنْ جَمِيعِ الأَمَاكِنِ الَّتِي تَشَتَّتَتْ إِلَيْهَا فِي يَوْمِ الْغَيْمِ وَالضَّبَابِ” ( حزقيال 34: 11، 12).
فالمسيح حينما يقول : ” أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ ” ( يوحنا 11:10 ) إنما يشير إلى أنه هو الله الظاهر في الجسد ( 1تيمثاوس 16:3 ) ومازال يقوم بعمله، قديماً للتأديب والتعليم. أما الآن فللفداء ” وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ ” ( يوحنا 11:10 ).
فكيف ساغ لكم بأن تسموا إلهكم خروفاً مع كون الإنسان لا يصح أن يسمى بذلك لأنه أفضل من الخروف وذلك بشهادة المسيح نفسه في إنجيل متى الإصحاح الثاني عشر الفقرة الثانية عشرة فهو يقول : (( فالإنسان كم هو أفضل من الخروف )) أن هذا الخروف موصوف بأن له سبعة قرون والحمل الوديع لا يكون هذا وصفه؟؟
لا شك أن الإنسان أفضل من الخروف وخصوصاً أنه كان يقدم مئات الحملان في الذبائح المتعددة من أجل خطاياه، مما يشير إلى عدم كفاية حمل العهد القديم، ولكننا نجد يوحنا يشير إلى المسيح أنه حمل واحد قادر أن يرفع خطايا الجميع، وذلك بسلطانه الإلهي باعتباره ” حمل الله ” . فقديما كان كل شخص يقدم عشرات الذبائح خلال سني عمره، أما المسيح فهو الحمل الوحيد الكافي لكل الناس في كل الأزمنة ” هُوَذَا حَمَلُ اللَّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ ” ( يوحنا 29:1 ).
فمن هو أعظم الإنسان الخاطئ، أم حمل ” الله ” الذي يرفع خطيته؟
أما الوصف بأنه حمل ذو سبعة قرون، فهو دلالة على قوته الذاتية الكاملة فيه وهو ما لا يتعارض مع رحمته ومحبته
—————————–
80- خطية أمنون مع ثامار أخته
جاء في صموئيل الثاني (10:13-14 ) ” فقال أمنون لثامار أخته: أدخلي الطعام إلي غرفتي فآكل من يديك، فأخذت ثامار الكعك و جاءت به إلي أمنون أخيها في غرفته و قدمت له ليأكل فأمسكها و قال: تعالي نامي معي يا أختي فقالت له: لا تغضبني يا أخي هذه فاحشة لا يفعلها أبناء إسرائيل فلا تفعلها أنت فأنا أين أذهب بعاري؟ و أنت ألا تكون كواحد من السفهاء في إسرائيل فكلم الملك فهو لا يمنعني عنك فرفض أن يسمع كلامها فهجم عليها و أغتصبها”
عند دراسة الموضوع نلاحظ الأتي:
– أن أمنون كان مريضاً حباً بأخته ثامار غير الشقيقة.
– قد أشار عليه صديقه يوناداب بمشورة رديئة.
– و حاول الزنا معها و لكنها رفضت بشدة ” فقالت له لا يا أخي لا تذلني لأنه لا يفعل هكذا في إسرائيل لا تعمل القباحة ….
– ” فلم يشأ أن يسمع لصوتها بل تمكن منها وقهرها و أضجع معها ” فبقيت ثامار ذليلة بسبب ذلك الفعل ” و كان عليها ثوب ملون لأن بنات الملك العذاري كن يلبسن جبات مثل هذه فأخرجها خادمه إلي الخارج و أقفل الباب وراءها فجعلت ثامار رماداً علي رأسها و مزقت الثوب الملون الذي عليها و وضعت يدها علي رأسها و كانت تذهب صارخة”
– و قد ولد ذلك عداوة بين أمنون و أبشالوم شقيق ثامار ” فقال لها أبشالوم أخوها هل كان أمنون أخوك معك فالآن يا أختي اسكتي. أخوك هو . لا تضعي قلبك علي هذا الأمر فأقامت ثامار مستوحشة في بيت أبشالوم أخيها”.
– و كان ذلك سبب مرارة لداود و خاصة أنه ولد عداوة بين الأخوين ” و لما سمع الملك داود بجميع الأمور أغتاظ جداً و لم يكلم أبشالوم أمنون بشر أو بخير لان أبشالوم أبغض أمنون من أجل أنه أذل ثامار أخته.
– أنتقام أبشالوم و أمره بقتل أخيه ” و كان بعد سنتين من الزمان انه كان لابشالوم جزازون في بعل حاصور التي عند افرايم فدعا أبشالوم جميع بني الملك.
فقال أبشالوم إذ دع أخي أمنون ليذهب معنا فقال الملك لماذا يذهب معك فألح عليه أبشالوم فأرسل معه أمنون و جميع بني الملك فأوصي أبشالوم غلمانه قائلا أنظروا متي طاب قلب أمنون بالخمر و قلت لكم أضربوا أمنون فأقتلوه لا تخافوا أليس أني أنا أمرتكم فتشددوا و كونوا ذوي بأس ففعل غلمان أبشالوم بأمنون كما أمر أبشالوم فقام جميع بني الملك و ركبوا كل واحد علي بغلوه و هربوا “
و هنا نري انها خطية بكل المقاييس و قد سجلها الكتاب المقدس ليرينا ما يمكن أن يقع فيه أي إنسان من خطية مهما كان نوعها و بشاعة الخطية و نتيجتها و هي الموت. فقد مررت الخطية قلب ثامار و أذلتها و كرهت الأخ في أخيه و أذلت الأب و شقت بيت داود.
هذه هي نتيجة الخطية و هذا ما قصده الوحي الألهي من ذكر هذه الحادثة.
طبعا من الواضح أن المعترض لم يكلف نفسه حتي بقراءة ما ينقله من المواقع المنحرفة فلو قرأ لرأي أن إله إسرائيل لا يأمر بأرتكاب تلك الفواحش و الأغتصاب بل أن نص الكتاب المقدس وضح أن ثامار دافعت عن نفسها و حاولت أن تهرب ولو بالكذب بأن الملك لن يمنعها عن أخيها و هو ما لن يحدث.
لماذا لم يعاقب داود أبنه أمنون طبقاً لشريعة موسي ؟
لم يعاقب داود أبنه أمنون طبقا لشريعة موسي لأن شريعة موسي تأمر للزاني و الزانية ” علي فم شاهدين أو ثلاثة شهود يقتل الذي يقتل ولا يقتل علي فم شاهد واحد. أيدي الشهود تكون عليه أولاً لقتله ثم أيدي جميع الشعب أخيراً فتنزع الشر من وسطك ” (تث6:17-7) و في هذه الحادثة لم يكن هناك شهود علي هذا الزنا الصريح، بل حدث سراً في غرفة أمنون و ما فعله أبشالوم بالأنتقام من أخيه لم يكن تطبيقاً للشريعة بل ثأر و أنتقام من أخيه وهو قبيح في عيني الرب..
القمص مرقس عزيز خليل
—————————– | |
|
الهام بنت المسيحية مرشح للاشراف
عدد المساهمات : 1793 نقاط : 7079 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 10/04/2013 العمر : 30
| موضوع: رد: أسئلة يسألها المسلمين والرد المسيحي عليها الإثنين يونيو 08, 2015 3:03 pm | |
| 81- قال المسيح: “وأنا أقول لكم إصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم حتي إذا فنيتم يقبلونكم في المظال الأبدية” (لو 16: 9). فما معني هذا الكلام ؟؟ هل الأموال التي نتحصل عليها عن طريق ظلم الغير أو بطرق غير مشروعة يمكن أن نصنع بها صدقات وصداقات وخير ؟ وهل يقبل الله مثل هذه التصرفات؟؟ الإجابة: بالقطع لا.. فالله لايمكن أن يقبل مثل هذا المال أو الأعمال التي تأتي بواسطته مهما كانت حسنة.فلم يقصد السيد الرب بكلمة” مال الظلم” هنا في هذا المثال، المال الحرام الذي يقتنيه الإنسان عن طريق الظلم، ظلم نفسه أو غيره أو المال الذي يكون مصدره غير مشروع (علي سبيل المثال شخص يتاجر بالمخدرات ثم يتصدق مما يكسبه علي الفقراء، أو زانية تقدم عطاء للكنيسة مما تكسب) فمثل هذا المال لايقبله الله بتاتاً. فالكتاب المقدس يقول:“لا تدخل أجر زانية ولا ثمن كلب إلي بيت الرب إلهك عن نذر ما لأنهما كليهما رجس لدي الرب إلهك” (سفر التثنية 23: 18).فالله لا يقبل عمل الخير الذي يأتي عن طريق الشر.إذن ما هو مال الظلم الذي الذي أوصانا الرب أن نصنع منه أصدقاء؟مال الظلم ليس هو المال الذي نكسبة بطرق غير مشروعة، إنما هو المال الذي نقع في خطية الظلم إن استبقيناه معنا..فمثلاً: أعطانا الله مالاً وأعطانا معه وصية بأن ندفع العشور، فالعشور ليست ملكنا لكنها ملك للرب (للكنيسة والفقراء) فإن لم ندفعها نكون قد ظلمنا مستحقيها وسلبناهم إياها باستبقائها معنا أو انفاقها علي انفسنا ويقول الكتاب المقدس:“أيسلب الأنسان الله. فإنكم سلبتموني. فقلتم بم سلبناك؟ في العشور والتقدمة” (سفر ملاخي 3: .هذه العشور التي لم ندفعها لأصحابها هي مال ظلم نحتفظ به معنا.أيضاً النذور إن لم نوفها والبكور إن لم نقدمها نكون قد ظلمنا الفقير واليتيم والأرملة فعندما يصرخون إلي الرب من شدة الحاجة يكون صراخهم من ظلمنا لهم.إذن معني إصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم هو أن نعطي هذا المال للمحتاجين اليه لكي يسدوا به أعوازهم عندما يصلهم في موعده وبذلك يصيروا أصدقاء لنا بمعني عندما يصلون من أجلنا ويستمع الرب لصلاتهم ودعائهم ويبارك لنا في مالنا:“هاتوا جميع العشور إلي الخزنة ليكون في بيتي طعام وجربوني بهذا قال رب الجنود إن كنت لا أفتح لكم كُوَى السموات وأفيض عليكم بركةً حتي لا توسع” (ملا 3: 10).لذلك مدح الرب تصرف وكيل الظلم بحكمةٍ عندما ساعد الفقراء (ليس عن طريق السرقة)، فالوكيل كان موكلاً علي مال الرجل الغني ويتصرف في جميع أموره فقد كان يتاجر بالمال (نيابة عن سيده)، وكان عليه أن يدفع العشور مما يربحه ولكنه فيما يبدو لم يكن يفعل ذلك واستبقي العشور والبكور وخلافه وبذلك تسبب في ظلم اولئك الفقراء المديونين لصاحب المال وفي ظلم نفسه أيضاً عندما انقلب عليه سيده وطرده، فلو كان قد خصم العشور من مديونيتهم لخفف عنهم الكثير وازدادت الأرباح نتيجة للبركة التي كانت ستحل علي تجارة سيده لأن ما استبقاه ليس له ولا لسيده إنما كان للفقراء ولكنه استدرك الأمر مؤخراً فاستفاد بصداقة ومحبة اولئك الفقراء الذين قطعاً بدعواتهم له وصلاتهم من أجله وجد ملاذاً لذلك كان تصرفاً حكيماً منه استحق مدح الرب.—————————–82- مكتوب في متى9:27، 10 “حينئذ تم ما قيل بفم إرميا النبي القائل: وأخذوا الثلاثين قطعة من الفضة ثمن المثمن الذي ثمنه بنو إسرائيل ودفعوها حقل الفخاري كما أمرني الرب”، بينما أن هذا النص لم يرد في سفر إرميا، وإنما ورد في نبوءة زكريا 12:11، 13. الإجابة: كان من عادة اليهود أن يُقَسِّموا أسفار الكتاب المقدس إلى ثلاثة أقسام رئيسية:القسم الأول: ويسمونه “الشريعة” ويُسَمَّى كذلك لأنه يبدأ بأسفار الشريعة وهي أسفار موسى الخمسة ويشمل كل الأسفار التاريخية.القسم الثاني: ويسمونه “المزامير لأنه يبدأ بسفر المزامير ويشمل الأسفار الحكمية جميعها.القسم الثالث: ويسمونه “إرميا” لأنه يبدأ بسفر ارميا ويشمل أسفار جميع الأنبياء الكبار والصغار.وعلى ذلك فإن ما نسبه القديس متى إلى أرميا النبي هو حقيقته وارد في سفر زكريا لكنه يقع في القسم الثالث من أسفار الكتاب المقدس المسمى “إرميا” وهو السفر الأول من أسفار الأنبياء بحسب ترتيب اليهود القُدامىوليس هذا القول بدعة؛ فنحن نقتبس نصاً من سفر الأعمال أو من إحدى رسائل الرسل أو من سفر الرؤيا وننسبه إلى الإنجيل كله أي العهد الجديد الذي يتميز بالإنجيل ويبدأ بالإنجيل، فنقول “جاء بالإنجيل” أو قال “الأنجيل” بينما قد يكون النص ذاته وارِداً في غير الأناجيل الأربعة المعروفة من أسفار العهد الجديد.وهذا من قبيل إطلاق الجزء على الكل، إذا كان الجزء هو الأشهر، أو هو المبدأ والطليعة. —————————–83- حَرَّم الله أكل لحم الأرنب في العهد القديم لكونه من المجترات، ويعترض المتشككون في صحة الكتاب المقدس على هذا لأن الارنب ليس من المجترات! فكيف نجيب عليهم؟ الإجابة: الأرنب حيوان من القوارض معروف، وإسمه باللاتينية هو Lepus Syriacus. وقد ورد اسمه في الكتاب المقدس مرتين في قائمة الحيوانات النجسة التي نهت الشريعة عن أكلها، وسبب تحريم أكل الأرنب “لأنه يجتر لكنه لا يشق ظلفا” (سفر اللاويين 11: 6، سفر التثنية 14: 7)والأرنب –على اختلاف أنواعه– ليس من الحيوانات المجتره بالمقياس العلمي ، أي أن معدته لا تتكون من أربعة أقسام كسائر الحيوانات المجترة، ولكن من عادة الأرنب أن يبتلع ما يجده من طعام، ثم يعود لمضع ما عسر على معدته أن تهضمه، وهو نوع من الاجترار الجزئي.إن هذه الفقرة من الكتاب المقدس تتحدث عن طريقة الأرنب في الأكل، وذلك لأن جهازه الهضمي فقير جداً، فيحتاج الأرنب أحياناً إلى أكل برازه الشخصي ليستخلص الفائدة الغذائية كاملة منه عن طريق هضمه مرتان..! فإن هذه العملية تعتبر مماثلة لعملية الإجترار؛ وكلاهما يعتمد على إعادة تدوير طعام نصف مهضوم ليتم إستخلاص المواد الغذائية منه.ويقول البعض كذلك بأن الأجترار قديماً كان يعني مضغ الطعام لفترة زمنية طويلة. وكلا من الأرانب والحيوانات المجترة تقوم بهذا الأمر؛ لذا فقد كان شرعياً للإسرائيليين القدماء بإعتبار الارانب حيوانات مجترة.—————————– 84- قال السيد المسيح كما ورد فى انجيل مرقس الاصحاح الثانى: “أما قرأتم ما فعله داود حين جاع هو والذين معه، كيف دخل بيت الله فى ايام ابياثار رئيس الكهنة واكل خبز التقدمة”. ولكننا نقرأ هذة الحادثة مدونة فى سفر صموئيل الاول الاصحاح الواحد والعشرين ولكن مع اخيمالك الكاهن وليس مع ابياثار وكان ابياثار فى ذلك الوقت ولدا صغيرا كما نقرأ فى الاية 20 من الاصحاح الثانى والعشرين.. ارجو التوضيح الإجابة: هناك عدة إحتمالات في هذا الأمر:1- من المحتمل أن يكون للشخص الواحد أكثر من إسم. وهذا ليس غريباً عامة، وعلى العادات اليهودية خاصة، فيوجد بولس (شاول)، و سمعان (بطرس)، و بلطشاسر (دانيال).. إلخ..2- أبياثار هو إبن أخيمالك، وكان مشاركاً لوالده في وظيفته حين جاء داود ورفقاؤه إلى بيت الرب.3- ولعل أبياثار كان قائماً مقام أبيه اخيمالك.أما التفسير الذي نميل له هو أن كلا الرجلين كانا يعيشان في نفس الفترة. فأبياثار كان إبن آخيمالك، وأصبح أبياثار رئيس كهنة بعد أبيه. ومرقس 23:20-26يقول أن هذا الحدث الذي فيه دخل داود هيكل الله حدث في أيام ابياثار، وهذا صحيحاً. فقد حدث بالفعل في فترة كان فيها ابياثار موجوداً.. ولكنه لم يكن رئيساً للكهنة بعد. ولكن هذه الفقرة لا تدّعي بالضرورة أنه كان رئيساً للكهنة في تلك اللحظة بالتحديد. ولكن الفقرة تتحدث عن أبياثار ككاهن أعلى -وهو صحيح- وتقول أن ما حدث حدث في أيام أبياثار، وهذا صحيح كذلك.تخيل معي شخصا يقول: “لقد عرفت الرئيس حسني مبارك وهو طالباً”! فهذا الشخص لا يدّعي أن مبارك كان رئيساً في فترة دراسته! إنه فقط يشير إلى مبارك بكونه رئيسا وبكونه طالباً. ليس أكثر وليس أقل.إذاً، فلماذا يذكر مرقس آبياثار بدلاً من آخيمالك؟ ربما لأنه كان معروفاً أكثر. فقد شارك إبياثار داود في العديد من المغامرات والأحداث. وقد خدم أبياثار داود في كل فترة حكمه (40 عاماً)، وقد نال شرف حمل تابوت العهد مع صادوق (وهو أقدس النماذج اليهودية الدينية). وكلاهما نجدهما يذكران معاً في العديد من المواقع الكتابية. وغالباً، فإنه من المحتمل أن الكثير من الحاخامات في فترة حياة يسوع كانوا يقدسون ذكرى أبياثار كرئيساً مبجلاً للكهنة، وبالطبع فيسوع كان يعلم هذا—————————– 85- ما معنى قول بولس الرسول: “من زوج فحسناً يفعل، ومن لا يزوج يفعل أحسن” (1كو38:7)؟الإجابة: يسمح بولس الرسول بالزواج ويحسبه مستحقًا البركة, ولكن يقابله وضعه هو باهتماماته باللَّه مشيرًا إلى أن الأمرين ليسا متعارضين.وفي نفس الإصحاح يقول الرسول: “فأريد أن تكونوا بلا هَم. غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضي الرب. وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضي امرأته. إن بين الزوجة والعذراء فرقا. غير المتزوجة تهتم في ما للرب لتكون مقدسة جسدا وروحا. وأما المتزوجة فتهتم في ما للعالم كيف ترضي رجلها. هذا أقوله لخيركم ليس لكي ألقي عليكم وهقاً بل لأجل اللياقة والمثابرة للرب من دون ارتباك”.هنا يوضح بولس لماذا البتولية مفضلة عن الزواج. فإنها لا ترتبط بالجنس كأمر صالح أو خاطئ, إنما الموضوع هو القلق الذي تنزعه عن الفكر والتركيز على عبادة اللَّه.طلب زوجة وأسرة أمر زمني. أحيانا من أجل حفظ سعادتهم يلزم ممارسة ما هو مستحق للعقوبة. فيستحيل على الشخص الذي يتجه نحو العالم، ويرتبك باهتماماته، وينشغل قلبه بإرضاء الناس أن يتمم وصية السيد الأولى والعظمى: “تحب الرب إلهك من كل قلبك وكل قوتك”،كيف يستطيع أن يحقق هذا وقلبه منقسم بين اللَّه والعالم، ويسحب الحب الذي مدين به للَّه وحده إلى مشاعر بشرية؟ “غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضى الرب، وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضى امرأته”.عندما يكون أمامنا سيدان لنختار أحدهما، إذ لا نستطيع أن نخدمهما معاً، لأنه “لا يقدر إنسان أن يخدم سيدين”. لذلك فإن الشخص الحكيم يختار السيد الأكثر نفعًا له. هكذا أيضًا عندما يوجد أمامنا زيجتان لنختار إحداهما، لا نستطيع أن نقيم عقد زواج مع كليهما، فإن “غير المتزوج يهتم في ما للرب كيف يرضى الرب، وأما المتزوج فيهتم في ما للعالم كيف يرضى امرأته”. أكرر أن غاية العقل السوي ألا يفوته الاختيار الأكثر فائدة.المرأة غير المتزوجة لديها حصن البتولية الذي يحميها من عواصف هذا العالم. هكذا إذ تتحصن في حماية اللَّه لا تضطرب برياح، لذلك فإنه لكي نتأهل لكي نراه، سواء كنا في البتولية أو الزواج الأول أو الثاني لنسلك هكذا وهو أن نبغي ملكوت السموات خلال نعمة ورأفات ربنا يسوع المسيح الذي له المجد والقوة والكرامة مع الآب والروح القدس الآن وإلى الأبد آمين.بولس يريد دائمًا الأفضل للمسيحيين. فإن أحد بحق يريد أن يتزوج فالأفضل له أن يتزوج علانية بالسماح الممنوح له عن أن يسلك بطريقة رديئة ويكون في عارٍ خفية.“وأما من أقام راسخا في قلبه وليس له اضطرار بل له سلطان على إرادته وقد عزم على هذا في قلبه أن يحفظ عذراءه فحسنًا يفعل”.هنا يتحدث عمن وهبه اللََّه إرادة قوية ليُمارس حياة البتولية، وقد قضى فترة اختبار وأدرك قوة إرادته وإصراره على هذا الفكر، فلا يتراجع“إذَا من زوج فحسنًا يفعل، ومن لا يزوج يفعل أحسن”.المرتبط بقيود الزواج مقيد, الآخر حرّ. واحد تحت الناموس والآخر تحت النعمة. الزواج صالح إذ خلاله ننال ميراث الملكوت السماوي واستمرار المكافآت السماوية. والبتولية صالحة بالأكثر، حيث يكون تركيز الإنسان كاملاً في السلوك في طريق الله.ولا تنسى أن كل هؤلاء الرهبان و القديسين، تم إنجابهم عن طريق الإرتباط الجسدي بالزواج! وهناك آلاف القديسين المتزوجين.. من أمثال القديسة مونيكا والدة أغسطينوس وغيرهم كثيرين.. وكان مع الرب على جبل التجلي إيليا البتول وموسى المتزوج. وكان سمعان أحد تلاميذ المسيح متزوجاً…إن الأمر إختياري، إن تزوجت فلا يوجد خطأ في هذا، بل هو حسنٌ. وإن إخترت طريق البتولية، فهذا أحسن للأسباب السابقة. ولكن كما قال الكتاب: “ليس الجميع يقبلون هذا الكلام، بل الذين أُعطي لهم.. مَنْ إستطاع أن يقبل فليقبل” (إنجيل متى 11:19). —————————–86- في إنجيل متى 23:2 يقول الكتاب أن المسيح ذهب إلى الناصرة ليعيش فيها لكي يتم ما قيل في النبوات أنه يدعى ناصريا. ففي أي سفر في العهد القديم جاءت هذه النبوة؟! الإجابة: النص الصحيح للآية هو: “وأتى وسكن في مدينة يقال لها ناصرة. لكي يتم ما قيل بالأنبياء أنه سيدعى ناصريا”.(1) لم يخصّ البشير متّى بالذكر نبياً بعينه فى 1: 22 و2: 15 و17 بل قال بالأنبياء بصيغة الجمع, وقال العلامة إيرونيموس: نقل متى البشير أقوال الأنبياء بالمعنى فقط , فإن كلمة الناصري تفيد الاحتقار، وكان الإسرائيليون يزدرون بالجليليين عموماً وبالناصريين خصوصاً, فلفظة ناصري هي كلمة احتقار تُطلق على الدنيء، وكان اليهود يسمّون اللص الشقي ابن ناصر, واستعمل مؤرخو اليهود هذه اللفظة في المسيح، فقال المؤرخ اليهودي آبار بينال إن القرن الصغير (دانيال 7: هو ابن ناصر، يعني يسوع الناصري, وكثيراً ما يطلق اليهود وأعداء المسيحيين لفظة ناصري على المسيح ازدراءً به وتهكماً عليه، فكانت إقامته في الناصرة من أسباب ازدراء أهل وطنه به ورفضهم إياه, فلما قال فيلبس لنثنائيل: وجدنا الذي كتب عنه موسى في الناموس والأنبياء يسوع ابن يوسف الذي من الناصرة قال له نثنائيل: أَمِنَ الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح؟ (يوحنا 1: 46),ولما دافع نيقوديموس أحد أئمة اليهود عن يسوع، قال له أعضاء مجلس الأمة: فتش وانظر، إنه لم يقم نبي من الجليل (يوحنا 7: 52) وبما أن الأنبياء تنبأوا في محال كثيرة (مزمور22: 6 و59: 9 و10 و إشعياء 52 و53 و زكريا11: 12 و13) أن المسيا يُحتقر ويُرفض ويُزدرى به، كانت نبواتهم هذه بمثابة قولهم إنه ناصري, وعلى هذا لما قام المسيح في الناصرة قال إن نبوات الأنبياء قد تحقَّقت لوقا (4: 21), فكما أن النسب يكون للشرف، كذلك يكون للضِّعة، بالنسبة إلى رفعة أو ضعة البلاد التي يُنسب إليها الإنسان, وقولنا ناصري هو بمنزلة محتقر كعِرْقٍ من أرضٍ يابسة لا صورة له ولا جمال (إشعياء 53: 2),(2) ويجوز أن متى نقل أقوال الأنبياء بالمعنى, وقوله ناصري من جوامع الكلام، يشتمل على معانٍ كثيرة جداً لا تقوم مقامها الألفاظ الكثيرة, والنقل بالمعنى جائز كما قرروه في أصول الفقه، فيجوز نقل الأحاديث بطرق كثيرة فيجوز(أ) أن يُروى الحديث بلفظه(ب) يجوز أن يُروى بغير لفظه,(ج) يحذف الراوي بعض لفظ الخبر(د) أن يزيد الراوي على ما سمعه(ه) أن يحتمل الخبر معنيين متنافيين فاقتصر الراوي على إحدهما(و) أن يكون الخبر ظاهراً في شيء فيحمله الراوي على غير ظاهره، إما بصرف اللفظ عن حقيقته إلى مجازه أو بأن يصرفه عن الوجوب إلى الندب، أو من التحريم إلى الكراهة, فمتى نقل بالمعنى أقوال الأنبياء وهو جائز, فيتضح مما تقدم(1) أن الأنبياء تنبأوا عن المسيح بأنه يُحتقر ويُرذل، وهو مثل قوله ناصري,(2) لا نتعجب من اليهود إذا أنكروا النبوات عن المسيح، فإنهم لا يؤمنون به، وهم الذين قتلوا أنبياءهم ورجموهم,(3) نقل متى أقوال الأنبياء بالمعنى. | |
|