موضوع الحجم الطبيعي للعضو الذكري هو واحد من أكثر المواضيع حساسية وإحراج بالنسبة للرجال، وعلى قدر كبير من الأهمية كونه يؤثر على الحالة النفسية للرجل فيما يخص العلاقة الجنسية وثقته بنفسه وقدراته الجنسية. معظم الرجال إن لم يكن الكل يتجنبون الخوض بهذا الحديث والتطرق إليه،
إلا إنهم يلجؤون إلى البحث عنه في الأنترنت ويطرحون الأسئلة والاستفسارات والاستشارات والشكاوى في المنتديات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بأسماء وهمية ليصلوا إلى مبتغاهم في الحصول على المعلومات
التي يريدون فيما يخص هذا الموضوع.
معظم الرجال أيضًا يعتقدون إنهم يفتقدون إلى المثالية فيما يخص عضوهم الذكري وإنهم يمتلكون قضيب أقل أو أصغر من الحجم الطبيعي للعضو الذكري مما يحول دون قدرتهم على إشباع رغبات زوجاتهم، هذا عدا عن إن الفكرة هذه تجعلهم أقل ثقة بنفسهم وإمكانياتهم الجنسية، لذلك يعد هذا الموضوع على قدر كبير من الأهمية لمعظم الرجال ومن الضروري تأمين المعلومات الكافية واللازمة لهم للوصول بهم إلى بر الأمان في هذا الموضوع. وبالتالي ليس من العيب أو الحرام التطرق لموضوع الحجم الطبيعي للعضو الذكري ومساعدتهم على تخطي مثل هذه المشاكل.
ما الذي يجعل الرجال غير راضين عما يمتلكون؟
بحسب الدراسات فأن نحو 45% من الرجال يعتقدون بصغر حجم عضوهم الذكري، بينما نحو 85% من النساء يكن راضيات عن حجم العضو لدى أزواجهن. الأمر الذي يجعل قسم كبير من الرجال أقل ثقة بالعضو الذي يمتلكونه هو المواد المصورة الإباحية والتي غدت اليوم في متناول الجميع وسهل الوصول إليها مع انتشار الإنترنت، حيث يظهر الرجال بأفلام البورن هذه يمتلكون أعضاء كبيرة الحجم من حيث الطول أو العرض.
وبناءً على ما يشاهده الرجال في هذه الأفلام يقارنون ما يمتلكونه بما يشاهدونه في الأفلام المصورة والممثلة بعناية، وبالتالي يغدون أقل ثقة بأنفسهم وأقل رضى عن أعضائهم الذكرية. وهذا يعتبر جوهر المشكلة بالنسبة لمعظم الرجال، حيث يقول الأطباء إنه في غالب الأمر تكون هذه المشكلة نفسية أكثر منها عضوية وموجودة فعلًا.
متى يمكن الحكم على القضيب بأنه صغير؟
بحسب ما أشرنا في الفقرة السابقة إن غالبية الرجال يعتقدون بامتلاكهم عضو صغير الحجم بينما في الواقع هم ليسوا كذلك، إذًا متى يمكننا فعلًا الحكم على القضيب بأنه صغير الحجم وليس الموضوع مجرد هوس نفسي فقط؟
دراسة سابقة كانت قد نشرت في مجلة جراحة المسالك البولية في أمريكا، الدراسة تمت على مجموعة من الرجال حيث تم قياس طول أعضائهم قبل وبعد الانتصاب، وتوصلت الدراسة إلا إنه فقط الرجال الذين يكون طول القضيب لديهم عندما يكون مترهل (غير منتصب) أقل من 4 سنتمتر أو في حالة انتصابه أقل من 7.5 سنتمتر يعانون من صغر حجم العضو الذكري لديهم، أما في حال كان مثل هذه الأرقام أو أكثر فأن العضو لديهم طبيعي وبقياس متوسط إلى مثالي.
ما هو الحجم الطبيعي للعضو الذكري إذن؟
ذات الدراسة التي نشرت في المجلة الأمريكية المتخصصة في المسالك البولية أوضحت إن الحجم الطبيعي للعضو الذكري في حالة الترهل هو 8 سنتمتر، بينما الحجم الطبيعي للعضو الذكري عند الانتصاب هو 12 سنتمتر.
وأوضحت الدراسة إنه ليس هناك علاقة بين حجم العضو أثناء الانتصاب وحجمه أثناء الترهل، وكذلك لا علاقة لحجم العضو الذكري بأي جزء أخر من الجسم ولا حتى بحجم الجسم عمومًا، إي إن الأشخاص الذين يكون طولهم أكثر من المعتاد عادةً ليس من الضروري أن يمتلكون عضو طويل.
دراسات أخرى كانت قد بينت إنه من المحتمل أن يكون للعوامل التي ساهمت في إثارة الرجل دور في تحديد حجم العضو خلال الانتصاب إضافة إلى الحالة النفسية والمزاجية للرجل، فمثلًا طول القضيب لدى رجل تمت إثارته ببعض الصور قد يختلف عن طول القضيب عند إثارة ذات الرجل بعلاقة جنسية واقعية.
هل يمكن زيادة حجم العضو الذكري؟
في الحقيقة زيادة حجم العضو الذكري ليس بالأمر الغريب اليوم في عالم الطب، حيث يوجد عدة طرق يمكن اللجوء لها لحل هذه المشكلة عادًة ما يلجأ لها الرجال، لكن قبل اللجوء إلى زيادة حجم العضو الذكري لابد من التأكد أولًا إن كنت فعلًا تعاني من صغر حجم العضو لديك، لأنه كما أشرنا في بداية المقال فأن الكثير من الرجال تكون المشكلة لديهم نفسية أكثر منها عضوية.
وبالتالي قد يكون الرجل بحاجة لتربية جنسية على حد وصف إحدى مستشارات العلاقات الزوجية أكثر من كونه بحاجة لمعالجة عضوية، آراء طبية أخرى قالت إن اللجوء لعمليات زيادة حجم العضو الذكري قد تكون لها أثار سلبية، حيث من الممكن أن يزيد حجم العضو ولكن قد تتضرر القدرة الجنسية للفرد.
أصحاب هذه الآراء يقولون إنه بإمكان المعالجة النفسية أن تحل المشكلة، وعلى أثرها يقتنع الرجل بعدم وجود مشكلة في حجم العضو لديه، خاصة وإن معظم النساء لا يشتكين من حجم القضيب لدى أزواجهن.
أما عن الطرق التي عادةً ما يتم اللجوء لها لزيادة حجم العضو الذكري لدى الرجل فهي التالية
وهو الطريقة الأكثر استخدامًا وشيوعًا بين الرجال، حيث لا تقوم على أي عملية جراحية وبالتالي تعد الأكثر أمانًا وحاصلة على موافقات المؤسسات الصحية في الكثير من الدول الغربية بما في ذلك أمريكا ودول الاتحاد الأوروبي. أما آلية عمل الجهاز فتعتمد على الشد والجذب الذي يساعد على توليد خلايا وأنسجة جديدة وبالتالي زيادة الحجم طولًا وعرضًا.
ويكون الجهاز عبارة عن حلقة بلاستيكية يوضع القضيب بداخلها، بالإضافة لوجود قضيبين من المعدن للقيام بعملية الشد للقضيب (العضو الذكري). ويحتاج إلى نحو 6 أشهر إلى سنة من العلاج حتى تظهر النتائج.
هذه الطريقة تحتاج لعملية جراحية حيث يتم حقن السيليكون بالقضيب عبر عمل جراحي، ثم يتم نمو أنسجة وخلايا جديدة حول هذا السيليكون الذي تم حقنه، إلا إن هذه الطريقة تساهم في زيادة عرض العضو أكثر من طوله، وتتميز بسرعة ظهور النتائج.
وتكون هذه العملية على نوعين، الأولى تعتمد على حقن القضيب بدهون يتم شفطها من أجزاء مختلفة من الجسم وخاصة منطقة البطن التي يتراكم فيها الكمية الأكبر من الدهون، وحقنها بالقضيب وبالتالي يزداد حجمه، إلا إن هذه الدهون سيتم امتصاصها لاحقًا ولن تبقى طويلًا؛ لذلك بهذه الطريقة في الغالب يتم حقن القضيب بمزيد من الدهون أكثر من الحاجة.
أما النوع الثاني من هذه العملية يعتمد على شفط الدهون من المنطقة حول القضيب وبالتالي يبدو القضيب أطول.
من عيوب هذه الطريقة إنها تساهم في زيادة عرض العضو الذكري بالدرجة الأولى وليس طوله بالإضافة إلا إنها تتطلب الكثير من الوقت للتعافي التام فضلًا عن إمكانية ظهور مضاعفات أخرى. وهي تعتمد على نزع الطبقة الداخلية من الجلد من منطقة ما من الجسم وزرعه تحت الطبقة الخارجية لجلد القضيب وهذا يساهم في زيادة حجم القضيب.
هذه كانت الطرق التي عادًة ما يتم اللجوء لها من قبل الرجال لزيادة حجم العضو الذكري لديهم. وأخيرًا لا بد من التذكير بأن اللجوء لمثل هذه الطرق ليس خيارًا جيدًا في غالب الأحوال، وكثيرًا ما ينصح الأطباء الرجال بإعادة النظر في قراراتهم فيما يخص هذا الموضوع، كونه من النادر أن يمتلك الرجل قضيب صغير الحجم فعلًا. أما الرجال الذي يلجؤون لهذه الطرق فهم غالبًا يمتلكون قضيب متوسط الحجم في أقل الأحوال ولا يكونون بحاجة لعمليات زيادة الحجم.