قداس خميس العهد:
تدور قراءات هذا اليوم حول الذبيحة الحقيقية و موت الفادي ، فتردد الكنيسة بلحن مؤثر حزين قطعة تبكيت يهوذا على خيانته، ويقرأ بلحن الحزن فصل سفر الأبركسيس عن رفض التلميذ الخائن من بين الرسل و أسقفيته يأخذها آخر (أع 1: 15-20) ويقرأ الأبركسيس في صلاة باكر.
وتشير القراءات إلى المسيح فصحنا الحقيقي (1 كو 5: 9)، حينما تذكر ذبيحة الفصح الناموسي ، وهزيمة عماليق الذي يرمز إلى إبليس وسحقه على الصليب، وخشبة الفداء التي حولت الماء المر إلى ماء حلو (خر 16)، وتذكر تقدمة إسحق إذ قدم إبراهيم وحيده (تك 22) في إشارة واضحة إلى الصليب.
أما قراءات القداس فتدور حول سر التناول إذ يتحدث البولس عن تأسيس السر وليلة آلام الرب (1 كو 11: 23-34)، وحيث أنه حتى هذه الليلة لم يكن السيد المسيح قد أمر تلاميذه بالذهاب للبشارة في العالم (مت 28: 19، مر 16: 15) لأن الكرازة قد بدأت بعد القيامة، لذلك لا يقرأ في القداس الكاثوليكون أو أعمال الرسل وهي القراءات الخاصة بكرازة الكنيسة .
ولا تقرأ المزامير قبل تقدمه الحمل، ولا تقال صلاة الصلح ولا ترحيم ولا يقبل الإنجيل بسبب قبلة يهوذا الغاشة هذه التي يشير إليها مزمور الساعة الثالثة بلحنه المؤثر " كلامه ألين من الزيت وهو نصال " (مز 54: 28) وكذلك مزمور الساعة السادسة: " نجني يارب من إنسان شرير ومن رجل ظالم أنقذني " (مز 129: 1-2).
مزمور القداس (مز 22: 4-5 و 40:
: يشير المزمور الأول إلى العشاء الرباني إذ جاء فيه: " ترتب قدامي مائدة تجاه مضايقيَّ، مسحت بالدهن رأسي. كأسي ريَّا " . أما المزمور الثاني فيشير إلى يهوذا الخائن " رجل سلامتي الذي وثقت به آكل خبزي رفع عليَّ عقبه ".
إنجيل القداس (مت 26: 20-29):
وهو إنجيل تأسيس المخلص في هذه الليلة الوداعية لسر الشكر