"علاقة زوجية صحية وسعيدة"، قد تبدو هذه العبارة لمن يقرأها أن بها نوع من المبالغة ويستحيل تحقيقها على أرض الواقع، وهذا ناتج عن كثرة الخلافات الزوجية التي أصبحت وكأنها شيء أساسي بين أي زوجين، لكن هذا غير صحيح، فهناك قواعد وأساسيات إذا تم اتباعها يمكن بالفعل نجاح العلاقة واستمرارها، وتتمثل في الخطوات الاتية من اجل سعادة زوجية ناحجة
الاحترام المتبادل
إذا لم يتوفر الاحترام في العلاقة سيكون الأمر صعبًا بينكما، وهذا لا يعني أن توافق على كل ما يقوله أو يفعله شريكك، لكن المهم حينما تتعرض أو تحاول أن تشرح وجهة نظرك في أمر ما، عليك فعل هذا باحترام.
الجدال والنقاش وليس القتال
من المستحيل أن تجد زوجين لا يختلفان على أمر ما، لكن المهم هو ألا يتحول هذا النقاش إلى قتال، ورفع الصوت والتطاول، فهذه التصرفات لا تحل الأمور بل تزيدها تعقيدًا.
الاتفاق على طرق تربية الأطفال
قد يكون كل شخص نشأ مع أساليب أبوة وأمومة مختلفة عن الآخر، وكل منهم يحاول اتباع نفس الطريقة لتربية أبنائه، وهنا يبدأ الصراع، فكلاهما يرى طريقة تربيته أنها الأصح، لذلك عليهم أن يتعرفوا أولاً على طبيعة أطفالهم، ليحددوا الطريقة الملائمة للتعامل معهم.
المرح والفكاهة
روح المرح والفكاهة بين الزوجين، تزيد من قوة العلاقة بينهما، وتخلق نوعًا من الذكريات الجميلة.
الاهتمام
الاهتمام من أحد أهم الأمور التي يجب توافرها، لاستمرار ونجاح العلاقة.
الحوار
إن كثرة مساحات الصمت بين الشريكين أمر يسبب غالباً حدوث سوء الفهم بينهما. إذاً لا بدّ لهما من أن يجدا لغة مشتركة ومساحة كلام مشتركة من أجل تعزيز التفاهم بينهما.
الصداقة
هما زوجان، نعم، لكن ما الذي يحول دون أن يصبحا صديقين؟ فالثقة المتبادلة والود أمراً مطلوبان في كلّ علاقة زوجية مديدة وسعيدة.
القيم المشتركة
إذاً الاختلاف في الآراء والاهتمامات أمر طبيعي، لكن في الوقت عينه من الضروري جداً أن تتوفّر لدى الزوجين مجموعة من القيم المشتركة المفيدة لحسن سير الحياة الزوجية. وعليهما دائماً، كما سبق وذكرنا، إيجاد الحلول الوسط في كلّ مسألة عالقة. فإذا كانت الزوجة ترى أنّ الشدّة لن تأتي ثمارها في ما يتعلّق بتربية الطفل فيما يرى الوالد عكس ذلك، على كلّ منهما أن يجري جردة حساب تساعده على الاقتراب من الآخر وعلى توفير أفضل سبل التربية الممكنة لذلك الطفل.
تقبّل الاختلاف
طبعاً، على الزوجين أن يتشاركا الكثير من الأمور، لكن على كلّ منهما أن يحتفظ بمساحة خاصة به وأن يحترم مساحة الآخر الخاصة، فالاختلاف في الآراء والتوجهات والاهتمامات أمر طبيعي لا بدّ من التعامل معه بتسامح وحكمة. لذا، ليس على الاختلاف في النظرة إلى مسألة ما أن يثير الخلاف بين الزوجين. لا بدّ لكلّ منهما من استيعاب الآخر والسعي إلى إيجاد مساحة مشتركة معه. وفي السياق نفسه، من الضروري أن يمارس كلّ منهما هواياته المفضلة وأن يتنفس بمفرده بين الحين والآخر.
فنّ الحب
لا يكفي أن نحبّ الشخص الآخر وأن نخبئ له في قلوبنا مشاعر الود والعواطف السخية. بل يجب أن نتفنّن في إظهار هذا الحب وتلك العواطف عن طريق الكلام والمفاجآت المختلفة وغيرها، كأن ندعو الشريك بين الحين والآخر إلى حضور حدث ما أو نحضر له وردة أو هدية ما. هذا بالطبع ما قد يضمن حياة زوجية هادئة إلى أبعد مساحة زمنية ممكنة.