فنان هندي، حصل على شعبية واسعة في بداية السبعينات من القرن العشرين حتى أصبح واحداً من أعظم الممثلين الأكثر تأثيراً في تاريخ السينما الهندية.
ولد “أميتاب هاريفانش راي شريفاستافا” يوم 11 أكتوبر عام 1942م في مدينة الله آباد بولاية أوتار براديش، وهو الابن الأكبر لأب شاعراًَ وأم مهتمة بالمسرح، حصل على بكالوريوس في العلوم من جامعة دلهي ثم عمل لفترة كوسيط شحن لشركة نقل بحري في مدينة كلكتا.
“إنكويلاب” (Inquilaab) المستوحاة من العبارة الشهيرة (Inquilab Zindabad) والتي تعني “عاشت الثورة”، كان الاسم الأصلي للفنان الهندي عند ميلاده إلا أن الشاعر الهندي “سوميتراناندان” أقنعه بتغييره إلى “أميتاب” الذي يعني (الضوء الذي لن يخبو بريقه أبدا)، حتى اعتمد “باتشان” بعد ذلك كلقب له وظهر به لأول مرة في الأفلام ثم أصبح لقب جميع أفراد أسرته.
“أميتاب باتشان” متزوج من الفنانة “جايا بهادوري” ولديه ابنة تًُدعى “شويتا ناندا”، وابن هو الفنان “أبهيشيك باتشان” المتزوج من الممثلة “آيشواريا راي”.
البداية الفنية للفنان الهندي “أميتاب باتشان” كانت عام 1969م كراوي في فيلم “Bhuvan Shome”، وفي نفس العام قدم أول أدواره كممثل في فيلم “Saat Hindustani”، وعلى الرغم من عدم نجاح الفيلم تجارياً إلا أنه حصل من خلاله لأول مرة على جائزة الفيلم الوطني.
وفي عام 1971م شارك بالبطولة إلى جانب “راجيش خانا” في فيلم “Anand”، والذي جسد به شخصية الطبيب ذو النظرة الساخرة للحياة، فحصل عنه على جائزة الفيلمفير الأولى كأفضل ممثل مساعد، ليقدم بعد ذلك العديد من الأدوار السينمائية التي تنوعت بين الرومانسي والأكشن والكوميدي، ولكنها لم تحقق له النجاح المطلوب.
بينما جاءت الانطلاقة الحقيقية لاسم “أميتاب باتشان” في سماء بوليوود عام 1973م، عقب مشاركته بدور المفتش “فيجاي خانا” في بطولة “Zanjeer” حيث أُطلق عليه لقب “الشاب الغاضب” وحصل على ترشيح لجائزة فيلمفير كأفضل ممثل.
بلغ الرصيد الفني لـ”أميتاب” خلال حياته الفنية التي امتدت لأكثر من أربعة عقود حوالي 180 فيلماً وحصل على الكثير من الجوائز والأوسمة، من أبرزها: جائزتي بادما شري وبادما بهوشان التي تمنحهما الحكومة الهندية، كما منحته الحكومة الفرنسية وسام جوقة الشرف.
وهو أيضاً صاحب أول جائزة للإنجاز مدى الحياة من فيلمفير، ونجم نجوم الألفية عام 2000م، كما أنه أول آسيوي ينصب له تمثال من الشمع في متحف مدام توسو في لندن، وتمثال آخر في نيويورك، وفي عام 2001م تم تكريمه بجائزة ممثل القرن في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي في مصر تقديرا لمساهماته في عالم السينما.
المواهب الفنية لدى أميتاب لم تتوقف على التمثيل فقط؛ بل تميز أيضاً بصوته العميق الذي استغله في العمل كمغني في عدد من أعماله السينمائية وراوي لبعض الأفلام الوثائقية، بالإضافة إلى عمله كمقدم برامج تلفزيونية، ففي عام 2000م قام بتقديم برنامج المسابقات “Kaun Banega Crorepati” الذي لاقى نجاحاً فورياً، كما أستضاف الموسم الثالث من برنامج “Bigg Boss”.