تُعد ليلة الزفاف مناسبةً خاصةً لكل زوجين، لذا فمن الطبيعي أن يتوقع الكثيرون ليلةً خاصةً، ويخططون لعدة سيناريوهات حول ما يجب أن يحدث فيها وكيف يجب أن تمر.
ويحمل الرجال والنساء توقعات ومفاهيم مختلفة عن مواصفات ليلة الزفاف المثالية، وستستمر هذه الاختلافات في الظهور طيلة باقي حياتهم الزوجية.
وكما قال الكاتب الأميركي ديف مويرر، "لا يكون الزواج عظيماً عند ارتباط الثنائي المثالي، بل عندما يتعلم الزوجان كيفية الاستمتاع بالاختلافات بينهما".
واستناداً إلى هذه المقولة، جمع الكاتب سرينيفاس كريشنا سوامي في تدوينة نشرها على النسخة الأميركية لـ "هاف بوست“، 5 أخطاء يجب أن يتجنَّبها الأزواج في ليلة زفافهم كي يتأكدوا من بداية زواجهم بالطريقة الصحيحة:
1- لا تتوقعا ممارسة الجنس
بالنسبة لمعظم النساء، يكون يوم الزفاف بمثابة سباق ماراثون يمكن أن يتسبب في إرهاقهن، كما أنَّها تجربة مُرهقة عاطفياً أيضاً.
أما بالنسبة للرجال، فالأمر أسهل من ذلك بكثير؛ فهم لا يضطرون إلى المعاناة في اختيار بدلة زفاف مناسبة!
وبعيداً عن المزاح، فإنَّ الطريق إلى يوم الزفاف طويلٌ بالنسبة للزوج والزوجة، ومن المرجح أن يكونا مرهقين للغاية لدرجة قد لا تسمح بإقامة علاقةٍ جنسية مثيرة.
إنَّ عدم ممارسة الجنس في ليلة الزفاف أمرٌ مقبولٌ للغاية، وعوضاً عن ذلك يمكنكما قضاء الوقت في التواصل معاً من جديد والعناق، والنوم.
2- توقفي عن التفكير بجسمك
لا تقلقي بشأن جسمك كلما اقترب موعد الزفاف، أنت تريدين أن يكون فستان الزفاف - الذي طالما حلمتِ به - مناسباً لكِ، أو ربما تريدين أن تكوني في أبهى صوركِ أمام زوجكِ ليلة الزفاف، وأيَّاً ما كان السبب، فإنَّ الحل الأمثل هو ألّا تفكري في الأمر!
لنواجه الأمر، إنَّ القلق بشأن جسمكِ من شأنه فقط أن يزيد القلق الذي من الممكن أن يتسبب في تخريب أحد أفضل أيام حياتكِ، وإذا انتهى الأمر بكِ إلى ممارسة العلاقة الحميمية في ليلة الزفاف، فإنَّك لن تستمتعي إذا كنتِ مهووسة بجسمكِ للغاية.
3- لا تكونا غير مستعدين
هناك الكثير جداً من الأمور التي يمكن أن تحدث بشكلٍ خاطئٍ في يوم أو ليلة الزفاف؛ إذ من الممكن أن تُصاب بالحساسية، أو بصداعٍ شديدٍ، أو أن تعاني من سوء الهضم، أو أن تنسى تناول أقراص وصفةٍ طبية.
احرصا على جمع كل الأدوية الضرورية واللوازم التي يمكنكم الوصول إليها بسهولة خلال ليلة الزفاف في حقيبةٍ واحدةٍ، وكلِّفا أحد أقاربكما أو أصدقائكما بمهمة التأكُّد من توفر كل شيءٍ تحتاجانه خلال اليوم.
4- تجنَّبا الردود السلبية
ثبُت علمياً أنَّ الأفكار والتصرُّفات الإيجابية يمكن أن تساعد في توطيد العلاقة مع زوجك/زوجتك.
إذاً تعاملا مع بعضكما وكأنَّكما لن ترتكبا أي خطأ في يوم الزفاف.
وفي دراسةٍ استقصائية شارك بها 470 زوجاً وزوجة لدراسة التوافق، اكتشف عالم النفس السويسري والأستاذ بجامعة جنيف مارسيل زينتنر، عدم وجود مزيجٍ محددٍ من السمات الشخصية يؤدي إلى استمرار الحب بين الزوجين، باستثناء أمرٍ واحد فقط، هو القدرة على مواصلة تصوراتكم الإيجابية.
وبالتالي، لم لا تتجنبا ذكر كل الوقائع التي تعكس صورةً سيئةً عن بعضكما أو عن أقاربكما وأصدقائكما يوم الزفاف؟
فطالما أنَّهم لم يرتكبوا جريمة قتلٍ في يوم زفافكما وتعيشان كلاكما الآن كزوجين سعيدين، فلتجعلا أفكاركما إيجابية وتأكدا أنَّكما لن تقولا إلا كل ما هو إيجابي.
5- لا تنسيا صُنع الذكريات
يمكن لحفلات الزفاف الصاخبة، والأحاسيس العاطفية، والتوتر الشديد الذي ينتابك، أن تُنسيك حقيقة أنَّ هذا اليوم يخصك أنت وزوجتك/زوجكِ فقط.
وفي حين سيُسجِّل مُصوِّر الزفاف والضيوف كل خطوةٍ لك، فإنَّ مقاطع الفيديو وألبوم الصور الخاصة بزفافك ستبقى محفوظةً في غرفة نومك لإلقاء نظرةٍ سريعةٍ عليها واستعادة الذكريات بين الحين والآخر.
ورغم ذلك، يمكنكما أن تصنعا معاً بعض الذكريات التي لن تُنسى، والتي ستُذكِّر كلاً منكما بسبب زواجه من الآخر، وربما تساعدكما في التغلب على المشاكل الزوجية.
إليكم بعض الأفكار لصُنع ذكريات رائعة في يوم وليلة الزفاف:
- ازرعا شجرةً في يوم زفافكما: ستكون هذه الشجرة بمثابة رمزٍ للذكريات، ويمكنكما نقش بعض الرسائل عليها كلما نَمَت.
- اكتبا رسالةً سرية كُلاً على حده في ورقةٍ: ضعا الورق في زجاجةٍ. افتحا الزجاجة بعد 10 سنوات واقرأا رسائل بعضكما لبعض، وتأكَّدا من كتابة تاريخٍ على الزجاجة لتتذكَّرا الوقت
- حائط تذكاري ضعا بطاقات الدعوة وأي بطاقاتٍ تذكارية أخرى متعلقة بزفافكما في إطاراتٍ، وعلقاها في غرفة نومكما، ومن الممكن أن تصنعا حائطاً تذكارياً لكما بمرور السنوات معاً.
في النهاية عليكم أن تتذكَّروا أنَّ ليلة الزفاف هي الليلة التي تبدأ فيها بوضع اهتمامات شريكة/شريك حياتكم قبل اهتماماتكم الخاصة، وطالما كان الزوجان قادرين على تطوير قدرةٍ على مشاطرة التعاطف بين أحدهما الآخر، وكان هناك توافق واسع، فإنَّهما سيحظيان بحياةٍ زوجيةٍ سعيدةٍ ومديدة.