منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحياة

اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  هل المسيح هو الله-10

اذهب الى الأسفل 
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
ابن المسيح المخلص
مشرف عام
مشرف عام
ابن المسيح المخلص


عدد المساهمات : 2362
نقاط : 8207
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 24/12/2012
العمر : 43

 هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسيح هو الله-10    هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 07, 2016 4:59 pm

(٧) أنا أومن بأن المسيح هو الله على أساس سلطانه المطلق لغفران الخطايا: لا يستطيع إنسان على الأرض أن يغفر خطايا الناس لأن الله وحده عنده المغفرة، كما تقول كلمات المزمور: «لأَنَّ عِنْدَكَ ٱلْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ» (مز ١٣٠: ٤) وكما يقول دانيال: «لِلرَّبِّ إِلَهِنَا ٱلْمَرَاحِمُ وَٱلْمَغْفِرَةُ» (دا ٩: ٩)، وكما نقرأ في سفر ميخا «مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ ٱلإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ ٱلذَّنْبِ» (ميخا ٧: ١٨). ويعلن العهد الجديد أن المسيح له السلطان المطلق لغفران خطايا الراجعين إليه، ولهذا فأنا أومن أنه الله.

ذات يوم كان المسيح في كفرناحوم، وسمع الناس أنه في بيت «وَلِلْوَقْتِ ٱجْتَمَعَ كَثِيرُونَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَسَعُ وَلاَ مَا حَوْلَ ٱلْبَابِ. فَكَانَ يُخَاطِبُهُمْ بِٱلْكَلِمَةِ» وحيثما وجد المسيح نفوساً تجتمع حوله فإنه يخاطبهم بالكلمة لأنه: «لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱللّٰهِ» (مت ٤: ٤).

وهناك «وَجَاءُوا إِلَيْهِ مُقَدِّمِينَ مَفْلُوجاً يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةٌ. وَإِذْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ ٱلْجَمْعِ، كَشَفُوا ٱلسَّقْفَ حَيْثُ كَانَ» وبعدما نقبوه دلوا السرير الذي كان المفلوج مضطجعاً عليه والذين زاروا فلسطين يدركون أن عملية كشف السقف ونقبه في كثير من بيوتها ليست صعبة، فالسقوف في المباني العادية مبنية من جذوع الشجر المغطاة بطبقة من الخشب الرقيق، عليها طبقة من القطع الخزفية، يمكن رفعها بسهولة، وإنزال ما يريدون إنزاله من بين العروق بالحبال.

«فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ. وَكَانَ قَوْمٌ مِنَ ٱلْكَتَبَةِ هُنَاكَ جَالِسِينَ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ: لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هٰذَا هٰكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ ٱللّٰهُ وَحْدَهُ؟» (مر ٢: ٥ - ٧).

ولو كان المسيح مجرد إنسان لاعتبرناه وهو يغفر خطايا ذلك المفلوج مجدفاً، إذ أن أي إنسان من البشر يدعي أن في قدرته أن يغفر الخطايا يجدف. أجل، أي إنسان مهما كان مركزه الديني يدعى أنه يستطيع أن يحل إنساناً من خطاياه يجدف.

لقد دهشت وأنا أقرأ الفصل الثاني من كتاب «اغتيال» الذي كتبه الكاتب الأمريكي المؤرخ «جون كوترل» عن مصرع كيندي هذه العبارات: «وقبل الساعة الواحدة بدقائق قليلة جاء قسيسان من الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هما الأب أوسكار هيوبر والأب جيمس طومسون ليكونا إلى جوار كيندي وسحب الأب هيوبر الغطاء عن وجه الرئيس، ثم رفع يده اليمنى وقال باللاتينية.. إذا كنت حياً فإنني أحلك من كل لوم وخطايا»

«لأن عندك المغفرة لكي يخاف منك»

ولأن المسيح هو الله فله سلطان الغفران، وقد شعر بروحه أنهم يفكرون في أنفسهم هكذا فقال لهم: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهٰذَا فِي قُلُوبِكُمْ؟ أَيُّمَا أَيْسَرُ: أَنْ يُقَالَ لِلْمَفْلُوجِ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَٱحْمِلْ سَرِيرَكَ وَٱمْشِ؟» (مر ٢: ٨ و٩).

إن غفران الخطايا أصعب جداً من شفاء المرض، لأن الغفران اقتضى أن يموت المسيح على الصليب «لأن أجرة الخطية هي موت» بينما شفاء هذا الرجل من مرضه المستعصي تم بكلمة من بين شفتيه المباركتين.

«َلٰكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ ٱلإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى ٱلأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ ٱلْخَطَايَا» - قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «لَكَ أَقُولُ قُمْ وَٱحْمِلْ سَرِيرَكَ وَٱذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ». فَقَامَ لِلْوَقْتِ وَحَمَلَ ٱلسَّرِيرَ وَخَرَجَ قُدَّامَ ٱلْكُلِّ، حَتَّى بُهِتَ ٱلْجَمِيعُ وَمَجَّدُوا ٱللّٰهَ قَائِلِينَ: «مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هٰذَا قَطُّ!» (مرقس ٢: ١٠ - ١٢).

لقد شفى المسيح ذلك المفلوج ليؤكد سلطانه لغفران الخطايا، ولا يقدر أحد أن يغفر خطايا إلا الله وحده.

ومرة ثانية يمارس المسيح سلطانه للغفران فقد «سَأَلَهُ وَاحِدٌ مِنَ ٱلْفَرِّيسِيِّينَ أَنْ يَأْكُلَ مَعَهُ، فَدَخَلَ بَيْتَ ٱلْفَرِّيسِيِّ وَٱتَّكَأَ. وَإِذَا ٱمْرَأَةٌ فِي ٱلْمَدِينَةِ كَانَتْ خَاطِئَةً، إِذْ عَلِمَتْ أَنَّهُ مُتَّكِئٌ فِي بَيْتِ ٱلْفَرِّيسِيِّ، جَاءَتْ بِقَارُورَةِ طِيبٍ وَوَقَفَتْ عِنْدَ قَدَمَيْهِ مِنْ وَرَائِهِ بَاكِيَةً، وَٱبْتَدَأَتْ تَبُلُّ قَدَمَيْهِ بِٱلدُّمُوعِ، وَكَانَتْ تَمْسَحُهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا، وَتُقَبِّلُ قَدَمَيْهِ وَتَدْهَنُهُمَا بِٱلطِّيبِ» (لو ٧: ٣٦ - ٣٨).

وتضايق سمعان الفريسي - مضيف المسيح - أن تدخل بيته امرأة خاطئة فتلوثه بنجاسة حياتها، وسمعتها الرديئة، وتضايق بالأكثر أن يسمح لها المسيح أن تلمسه بيديها وأن تمسح قدميه بشعرها، وتكلم في نفسه قائلاً: «لَوْ كَانَ هٰذَا نَبِيّاً لَعَلِمَ مَنْ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي تَلْمِسُهُ وَمَا هِيَ! إِنَّهَا خَاطِئِةٌ» (لو ٧: ٣٩).

وعرف فاحص القلوب أفكار قلب سمعان، وأراد أن يظهر له شر بره الذاتي فقال له: «يَا سِمْعَانُ عِنْدِي شَيْءٌ أَقُولُهُ لَكَ. فَقَالَ: قُلْ يَا مُعَلِّمُ. كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ. عَلَى ٱلْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى ٱلآخَرِ خَمْسُونَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعاً. فَقُلْ: أَيُّهُمَا يَكُونُ أَكْثَرَ حُبّاً لَهُ؟ فَأَجَابَ سِمْعَانُ: أَظُنُّ ٱلَّذِي سَامَحَهُ بِٱلأَكْثَرِ» (لو ٧: ٤٠ - ٤٣).

وهنا قام الرب بمقارنة بين سمعان الفريسي المتكل على بره الذاتي، وبين المرأة الخاطئة التي عزمت أن تتوب توبة حقيقية. فقال لسمعان: «بِٱلصَّوَابِ حَكَمْتَ. ثُمَّ ٱلْتَفَتَ إِلَى ٱلْمَرْأَةِ وَقَالَ لِسِمْعَانَ: أَتَنْظُرُ هٰذِهِ ٱلْمَرْأَةَ؟ إِنِّي دَخَلْتُ بَيْتَكَ، وَمَاءً لأَجْلِ رِجْلَيَّ لَمْ تُعْطِ. وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ غَسَلَتْ رِجْلَيَّ بِٱلدُّمُوعِ وَمَسَحَتْهُمَا بِشَعْرِ رَأْسِهَا. قُبْلَةً لَمْ تُقَبِّلْنِي، وَأَمَّا هِيَ فَمُنْذُ دَخَلْتُ لَمْ تَكُفَّ عَنْ تَقْبِيلِ رِجْلَيَّ. بِزَيْتٍ لَمْ تَدْهُنْ رَأْسِي، وَأَمَّا هِيَ فَقَدْ دَهَنَتْ بِٱلطِّيبِ رِجْلَيَّ» (لو ٧: ٤٣ - ٤٦).

ثم قال للمرأة: «مَغْفُورَةٌ لَكِ خَطَايَاكِ» (لو ٧: ٤٨).

«فَٱبْتَدَأَ ٱلْمُتَّكِئُونَ مَعَهُ يَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ: مَنْ هٰذَا ٱلَّذِي يَغْفِرُ خَطَايَا أَيْضاً؟» (لو ٧: ٤٩).

ولم يعتذر المسيح، ولم يتراجع إنه «الله الابن» الذي له سلطان الغفران.

«لأَنَّ ٱلآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ ٱلدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ» (يو ٥: ٢٢).

لقد أكد المسيح سلطانه المطلق لغفران الخطايا، وعلى أساس هذا السلطان أنا أومن أن المسيح هو الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن المسيح المخلص
مشرف عام
مشرف عام
ابن المسيح المخلص


عدد المساهمات : 2362
نقاط : 8207
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 24/12/2012
العمر : 43

 هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسيح هو الله-10    هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 07, 2016 5:02 pm

(٨) أنا أومن بأن المسيح هو الله على أساس طلبه الولاء المطلق من الذين يريدون أن يتبعوه: لم يجرؤ نبي أن يطلب الولاء المطلق من أتباعه لشخصه.
لم يطلب موسى النبي الولاء لنفسه من شعب إسرائيل، لكنه قال لهم: «يُقِيمُ لَكَ ٱلرَّبُّ إِلٰهُكَ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِكَ مِنْ إِخْوَتِكَ مِثْلِي. لَهُ تَسْمَعُونَ. حَسَبَ كُلِّ مَا طَلَبْتَ مِنَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِكَ فِي حُورِيبَ يَوْمَ ٱلاجْتِمَاعِ قَائِلاً: لاَ أَعُودُ أَسْمَعُ صَوْتَ ٱلرَّبِّ إِلٰهِي وَلاَ أَرَى هٰذِهِ ٱلنَّارَ ٱلْعَظِيمَةَ أَيْضاً لِئَلاَّ أَمُوتَ قَالَ لِيَ ٱلرَّبُّ: قَدْ أَحْسَنُوا فِي مَا تَكَلَّمُوا. أُقِيمُ لَهُمْ نَبِيّاً مِنْ وَسَطِ إِخْوَتِهِمْ مِثْلَكَ، وَأَجْعَلُ كَلاَمِي فِي فَمِهِ، فَيُكَلِّمُهُمْ بِكُلِّ مَا أُوصِيهِ بِهِ. وَيَكُونُ أَنَّ ٱلإِنْسَانَ ٱلَّذِي لاَ يَسْمَعُ لِكَلاَمِي ٱلَّذِي يَتَكَلَّمُ بِهِ بِٱسْمِي أَنَا أُطَالِبُهُ» (تث ١٨: ١٥ - ١٩).
وقد أكد استفانوس في خطابه لليهود أن موسى كان يشير بهذه النبوة إلى شخص المسيح (اقرأ أع ٧: ٣٧) فموسى لم يطلب لنفسه الولاء لأنه إنسان، لكنه أشار إلى ذاك النبي الآتي.. إلى شخص المسيح الذي يستحق كل ولاء لأنه ابن الله الذي قال عنه كاتب الرسالة إلى العبرانيين: «اَللّٰهُ كَلَّمَنَا فِي هٰذِهِ ٱلأَيَّامِ ٱلأَخِيرَةِ فِي ٱبْنِهِ» (عب ١: ١ و٢).
وإيليا النبي حين تحدى أنبياء البعل وصلى فوق جبل الكرمل لم يطلب الولاء لنفسه بل قال: «أَيُّهَا ٱلرَّبُّ إِلٰهُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ، لِيُعْلَمِ ٱلْيَوْمَ أَنَّكَ أَنْتَ ٱللّٰهُ فِي إِسْرَائِيلَ، وَأَنِّي أَنَا عَبْدُكَ، وَبِأَمْرِكَ قَدْ فَعَلْتُ كُلَّ هٰذِهِ ٱلأُمُورِ. ٱسْتَجِبْنِي يَا رَبُّ ٱسْتَجِبْنِي، لِيَعْلَمَ هٰذَا ٱلشَّعْبُ أَنَّكَ أَنْتَ ٱلرَّبُّ ٱلإِلٰهُ» (١ ملوك ١٨: ٣٦ و٣٧).
ولكننا نرى أن المسيح يطالب تابعيه بالولاء المطلق لشخصه، ولو لم يكن هو «الله الابن» لكانه طلبه تعدياً صريحاً على حقوق الله.
- اصغ إليه وهو يطالب بتكريس كل الحب لشخصه قائلاً: «مَنْ أَحَبَّ أَباً أَوْ أُمّاً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ أَحَبَّ ٱبْناً أَوِ ٱبْنَةً أَكْثَرَ مِنِّي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي، وَمَنْ لاَ يَأْخُذُ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعُنِي فَلاَ يَسْتَحِقُّنِي. مَنْ وَجَدَ حَيَاتَهُ يُضِيعُهَا، وَمَنْ أَضَاعَ حَيَاتَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا» (مت ١٠: ٣٧ - ٣٩).
إنه يطالب في كلماته هذه بأن نحبه أكثر من الأب والأم، والابن والابنة، وأن نتبعه حتى الموت حاملين الصليب، وأن نضيع حياتنا من أجله وفي خدمته.
أيمكن أن تكون هذه المطاليب من مجرد إنسان؟
يقيناً لا.
- ثم اصغ إليه وهو يطالب من يريد أن يأتي وراءه بإنكار ذاته وحمل الصليب ولسير وراءه فيقول: «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي، فَإِنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يُهْلِكُهَا، وَمَنْ يُهْلِكُ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا» (مت ١٦: ٢٤ و٢٥).
وقد جاءت هذه الكلمات بعد اعتراف بطرس للمسيح بأنه «ابن الله الحي».
أجل لقد طلب إنكار الذات، وحمل الصليب، وإهلاك النفس من أجله.. فلو لم يكن هو الله المتجسد فبأي حق يطلب كل هذه التضحيات وهذا الولاء؟!
- وأخيراً اصغ إليه وهو يطالب ببغضة كل من له علاقة قوية بنا من أجله. إنه يطالب بتركنا لكل أموالنا في سبيله: «وَكَانَ جُمُوعٌ كَثِيرَةٌ سَائِرِينَ مَعَهُ، فَٱلْتَفَتَ وَقَالَ لَهُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَٱمْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ، حَتَّى نَفْسَهُ أَيْضاً، فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً. وَمَنْ لاَ يَحْمِلُ صَلِيبَهُ وَيَأْتِي وَرَائِي فَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً. فَكَذٰلِكَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ لاَ يَتْرُكُ جَمِيعَ أَمْوَالِهِ، لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَكُونَ لِي تِلْمِيذاً» (لو ١٤: ٢٥ - ٢٧ و٣٣).
إن المسيح يطالبنا بأن نحبه أكثر من محبتنا لأي شخص آخر في هذا الوجود، مهما كانت علاقة القربى التي تربطنا به.. يطالبنا بأن نتألم لأجله حتى الموت.. يطالبنا بالتضحية بكل أموالنا من أجله. بأن نبغض حتى أنفسنا في سبيله.
إنه يقيناً ليس مجرد إنسان. إنه ابن الله والله الابن. إنه المستحق كل ولاء، وهو لم يقبل قط أن يتبعه الناس بسبب مصالحهم الشخصية، أو أهدافهم المادية.
ذات يوم أطعم الجماهير الجائعة من خمسة أرغفة وسمكتين، فقال الناس بعد أن أكلوا: «إن هذا هو بالحقيقة النبي الآتي إلى العالم».
وعلم المسيح أنهم مزمعون أن يأتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكاً، فانصرف إلى الجبل وحده. وبحث الناس عنه حتى وجدوه. ولما وجدوه قالوا له: «يَا مُعَلِّمُ، مَتَى صِرْتَ هُنَا؟» أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «ٱلْحَقَّ ٱلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آيَاتٍ، بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ ٱلْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ. اِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ ٱلْبَائِدِ، بَلْ لِلطَّعَامِ ٱلْبَاقِي لِلْحَيَاةِ ٱلأَبَدِيَّةِ ٱلَّذِي يُعْطِيكُمُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ، لأَنَّ هٰذَا ٱللّٰهُ ٱلآبُ قَدْ خَتَمَهُ» (يو ٦: ٢٦ و٢٧).
لقد طالب المسيح أتباعه بالولاء المطلق له، وعلى أساس قانونية مطاليبه فأنا أومن أن المسيح هو الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن المسيح المخلص
مشرف عام
مشرف عام
ابن المسيح المخلص


عدد المساهمات : 2362
نقاط : 8207
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 24/12/2012
العمر : 43

 هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسيح هو الله-10    هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 07, 2016 5:03 pm

(٩) إنني أومن بأن المسيح هو الله على أساس قبوله السجود والعبادة من البشر والملائكة: ينادي الله شعبه القديم في مزمور لآساف قائلاً: «اِسْمَعْ يَا شَعْبِي فَأُحَذِّرَكَ. يَا إِسْرَائِيلُ، إِنْ سَمِعْتَ لِي. لاَ يَكُنْ فِيكَ إِلٰهٌ غَرِيبٌ، وَلاَ تَسْجُدْ لإِلٰهٍ أَجْنَبِيٍّ» (مز ٨١: ٨ و٩). فلو كان المسيح مجرد إنسان وقبل السجود لكان أعظم مضل ظهر على وجه الأرض.. لكان إلهاً أجنبياً. لكن إذا كان هو ابن الله، والله الابن المساوي للآب فهو يستحق السجود والعبادة.
ولقد قبل المسيح السجود والعبادة، بينما رفض رسله القديسون كما رفض الملائكة أي سجود.
فبطرس الرسول عندما دخل قيصرية استقبله كرنيليوس وسجد واقعاً على قدميه فلم يقبل بطرس هذا السجود كما نقرأ في الكلمات: «وَسَجَدَ وَاقِعاً عَلَى قَدَمَيْهِ. فَأَقَامَهُ بُطْرُسُ قَائِلاً: قُمْ، أَنَا أَيْضاً إِنْسَانٌ» (أع ١٠: ٢٥ و٢٦).
وبولس وبرنابا رفضا عبادة الناس لهما، وتعرض بولس من جراء رفضه هذا للرجم، وقد ذكرت القصة بالكلمات «وَكَانَ يَجْلِسُ فِي لِسْتِرَةَ رَجُلٌ عَاجِزُ ٱلرِّجْلَيْنِ مُقْعَدٌ مِنْ بَطْنِ أُمِّهِ، وَلَمْ يَمْشِ قَطُّ. هٰذَا كَانَ يَسْمَعُ بُولُسَ يَتَكَلَّمُ، فَشَخَصَ إِلَيْهِ، وَإِذْ رَأَى أَنَّ لَهُ إِيمَاناً لِيُشْفَى قَالَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: قُمْ عَلَى رِجْلَيْكَ مُنْتَصِباً. فَوَثَبَ وَصَارَ يَمْشِي. فَٱلْجُمُوعُ لَمَّا رَأَوْا مَا فَعَلَ بُولُسُ، رَفَعُوا صَوْتَهُمْ بِلُغَةِ لِيكَأُونِيَّةَ قَائِلِينَ: إِنَّ ٱلآلِهَةَ تَشَبَّهُوا بِٱلنَّاسِ وَنَزَلُوا إِلَيْنَا. فَكَانُوا يَدْعُونَ بَرْنَابَا «زَفْسَ» وَبُولُسَ «هَرْمَسَ» إِذْ كَانَ هُوَ ٱلْمُتَقَدِّمَ فِي ٱلْكَلاَمِ. فَأَتَى كَاهِنُ زَفْسَ ٱلَّذِي كَانَ قُدَّامَ ٱلْمَدِينَةِ بِثِيرَانٍ وَأَكَالِيلَ عِنْدَ ٱلأَبْوَابِ مَعَ ٱلْجُمُوعِ، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يَذْبَحَ. فَلَمَّا سَمِعَ ٱلرَّسُولاَنِ، بَرْنَابَا وَبُولُسُ، مَّزَقَا ثِيَابَهُمَا، وَٱنْدَفَعَا إِلَى ٱلْجَمْعِ صَارِخَيْنِ: أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ، لِمَاذَا تَفْعَلُونَ هٰذَا؟ نَحْنُ أَيْضاً بَشَرٌ تَحْتَ آلاَمٍ مِثْلُكُمْ، نُبَشِّرُكُمْ أَنْ تَرْجِعُوا مِنْ هٰذِهِ ٱلأَبَاطِيلِ إِلَى ٱلإِلٰهِ ٱلْحَيِّ ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاءَ وَٱلأَرْضَ وَٱلْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا، ٱلَّذِي فِي ٱلأَجْيَالِ ٱلْمَاضِيَةِ تَرَكَ جَمِيعَ ٱلأُمَمِ يَسْلُكُونَ فِي طُرُقِهِمْ - مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَتْرُكْ نَفْسَهُ بِلاَ شَاهِدٍ - وَهُوَ يَفْعَلُ خَيْراً، يُعْطِينَا مِنَ ٱلسَّمَاءِ أَمْطَاراً وَأَزْمِنَةً مُثْمِرَةً، وَيَمْلأُ قُلُوبَنَا طَعَاماً وَسُرُوراً. وَبِقَوْلِهِمَا هٰذَا كَفَّا ٱلْجُمُوعَ بِٱلْجَهْدِ عَنْ أَنْ يَذْبَحُوا لَهُمَا. ثُمَّ أَتَى يَهُودٌ مِنْ أَنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَةَ وَأَقْنَعُوا ٱلْجُمُوعَ، فَرَجَمُوا بُولُسَ وَجَرُّوهُ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ، ظَانِّينَ أَنَّهُ قَدْ مَاتَ» (أع ١٤: ٨ - ١٩).
لقد رفض بولس وبرنابا عبادة البشر، ومن عجب أن الناس الذين كانوا على وشك تقديم الذبائح لبولس باعتباره إلهاً متجسداً رجموه حتى ظنوه مات.
والملائكة أيضاً رفضوا سجود الناس: ففي الأصحاح الأخير من سفر رؤيا يوحنا نقرأ «وَأَنَا يُوحَنَّا ٱلَّذِي كَانَ يَنْظُرُ وَيَسْمَعُ هٰذَا. وَحِينَ سَمِعْتُ وَنَظَرْتُ، خَرَرْتُ لأَسْجُدَ أَمَامَ رِجْلَيِ ٱلْمَلاَكِ ٱلَّذِي كَانَ يُرِينِي هٰذَا. فَقَالَ لِيَ: ٱنْظُرْ لاَ تَفْعَلْ! لأَنِّي عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ ٱلأَنْبِيَاءِ، وَٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ أَقْوَالَ هٰذَا ٱلْكِتَابِ. ٱسْجُدْ لِلّٰه» (رؤ ٢٢: ٨ و٩).
أما المسيح له المجد فقد قبل السجود، لأنه ابن الله الذي تسجد له الملائكة والبشر.
فعندما أعاد البصر للمولود أعمى وطرده اليهود من مجمعهم بسبب اعترافه بقوة المسيح «فَسَمِعَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ أَخْرَجُوهُ خَارِجاً، فَوَجَدَهُ وَقَالَ لَهُ: أَتُؤْمِنُ بِٱبْنِ ٱللّٰهِ؟ أَجَابَ: مَنْ هُوَ يَا سَيِّدُ لأُومِنَ بِهِ؟ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: قَدْ رَأَيْتَهُ، وَٱلَّذِي يَتَكَلَّمُ مَعَكَ هُوَ هُوَ. فَقَالَ: أُومِنُ يَا سَيِّدُ. وَسَجَدَ لَهُ» (يو ٩: ٣٥ - ٣٨).
وقبل المسيح السجود منه.
وفي إنجيل متى نرى المسيح ماشياً على الماء في قلب العاصفة الهوجاء، ونسمعه يأمر بطرس بالمجيء إليه، ثم ينقذه من الغرق حين يدخل الشك قلبه. ثم نقرأ الكلمات «وَلَمَّا دَخَلاَ ٱلسَّفِينَةَ سَكَنَتِ ٱلرِّيحُ. وَٱلَّذِينَ فِي ٱلسَّفِينَةِ جَاءُوا وَسَجَدُوا لَهُ قَائِلِينَ: بِٱلْحَقِيقَةِ أَنْتَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ!» (مت ١٤: ٣٢ و٣٣).
وقبل المسيح السجود من تلاميذه.
وفي إنجيل لوقا نقرأ: «وَأَخْرَجَهُمْ خَارِجاً إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَبَارَكَهُمْ. وَفِيمَا هُوَ يُبَارِكُهُمُ ٱنْفَرَدَ عَنْهُمْ وَأُصْعِدَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. فَسَجَدُوا لَهُ وَرَجَعُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ بِفَرَحٍ عَظِيمٍ» (لو ٢٤: ٥٠ - ٥٢).
وقبل المسيح السجود من الملائكة.
ويسجل كاتب الرسالة إلى العبرانيين عن سجود الملائكة للمسيح الكلمات: «وَأَيْضاً مَتَى أَدْخَلَ ٱلْبِكْرَ إِلَى ٱلْعَالَمِ يَقُولُ: وَلْتَسْجُدْ لَهُ كُلُّ مَلاَئِكَةِ ٱللّٰهِ» (عب ١: ٦).
وأخيراً يسجل يوحنا صورة رائعة لسجود سكان السماء للمسيح وعبادتهم له بالكلمات: «وَلَمَّا أَخَذَ ٱلسِّفْرَ خَرَّتِ ٱلأَرْبَعَةُ ٱلْحَيَوَانَاتُ وَٱلأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ شَيْخاً أَمَامَ ٱلْحَمَلِ (الذي يشير إلى المسيح الذبيح) وَلَهُمْ كُلِّ وَاحِدٍ قِيثَارَاتٌ وَجَامَاتٌ مِنْ ذَهَبٍ مَمْلُّوَةٌ بَخُوراً هِيَ صَلَوَاتُ ٱلْقِدِّيسِينَ. وَهُمْ يَتَرَنَّمُونَ تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً قَائِلِينَ: مُسْتَحِقٌّ أَنْتَ أَنْ تَأْخُذَ ٱلسِّفْرَ وَتَفْتَحَ خُتُومَهُ، لأَنَّكَ ذُبِحْتَ وَٱشْتَرَيْتَنَا لِلّٰهِ بِدَمِكَ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ، وَجَعَلْتَنَا لإِلٰهِنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً، فَسَنَمْلِكُ عَلَى ٱلأَرْضِ. وَنَظَرْتُ وَسَمِعْتُ صَوْتَ مَلاَئِكَةٍ كَثِيرِينَ حَوْلَ ٱلْعَرْشِ وَٱلْحَيَوَانَاتِ وَٱلشُّيُوخِ، وَكَانَ عَدَدُهُمْ رَبَوَاتِ رَبَوَاتٍ وَأُلُوفَ أُلُوفٍ، قَائِلِينَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: مُسْتَحِقٌّ هُوَ ٱلْحَمَلُ ٱلْمَذْبُوحُ أَنْ يَأْخُذَ ٱلْقُدْرَةَ وَٱلْغِنَى وَٱلْحِكْمَةَ وَٱلْقُّوَةَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْمَجْدَ وَٱلْبَرَكَةَ. وَكُلُّ خَلِيقَةٍ مِمَّا فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلأَرْضِ وَتَحْتَ ٱلأَرْضِ، وَمَا عَلَى ٱلْبَحْرِ، كُلُّ مَا فِيهَا، سَمِعْتُهَا قَائِلَةً: لِلْجَالِسِ عَلَى ٱلْعَرْشِ وَلِلْحَمَلِ ٱلْبَرَكَةُ وَٱلْكَرَامَةُ وَٱلْمَجْدُ وَٱلسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ. وَكَانَتِ ٱلْحَيَوَانَاتُ ٱلأَرْبَعَةُ تَقُولُ: آمِينَ. وَٱلشُّيُوخُ ٱلأَرْبَعَةُ وَٱلْعِشْرُونَ خَرُّوا وَسَجَدُوا لِلْحَيِّ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤ ٥: ٨ - ١٤).
ومن هو الحي إلى أبد الآبدين الذي يعبده ويسجد له سكان السماء؟ إنه الرب يسوع المسيح الذي قال عن نفسه: «َهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ» (رؤ ١: ١٨).
لقد قبل المسيح السجود والعبادة من البشر والملائكة وسكان السماء، وعلى هذا الأساس أنا أومن أن الله الابن «لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: لِلرَّبِّ إِلٰهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ» (مت ٤: ١٠).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن المسيح المخلص
مشرف عام
مشرف عام
ابن المسيح المخلص


عدد المساهمات : 2362
نقاط : 8207
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 24/12/2012
العمر : 43

 هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسيح هو الله-10    هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 07, 2016 5:04 pm

(١٠) أنا أومن أن المسيح هو الله على أساس تصريحاته الصادقة عن نفسه: يحتفظ لنا التاريخ بقصة عن رجل من رجال الله زار شخصاً من العصريين الذين ينكرون لاهوت الرب يسوع المسيح، وكان الرجل على فراش المرض، وأراد رجل الله أن يقدم لذلك الشخص المسكين ابن الله المخلص من الخطية، ودارت بينهما المناقشة الآتية:
رجل الله: ماذا تظن في المسيح؟
الرجل العصري: في اعتقادي أن المسيح كان إنساناً أميناً ومعلماً صادقاً. لكنه ليس أكثر من ذلك.
- إذاً كان المسيح معلماً صادقاً كما تعتقد، فهل تظن أن مثل هذا المعلم يكذب؟
- المعلم الصادق لا يكذب.. وأعتقد أن المسيح لم يكذب قط.
- إذاً دعني أقرأ لك بعض ما قاله المسيح عن نفسه.
وفتح رجل الله الكتاب المقدس وشرع يقرأ هذه الآيات:
- «لأَنَّكُمْ إِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا أَنِّي أَنَا هُوَ تَمُوتُونَ فِي خَطَايَاكُمْ» (يو ٨: ٢٤). وتعود بنا العبارة «أنا هو» إلى سفر إشعياء حيث نقرأ «اِسْمَعْ لِي يَا يَعْقُوبُ. وَإِسْرَائِيلُ ٱلَّذِي دَعَوْتُهُ. أَنَا هُوَ. أَنَا ٱلأَوَّلُ وَأَنَا ٱلآخِرُ، وَيَدِي أَسَّسَتِ ٱلأَرْضَ وَيَمِينِي نَشَرَتِ ٱلسَّمَاوَاتِ» (إش ٤٨: ١٢ و١٣).
- «خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي. وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً، وَلَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلأَبَدِ، وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي. أَبِي ٱلَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْكُلِّ، وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي. أَنَا وَٱلآبُ وَاحِدٌ» (يو ١٠: ٢٧ - ٣٠).
- «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللّٰهِ فَآمِنُوا بِي... لَو كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضاً. وَمِنَ ٱلآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ. قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: يَا سَيِّدُ، أَرِنَا ٱلآبَ وَكَفَانَا. قَالَ لَهُ يَسُوعُ: أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هٰذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى ٱلآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ أَرِنَا ٱلآبَ؟ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي ٱلآبِ وَٱلآبَ فِيَّ؟ ٱلْكَلاَمُ ٱلَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لٰكِنَّ ٱلآبَ ٱلْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ ٱلأَعْمَالَ. صَدِّقُونِي أَنِّي فِي ٱلآبِ وَٱلآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ ٱلأَعْمَالِ نَفْسِهَا» (يو ١٤: ١ و٧ - ١١).
وكأن الرب يسوع يقول بكلماته الصريحة. إن كلامي هو كلام الآب.. إن أعمالي هي أعمال الآب.. وأعمالي خير دليل على لاهوتي.
- ثم يصرح المسيح عن نفسه بهذه التصريحات:
«أَنَا هُوَ خُبْزُ ٱلْحَيَاةِ. مَنْ يُقْبِلْ إِلَيَّ فَلاَ يَجُوعُ، وَمَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَداً» (يو ٦: ٣٥).
«أَنَا هُوَ نُورُ ٱلْعَالَمِ. مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي ٱلظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ ٱلْحَيَاةِ» (يو ٨: ١٢).
«أَنَا هُوَ ٱلْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى» (يو ١٠: ٩).
«أَنَا هُوَ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ، وَٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ ٱلْخِرَافِ» (يو ١٠: ١١).
«أَنَا هُوَ ٱلْقِيَامَةُ وَٱلْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا» (يو ١١: ٢٥).
«أَنَا هُوَ ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى ٱلآبِ إِلاَّ بِي» (يو ١٤: ٦).
«أَنَا وَٱلآبُ وَاحِدٌ» (يو ١٠: ٣٠).
ولايمكن لواحد من البشر أن يدعي لنفسه هذه الأوصاف الفائقة، إلا إذا كان مجدفاً من طراز فريد، أو مضلاً من طراز فريد.. أو إذا كان هو «ابن الله» بالحق والمحبة.
وتابع رجل الله حديثه للرجل العصري قائلاً: وبحسب اعتقادك أن المسيح معلم صادق. فتصريحاته الصادقة تؤكد لاهوته.
فلما سمع الرجل العصري شهادة كلمة الله قبل المسيح مخلصاً وتجدد ونال غفراناً لخطاياه.
أجل مَن من البشر يستطيع أن يقف وسط هذا العالم المظلم قائلاً: «أنا هو نور العالم»؟ لا أحد! لأن الكتاب يقول «إِذْ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللّٰهِ» (رو ٣: ٢٣). الله وحده هو نور السموات والأرض، فإذا قال المسيح عن نفسه أنا هو نور العالم فهذا يعني يقيناً أنه الله.
ولقد قال المسيح ما هو أكثر من ذلك إذ فتح ذراعيه للمتعبين والمثقلين بأوزار الإثم، وأثقال الحياة قائلاً: «تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلثَّقِيلِي ٱلأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ» (مت ١١: ٢٨).
في سفر دانيال نقرأ عن مؤامرة قام بها الوزراء في مملكة داريوس ضد دانيال بسبب تفوقه عليهم، فقد رأوا أن دانيال متمسك بشرعية إلهه، فأرادوا أن يقضوا عليه عن طريق أمانته وطاعته لهذا الإله.
والآن تعال معي لنقرأ تفاصيل القصة في الكلمات:
«حِينَئِذٍ ٱجْتَمَعَ هَؤُلاَءِ ٱلْوُزَرَاءُ وَٱلْمَرَازِبَةُ عِنْدَ ٱلْمَلِكِ وَقَالُوا لَهُ: «أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ دَارِيُوسُ، عِشْ إِلَى ٱلأَبَدِ! إِنَّ جَمِيعَ وُزَرَاءِ ٱلْمَمْلَكَةِ وَٱلشِّحَنِ وَٱلْمَرَازِبَةِ وَٱلْمُشِيرِينَ وَٱلْوُلاَةِ قَدْ تَشَاوَرُوا عَلَى أَنْ يَضَعُوا أَمْراً مَلَكِيّاً وَيُشَدِّدُوا نَهْياً، بِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَطْلُبُ طِلْبَةً حَتَّى ثَلاَثِينَ يَوْماً مِنْ إِلَهٍ أَوْ إِنْسَانٍ إِلاَّ مِنْكَ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ، يُطْرَحُ فِي جُبِّ ٱلأُسُودِ. فَثَبِّتِ ٱلآنَ ٱلنَّهْيَ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ، وَأَمْضِ ٱلْكِتَابَةَ لِكَيْ لاَ تَتَغَيَّرَ كَشَرِيعَةِ مَادِي وَفَارِسَ ٱلَّتِي لاَ تُنْسَخُ». لأَجْلِ ذَلِكَ أَمْضَى ٱلْمَلِكُ دَارِيُوسُ ٱلْكِتَابَةَ وَٱلنَّهْيَ» (دا ٦: ٦ - ٩).
مسكين هذا الملك.. خدعه مشيروه.. فأوقف نفسه في موقف أكبر من قدرته.. أرادوا أن يجعلوا منه إلهاً لمدة ثلاثين يوماً، فأظهرت هذه المدة القصيرة أنه إنسان عاجز، ضعيف.
لكن هل يستطيع ملك - مهما بلغت عظمته - أن يكون إلهاً لمدة ثلاثين يوماً يستمع فيها إلى أنات المرضى وصرخات المظلومين.. وتوسلات المتضايقين؟
كلا. إن الملك «داريوس» لن يستطيع ومن ذا الذي يستطيع ذلك إلا الله القادر على كل شيء؟
ولم يعبأ «دانيال» الشاب الأمين لله، بأمر الملك.. أدرك أن الملك وقع فريسة في أيدي وزرائه ومشيريه.. ورفض أن يرفع طلباته إلى الملك خلال ثلاثين يوماً.. رفض أن يصلي إليه.
ولا شك أن أسئلة كثيرة ملأت رأس دانيال: هل يستطيع الملك إذا طلبت منه أن يريحني من آلامي الجسدية؟ أن يريحني في أزماتي النفسية؟ أن يشبع احتياجاتي الروحية؟ وهل يستطيع أن يستمع إلى طلبات الملايين من شعبه في وقت واحد؟ يقيناً أنه ملك مخدوع.. واحد فقط أرفع إليه الصلاة. هو الله الذي قال عنه داود «يَا سَامِعَ ٱلصَّلاَةِ، إِلَيْكَ يَأْتِي كُلُّ بَشَرٍ» (مز ٦٥: ٢).
وأعلن دانيال تحديه العلني لأمر الملك.
«فَلَمَّا عَلِمَ دَانِيآلُ بِإِمْضَاءِ ٱلْكِتَابَةِ ذَهَبَ إِلَى بَيْتِهِ، وَكُواهُ مَفْتُوحَةٌ فِي عُلِّيَّتِهِ نَحْوَ أُورُشَلِيمَ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ فِي ٱلْيَوْمِ، وَصَلَّى وَحَمَدَ قُدَّامَ إِلَهِهِ كَمَا كَانَ يَفْعَلُ قَبْلَ ذَلِكَ» (دا ٦: ١٠).
وهنا كشف المتآمرون عن نواياهم.
«فَلَمَّا سَمِعَ ٱلْمَلِكُ هَذَا ٱلْكَلاَمَ ٱغْتَاظَ عَلَى نَفْسِهِ جِدّاً، وَجَعَلَ قَلْبَهُ عَلَى دَانِيآلَ لِيُنَجِّيَهُ، وَٱجْتَهَدَ إِلَى غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ لِيُنْقِذَهُ» (دا ٦: ١٤).
إيه أيها الملك. ها أنت قد وقعت في الفخ الذي نصبه لك وزراؤك واكتشفت الخدعة الكبرى التي خدعك بها مشيروك.. وها هو دانيال أحد أفراد دولتك العظمى في خطر الموت.. وها أنت عاجز عن إنقاذه.. فكيف تصورت أن تجيب طلبات المحتاجين والمتضايقين والمتألمين في أمبراطوريتك المترامية الأطراف؟
وأوقف الوزراء الملك الذي «ألهّوه» موقفاً حرجاً فاجتمع أولئك الرجال إلى الملك وقالوا للملك اعلم أيها الملك أن شريعة مادي وفارس هي أن كل نهي أو أمر يضعه الملك لا يتغير.
وعجز «الملك الإله» عن إنقاذ دانيال من براثن أعدائه.
«حِينَئِذٍ أَمَرَ ٱلْمَلِكُ فَأَحْضَرُوا دَانِيآلَ وَطَرَحُوهُ فِي جُبِّ ٱلأُسُودِ. وَقَالَ ٱلْمَلِكُ لِدَانِيآلَ: «إِنَّ إِلَهَكَ ٱلَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً هُوَ يُنَجِّيكَ». وَأُتِيَ بِحَجَرٍ وَوُضِعَ عَلَى فَمِ ٱلْجُبِّ وَخَتَمَهُ ٱلْمَلِكُ بِخَاتِمِهِ وَخَاتِمِ عُظَمَائِهِ، لِئَلاَّ يَتَغَيَّرَ ٱلْقَصْدُ فِي دَانِيآلَ» (دا ٦: ١٦ و١٧).
وتعال معي لترى «الملك الإله» وترثي له.
«حِينَئِذٍ مَضَى ٱلْمَلِكُ إِلَى قَصْرِهِ وَبَاتَ صَائِماً، وَلَمْ يُؤْتَ قُدَّامَهُ بِسَرَارِيهِ وَطَارَ عَنْهُ نَوْمُهُ. ثُمَّ قَامَ ٱلْمَلِكُ بَاكِراً عِنْدَ ٱلْفَجْرِ وَذَهَبَ مُسْرِعاً إِلَى جُبِّ ٱلأُسُودِ. فَلَمَّا ٱقْتَرَبَ إِلَى ٱلْجُبِّ نَادَى دَانِيآلَ بِصَوْتٍ أَسِيفٍ: يَا دَانِيآلُ عَبْدَ ٱللّٰهِ ٱلْحَيِّ، هَلْ إِلَهُكَ ٱلَّذِي تَعْبُدُهُ دَائِماً قَدِرَ عَلَى أَنْ يُنَجِّيَكَ مِنَ ٱلأُسُودِ؟ فَتَكَلَّمَ دَانِيآلُ مَعَ ٱلْمَلِكِ: يَا أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ، عِشْ إِلَى ٱلأَبَدِ! إِلَهِي أَرْسَلَ مَلاَكَهُ وَسَدَّ أَفْوَاهَ ٱلأُسُودِ فَلَمْ تَضُرَّنِي، لأَنِّي وُجِدْتُ بَرِيئاً قُدَّامَهُ وَقُدَّامَكَ أَيْضاً أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ. لَمْ أَفْعَلْ ذَنْباً» (دا ٦: ١٨ - ٢٢).
لقد ثبت عجز البشر عجزاً تاماً.. حتى ولو كانوا ملوكاً.. في إراحة المتعبين.
أما الرب يسوع المسيح فيقف في قدرة لاهوته قائلاً «تعالوا إليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا أريحكم».
ويقيناً.
لو أن الاسكندر في أيام أبهته نطق بهذه الكلمات لأصبح أضحوكة.
ولو قالها نابليون في أيام جبروته لأضحى سخرية. ولو قالها هتلر في أيام مجده لصار هزءاً.
ذلك لأن أحداً من البشر لا يقدر أن يريح المتعبين والثقيلي الأحمال.
أما المسيح الرب فهو ينادي كل متعب بكلماته الرقيقة قائلاً:
تعال ضع يا أيها المتعب
ضع رأسك
ضعه على صدري وفي قربي
أرح نفسك
إنه يقول: أيها المتعب بالهموم والأحزان. أيها المثقل بالأوزار والآثام. تعال إليّ وأنا أريحك.
وكل الذين ذهبوا إليه بأتعابهم وأثقالهم.. أراحهم.
أجل.. فقد أراح السامرية من ثقل ماضيها الأسود الأثيم، وأراح زكا رئيس جباة الضرائب من ثقل ظلمه الأثيم وأراح نازفة الدم من مرضها المستعصي، وأراح توما من الشك الذي أقض مضجعه وما زال إلى اليوم يريح المتعبين.
كما قال عنه كاتب الرسالة إلى العبرانيين «يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْساً وَٱلْيَوْمَ وَإِلَى ٱلأَبَدِ» (عب ١٣: ٨).
ومع كل ما تقدم فقد صرح المسيح عن نفسه بعد صعوده إلى السماء لعبده يوحنا قائلاً: «أَنَا هُوَ ٱلأَلِفُ وَٱلْيَاءُ. ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ» (رؤ ١: ١١).
«أَنَا هُوَ ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ، وَٱلْحَيُّ. وَكُنْتُ مَيْتاً وَهَا أَنَا حَيٌّ إِلَى أَبَدِ ٱلآبِدِينَ. آمِينَ. وَلِي مَفَاتِيحُ ٱلْهَاوِيَةِ وَٱلْمَوْتِ» (رؤ ١: ١٧ و١٨).
«أَنَا ٱلأَلِفُ وَٱلْيَاءُ، ٱلْبِدَايَةُ وَٱلنِّهَايَةُ، ٱلأَوَّلُ وَٱلآخِرُ» (رؤ ٢٢: ١٣).
وعلى أساس تصريحات المسيح الصادقة عن نفسه فأنا أومن أنه «الله».
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابن المسيح المخلص
مشرف عام
مشرف عام
ابن المسيح المخلص


عدد المساهمات : 2362
نقاط : 8207
السٌّمعَة : 20
تاريخ التسجيل : 24/12/2012
العمر : 43

 هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل المسيح هو الله-10    هل المسيح هو الله-10 - صفحة 2 I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 07, 2016 5:05 pm

(١١) أنا أومن أن المسيح هو الله على أساس قيامته الفريدة من بين الأموات: لقد أقام الرب يسوع المسيح أثناء وجوده بالجسد على الأرض ثلاثة أشخاص.
أقام ابنة «يايرس» أحد رؤساء المجمع، ذلك الرجل الذي جاء «وَلَمَّا رَآهُ خَرَّ عِنْدَ قَدَمَيْهِ، وَطَلَبَ إِلَيْهِ كَثِيراً قَائِلاً: ٱبْنَتِي ٱلصَّغِيرَةُ عَلَى آخِرِ نَسَمَةٍ. لَيْتَكَ تَأْتِي وَتَضَعُ يَدَكَ عَلَيْهَا لِتُشْفَى فَتَحْيَا» (مر ٥: ٢٢ و٢٣). ولما وصل المسيح إلى بيت يايرس كانت الفتاة قد فارقت الحياة لكن الرب «أَمْسَكَ بِيَدِ ٱلصَّبِيَّةِ وَقَالَ لَهَا: طَلِيثَا، قُومِي. (ٱلَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا صَبِيَّةُ، لَكِ أَقُولُ قُومِي). وَلِلْوَقْتِ قَامَتِ ٱلصَّبِيَّةُ وَمَشَتْ، لأَنَّهَا كَانَتِ ٱبْنَةَ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً. فَبُهِتُوا بَهَتاً عَظِيماً» (مر ٥: ٤١ و٤٢).
وأقام شاباً وحيداً لأمه الأرملة في مدينة نايين نقرأ عنه الكلمات: «وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي ذَهَبَ إِلَى مَدِينَةٍ تُدْعَى نَايِينَ، وَذَهَبَ مَعَهُ كَثِيرُونَ مِنْ تَلاَمِيذِهِ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ. فَلَمَّا ٱقْتَرَبَ إِلَى بَابِ ٱلْمَدِينَةِ، إِذَا مَيْتٌ مَحْمُولٌ ٱبْنٌ وَحِيدٌ لأُمِّهِ، وَهِيَ أَرْمَلَةٌ وَمَعَهَا جَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْمَدِينَةِ. فَلَمَّا رَآهَا ٱلرَّبُّ تَحَنَّنَ عَلَيْهَا وَقَالَ لَهَا: لاَ تَبْكِي. ثُمَّ تَقَدَّمَ وَلَمَسَ ٱلنَّعْشَ، فَوَقَفَ ٱلْحَامِلُونَ. فَقَالَ: أَيُّهَا ٱلشَّابُّ، لَكَ أَقُولُ قُمْ. فَجَلَسَ ٱلْمَيْتُ وَٱبْتَدَأَ يَتَكَلَّمُ، فَدَفَعَهُ إِلَى أُمِّهِ. فَأَخَذَ ٱلْجَمِيعَ خَوْفٌ، وَمَجَّدُوا ٱللّٰهَ قَائِلِينَ: قَدْ قَامَ فِينَا نَبِيٌّ عَظِيمٌ، وَٱفْتَقَدَ ٱللّٰهُ شَعْبَهُ» (لو ٧: ١١ - ١٦).
وأقام لعازر من بيت عنيا بعد أن أنتن (يو ١١).
وفي هذه الصور الثلاث نتلقى أثمن الدروس، فالصبية ابنة يايرس أقامها الرب بعد موتها مباشرة والشاب ابن الأرملة كان قد مات منذ وقت وكانوا في طريقهم لدفنه، والرجل لعازر كان قد دفن منذ أربعة أيام ودب الفساد في جسده.
ثلاث صور للموت: فتاة صغيرة.. وشاب.. ورجل كامل الرجولة.
والموت هو صورة مجسمة للخطية، وهؤلاء الموتى هم نماذج للخطاة.
- فالفتاة كانت قد ماتت في تلك اللحظة ولم تظهر عليها بعد أية علامة من علامات التعفن والفساد. كان جسدها ما زال حاراً، ولم تجف بعد قطرات العرق من فوق جبينها. إنها ترينا صورة للخاطئ المؤدب المتدين.. فهذا الشخص لا تظهر عليه أية آثار خارجية للموت الذي يكمن داخله. وإذا أخذنا بالمظهر الخارجي وحده خيل إلينا أن هذا الخاطئ ليس ميتاً، لأن حياته الأدبية والدينية تبدو في صورة حسنة، تماماً كصورة الذين يعترفون بأنهم أحياء في المسيح وأحياناً أفضل.. ولكن الفتاة كانت ميتة رغم كل مظهر.. وكانت تحتاج إلى المسيح ليقيمها من الموت.
- وشاب نايين يصور لنا درجة مختلفة لمظاهر الموت الخارجية فهذا الشاب مات ربما منذ يوم أو يومين. لقد تقلص جلده، وغارت عيناه، وسرت البرودة في جسده.. إن كل علامات الموت قد ظهرت عليه، بعكس صورة الفتاة الصغيرة التي ماتت قبل أن يصل المسيح بدقائق.. ولكن الحقيقة: أن هذه الفتاة الصغيرة كانت ميتة تماماً كذلك الشاب، مع أن مظهرها لم يكن يدل على ذلك.. فهل لاحظت الدرس هنا.. إن الشاب يرينا صورة الخاطئ الذي لفظه المجتمع وبدأ في إخراجه بعيداً عنه كشخص غير جدير بالحياة فيه.
- ولكن الميت الثالث هو لعازر، لقد دفن وأنتن. صارت رائحته كريهة، وها هو في قلب الأرض ينهشه الدود، وهذه صورة للخاطئ الذي حطم كل القيود والقوانين والمثل العليا، وتدهور حتى وصل إلى الجريمة والانحلال الخلقي الظاهر، حتى اضطر المجتمع إلى عزله وسجنه، وتقييد حريته لأنه خطر عليه.
ولكن التفت إلى هذه الحقيقة، فمع أن هناك اختلافاً كبيراً في مظهر الموت في هذه الحالات الثلاث، ولكننا لا نجد فرقاً في درجة الموت فيها. فالفرق موجود في المظهر فقط، ولكن الثلاثة كانوا أمواتاً كل واحد كالآخر، وبعد شهور قليلة لن يكون بإمكانك التفريق بينهم من حيث المظهر كذلك.
وهذا ما قاله الله عن البشر، «لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ. إِذِ ٱلْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ ٱللّٰهِ» (رو ٣: ٢٢ و٢٣). والناس قد يختلفون في درجات مظاهر الخطية والشر من الخارج، ولكن الناس جميعاً بدون المسيح أموات على مستوى واحد، المؤدب والمتدين.. كالخليع والخائن.. كما يقول بولس الرسول «وَأَنْتُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَمْوَاتاً بِٱلذُّنُوبِ وَٱلْخَطَايَا» (أف ٢: ١) الكل يحتاجون أن يعودوا إلى الحياة بالمسيح.
وفي كل حالة من حالات الموت هذه، لم يكن هناك سوى واحد فقط هو الذي في قدرته الإنقاذ من الموت هو المسيح الرب.
وفي كل حالة قام الميت من الموت بكلمة الرب.
فقد قال للفتاة الصغيرة: «طَلِيثَا، قُومِي» (مر ٥: ٤١).
وقال للشاب في نايين: «أيها الشاب لك أقول قم» (لو ٧: ١٤).
وقال للعازر: «لعازر هلم خارجاً» (يو ١١: ٤٣).
وفي كل حالة حدثت القيامة بكلمة الله، لأن الذي تكلم هو «ابن الله» و «الله الابن» لقد قام هؤلاء الثلاثة بقوة رب الحياة، ومعطي الحياة، ولكنهم ماتوا ثانية بحكم فساد طبيعتهم وابتلعهم القبر من جديد.
تماماً كما عاد إلى الموت ابن الأرملة الذي أقامه إيليا بالصراخ للرب، وابن المرأة الشونمية الذي أقامه إليشع بالصلاة للرب.
أما الرب يسوع المسيح فقد قام من الأموات بصورة فريدة لم يسبقه إليها غيره، وهو لن يموت أيضاً ولن يسود عليه الموت بعد كما قال بولس الرسول: «عَالِمِينَ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ بَعْدَمَا أُقِيمَ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ لاَ يَمُوتُ أَيْضاً. لاَ يَسُودُ عَلَيْهِ ٱلْمَوْتُ بَعْدُ» (رو ٦: ٩).
وهناك عدة حقائق تتعلق بقيامة المسيح الفريدة:
وأول حقيقة هي أن جسد المسيح لم يتعفن بعد موته:
وهذه الحقيقة يقررها بطرس الرسول في كلماته: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱسْمَعُوا هٰذِهِ ٱلأَقْوَالَ: يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ رَجُلٌ قَدْ تَبَرْهَنَ لَكُمْ مِنْ قِبَلِ ٱللّٰهِ بِقُّوَاتٍ وَعَجَائِبَ وَآيَاتٍ صَنَعَهَا ٱللّٰهُ بِيَدِهِ فِي وَسَطِكُمْ، كَمَا أَنْتُمْ أَيْضاً تَعْلَمُونَ. هٰذَا أَخَذْتُمُوهُ مُسَلَّماً بِمَشُورَةِ ٱللّٰهِ ٱلْمَحْتُومَةِ وَعِلْمِهِ ٱلسَّابِقِ، وَبِأَيْدِي أَثَمَةٍ صَلَبْتُمُوهُ وَقَتَلْتُمُوهُ. اَلَّذِي أَقَامَهُ ٱللّٰهُ نَاقِضاً أَوْجَاعَ ٱلْمَوْتِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ مُمْكِناً أَنْ يُمْسَكَ مِنْهُ. لأَنَّ دَاوُدَ يَقُولُ فِيهِ: كُنْتُ أَرَى ٱلرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ، أَنَّهُ عَنْ يَمِينِي، لِكَيْ لاَ أَتَزَعْزَعَ. لِذٰلِكَ سُرَّ قَلْبِي وَتَهَلَّلَ لِسَانِي. حَتَّى جَسَدِي أَيْضاً سَيَسْكُنُ عَلَى رَجَاءٍ. لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي ٱلْهَاوِيَةِ وَلاَ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَاداً. عَرَّفْتَنِي سُبُلَ ٱلْحَيَاةِ وَسَتَمْلأُنِي سُرُوراً مَعَ وَجْهِكَ» (أع ٢: ٢٢ - ٢٨).
ويتابع بطرس الرسول كلماته مقرراً أن هذه النبوة ليست عن داود شخصياً، وإنما عن المسيح الذي جاء من نسل داود فيقول: «أَيُّهَا ٱلرِّجَالُ ٱلإِخْوَةُ، يَسُوغُ أَنْ يُقَالَ لَكُمْ جِهَاراً عَنْ رَئِيسِ ٱلآبَاءِ دَاوُدَ إِنَّهُ مَاتَ وَدُفِنَ، وَقَبْرُهُ عِنْدَنَا حَتَّى هٰذَا ٱلْيَوْمِ. فَإِذْ كَانَ نَبِيّاً، وَعَلِمَ أَنَّ ٱللّٰهَ حَلَفَ لَهُ بِقَسَمٍ أَنَّهُ مِنْ ثَمَرَةِ صُلْبِهِ يُقِيمُ ٱلْمَسِيحَ حَسَبَ ٱلْجَسَدِ لِيَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّهِ، سَبَقَ فَرَأَى وَتَكَلَّمَ عَنْ قِيَامَةِ ٱلْمَسِيحِ أَنَّهُ لَمْ تُتْرَكْ نَفْسُهُ فِي ٱلْهَاوِيَةِ وَلاَ رَأَى جَسَدُهُ فَسَاداً. فَيَسُوعُ هٰذَا أَقَامَهُ ٱللّٰهُ، وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذٰلِكَ. وَإِذِ ٱرْتَفَعَ بِيَمِينِ ٱللّٰهِ، وَأَخَذَ مَوْعِدَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ مِنَ ٱلآبِ، سَكَبَ هٰذَا ٱلَّذِي أَنْتُمُ ٱلآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ. لأَنَّ دَاوُدَ لَمْ يَصْعَدْ إِلَى ٱلسَّمَاوَاتِ. وَهُوَ نَفْسُهُ يَقُولُ: قَالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي، ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ. فَلْيَعْلَمْ يَقِيناً جَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ ٱللّٰهَ جَعَلَ يَسُوعَ هٰذَا، ٱلَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمْ، رَبّاً وَمَسِيحاً» (أع ٢: ٢٩ - ٣٦).
إن هذه العبارات تؤكد في وضوح لا غموض فيه أن جسد المسيح لم ير فساداً، لم يتعفن كما تتعفن أجساد البشر أجمعين. لقد بقي في كل بهائه وجماله. لأنه خلا من كل عناصر الخطية.
الحقيقة الثانية هي أن الثالوث الأقدس قد اشترك في قيامة المسيح.
- فالآب قد أقام المسيح كما قال بطرس الرسول: «فيسوع هذا أقامه الله» (أع ٢: ٢٤).
- والمسيح قد أقام نفسه، وهذا الحق واضح في كلماته: «فَسَأَلَهُ ٱلْيَهُودُ: «أَيَّةَ آيَةٍ تُرِينَا حَتَّى تَفْعَلَ هٰذَا؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «ٱنْقُضُوا هٰذَا ٱلْهَيْكَلَ وَفِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أُقِيمُهُ». فَقَالَ ٱلْيَهُودُ: «فِي سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ سَنَةً بُنِيَ هٰذَا ٱلْهَيْكَلُ، أَفَأَنْتَ فِي ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ تُقِيمُهُ؟» وَأَمَّا هُوَ فَكَانَ يَقُولُ عَنْ هَيْكَلِ جَسَدِهِ. فَلَمَّا قَامَ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ، تَذَكَّرَ تَلاَمِيذُهُ أَنَّهُ قَالَ هٰذَا، فَآمَنُوا بِٱلْكِتَابِ وَٱلْكَلاَمِ ٱلَّذِي قَالَهُ يَسُوعُ» (يو ٢: ١٨ - ٢٢).
لقد أعلن المسيح عن قدرته في إقامه جسده من بين الأموات، وأكد هذا بكلماته «لِهٰذَا يُحِبُّنِي ٱلآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضاً. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضاً» (يو ١٠: ١٧ و١٨).
- والروح القدس قد أقام المسيح كما قال بولس الرسول: «بُولُسُ، عَبْدٌ لِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ، ٱلْمَدْعُّوُ رَسُولاً، ٱلْمُفْرَزُ لإِنْجِيلِ ٱللّٰهِ، ٱلَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي ٱلْكُتُبِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، عَنِ ٱبْنِهِ. ٱلَّذِي صَارَ مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ مِنْ جِهَةِ ٱلْجَسَدِ، وَتَعَيَّنَ ٱبْنَ ٱللّٰهِ بِقُّوَةٍ مِنْ جِهَةِ رُوحِ ٱلْقَدَاسَةِ، بِٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلأَمْوَاتِ» (رو ١: ١ - ٤). وكلمة «تعين» معناها «ظهر بالدليل الواضح» دليل القيامة من الأموات أنه «ابن الله» كما ظهر أن روح القداسة أو الروح القدوس قد اشترك في قيامته.
فالثالوث الأقدس «الآب والابن والروح القدس» قد اشترك في قيامة المسيح من بين الأموات.
الحقيقة الثالثة أن المسيح عندما قام خرج من قبره وهو مغلق: إن كثيرين يتصورون أن ملاك السماء جاء ودحرج الحجر عن باب القبر ليساعد المسيح على الخروج منه، وهذا تصور خاطئ، لقد قام المسيح وخرج من القبر وهو مغلق، ثم جاء الملاك ودحرج الحجر وقال للمرأتين - مريم المجدلية ومريم الأخرى - «لَيْسَ هُوَ هٰهُنَا، لأَنَّهُ قَامَ كَمَا قَالَ. هَلُمَّا ٱنْظُرَا ٱلْمَوْضِعَ ٱلَّذِي كَانَ ٱلرَّبُّ مُضْطَجِعاً فِيهِ» (مت ٢٨: ٦). لقد خرج الرب من القبر وهو مغلق. خرج متحدياً أختام الأمبراطورية الرومانية وقوتها العسكرية. تماماً كما دخل إلى العلية التي في أورشليم والأبواب مغلقة (يو ٢٠: ١٩ - ٢٩). ولقد كانت قيامة المسيح هي الدليل الساطع على نصرة الحق على الباطل، والنور على الظلام وإله السلام على إله هذا العالم الأثيم.
الحقيقة الرابعة أن قيامة المسيح هي الدليل المؤكد لقيامة المؤمنين به: وهذه حقيقة يؤكدها بولس الرسول في كلماته: «لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذٰلِكَ ٱلرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ سَيُحْضِرُهُمُ ٱللّٰهُ أَيْضاً مَعَهُ» (١ تس ٤: ١٤).
وهنا يخطر على الذهن سؤالاً لا بد أن نجيب عنه في هذا المقام وهو: كيف يُقام الأموات وبأي جسم يأتون؟ كيف يمكن أن يعيد الله إلى الوجود أجساد الذين أكلتهم الأسماك في البحار، وأحرقتهم النار، وتحللوا وصاروا جزءاً من أديم الأرض؟
ولو أدركنا أن الله يحتفظ في سجلات السماء بصورة فوتوغرافية لكل واحد من سكان الأرض، وبصورة بالأشعة للعظام والأحشاء، لعرفنا كيف سيعود كل واحد بنفس ملامحه إلى الوجود.
وليس هذا الكلام خيال كاتب، وإنما هو حقيقة كتابية صريحة تؤكدها كلمات داود القائلة «لأَنَّكَ أَنْتَ ٱقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي. أَحْمَدُكَ مِنْ أَجْلِ أَنِّي قَدِ ٱمْتَزْتُ عَجَباً. عَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ، وَنَفْسِي تَعْرِفُ ذٰلِكَ يَقِيناً. لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي حِينَمَا صُنِعْتُ فِي ٱلْخَفَاءِ وَرُقِمْتُ فِي أَعْمَاقِ ٱلأَرْضِ. رَأَتْ عَيْنَاكَ أَعْضَائِي، وَفِي سِفْرِكَ كُلُّهَا كُتِبَتْ يَوْمَ تَصَّوَرَتْ، إِذْ لَمْ يَكُنْ وَاحِدٌ مِنْهَا» Sadمز ١٣٩: ١٣ - ١٦) فصورتنا، وملامحنا، وتفاصيل عظامنا وأحشائنا موجودة في سجلات السماء، ومن السهل أن تستخرج صورة طبق الأصل عند أي مصور إذا كانت لديك الصورة الأصلية.
وعلى هذا فإن قيامة المسيح تؤكد قيامة المفديين في القيامة الأولى، ثم قيامة الأشرار للدينونة بعد ملك الألف السنة كل واحد بذات الملامح والقامة والصورة التي عاش بها.
وعلى أساس قيامة المسيح الفريدة أنا أومن بأن المسيح هو الله.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل المسيح هو الله-10
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 3انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2, 3  الصفحة التالية
 مواضيع مماثلة
-
» هل المسيح هو الله-6
» هل المسيح هو الله-4
» من هو الله و من هو المسيح
» هل المسيح هو الله-2
» هل المسيح هو الله-3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة  :: المنتديات المسيحية العامة - Christian public forums :: الطقس والعقيده والاهوت-
انتقل الى: