يُعرف أن الدين المسيحي هو دين المحبة و الحرية. وأيضاً حسب إيماننا وحسب إيمان الشعوب عبر العصور الحرية هي المطلب الرئيسي للإنسان اليوم. المسيحي يطلب الحرية، العالم يطلب الحرية، الشاب يطلب الحرية.
ماذا يقول الرسول بولس في هذه الصدد؟
"دعيتم إلى الحرية أيها الأخوة غير أنه لا تصيّروا الحرية فرصة لإشباع شهوات الجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضاً" (غلا13:5).
إذن نعم للحرية لا للفلتات. لأن هناك رادعاً هو رادع المحبة ورادع الطاعة.
الطاعة للمسيح القائل لنا بلسان الرسول بولس كما ذكرنا سابقاً: " لستم لأنفسكم لقد اشتريتم بثمن بدم المسيح". (1كور19:6_20)
(لا يستطيع المسيحي أن يقول : أنا حر جسدي لي حر أن أعمل به ما أريد)
المسيحي يتحدى عالم الفساد بإيمانه ليس فقط بالأخلاق عش إيمانك تقتني تجرداً عن الأهواء والشهوات. تقتني طاقة كبيرة من المحبة. أحبوا اخدموا ساعدوا دون قيد أو شرط دون مقابل. الرب سوف يعينكم على فراش ألمكم، على فراش الموت وبعد الموت أيضاً.
أعرف أن هنالك عائقاً وهو المال، وضيق المعيشة. المال لكثيرين من المسيحيين وسائر الناس أصبح أهم من الله. نحن نخاف من العوز، نخاف من المرض، نخاف من الموت. نركض وراء الضمان الصحي. هذا شرعي طبيعي عند الإنسان الضعيف الإيمان. الرب هو الضمانة الوحيدة . من أحب الرب لا يخاف "لأن المحبة تطرح الخوف خارجاً" كما يقول الرسول يوحنا (ايو18:4).
هناك أيضاً عائق آخر هو متطلبات العصر، متطلبات مجتمع الاستهلاك: نحن مضطرون في بعض الأوقات أن نقول "لا" .
وأيضاً أن نقبل الآخر كما هو: أن نصلي من أجله، أن نشكر الله على كل شيء، أن نقبل الآخر كما هو حتى وإن لم يكن من عائلتنا، من بلدنا، من ديننا، من طائفتنا، من مستوانا حتى ولو أزعجنا أو تكلم علينا بالسوء او اختلف عنا برأينا.