منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

شكرا
منتدى نور الحياة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى نور الحياة

اخبار . رياضة . فن .فيديو. طب. برامج. موضة. طفل. حوادث. بحث. فيس .بوك . تويتر. يوتيوب. جوجل . ادنس. ربح .نت .افلام . ترانيم . مسرحيات. عظات
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  اكتشف طباعك

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابن الرجاء
مشرف
مشرف
ابن الرجاء


عدد المساهمات : 2330
نقاط : 8908
السٌّمعَة : 61
تاريخ التسجيل : 06/02/2013
العمر : 35
الدولة : مصر

          اكتشف طباعك Empty
مُساهمةموضوع: اكتشف طباعك             اكتشف طباعك I_icon_minitimeالإثنين فبراير 22, 2016 2:51 pm

          اكتشف طباعك 229791_2260465918141_1443217764_32643374_5857076_n


بدو انه من المستحيل ان تتغير طباع الوحوش لتصبح وديعة كالحملان، او تتحول الحيات الى حمائم! فالطباع المتأصلة في فطرة الكائنات، لا تستطيع الصفات المكتسبة ان تطغي على أصولها العميقة.

ونحن نذكر من القصص التي قرأناها في طفولتنا: قصة "الاميرة والخنزير":

وهي تحكي عن اميرة صغيرة، ربت خنزيرا صغيرا حديث الولادة، فأمرت ان يُغسل وينظف، وأن يُلبس ثيابا فاخرة، وان يُعطر بأغلى العطور، ويُوضع حول عنقه عقدا من الجواهر الثمينة، ويُحمل الى عربتها الملكية المكشوفة. وفي موعد خروجها للنزهة في ارجاء المدينة، جلست الى جوار الخنزير المدلل، فخورة بقدرتها على تطبيعه وتدريبه على حياة القصور. وبينما هي في نشوة استمتاعها بتجربتها الناجحة، مرت العربة الى جوار احد المصارف الضحلة، فإذا بالخنزير يقفز من العربة المكشوفة ليتمرغ في الوحل ويتلطخ بالطين!

1- الطبع واختلاف طبائع البشر

الطبع هو مجموعة ما نتصف به من استعدادات خلقية ونفسية. وهو ما نطلق عليه احيانا السجية او الطبيعة او الخُلُق.

فطباعنا هي ما نتميز به من صفات ذاتية، وما طُبعنا به من مميزات فردية. فنحن مثلا نقول في احاديثنا الدارجة: ان فلانا كريما بطبيعته، او ذكيا بسجيته. ونحن نعني بذلك انه يمارس الكرم او الذكاء بتلقائية كاملة، ليس بها صناعة او تكلف.

وهناك من يحمل طباعنا حسنة او طباعا سيئة؛ أي ان هناك من لديه استعداد طبيعي لاشياء ايجابية كالتعاون والرضا والإقدام والشجاعة والتفاؤل... الخ. وهناك من لديه استعداد طبيعي لاشياء سلبية كالشك والضجر واليأس والتردد والجبن...الخ.

هذه الطباع تؤثر على سلوكنا، وردود افعالنا، وفهمنا وتفسيرنا لكل مفردات الحياة. وهي التي تجعلنا ايضا نتقارب او نتباعد او نتفق او نختلف في اتجاهاتنا.

فضلا عن ذلك، فإن "الامزجة" المختلفة التي ننتمي اليها هي بعض طباعنا، وهي تمثل أسسا أصيلة في مفردات حياتنا اليومية وعلاقاتنا الانسانية.

2- كيف نعرف طبائع الناس

في كتاب "تحليل مائة حالة نفسية" لمؤلفه سمير عبده، انه لنعرف ماهية الطبع، علينا ان ندرسه كما تقدمه لنا الحياة.. أي بواسطة طبقات، يتزايد عمقها كلما درسناها.

- وأول ما نرى في الطبقة الأولى للطبع البشري هو نوع خاص من التصرف تجاه الاوضاع الاخرى: فمثلا: فلان تأخذه الخيلاء اذا سمع مديحا، أما الآخر فيحمر ويرتبك خجلا. وهذا النوع من التصرف يسمح لنا بمعرفة طباع بعضنا بعضا.

- وعاداتنا في الطبقة الثانية هي من العناصر الهامة لطباعنا: فمثلا: فلان عنده عادة الكذب، وهي جزء هام من طبعه. اما فلان آخر فعنده عادة الاخلاص المندفع. وفلان ثالث عنده عادة الوقاحة.. الخ.. وهذه العادات تحدد طبائع الناس.

- وإذا تعمقنا الى طبقة ثالثة، نجد الجبلة (المزاج) أي الفردية العضوية، توزن وظائف الجسد أو سيادة بعضها. وهنا في العضوية، كثيرا ما يكتشف منبع العادات التي يتصف بها الفرد. فاذا كان الانسان عادة متحمسا، أو باردا، مجازفا او هادئا.. الخ.. فسبب ذلك الجبلة، أي قوة الجسد وضعفه.. قدرته او عجزه.

وقد ميز القدماء بين امزجة مختلفة: الدموي، اللمفاوي، الصفراوي، السوداوي، العصبي، العضلي.

- واذا واصلنا الى طبقة الاعماق في طبع الانسان، فنجد أمل الانسان الرئيسي.. مثله الأعلى. ففلان مثله الأعلى الثروة، اما الآخر فالعظمة، أما الثالث فالمجد، أما الرابع فالحب، اما الخامس فالفضيلة والتضحية الخ...

3- هذه العادات، وهذا المزاج، وهذه الرغبة العميقة، مصدرها اسباب اهمها:

1- الجنس: أي كوننا بشر.

2- الوراثة: أي انتقال مزاج الاسلاف، وبعض عاداتهم الى الأبناء، فعندما تعرف شخصا ما، تجد فيه – غالبا – أبا او جداً، وكأنه يعود للحياة من خلال طباعه.

3- الوسط الاجتماعي: فالتربية، والعادات الاجتماعية (العُرف) والرأي (مجموع اعتقادات الجماعة التي نعيش فيها) والتقليد، أدوات تستعين بها البيئة على طبعنا بطابعه الى درجة عظيمة.

4- الطبع والادعاء

ولكن سلوكيات الناس قد لا تكشف عن طباعهم. فنحن قلما نتصرف على سجيتنا. فاعمالنا وردود افعالنا "ملونة"، اكتسبت بعض ألوان الذوق العام. فالحياة الحضارية لها احكام تجعلنا نكبح جماح فطرتنا، حتى لا نفضح ضعفنا، او لكي نكتسب إكراء المجتمع، وامتداحه لنا.

وكثيرا ما نتلون دون ان ندري حين نكتسب بعض الصفات التي ليست اصلا من طباعنا، لكنها تدخل في حياتنا كخبرات مكتسبة. ولكننا في مرات اخرى ندعي عن قصد ما ليس من طباعنا، وننكر عمدا ما نحمله في اعماقنا من طباع.

ومن المؤلف في حياة البشر ان يرتدي اشر الناس اقنعة الصلاح، فتحمل الالسنة ما لا يضمره القلب.

فنحن نلون طباعنا، لكننا ى نغيرها، وقليلا ما تكون الالوان تجميلا، وكثيرا ما تكون الالوان خداعا للناس ولأنفسنا.

لقد اخذنا خبرة ذلك الثعلب الذي ذهب الى "الديك" فقال له إنه معجب بصوته الجميل، وترجاه ان يغني امامه ليمتعه بشذوه الحلو، فلما أغمض الديك عينيه ومد رقبته ليصيح، هجم عليه الثعلب واقترسه! لقد كانت طبيعة الغذر متأصلة في داخل الثعلب، وشهوة الافتراس متأصلة في قلبه الماكر، لكن هذه الطباع اختفت وراء كلماته المصنوعة.

5- الطبع والتطبع

ان الطبع ميراث، نرثه بالميلاد. أما التطبّع فنصنعه بأنفسنا. وعلى هذا فإن العمل أو التصرف الذي يمارس عن تطبع هو افضل بكثير من ذلك الذي يمارس عن الطبع. ولقد جئنا للحياة، لنعمل لا لنرث.. فالعمل ضرورة، وأساس لكياننا، ورمز لحياتنا.

والانسان لا يتطبع الا بالقيم الحسنة... على حين يرث – في معظم الاحيان الخصائل غير الحميدة رغما عنه، ودون أن يكون له أي إرادة أو رغبة في ذلك. ولهذا السبب يكم الشر في الطبع.. ولهذا، ايضا نصاب بالضيق عندما يقال لنا إننا نشبه، أو إننا ورثنا عادة معينة من فلان من أقربائنا.

6- الانسان وكرة الثلج!

هناك مثل يقول: إن "الطبع غلب التطبع". وهذا صحيح فقط بالنسبة للميت الحي! أي بالنسبة للانسان الذي يعيش بطبعه، ويقتات منه، ولا يحاول ان يضيف إليه شيئا. وهذا الانسان يولد كما هو، ويموت كما هو. ولكن القاضي حين يستجوب المتهم، يسأله: "ماذا فعلت؟"، وليس "ماذا ورثت؟"، ولا يحاكمه بموجب اخلاق ورثها، بل بموجب أعمال اكتسبها من المجتمع، ومن ارادته الذاتية.

فالانسان مثل كرة الثلج التي تتدحرج على ساحة المجتمع، فتلتقط ما يتعلق بها. وهكذا فإن الحكم عليه يتناول ما علق به، وليس حجمه قبل بدء مسيرته.

وقد قرر الطب النفسي ان الانسان ليس مجرد وجود بيولوجي محكوم بغرائزه، لكنه كائن اجتماعي له علاقاته الشخصية، وتطلعاته، واحتياجاته النفسية.

ولذلك فان الانسان الذي لا يكتسب من بيئته، ومن معاملاته مع الناس، هو شخص سلبي، يعيش في بيئة مليئة بالامور المتحركة والثابتة على حين يبقى هو جامدا وكأنه يعيش في الفضاء، يحده العدم من كل جانب.

7- لماذا كان من الافضل ان تتطبع بنفسك؟

الطبع هو رصيد أعطى لنا منحة، لأننا اخذناه مجانا.. وكل ما لا تتعب في جمعه، لا تتلذذ في انفاقه.

اما ما نربحه بالتطبع، فنحس به... نشعر بوجوده.. نخاف عليه.. نحرص على بقائه.. لأنه قطعة منا... لأنه ثمرة عرق جبيننا، وجهدنا.. ولأنه يقول لنا في كل لحظة: "هذا ما فعلت..".

لذلك، فإن التصرف الحميد، او الفعل الطيب، الذي يتفجر من التطبع، هو ممستمر، ويمنح سعادة لا مثيل لها.

8- العلم والتطبع

في رأي المهدي عيد، في كتاب "القضايا المعاصرة"، أنه إذا اردت ان تنسلخ عن والديك نفسانيا، بعدما ورثت منهما شكلك، والكثير من ملامحك.. عليك ان تعرف ان التطبع هو أنت، والتطبع هو ما وُلدت لتحقيقه.

ولا فضل لك على طبعك.. لكن لك كل الفضل على تطبعك.. وبخاصة اذا اخذته عما يحيط بك من خير، ووداعة، وجمال نفس، وكل قيمة فاضلة.

وإذا كانوا قد قالوا إن "العلم نور"، فإن علم النفس ينير داخلك، فتدخل، وترمي كل ما لا يعجبك من الموروث من الطباع.

واذا ما دخلت بحر العلم والمعرفة والثقافة، وارثا لكل طباعك، فانك تتخرج منه وانت تحمل طباعا جديدة.. أي تصبح منطبعا بالطبع القويم.. فتصبح من صنع يديك.

وعلى الطريق، لا تخاف من ان تخطىء.. فإن عالِم النفس الأمريكي الدكتور ج.أ. وينتر، يقول في كتابه: "أطلق ما بداخلك من قوى اللاوعي" ، يكفي ان نقوم بتعديل بسيط لسلوكنا. يكفي فقط ان نعيد تقويم أهمية الخطأ ومعناه. يجب ان نفهم بوضوح ان الخطأ يعني التعلم، وان الخطأ هو طريق حتمي للوصول الى المعرفة والعلم.

9- وقبل ان تسير على درب التطبع بحلو الطباع وجميل الخصال، لابد أن تعرف أن:

· "من ينتصر على نفسه" وهو تعبير قديم، يعني الانتصار على الطبع.

· "من يبق على الطبع الموروث" يعش محكوما، كمن يحيا باخلاق الغير.

· "لآ يمكن للانسان ان يتجاوز الطبع الى التطبع" ما لم يعترف مسبقا بوجود الطبع، ويعلن عن رغبته المخلصة الأكيدة في تخطيه.

· "ان الشخص العبقري العظيم لا يمكن ان يكون نسخة من ابيه"، ولابد أنه قد قضى على أي طبع عائلي ورثه، وذلك قبل الوصول الى النجاح. فكل إنسان عظيم هو كائن قائم بذاته.. صنع نفسه بنفسه.

· يوضح الطب النفسي أنه من المستحيل ألا يرث الانسان أي شيء.. ولكن الشخص القادر هو الذي يبقى على كل ما هو ايجابي من الارث ويتخلص من كل ما هو سلبي في طباعه الموروثة.

· معظم تجاوباتنا ونحن صغار، وبخاصة العفوية التلقائية السريعة منها، هي موروثة. وفي هذه السن يمكننا معرفة او تمييز ما هو طبع، وما هو تطبع.. للتخلص من الطبع، والابقاء على التطبع.

· تلعب الارادة دورا هاما في تغير طبعنا او تخلفه، إنها قدرة إيقاف، وضبط، ومقاومة. لذلك، فهي تستطيع – بجهد كاف – كبت بعض الميول، والسماح لبعضها.. لذا فما أريد ان اكونه لا يقل أهمية عما أنا هو بالطبيعة.

10 - وخبرة اخرى: التغير!

الناس اذن اربعة:

- فبعض الناس يعيشون على سجيتهم، ويكسفون عن طباعهم بخيرها وشرها.

- وبعض الناس يتجملون بألوان خفيفة تقلل من حدة طباعهم المستورة، متطبعين بما تمليه ضمائر المجتمعات المتحضرة.

- وبعض الناس يلبسون اثواب الزيف والخداع، التي تخفي طباعهم الخبيثة تحت اقنعة كثيفة من الادعاء والكذب.

- ويبقى من الناس نوع رابع هو اولئك الذين يتغيرون حقا، فتتحول طباعهم الشريرة الدنيئة، الى طباع سامية رفيعة. وتتغير قلوبهم فيشع ذلك على وجوههم صافيا بلا قناع.

11- حتى تكون انسانا افضل!

المطلوب من الانسان ان يبحث في نفسه عن كل صفة موروثة غير مستحبة، ووينزعها عنه.. يسلخها عن جلده.. ويضع مكانها صفة حميدة من صنع يديه، يفتخر ويعتز بها.

المطلوب من الانسان ان يتجاوب مع بيئته، ويختار الصفة الافضل والطبع الأحسن، فقد اثبت علم النفس ان عمل الخير بدون طقابل زدزم غاية شخصية، هو وحده الذي يدوم ويثمر، ويعود على صاحبه بالخير المضاعف.

المطلوب من الانسان.. منك ومني.. ان نفعل مثل الانسان الأول.. ان نتوجه الى مصادر الحياة البكر – قبل التلوث البيئي – لكي ننهل من الهواء، والماء، والشمس، والطيور، والغيوم.. الخ. فتطبع بالنعمومة في الاداء الانساني، بالصداقة، والوفاء، بالوداعة، والدفء.. بالعطاء دون حساب.

ان التطبع بحسن الطباع والصفات، ليس سهلا، بل هو في غاية الصعوبة، لأن سلخ ما ورثناه عن نفوسنا، واحلال آخر مكانه أمر متعذر.. لكنه ليس مستحيلا.. يحتاج الى ايمان عظيم، وقوة شخصية، وإرادة للتغيير، واعتراف صريح بالأخطاء..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
علا المصرى
مشرفة
مشرفة
علا المصرى


عدد المساهمات : 18120
نقاط : 27706
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 01/05/2014
العمر : 31

          اكتشف طباعك Empty
مُساهمةموضوع: رد: اكتشف طباعك             اكتشف طباعك I_icon_minitimeالخميس فبراير 25, 2016 10:24 pm

جزاكِم الله كل خير عالأنتقاء الرائع 
دمتم بهذا التألق الدائم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اكتشف طباعك
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  اكتشف ذاتك
» اكتشف سعادتك الزوجية
» كيف اكتشف مشيئة الله في الارتباط ؟
» هذه أخطر أنواع النساء يجب على الرجل الإبتعاد عنها، اكتشف صفاتها
» اكتشف الفرق بين الزوجة المربربة السمينة والزوجة النحيفة فى العلاقة الزوجية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نور الحياة  :: منتديات تشات ومواضيع عامه - Chat Forums and general topics :: مواضيع الاعضاء-
انتقل الى: