ان كانت القبل المتبادلة بين البشر تؤدي الى تواصل المحبة، فان فيروسات ايبستاين ـ بار الخطيرة، تتحول بواسطة هذه القبل الى التهابات جاء هذا في دراسة حديثة أعدتها باحثتان من جامعة ميسوري الأمريكية في كنساس، في معرض بحثهما عن أساليب انتقال هذه الفيروسات بين البشر .
ويعرف العلماء مخاطر فيروسات ايبستاين ـ بار التي يمكن ان تؤدي الى السرطان، وان إصاباتها تكون مزعجة على الدوام وتظهر في مناطق غير محبذة. وهناك أنواع خطيرة من هذه الفيروسات، منها المسببة لإصابة الأنسجة اللمفاوية بأورام هودجكن، وبوركيت ليمفوما .كما يعتقد العلماء ان هذه الفيروسات يمكن ان تتسبب بنشوء بعض أنواع سرطانات الأنف والمعدة رغم ندرتها .
وتوصلت الباحثتان اكورينا م. بورزا وليندسي م. فليتشر الى الأسباب التي تجعل من السهل على فيروسات ايبستاين ـ بار تغيير مكان وجودها من جسم إنسان الى آخر. وكشفتا ان هذه الفيروسات تتمكن من الدخول والاستقرار في خلايا الجهاز اللمفاوي ثم تتخفى تحت جلد واحد من البروتينات، وتتوفر لها فرصة للتسلل الى بطانة الفم مثلا أثناء تبادل القبل، وهي أكثر طرق انتقال هذا الفيروس شيوعا بين البشر .
ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فان 90% من سكان البلدان الصناعية المتقدمة البالغين، مروا بتجربة تماس مع هذه الفيروسات خلال العقود الخمسة الماضية .