ركائز التجديد في المفهوم الارثوذكسي
تجديد الطبيعة بالمعمودية (أ)
لنيافة الانبا موسي اسقف الشباب
ويتم من خلال 4 ركائز:
-1 تجديد الطبيعة بالمعمودية
-2 تجديد السيرة بالتوبة
3 تجديد الحياة بالعشرة
-4 تجديد الجسد بالقيامة
هذه هى مراحل أو ركائز التجديد، بحسب المفهوم الكتابى والكنسى، والتسليم الآبائى
الأرثوذكسى... ولنبدأ بالتجديد الأول:
- تجديد الطبيعة بالمعمودية:
واضح فى الكتاب المقدس، أن تجديد طبيعة الإنسان لا تتم إلا بالمعمودية المقدسة، المثر الأول من الأسرار السبعة.
والدليل طى ذلك أن الرب يسوع لم يكتف بمعمودية يوحنا المعمدان
(معمودية التوبة) بل أهثر على تأسيس معمودية جديدة، إذ عمد _عيذه مرة أخرى، وأمرهم بتعميد كل من يؤمن على أمديهم بالسمد المسيح، قإئلا لهم: ددفاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهنم باسم الاب والابن والروح القدس (مت 19:28 ).
وقد´كان الرب يعمأ بنفسا (يو لأ: ~ 2 ، يو 1:4 )» وكان تلاميذه يهمدون الناس... وبعد الفداء والقيامة والصعود، حل الروح القدس عليهم يوم العنصرة، وألقى معلمنا بطرس عظته الشهيرة، فامن كثيرون، وعمدوا . . »لأ نفس باسم المسيح. وهذا كان يوم ميلاد كنيسة العهد الجديد واستمر الرسل يمارسون التعميد ووضع اليد (للمل ء بالروح القدس)< الذى تحول إلى أدمسحة مقدسة<< (الميرون)» وهى التى ذكرها معلمنا يوحنا الحبيب فى رسالته الأولي قإئلا: أما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شئ (ايو 2 : . 2 ).´ أمثا أنتم فالمسحة التى أخذتموها منه ثابتة فيكم، ولا حاجة بكم إلى أن يعلمكم أحد، بل كما تعلمكم هذه المسحة عينها عن كل شئ . وهى حق وليست كذبأ. كما علمتكم تثبتون فيه
وفى هاتين الآيتين وردت كلمة مسحة ، 3 مرات، كما ورد فعل الروح القدس الثلاثى وهو: التجديد (أخذ تموها منه) والتعليم (تعلمون، تعلمكم)، والثبات (ثابتة فيكم)... إنه فعل الروح القدس، كما ورد فى الإنجيل المقدس، وبخا~ فى تعبيرات معلمنا يوحنا الحبيب...
الرسل والمعمودية والميرون
وقد أمثر الاباء الرسل على المعمودية المسيحية (غير مكتفين .بمعمودية يوحنا المعمدان، وبالميرون أو ضع اليد (لحلول الروح القدس)، وهذا واضح من المواقف التالية:
-1 كان أبلوس الإسكندرى يكرز بالرب يسوع، وكان يكتفى بمعمودية
يوحنا المعمدان، «فلما سمعه اكيلا وبريسكلا اخذاه اليهما وشرحا له طريق الرب باكثر تدقيق (اع 18 : 26 )، اى عرفاه بالمعمودية المسيحية بالماء
والروح
2 - ولما وجد الرسول بولس تلاميذ
فى افسس، معتمدين بمعمودية يوحنا المعمدان فقط< قال لهم: يوحنا عمد بمعمودية التوبة قائلا للشعب ان يؤمنوا بالذى ياتى بعده اي بالمسيح يسوع. فلما سمعو اعتمدوا باسم الرب يسوع. ولما وضع بولس يديه عليهم حل إلروح القدس عليهم فطفقوا يتكلمون بلغات ويتنباون(اع 42:9 -
3 - وفى السامرة ايضا< حينها قبلوا كلمة الله، واعتمدوا بالمعمودية المسيحمة، ارسلو اليهم بطرس ويوحنا اللذ ين لما نزلا صليا لاجلهم لكي يقبلوا الروح القدس لانه لم يكن قد حل بعد على احد منهم - غير انهم كانوا معتمديين باسم الرب يسوع- حينذ وضعا الأيادى عليهم فقبلوا الروح القدس<< (اع 14:8 - 17 ).
-4 وفى قصة كرنيليوس، عمدهم معملنا بطرس، ووضع عليهم الايادى، وقبلو الروح القدس`´ (اع 4 -» 45:1 وهكذا يتجدد الانسان كله بالماء والروح (المعمودية) وبالمسحة المقدسة (الميرون) يصير هيكلا للروح القدس.
وهذا وانمح من كلام السيد المسيح لمعملنا بطرس فى خميس العهد، حينها طلب من السيد المسيح قائلأ: يا سيد ليس رجلي فقط بل ايضا يدي ورأسى. قال له يسوع ألذى قد اغتسل (اى اعتمد) ليس له حاجة الأ الى غسيل رجليه (اى التوبة) بل هو طاهر كله(بتجديد المعمودية الشامل للانسان) (يو 13:9 -» 1 ).[size=32] [/size]