قد يتساءل العديد من السيدات أثناء حملهن، خاصة الحمل الأول عن مدى سلامة ممارسة العلاقة الحميمة مع أزواجهن أثناء الحمل، ومنهن من تخاف وتمتنع عن إقامة اية علاقة خوفا من إصابة جنينها بأية أضرار، ولكن ما أجمع عليه أطباء النساء والتوليد هو أنه إذا كان الحمل طبيعياً فلا مانع من الاتصال الجنسي حتى اللحظات الأخيرة التي تسبق الولادة، موضحين أن الغشاء المخاطي الذي يحيط بالحوض يحمي الجنين من أي عدوى، كما أن العضلات القوية للرحم تجنب طفلك أية أضرار.
ولا ينفي الأطباء أيضا أنه في بعض الأحيان قد تشكل ممارسة العلاقة الحميمة ضرراً على المرأة الحامل وجنينها، والتي تتمثل في إصابة الزوج بأمراض جنسية معدية، الأمر الذي قد تنتقل فيه هذه الأمراض للزوجة وبالتالي للجنين مسببة أمراضاً خطيرة، أو عندما تكون المرأة قد عانت مسبقا من إجهاض متكرر أو ولادة مبكرة، أو بسبب وجود المشيمة في غير وضعها الطبيعي، أو في حالة ظهور نزيف أثناء الحمل، أو ظهور ماء الولادة. ففي مثل تلك الحالات المذكورة ينصح الأطباء المرأة الحامل بتأجيل إقامة العلاقة الحميمة حتى انقضاء الثلاثة أشهر الأولى من الحمل.
وقد أشار الأطباء إلى أن معظم الأوضاع الجنسية تصلح وقت الحمل، ولكن بشرط أن تكوني أنت وزوجك في وضع مريح لكما، ولا يضغط على منطقة البطن بقوة، ولكنهم قد أجمعوا على عدة أوضاع حميمية تعتبر هي الأفضل في تلك الفترة الخاصة من حياة المرأة، وهي كالتالي:
1- الوضع الجانبي: بحيث تنام الزوجة على الجانب الأيسر ويستلقي الزوج خلفها في الوضع الذي يريحه ويتم الجماع. ميزة هذا الوضع أن بطنك ستكون بعيدة عن أي ضغط، وبالتالي فهو وضع مناسب إذا شعرت أنتِ وزوجك فيه بالراحة.
2- الاستلقاء وجهاً لوجه: هذا شبيه بالوضع الجانبي ولكن يكون وجهك مقابلا لوجه زوجك، وبالتالي يكون التواصل أفضل وميزة هذا الوضع أن الطرفين لا يشعران بثقل الطرف الآخر.
3- المرأة أعلى الرجل :في هذا الوضع تجلس المرأة فوق الرجل، وفي هذا الوضع تكون المرأة في وضع تحكم، وبالتالي تستطيع أن تسيطر على الموقف بالطريقة المريحة لها، وبالطبع لا تشعر بضغط على بطنها.
4- وضع حافة السرير: يعتبر هذا الوضع من الأوضاع المريحة جداً أثناء الحمل، هنا تستلقي الزوجة على ظهرها عند حافة السرير، بحيث تكون بطنها على السرير، ويكون الرجل مستلقيا على ركبتيه على الأرض، أو في وضع الوقوف ويتم الجماع. إذا كان الرجل مستلقيا على ركبتيه فيمكن أن يضع وسادة تحت ركبتيه.
?- وضعية السجود:
وهنا تأخذ الزوجة وضع السجود مع رفع وسطها والزوج من الخلف ولا يكون هناك أي ضغط على بطن المرأة الحامل.