أظهرت دراسة أن ارتفاع مستويات الخصوبة لدى السيدات يرتبط بانخفاض مستويات المطابقة اللغوية من جانب شركاء التحدث من الرجال.
واشارت إلى أنه يمكن للسيدات أن يَكُنَّ قوة مؤثرة، وبمقدورهن إقناع الرجال المتيمين بفعل أي شيء، بما في ذلك تعديل الطريقة التي يتحدثون من خلالها لكي تتماشى بشكل أكبر مع أنماط تحدثهن.
يُعتقد أن أطراف المحادثة الذين يوفقون بين الطريقة التي يتحدثون من خلالها يقدمون على ذلك من باب التعبير عن الانتماء لبعضهم البعض. ووفقاً لدراسة بحثية حديثة، تم نشرها الشهر الماضي في مجلة “PLoS ONE”، فإنه وفي الوقت الذي تعتبر فيه مطابقة الأنماط اللغوية ظاهرة موثقة، فإن الأمر المثير بالفعل هنا هو ما أبرزته تلك الدراسة عن أن ارتفاع مستويات الخصوبة لدى السيدات يرتبط بانخفاض مستويات المطابقة اللغوية من جانب شركاء التحدث من الرجال.
وطبقاً لتلك الدراسة، فقد فسر الباحثون ذلك بمعنى أن الرجال يحاولون تمييز أنفسهم في عملية التزاوج بكونهم غير تقليديين. والأكثر من ذلك، أنهم لا يبدو أنهم يدركون حتى أنهم يعيدون فعل نفس الشيء. ولفتت في هذا الصدد مجلة التايم الأميركية إلى أن جاكلين كويل، الأستاذ المساعد في العوامل البشرية والنظم بجامعة امبري ريدل للطيران، تعقبت 123 طالبا جامعيا أثناء تفاعلهم مع 5 طالبات جامعيات في أوقات مختلفة على مدار فترة الدورة الشهرية الخاصة بهؤلاء الطالبات.
وتبين للباحثين، وفقاً للنتائج التي توصلوا إليها في هذا السياق، أنه كلما اقترب موعد الإباضة لدى الدورة الخاصة بالطالبات، قل ميل الطلبة الذكور لمحاكاة تركيبات الجمل الخاصة بهن. وقالت كويل هنا :” توضح تلك النتائج أن الرجال يستخدمون لغة خلاقة أو غير مطابقة باعتبارها وسيلة لجذب شريك رومانسي محتمل”.