لا يختلف سرطان القولون عن الأنواع أخرى من السرطانات من حيث الخطورة ، و هو كذلك مثل العديد من أنواع السرطانات الأخرى ينمو دون أن يشعر به المريض إلا في وقت متأخر في العديد من الحالات بسبب عدم وجود أعراض واضحة في المراحل المبكرة من المرض ، و إنما تظهر العوارض في المراحل المتأخرة عندما تعجز الخلايا و الأنسجة السليمة عن المقاومة أكثر ، رغم هذا فإن هناك بعض أنواع السرطانات التي لا يتم إكتشافها إلا بعد الوفاة مثل سرطان الغدة النخامية . و تختلف أعراض سرطان القولون من حالة لأخرى تبعاً لإختلاف موقع الإصابة داخل القولون ، و حجم الورم و مدى تأثيره في الموقع المصاب ، فكل حالة تتحدد أعراضها بشكل منفصل . و يمكن للعدبد من الأعراض أن تدل على أمراض أخرى غير السرطان ، قد تكون أخف وطأة أو أشد لكن الفحص الشامل و الدقيق هو الذي يحدد القول الفصل في تلك المسألة .
تبدأ أعراض سرطان القولون في الغالبية العظمى من الحالات بتشنجات و إنتفاخ في البطن مصحوب بغازات ، و تغير عام في حالة الإخراج عند المريض ، قد تظهر في صورة إسهال أو إمساك لمدة قد تقترب من الشهر . و يصاحب ذلك النشاط غير المألوف لعملية الإخراج نزول دم أثناء التبرز من فتحة الشرج أو يكون البراز مختلط بالدماء . بالإضافة إلى الأعراض العامة و المشتركة بين أغلب أنواع السرطانات و هي الشعور بالتعب و الضعف و الإرهاق المزمن ، و فقدان الوزن بشكل كبير في فترة قصيرة .
و تجدر الملاحظة أن العرض الهم في تلك المسألة هو النزيف الشرجي ، و الذي يمكن أن يكون شديد الخطورة و يجب الحرص على زيارة الطبيب في اسرع وقت من ملاحظته ، و هناك العديد من الحالات التي يكون فيها النزيف أو الدماء في البراز بسبب وجود بواسير أو شقوق شرجية ، كما أن هناك بعض الأطعمة و الأدوية يمكن أن تسبب إحمراراً في لون البراز يجعله أقرب إلى لون الدم .
إن احتمال الإصابة بسرطان القولون يزيد من بعد سن الخمسين ، لذا ينصح بإجراء فحوص دورية ابتداء من ذلك السن للأشخاص الذين لديهم إحتمالات إصابة عالية بالسرطان ، و هناك العديد من الفحوصات التي يمكن أن يحدد الطبيب أيها أفضل بالنسبة لكل حالة على حده ، و أشهر تلك الفحوصات الفحص السنوي على عينة من البراز للكشف عن وجود دماء .