سرطان الثدي هو أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً عند النساء ، و رغم أنّ النسبة الأكبر من الأورام التي تصيب الثدي عند المرأة هي أورام حميدة ، إلا أنّه تظل هناك نسبة لا يستهان بها من الأورام من النّوع السرطاني الخبيث . و تكثر نسب الوفيات بسبب سرطان الثدي بين النساء . و ليس من المعروف إلى الآن ماهو هو المسبّب الرئيسي لحدوث سرطان الثدي ، حيث أنّ الطفرات التي تحدث في الجينات قد تتنوذع أسبابها من حالة لأخرى ، إلا أنّ الأسباب الرئيسية للإصابة بالأورام السرطانية بشكل عام تعتبر هي نفس الأسباب التي تؤدي إلى ظهور سرطان الثدي . و تتنوع تلك الأسباب بين العوامل الوراثية ، حيث يمكن أن تولد السيّدة تحمل في جيناتها طفرة تؤدي إلى ظهور الورم عند سن معين . كذلك الإصابة ببعض الأمراض الفيروسية أو التعرض للإشعاع أو تناول أنواع معينة من الأدوية أو الأغذية المعالجة بيولوجياً أو تناول الهرمونات ، كل تلك العوامل تؤدي إلى حدوث طفرات جينية تسبب ضهور الورم .
و يعزّز من فرص الإصابة بالمرض عدة عوامل من أهمها التقدم في العمر ، حيث تزيد نسبة الإصابة عند السيدات اللاتي تجاوزن سن الأربعين ، كذلك الحمل المتأخر بعد سن الثلاثين ، و ابتداء الدورة الشهرية عند الفتيات قبل سن الثانية عشر ، و وجود سمنة ، و استمرار الدورة الشهرة لما بعد سن الخمسين .
و هناك عدّة علامات يمكن للسيدة أن تعرف منها وجود اشتباه في سرطان الثدي من عدمه عبر القيام بالفحص المنزلي لسرطان الثدي ، و يكون شهرياً بعد إنتهاء الدّورة الشهرية بخمسة أيّام أو أقل ، و يجب مراجعة الطبيب عند ظهور تلك العلامات أو إحداها : تغير في حجم و كتلة الثدي بشكل ملحوظ . أو وجود كتلة (ورم ) في الثدي ، و تكون عادة غير مؤلمة . نزول إفرازات من الحلمة عند الضغط عليها و تكون تلك الإفرازات عادة مصحوبة بدم أو متقيحة صفراء اللون . أو عند حدوث تغيّر في لون الحلمة و الجلد حولها و ظهور تشققات أو حدوث تغير في ملمس جلد الثدي و ظهور منطقة أو بقعة ليفية خشنة الملمس . أو عند ملاحظة وجود تورم في الغدد اللّيمفاوية تحت الإبط . و في بعض الحالات يمكن الشعور بألم في منطقة معيّنة في الثدي ، و لكن معظم الأورام الخبيثة لا يصحبها حدوث ألم .